المهاجر
11-09-2006, 08:15 AM
إسرائيل تتهيأ لهجوم "منفرد" على إيران *
ترجمة: د. عبدالوهاب حميد رشيد
بدأت إسرائيل اتخاذ خطوات جادّة لضمان التحضير الجيد لاحتمالات وقوع الحرب مع إيران. اشترت الحكومة الإسرائيلية غواصتين من ألمانيا قادرتان على حمل رؤوس نووية. وعُيّن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي- دان هالوتس- الضابط الأعلى للجيش ليقوم بمهام "مدير الحملة" على طهران.
لغواصات الدولفين، المسماة يو 212 أس، قدرة على البقاء تحت سطح الماء لفترات زمنية طويلة، ويصل مداها إلى 4500 كم، ويمكن أن توجه صواريخ كروز برؤوس نووية، كما ذكرت مجلة جيز الأسبوعية للشؤون الدفاعية.
يمكن لهذه الغواصة كذلك أن توفر لإسرائيل توجيه الضربة الأولى في الوقت الذي تختاره وإلحاقها بضربة قوية ثانية، كما ذكر بول بيفار المقيم في لندن والخبير بتحليل الشؤون العسكرية.
تتميز غواصة الدولفين بأنها تتمتع بأفضل إمكانية للمنع والإعاقة، حسب بيفار، مضيفاً أن التكنولوجيا المجهزة بها هذه الغواصات تجعلها غير قابلة للانكشاف وتمنحها قدرة دفاعية عالية عند الهجوم، وأن بنائها جيد جداً، وجاهزيتها عالية، ومجهزة بمعدات كثيرة وممتازة، وهي واحدة من أفضل الغواصات المتاحة المبنية وفق المقاييس المعيارية.
مع شراء هاتين الغواصتين، يعتقد الخبراء أن إسرائيل تبعث برسالة واضحة إلى إيران بشأن برنامجها النووي.
إن إسرائيل التي، حسب ما يُعتقد، تحتل الموقع السادس في العالم من حيث امتلاك الأسلحة النووية، تتهم إيران استخدامها برنامجها النووي للتغطية على إنتاج القنابل النووية. لكن إيران التي، على خلاف إسرائيل، وقعت في فترة سابقة على معاهدة تحريم إنتاج الأسلحة النووية، تصرُّ على أن برنامجها النووي هو للأغراض السلمية بقصد إنتاج الكهرباء.
يدعي خبير إسرائيلي في شؤون إيران، أن طهران "عاقد العزم" للحصول على أسلحة نووية، وأن "شراء إسرائيل غواصتي دولفين يُشكل هامشاً صغيراً في هذا المضمار".
كما ذكرت صحيفة هارتس اليومية الإسرائيلية تعيين رئيس أركان الجيش الإسرائيلي ضابطاً أعلى للجيش الإسرائيلي للقيام بمسؤولية التحضير للحرب المحتملة ضد إيران. بينما سيتحمل قائد القوة الجوية الإسرائيلية مسؤولية الصراعات مع الدول "غير المجاورة لإسرائيل" والتي تعني بوضوح العراق وإيران، حسب هارتس.
وستكون مسؤولية قائد القوة الجوية التحضير للمعارك الجوية وإدارة عمليات قوات الجيش المشتركة في الحرب، حسب رسميين إسرائيليين، وسيكون كمثل "قائد الاوركسترا"، وسينسق مع الموساد ومخابرات الجيش ومختلف فروع العمليات.
لكن متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي لم تؤيد أو تنفي هذه الأخبار، وذكرت أن الجيش الإسرائيلي لا يكشف معلومات عن عملياته التكتيكية.
أضافت هارتس أن هذا التعيين حصل قبل الهجوم الإسرائيلي على لبنان، حيث كشفت هذه الحرب، حسب رئيس الأركان، نواقص في أداء الجيش، ودفعت الكثيرين من الإسرائيليين مساءلة حكومتهم بشأن التحضير الذي أعدته لذاك الصراع.
كما أخبر أحد الرسميين الصحيفة المذكورة أن هذا التعيين إجراء ولّدته التجارب التي أفرزتها حرب الخليج لعام 1991، إذ لم يتواجد في الجيش الإسرائيلي " مدير حملة" على العراق. وبدلاً من ذلك تصرفت فروع القوات الإسرائيلية ومخابراتها بشكل فردي في غياب أي قدر من التنسيق بينها.
ظهرت هذه المعلومات مؤخراً بعد أن عرضت إيران الدخول في "مفاوضات جادّة" مع القوى الغربية عند إرسال ردها على حزمة الحوافز الهادفة إلى إيقاف برنامجها النووي.
لكن الرد الإيراني قوبل ببرود من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، الدولة الغربية الوحيدة التي لم تستبعد الخيار العسكري، وأوضحت أنها ستأخذ في اعتبارها التهديد بالمقاطعة لأن عرض إيران "لا يستجيب لشروط مجلس الأمن الدولي،" الذي يُطالبها بالوقف الكامل لتخصيب اليورانيوم والعمليات المماثلة خلال فترة لا تتجاوز نهاية شهر آب/ أغسطس الحالي.
وفي وقت مبكر من هذا الأسبوع عند إجراء راديو إسرائيل مقابلة معه، حذَّر وزير شؤون التقاعد الإسرائيلي بقوله "نحن عرضة لمواجهة هجمات إيران الصاروخية. لقد قال الإيرانيون بشكل واضح جداً، إذا ما تعرضوا للهجوم، فإن الأهداف الأولى التي ستكون محل ردهم هي إسرائيل."
يذكر الخبراء في هذا المجال أن الوزير الإسرائيلي كان يشير إلى التقولات المنتشرة من أن استمرار إيران رفض المطالب الغربية يمكن أن يقود إلى فعل عسكري أمريكي.
وعلى أي حال، قال أحد كبار المسؤولين الإسرائيليين لصحيفة جريوسالم أن إسرائيل مقتنعة بالهجوم الأمريكي على منشآت إيران النووية ووجوب وقوعه خلال أشهر، لكن ذلك لن يحدث. وهذا، حسب قوله، سيترك المقاطعة الاقتصادية والسياسية الخيار الوحيد لإيقاف البرنامج النووي لإيران.
وحسب مسؤول إسرائيلي كبير آخر للصحيفة ذاتها، إذا ما استمرت الأمور هكذا لمدة أطول، ستكون إسرائيل مضطرة أن "تذهب لوحدها." !!
ترجمة: د. عبدالوهاب حميد رشيد
بدأت إسرائيل اتخاذ خطوات جادّة لضمان التحضير الجيد لاحتمالات وقوع الحرب مع إيران. اشترت الحكومة الإسرائيلية غواصتين من ألمانيا قادرتان على حمل رؤوس نووية. وعُيّن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي- دان هالوتس- الضابط الأعلى للجيش ليقوم بمهام "مدير الحملة" على طهران.
لغواصات الدولفين، المسماة يو 212 أس، قدرة على البقاء تحت سطح الماء لفترات زمنية طويلة، ويصل مداها إلى 4500 كم، ويمكن أن توجه صواريخ كروز برؤوس نووية، كما ذكرت مجلة جيز الأسبوعية للشؤون الدفاعية.
يمكن لهذه الغواصة كذلك أن توفر لإسرائيل توجيه الضربة الأولى في الوقت الذي تختاره وإلحاقها بضربة قوية ثانية، كما ذكر بول بيفار المقيم في لندن والخبير بتحليل الشؤون العسكرية.
تتميز غواصة الدولفين بأنها تتمتع بأفضل إمكانية للمنع والإعاقة، حسب بيفار، مضيفاً أن التكنولوجيا المجهزة بها هذه الغواصات تجعلها غير قابلة للانكشاف وتمنحها قدرة دفاعية عالية عند الهجوم، وأن بنائها جيد جداً، وجاهزيتها عالية، ومجهزة بمعدات كثيرة وممتازة، وهي واحدة من أفضل الغواصات المتاحة المبنية وفق المقاييس المعيارية.
مع شراء هاتين الغواصتين، يعتقد الخبراء أن إسرائيل تبعث برسالة واضحة إلى إيران بشأن برنامجها النووي.
إن إسرائيل التي، حسب ما يُعتقد، تحتل الموقع السادس في العالم من حيث امتلاك الأسلحة النووية، تتهم إيران استخدامها برنامجها النووي للتغطية على إنتاج القنابل النووية. لكن إيران التي، على خلاف إسرائيل، وقعت في فترة سابقة على معاهدة تحريم إنتاج الأسلحة النووية، تصرُّ على أن برنامجها النووي هو للأغراض السلمية بقصد إنتاج الكهرباء.
يدعي خبير إسرائيلي في شؤون إيران، أن طهران "عاقد العزم" للحصول على أسلحة نووية، وأن "شراء إسرائيل غواصتي دولفين يُشكل هامشاً صغيراً في هذا المضمار".
كما ذكرت صحيفة هارتس اليومية الإسرائيلية تعيين رئيس أركان الجيش الإسرائيلي ضابطاً أعلى للجيش الإسرائيلي للقيام بمسؤولية التحضير للحرب المحتملة ضد إيران. بينما سيتحمل قائد القوة الجوية الإسرائيلية مسؤولية الصراعات مع الدول "غير المجاورة لإسرائيل" والتي تعني بوضوح العراق وإيران، حسب هارتس.
وستكون مسؤولية قائد القوة الجوية التحضير للمعارك الجوية وإدارة عمليات قوات الجيش المشتركة في الحرب، حسب رسميين إسرائيليين، وسيكون كمثل "قائد الاوركسترا"، وسينسق مع الموساد ومخابرات الجيش ومختلف فروع العمليات.
لكن متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي لم تؤيد أو تنفي هذه الأخبار، وذكرت أن الجيش الإسرائيلي لا يكشف معلومات عن عملياته التكتيكية.
أضافت هارتس أن هذا التعيين حصل قبل الهجوم الإسرائيلي على لبنان، حيث كشفت هذه الحرب، حسب رئيس الأركان، نواقص في أداء الجيش، ودفعت الكثيرين من الإسرائيليين مساءلة حكومتهم بشأن التحضير الذي أعدته لذاك الصراع.
كما أخبر أحد الرسميين الصحيفة المذكورة أن هذا التعيين إجراء ولّدته التجارب التي أفرزتها حرب الخليج لعام 1991، إذ لم يتواجد في الجيش الإسرائيلي " مدير حملة" على العراق. وبدلاً من ذلك تصرفت فروع القوات الإسرائيلية ومخابراتها بشكل فردي في غياب أي قدر من التنسيق بينها.
ظهرت هذه المعلومات مؤخراً بعد أن عرضت إيران الدخول في "مفاوضات جادّة" مع القوى الغربية عند إرسال ردها على حزمة الحوافز الهادفة إلى إيقاف برنامجها النووي.
لكن الرد الإيراني قوبل ببرود من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، الدولة الغربية الوحيدة التي لم تستبعد الخيار العسكري، وأوضحت أنها ستأخذ في اعتبارها التهديد بالمقاطعة لأن عرض إيران "لا يستجيب لشروط مجلس الأمن الدولي،" الذي يُطالبها بالوقف الكامل لتخصيب اليورانيوم والعمليات المماثلة خلال فترة لا تتجاوز نهاية شهر آب/ أغسطس الحالي.
وفي وقت مبكر من هذا الأسبوع عند إجراء راديو إسرائيل مقابلة معه، حذَّر وزير شؤون التقاعد الإسرائيلي بقوله "نحن عرضة لمواجهة هجمات إيران الصاروخية. لقد قال الإيرانيون بشكل واضح جداً، إذا ما تعرضوا للهجوم، فإن الأهداف الأولى التي ستكون محل ردهم هي إسرائيل."
يذكر الخبراء في هذا المجال أن الوزير الإسرائيلي كان يشير إلى التقولات المنتشرة من أن استمرار إيران رفض المطالب الغربية يمكن أن يقود إلى فعل عسكري أمريكي.
وعلى أي حال، قال أحد كبار المسؤولين الإسرائيليين لصحيفة جريوسالم أن إسرائيل مقتنعة بالهجوم الأمريكي على منشآت إيران النووية ووجوب وقوعه خلال أشهر، لكن ذلك لن يحدث. وهذا، حسب قوله، سيترك المقاطعة الاقتصادية والسياسية الخيار الوحيد لإيقاف البرنامج النووي لإيران.
وحسب مسؤول إسرائيلي كبير آخر للصحيفة ذاتها، إذا ما استمرت الأمور هكذا لمدة أطول، ستكون إسرائيل مضطرة أن "تذهب لوحدها." !!