المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : معجزة الإسراء والمعراج



امـ حمد
16-11-2015, 07:14 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
معجزة الإسراء والمعراج
قال الله تعالى(سُبحنَ الذي أسْرَى بِعَبْدِهِ ليلاً من المسجِدِ الحَرامِ إِلى المسجِدِ الأقْصى الذى بَاركْنا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ من ءَايَاتِنَا إنَّه هو السميعُ البصيرُ)الإسراء،
أجمع أهل الحق من سلف،ومفسرين وعلماء،على أن الإسراء كان بالجسد والروح وفي اليقظة،ليلاً من المسجِد الحرام إِلى المسجِد الأَقْصى،
أنه صلى الله عليه وسلم،أسري به من المسجد الحرام إلى بيت المقدس،صحبه جبريل عليه السلام راكباً على البراق، وهو دابة دون البغل، وفوق الحمار أبيض،ودخل عليه الصلاة والسلام المسجد الأقصى، وصلى بالأنبياء إماماً،ثم عرج به جبريل عليه السلام في تلك الليلة من بيت المقدس إلى السماء، وفي كل سماء يمر بنبي من الأنبياء عليهم السلام، فيسلم عليه، فيرد عليه السلام، ويرحب به،
وفي صحيح الإمام البخاري،ومسلم،قدَّم جبريل،عليه السلام،لرسول الله،صلى الله عليه وسلم،إناءين في أحدهما خمر، وفي الآخر لبن، وقال له اختر ما شئت، فاختار رسول الله إناء اللبن فشربه، وأعرض عن الخمر، ولم تكن لخمر قد حرِّمت في الإسلام حينئذ، فلما اختار الرسول اللبن قال له جبريل،هديت إلى الفطرة،التي أنت عليها وأمتك،
فقال الرسول،صلى الله عليه وسلم،الله أكبر الله أكبر، اختار اللبن بدلًا من الخمر الذي يذهب العقل، ويدمِّر الجسم، ويفسد الإرادة، ويتلف البدن، والأدهى من ذلك كله أنه يوقع العداوة والبغضاء بين الناس،
نزل رسول الله،صلى الله عليه وسلم،عند بيت المقدس،وصلى بالأنبياء إماماً، وربط البراق بحلقة باب المسجد، ثم عرج به في صحبة جبريل،عليه السلام،وفي السماء الدنيا، التقى بآدم عليه السلام، فتبادلا السلام والتحيّة، ثم دعا آدم له بخيرٍ،وقد رآه النبي، صلى الله عليه وسلم،جالساً وعن يمينه وشماله أرواح ذريته، فإذا التفت عن يمينه ضحك، وإذا التفت عن شماله بكى، فسأل النبي، صلى الله عليه وسلم،جبريل فذكر له أن أولئك الذين كانوا عن يمينه هم أهل الجنّة من ذريته، فيسعد برؤيتهم، والذين عن شماله هم أهل النار، فيحزن لرؤيتهم،
ثم صعد السماء الثانية،ليلتقي عيسى ويحيى عليهما السلام، فاستقبلاه أحسن استقبال، وقالا،مرحبًا بالأخ الصالح والنبي الصالح،
وفي السماء الثالثة، رأى النبي،صلى الله عليه وسلم،أخاه يوسف،عليه السلام،وقد وصفه،عليه الصلاة والسلام،بقوله،أنه أُعطي شِطر الحسن)رواه مسلم،
ثم التقى بأخيه إدريس،عليه السلام، في السماء الرابعة،
وبعده هارون،عليه السلام،في السماء الخامسة،
ثم صعد جبريل بالنبي،صلى الله عليه وسلم،إلى السماء السادسة لرؤية أخيه موسى،عليه السلام،وبعد السلام عليه بكى موسى، فقيل له،ما يبكيك،فقال،أبكي،لأن غلاماً بُعث بعدي،يدخل الجنة من أمته أكثر ممن يدخلها من أمتي،
ثم كان اللقاء بخليل الرحمن إبراهيم،عليه السلام،في السماء السابعة،حيث رآه مُسنِداً ظهره إلى البيت المعمور،كعبة أهل السماء،الذي يدخله كل يوم سبعون ألفاً من الملائكة لايعودون إليه أبداً،وهناك استقبل إبراهيم،عليه السلام،محمد ودعا له ثم قال،يا محمد، أقرئ أمتك مني السلام، وأخبرهم(أن الجنة طيبة التربة، عذبة الماء، وأنها قيعان، وأن غراسها،سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر)رواه الترمذي،
وبعد هذه السلسلة من اللقاءات المباركة، صعد جبريل،عليه السلام ،بالنبي،صلى الله عليه وسلم،إلى سدرة المنتهى، وهي شجرةٌ عظيمة القدر كبيرة الحجم، ثمارها تُشبه الجرار الكبيرة، وأوراقها مثل آذان الفيلة، ومن تحتها تجري الأنهار،وهناك رأى النبي،صلى الله عليه وسلم،جبريل،عليه السلام،على صورته الملائكية وله ستمائة جناح، يتساقط منها الدرّ والياقوت،
وقد شاهد النبي،صلى الله عليه وسلم،في هذه الرحلة الجنة ونعيمها، وأراه جبريل،عليه السلام،الكوثر،وهو نهرٌ أعطاه الله لنبيه إكراماً له،الحصى الذي في قعره من اللؤلؤ، وتربته من المسك،
فعن أبي سعيد الخدري أن النبي،صلى الله عليه وسلم،قال(إن لي حوضاً ما بين الكعبة وبيت المقدس، أبيض مثل اللبن آنيته عدد النجوم، وإني لأكثر الأنبياء تبعاً يوم القيامة)قال الشيخ الألباني صحيح،
ورأى شجرة الزَّقوم التي وصفها الله تعالى بقوله﴿ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ ﴾الإسراء،
ورأى مالكاً خازن النار، ورأى المرأة المؤمنة التي كانت تمشط شعر ابنة فرعون، ورفضت أن تكفر بالله، فأحرقها فرعون بالنار، ورأى الدجّال على صورته، أجعد الشعر، أعور العين، عظيم الجثَّة، أحمر البشرة، مكتوب بين عينيه كافر،
والبيت المعمور،وهو بيت مشرف في السماء السابعة هو لأهل السماء الملائكة كالكعبة لأهل الأرض كل يوم يدخله سبعون ألف ملك يصلّون فيه ثم يخرجون ولا يعودون أبداً،
وسِدرَة المنتهى،وهي شجرة عظيمة أصلها في السماء السادسة ثم تعلو إلى ما فوق السابعة،
الجنة،وهي دار السلام والنعيم،وهي موجودة فوق السموات السبع،
يعد الإسراء الرحلة التي قام بها النبي محمد على البراق مع جبريل ليلا من بلده مكة إلى بيت المقدس في فلسطين، وهي رحلة استهجنت قبيلة قريش حدوثها لدرجة أن بعضهم صار يصفق ويصفر مستهزئاً ولكن النبي محمد أصر على تأكيدها وأنه انتقل بعد من القدس في رحلة سماوية بصحبة جبريل أوحسب التعبير الإسلامي عرج به إلى الملآ الآعلى عند سدرة المنتهى أي إلى أقصى مكان يمكن الوصول إليه في السماء وعاد بعد ذلك في نفس الليلة،
ومرّا بالمدينة وطور سيناء وبيت لحم حيث ولد سيدنا عيسى عليه السلام حتى أتيا بيت المقدس، وقد جمع الله للرسول عليه الصلاة والسلام جميع الأنبياء من ءآدم فمن بعده في المسجد الأقصى تشريفاً له فصلى بهم إماماً،
المعراج ثابت بنص الأحاديث الصحيحة،والقصد من المعراج هو تشريف الرسول بإطلاعه على عجائب في العالم العلوي وتعظيمُ مكانته،
عرج النبيُّ محمد صلى الله عليه وسلم،ومعه جبريل عليه السلام ،
قول الله تعالى(لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَىْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِير)أي لا يشبه شيئا من مخلوقاته ولا يوصف بصفة من صفات المخلوقات،
اسال الله تعالى أن ينفعنا واياكم بما سمعنا وأن يعيذنا من الكبر والغرور،وان يحشرنا مع سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومع اصحابه الطاهرين،
اللهم إجعل أحسن أعمالنا خواتيمها وأحلى أيامنا يوم نلقاك،
اللهم آميــــــــن.

الحسيمqtr
17-11-2015, 08:47 PM
جزاكِ الله جنة الفردوس

امـ حمد
17-11-2015, 11:09 PM
جزاكِ الله جنة الفردوس

بارك الله فيك وفي ميزان حسناتك أخوي الحسيم
وجزاك ربي جنة الفردوس

كازانوفا
21-11-2015, 01:30 PM
عليه افضل الصلاة والسلام
اللهم اجمعني به وبمن نقلت لنا عنه صل الله عليه وسلم

امـ حمد
21-11-2015, 03:34 PM
عليه افضل الصلاة والسلام
اللهم اجمعني به وبمن نقلت لنا عنه صل الله عليه وسلم

اللهم آمين حبيبتي
تسلمين ويزاااج ربي جنة الفردوس