امـ حمد
26-10-2015, 05:30 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اجعل التقوى نصب عينيك،وجلاء قلبك
قال تعالى(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا،يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ) الأحزاب،
أوامر الله تعالى لعباده بالتقوى متتابعة،ولا يزال سبحانه وتعالى يوصينا في كتابه بتقواه(وَاتَّقُواْ اللّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللّهُ)البقرة،
ويبشرنا بالثواب وبالجزاء المعجل،قبل المؤجل،
كتب عمربن الخطاب رضي الله عنه،إلى ابنه عبد الله،أما بعد،فإني أوصيك بتقوى الله عز وجل فإنه من اتقاه وقاه،ومن أقرضه جزاه،ومن شكره زاده،واجعل التقوى نصب عينيك وجلاء قلبك)
قال تعالى(وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُواْ اللّهَ)النساء،
التقوى جماع كل خير،وكنز عزيز إن ظفرت به ففيه خير كثير ورزق كريم وملك عظيم، يجمع لك خير الدنيا والآخرة،
التقوى،اسم جامع لفعل الطاعات وترك المنكرات، فعل الواجبات واجتناب المحرمات،والعمل بطاعة الله على نور من الله رجاء ثواب الله،وترك معصية الله،مخافة عذاب الله،
التقوى خشية مستمرة،فضائلها عظيمة،وعاقبتها طيبة،خيرها عاجل(فَإِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ)آل عمران،
من يتق الله يكن معه،ومن يكن الله معه فمعه الفئة التي لا تغلب، والحارس الذي لا ينام، والهادي الذي لا يضل، رعاية، حماية، أمان،
التقوى مجلبةٌ لحفظ الله وتأييده(وَأَنجَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ)النمل، تحفظ من كيد الأعداء،من يتق الله يجعل له مخرجاً،
أُخذ يوسف من أبيه صغيراً،ورُمي في الجب معرضاً للهلاك، وأُخذ ليُباع عبداً بدراهم معدودة، ويُجعلُ في القصر متعرضاً لفتنة الشهوات، ثم يُدخَل السجن مظلوماً، فماذا كانت عاقبته(إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيِصْبِرْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ)يوسف،
فآتاه الله الملك فعلا على كل من ظلمه، وصار سيداً عليهم،ما خرج عبدٌ من ذل المعصية إلى عزِّ التقوى إلا أغناه الله بلا مال، وأعزه بلا عشيرة، وآنسه بلا رفيق،
التقوى،تطرد الحزن والخوف، وتنجِّي العبد من المهالك والمآزق والضيق،
فهذا يبحث عن وظيفة فلا يجد إلا أعمالاً فيها محرمات فيتركها لله، فيعوضه الله بعد حين خيراً عظيماً من عنده،
وإذا اجتنب معصيته وفقه للطاعة، وهكذا ينقل الله المتقين من الحرام إلى الحلال ومن الضيق إلى السعة، وينجيهم من ألوان المحرمات، إلى ظلال الحلال والمباحات، ومن الضيق والكربات إلى السعة والفرج، ومن النار إلى الجنة،
(فَمَنِ اتَّقَى وَأَصْلَحَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ)الأعراف،
(كان جريجٌ رجلاً عابداً فاتخذ صومعةً، وكانت امرأة بغيٌ يُتمثل بحسنها، فقالت،إن شئتم لأفتتنه لكم، فتعرضت له فلم يلتفت إليها، فاغتاظت فأتت راعياً كان يأوي إلى صومعته، فأمكنته من نفسها فوقع عليها فحملت من الراعي،فلما ولدت قالت للقوم،هو من جريج، فأتوه فاستنزلوه وهدموا صومعته وجعلوا يضربونه،قال، ما شأنكم،قالوا،زنيتَ بهذه البغي فولدت منك، قال،أين الصبي، فجاءوا به،فقال،دعوني حتى أصلي، فصلى فأتى بالصبي وقال،يا غلام من أبوك،قال،فلان الراعي)رواه مسلم،
أنطقه الله ونجاه بتقواه، أنطق الله الغلام بهذه الكرامة، ونجّى جريجاً بصلاته وتقواه، ويجعل الله لأوليائه مخارج عند الشدة،
في حادثة الإفك كانت العاقبة للمتقين الأطهار،ولما اشتد الأمر وعظم الكرب،وكانت الوطأة ثقيلة على محمد صلى الله عليه وسلم،وأهل بيته الأطهار وعلى سائر المؤمنين في المدينة والصحابة،أنزل الله براءة عائشة من السماء قرآناً يتلى إلى يوم الدين،فيه أعزّ الله به المؤمنين،وأذل به المنافقين،
أثر التقوى وعاقبة المتقين، أثر التقوى على المتقي ليس في حياته فقط، بل تستفيد ذريته من تقواه،قال الله تعالى(وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُواْ مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُواْ عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللّهَ وَلْيَقُولُواْ قَوْلاً سَدِيدًا)النساء،
فهذه الضمانة لك ولأولادك من بعدك،من اتقى الله أخلف له خيراً في أولاده،
وهكذا يحفظ هو وأهل بتقواه،وهي سبب لحماية الإنسان من الشيطان،قال الله(إِنَّ الَّذِينَ اتّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ)الأعراف، ويهديهم ربهم بتقواهم، لأن الكتاب هدى للمتقين، ويعلمهم ويتقبل منهم عملهم(إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ)المائدة،
وينالون ولايته(إِنْ أَوْلِيَآؤُهُ إِلاَّ الْمُتَّقُونَ)الأنفال،
وهكذا تحصل لهم البشرى بالرؤى الصالحة وثناء المحسنين عليهم،والبشرى جلب كل خير، واندفاع كل ضر،ويجعل الله لهم فارقاً بين الحق والباطل، ونوراً يهديهم به،
مراتب التقوى عظيمة، وأكرم الناس عند الله تعالى أتقاهم، وهذه التقوى التي تجلب الأرزاق وتنزل البركات،وتعصم من الآفات وتنزل المطر وتنبت النبات، هذه التقوى التي يعوض الله عز وجل صاحبها خيراً مما ترك،
التقوى سبب اجتماع الأنساب الطيبة(وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ)النور،
(مرّ ابن عمر براعي غنم، فقال،بعنا شاة من غنمك نجتزرها ونطعمك من لحمها، قال الراعي إنها ليست لي، إنها لمولاي،
قال ابن عمر،قل له أكلها الذئب، فرفع الراعي رأسه إلى السماء، ومضى وهو يقول،فأين الله،
قال ابن عمر،فأنا والله أحق أن أقول،فأين الله، فاشترى ابن عمر الراعي لأنه كان عبداً مملوكاً،واشترى الغنم فأعتقه وأعطاه الغنم)رواه الطبراني في معجمه الكبير وصححه الألباني،
ثمرات التقوى عظيمة،التقوى لا يذهب معروفها، والذي يغض بصره عن الحرام، ويحفظ حق الله، ويراعي أعراض المسلمين فلن يذهب جهاده لنفسه سدى(وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا)العنكبوت،
ومن اتق الله فصبر على الابتلاء،وآلام النفس والجسد، فإما أن يُعقبه الله شفاءً في الدنيا بعد صبره، وقد لبث أيوب في البلاء ثماني عشرة سنة، ثم جاء الفرج من الله،
قال أبو قتادة،أتينا على رجل من أهل البادية، فقال البدوي،أخذ بيدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ،فجعل يعلمني مما علمه الله تبارك وتعالى، وقال(إنك لن تدع شيئاً اتقاءَ الله جل وعلا، إلا أعطاك الله خيراً منه)رواه أحمد،
استمر صابراً على ما أنزله الله عليه(فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ) الزخرف، ومضى إلى ربه،
نعم، يضيق صدره بالأذى(وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ) الحجر،
فهذا الضيق حاصل،والعاقبة،الظفر والنصر،فإن ابتليتم فاصبروا، فإن العاقبة للمتقين،ولا بد في طريق الدعوة من الصبر على الابتلاء، وليس طريق الدعوة خالٍ من الإيذاء، ولذلك أمرنا الله تعالى بالتواصي بالحق، والتواصي بالصبر،لأن المؤمنين يثبت بعضهم بعضاً،
اللهم ثبتنا على دينك حتى نلقاك، وثبت على الصراط أقدامنا حتى نجوز إلى جنتك،وأن تيسر لنا التقوى،
اللهم كفر عنا سيئاتنا، وأصلح ذرياتنا، وسدد ألسنتنا، واسلل سخائم قلوبنا، واشرح للحق صدورنا يا أرحم الراحمين.
وأغننا بحلالك عن حرامك، أغننا بحلالك عن حرامك، أغننا بحلالك عن حرامك وبفضلك عمن سواك،واجعلنا مع السعداء، وأورثنا منازل الشهداء، وحياة الأتقياء، ومرافقة الأنبياء في الجنة يا رب العالمين،
اللهم آميــــــــن.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اجعل التقوى نصب عينيك،وجلاء قلبك
قال تعالى(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا،يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ) الأحزاب،
أوامر الله تعالى لعباده بالتقوى متتابعة،ولا يزال سبحانه وتعالى يوصينا في كتابه بتقواه(وَاتَّقُواْ اللّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللّهُ)البقرة،
ويبشرنا بالثواب وبالجزاء المعجل،قبل المؤجل،
كتب عمربن الخطاب رضي الله عنه،إلى ابنه عبد الله،أما بعد،فإني أوصيك بتقوى الله عز وجل فإنه من اتقاه وقاه،ومن أقرضه جزاه،ومن شكره زاده،واجعل التقوى نصب عينيك وجلاء قلبك)
قال تعالى(وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُواْ اللّهَ)النساء،
التقوى جماع كل خير،وكنز عزيز إن ظفرت به ففيه خير كثير ورزق كريم وملك عظيم، يجمع لك خير الدنيا والآخرة،
التقوى،اسم جامع لفعل الطاعات وترك المنكرات، فعل الواجبات واجتناب المحرمات،والعمل بطاعة الله على نور من الله رجاء ثواب الله،وترك معصية الله،مخافة عذاب الله،
التقوى خشية مستمرة،فضائلها عظيمة،وعاقبتها طيبة،خيرها عاجل(فَإِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ)آل عمران،
من يتق الله يكن معه،ومن يكن الله معه فمعه الفئة التي لا تغلب، والحارس الذي لا ينام، والهادي الذي لا يضل، رعاية، حماية، أمان،
التقوى مجلبةٌ لحفظ الله وتأييده(وَأَنجَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ)النمل، تحفظ من كيد الأعداء،من يتق الله يجعل له مخرجاً،
أُخذ يوسف من أبيه صغيراً،ورُمي في الجب معرضاً للهلاك، وأُخذ ليُباع عبداً بدراهم معدودة، ويُجعلُ في القصر متعرضاً لفتنة الشهوات، ثم يُدخَل السجن مظلوماً، فماذا كانت عاقبته(إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيِصْبِرْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ)يوسف،
فآتاه الله الملك فعلا على كل من ظلمه، وصار سيداً عليهم،ما خرج عبدٌ من ذل المعصية إلى عزِّ التقوى إلا أغناه الله بلا مال، وأعزه بلا عشيرة، وآنسه بلا رفيق،
التقوى،تطرد الحزن والخوف، وتنجِّي العبد من المهالك والمآزق والضيق،
فهذا يبحث عن وظيفة فلا يجد إلا أعمالاً فيها محرمات فيتركها لله، فيعوضه الله بعد حين خيراً عظيماً من عنده،
وإذا اجتنب معصيته وفقه للطاعة، وهكذا ينقل الله المتقين من الحرام إلى الحلال ومن الضيق إلى السعة، وينجيهم من ألوان المحرمات، إلى ظلال الحلال والمباحات، ومن الضيق والكربات إلى السعة والفرج، ومن النار إلى الجنة،
(فَمَنِ اتَّقَى وَأَصْلَحَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ)الأعراف،
(كان جريجٌ رجلاً عابداً فاتخذ صومعةً، وكانت امرأة بغيٌ يُتمثل بحسنها، فقالت،إن شئتم لأفتتنه لكم، فتعرضت له فلم يلتفت إليها، فاغتاظت فأتت راعياً كان يأوي إلى صومعته، فأمكنته من نفسها فوقع عليها فحملت من الراعي،فلما ولدت قالت للقوم،هو من جريج، فأتوه فاستنزلوه وهدموا صومعته وجعلوا يضربونه،قال، ما شأنكم،قالوا،زنيتَ بهذه البغي فولدت منك، قال،أين الصبي، فجاءوا به،فقال،دعوني حتى أصلي، فصلى فأتى بالصبي وقال،يا غلام من أبوك،قال،فلان الراعي)رواه مسلم،
أنطقه الله ونجاه بتقواه، أنطق الله الغلام بهذه الكرامة، ونجّى جريجاً بصلاته وتقواه، ويجعل الله لأوليائه مخارج عند الشدة،
في حادثة الإفك كانت العاقبة للمتقين الأطهار،ولما اشتد الأمر وعظم الكرب،وكانت الوطأة ثقيلة على محمد صلى الله عليه وسلم،وأهل بيته الأطهار وعلى سائر المؤمنين في المدينة والصحابة،أنزل الله براءة عائشة من السماء قرآناً يتلى إلى يوم الدين،فيه أعزّ الله به المؤمنين،وأذل به المنافقين،
أثر التقوى وعاقبة المتقين، أثر التقوى على المتقي ليس في حياته فقط، بل تستفيد ذريته من تقواه،قال الله تعالى(وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُواْ مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُواْ عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللّهَ وَلْيَقُولُواْ قَوْلاً سَدِيدًا)النساء،
فهذه الضمانة لك ولأولادك من بعدك،من اتقى الله أخلف له خيراً في أولاده،
وهكذا يحفظ هو وأهل بتقواه،وهي سبب لحماية الإنسان من الشيطان،قال الله(إِنَّ الَّذِينَ اتّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ)الأعراف، ويهديهم ربهم بتقواهم، لأن الكتاب هدى للمتقين، ويعلمهم ويتقبل منهم عملهم(إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ)المائدة،
وينالون ولايته(إِنْ أَوْلِيَآؤُهُ إِلاَّ الْمُتَّقُونَ)الأنفال،
وهكذا تحصل لهم البشرى بالرؤى الصالحة وثناء المحسنين عليهم،والبشرى جلب كل خير، واندفاع كل ضر،ويجعل الله لهم فارقاً بين الحق والباطل، ونوراً يهديهم به،
مراتب التقوى عظيمة، وأكرم الناس عند الله تعالى أتقاهم، وهذه التقوى التي تجلب الأرزاق وتنزل البركات،وتعصم من الآفات وتنزل المطر وتنبت النبات، هذه التقوى التي يعوض الله عز وجل صاحبها خيراً مما ترك،
التقوى سبب اجتماع الأنساب الطيبة(وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ)النور،
(مرّ ابن عمر براعي غنم، فقال،بعنا شاة من غنمك نجتزرها ونطعمك من لحمها، قال الراعي إنها ليست لي، إنها لمولاي،
قال ابن عمر،قل له أكلها الذئب، فرفع الراعي رأسه إلى السماء، ومضى وهو يقول،فأين الله،
قال ابن عمر،فأنا والله أحق أن أقول،فأين الله، فاشترى ابن عمر الراعي لأنه كان عبداً مملوكاً،واشترى الغنم فأعتقه وأعطاه الغنم)رواه الطبراني في معجمه الكبير وصححه الألباني،
ثمرات التقوى عظيمة،التقوى لا يذهب معروفها، والذي يغض بصره عن الحرام، ويحفظ حق الله، ويراعي أعراض المسلمين فلن يذهب جهاده لنفسه سدى(وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا)العنكبوت،
ومن اتق الله فصبر على الابتلاء،وآلام النفس والجسد، فإما أن يُعقبه الله شفاءً في الدنيا بعد صبره، وقد لبث أيوب في البلاء ثماني عشرة سنة، ثم جاء الفرج من الله،
قال أبو قتادة،أتينا على رجل من أهل البادية، فقال البدوي،أخذ بيدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ،فجعل يعلمني مما علمه الله تبارك وتعالى، وقال(إنك لن تدع شيئاً اتقاءَ الله جل وعلا، إلا أعطاك الله خيراً منه)رواه أحمد،
استمر صابراً على ما أنزله الله عليه(فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ) الزخرف، ومضى إلى ربه،
نعم، يضيق صدره بالأذى(وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ) الحجر،
فهذا الضيق حاصل،والعاقبة،الظفر والنصر،فإن ابتليتم فاصبروا، فإن العاقبة للمتقين،ولا بد في طريق الدعوة من الصبر على الابتلاء، وليس طريق الدعوة خالٍ من الإيذاء، ولذلك أمرنا الله تعالى بالتواصي بالحق، والتواصي بالصبر،لأن المؤمنين يثبت بعضهم بعضاً،
اللهم ثبتنا على دينك حتى نلقاك، وثبت على الصراط أقدامنا حتى نجوز إلى جنتك،وأن تيسر لنا التقوى،
اللهم كفر عنا سيئاتنا، وأصلح ذرياتنا، وسدد ألسنتنا، واسلل سخائم قلوبنا، واشرح للحق صدورنا يا أرحم الراحمين.
وأغننا بحلالك عن حرامك، أغننا بحلالك عن حرامك، أغننا بحلالك عن حرامك وبفضلك عمن سواك،واجعلنا مع السعداء، وأورثنا منازل الشهداء، وحياة الأتقياء، ومرافقة الأنبياء في الجنة يا رب العالمين،
اللهم آميــــــــن.