عـ العبيدلي
03-11-2015, 11:17 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
صبحكم الله بالخير ..
مقال اليوم في جريدة الشرق
بقلم اخوكم
.. ][ .. وصايا للأغنياء .. ][ .. (http://www.al-sharq.com/news/details/381815#.VjhtSG5GRZ8)
من هو الغني؟ الغني هو كل من يمتلك أي مبلغ فوق احتياجاته الأساسية للحياة، فمثلا لو كان شخص يملك مسكنه ومشربه وحاجياته الأساسيه للحياة، ويملك فوقها ريالا واحدا، يكون هو غني بريال.. ويزيد الغنى بزيادة ما يملك فوق احتياجاته.
وحين نتكلم عن الغنى يأتي إلينا المثال الذي ذكره القرآن، وهو عن قارون الذي كان من شدة غناه لا يستطيع أن يحمل مفاتيح خزائنة حتى الرجال الأقوياء. وسطر لنا القرآن خمس نصائح نصحها أهل الصلاح لقارون، وذكرت في سورة القصص:
"لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ"
ليس معناه ألا تظهر الفرح بشكل عام ونهائياً، ولكن لا تفرح فرح المتكبر الذي يظن انه ملك الدنيا بماله، ولا تفرح فرح من يرى نفسه أفضل ممن يملك مالاً أقل منه، ولا تفرح الفرح الذي يلهيك عن ذكر الله، ولا تفرح في إنفاقك (صرفك) أو اكتسابك المال بالطرق المحرمة.
"وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ"
إنها فرصة عظيمة أعطاك الله إياها ـ ولم يعطها الكثيرَ من الناس ـ لكي تتقرب بهذا المال إلى الله، فالدنيا دار زراعة والآخرة دار الحصاد، فالمال فرصة لأن تنشر فيها الخير ابتغاء الفوز بالدار الآخرة، وجبل الإنسان على حب المال، وما أجمل أن يتخلى الإنسان عما يحب في سبيل الله، لا أقول هنا تبرع بكل مالك، وابقَ على بساط الفقر، ولكن هنا دعوة للاستثمار مع الكريم، وتأكد أنك سترى النتاج يوم القيامة.
"وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا"
ما أجمل هذا الدين الذي يوصيك بأن تظهر نعم الله عليك، قال صلى الله عليه وسلم: "نعم المال الصالح للمرء الصالح، فالإنسان الصالح الفطِن يوازن حياته، فلا إفراط ولا تفريط، لا بخلَ ولا تبذير، أعطِ كل ذي حق حقه، لا تبخل بالمال على نفسك وأبنائك وأهلك وذوي القربى، والفقراء.. فأنت ستذهب من هذه الدنيا، وعليك أن تسعد نفسك، وتسعد من حولك، ما أجملها من نصيحة يسطرها القرآن!! حتى نعلم أن هذا دين الوسطية دين يوصي الإنسان ألا يحرم نفسه في الدنيا، وأن يكون هدفه الأساسي الآخرة.
"وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ"
في الدنيا.. إذا أحسن إليك شخص إحساناً ولو بسيطاً.. ترى من واجبك ومروءتك أنك تحب أن ترد له هذا الإحسان، فما بالك بالذي أعطاك كل شيء في الدنيا؛ صحتك، أهلك ومالك، وكل ما تملك، هو هبة من الله، فأحسن بالشكر والحمد على النعمة، وأحسن في طلب المال بالطرق التي ترضي الله، وفي أن تصرف المال في ما يرضي الله، وأعطِ كل ذي حقٍ حقه، ولا تسرف ولا تبخل.
"وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ"
اِحذر من أن تستخدم هذا المال في الإفساد في الأرض، حتى لا يكون المال فرحاً لك في الدنيا وحسرة عليك في الآخرة.
والوصية الأخيرة
أوصيك بها، لا تنسَ أنك ستسألُ عن مالكَ؛ من أين اكتسبته، وفيمَ أنفقته، فأعد لهذا السؤال جواباً.
صبحكم الله بالخير ..
مقال اليوم في جريدة الشرق
بقلم اخوكم
.. ][ .. وصايا للأغنياء .. ][ .. (http://www.al-sharq.com/news/details/381815#.VjhtSG5GRZ8)
من هو الغني؟ الغني هو كل من يمتلك أي مبلغ فوق احتياجاته الأساسية للحياة، فمثلا لو كان شخص يملك مسكنه ومشربه وحاجياته الأساسيه للحياة، ويملك فوقها ريالا واحدا، يكون هو غني بريال.. ويزيد الغنى بزيادة ما يملك فوق احتياجاته.
وحين نتكلم عن الغنى يأتي إلينا المثال الذي ذكره القرآن، وهو عن قارون الذي كان من شدة غناه لا يستطيع أن يحمل مفاتيح خزائنة حتى الرجال الأقوياء. وسطر لنا القرآن خمس نصائح نصحها أهل الصلاح لقارون، وذكرت في سورة القصص:
"لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ"
ليس معناه ألا تظهر الفرح بشكل عام ونهائياً، ولكن لا تفرح فرح المتكبر الذي يظن انه ملك الدنيا بماله، ولا تفرح فرح من يرى نفسه أفضل ممن يملك مالاً أقل منه، ولا تفرح الفرح الذي يلهيك عن ذكر الله، ولا تفرح في إنفاقك (صرفك) أو اكتسابك المال بالطرق المحرمة.
"وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ"
إنها فرصة عظيمة أعطاك الله إياها ـ ولم يعطها الكثيرَ من الناس ـ لكي تتقرب بهذا المال إلى الله، فالدنيا دار زراعة والآخرة دار الحصاد، فالمال فرصة لأن تنشر فيها الخير ابتغاء الفوز بالدار الآخرة، وجبل الإنسان على حب المال، وما أجمل أن يتخلى الإنسان عما يحب في سبيل الله، لا أقول هنا تبرع بكل مالك، وابقَ على بساط الفقر، ولكن هنا دعوة للاستثمار مع الكريم، وتأكد أنك سترى النتاج يوم القيامة.
"وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا"
ما أجمل هذا الدين الذي يوصيك بأن تظهر نعم الله عليك، قال صلى الله عليه وسلم: "نعم المال الصالح للمرء الصالح، فالإنسان الصالح الفطِن يوازن حياته، فلا إفراط ولا تفريط، لا بخلَ ولا تبذير، أعطِ كل ذي حق حقه، لا تبخل بالمال على نفسك وأبنائك وأهلك وذوي القربى، والفقراء.. فأنت ستذهب من هذه الدنيا، وعليك أن تسعد نفسك، وتسعد من حولك، ما أجملها من نصيحة يسطرها القرآن!! حتى نعلم أن هذا دين الوسطية دين يوصي الإنسان ألا يحرم نفسه في الدنيا، وأن يكون هدفه الأساسي الآخرة.
"وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ"
في الدنيا.. إذا أحسن إليك شخص إحساناً ولو بسيطاً.. ترى من واجبك ومروءتك أنك تحب أن ترد له هذا الإحسان، فما بالك بالذي أعطاك كل شيء في الدنيا؛ صحتك، أهلك ومالك، وكل ما تملك، هو هبة من الله، فأحسن بالشكر والحمد على النعمة، وأحسن في طلب المال بالطرق التي ترضي الله، وفي أن تصرف المال في ما يرضي الله، وأعطِ كل ذي حقٍ حقه، ولا تسرف ولا تبخل.
"وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ"
اِحذر من أن تستخدم هذا المال في الإفساد في الأرض، حتى لا يكون المال فرحاً لك في الدنيا وحسرة عليك في الآخرة.
والوصية الأخيرة
أوصيك بها، لا تنسَ أنك ستسألُ عن مالكَ؛ من أين اكتسبته، وفيمَ أنفقته، فأعد لهذا السؤال جواباً.