المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة تسمم الرسول عليه الصلاة والسلام



امـ حمد
31-12-2015, 03:43 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
قصة تسمم الرسول عليه الصلاة والسلام
قال البخاري،رواه عروة عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم،قال(لما فتحت خيبر،أهديت لرسول الله صلى الله عليه وسلم شاة فيها سم)
وقال الزهري عن جابر،واحتجم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبقي رسول الله صلى الله عليه وسلم بعده ثلاث سنين، حتى كان وجعه الذي توفِّي منه، فقال(ما زلتُ أجد من الأكلة التي أكلت من الشاة يوم خيبر،حتى كان هذا أوان انقطاع أبهري)فتوفِّي رسول الله صلى الله عليه وسلم شهيداً،
قال ابن هشام،الأَبهر،العرق المُعلَّق بالقلب،والأبهر،عرق إذا انقطع مات صاحبه،
أن امرأة تُدعى زينب بنت الحارث،قدمت شاة مصليَّة مسمومة للرسول صلى الله عليه وسلم، فأكَل منها،
أن الذراع أخبرت الرسول صلى الله عليه وسلم،بأنها مسمومة،
أن كثيراً من علماء الأمة وسلفها، يرون أن الرسول مات شهيداً، وأن الله أنعم عليه بالشهادة بجانب النبوة،
ثبت في الصحيحين عنه صلى الله عليه وسلم(من تصبح بسبع تمرات لم يضره ذلك اليوم سم ولا سحر)
روى البخاري،عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك،أن أمرأة يهودية ،وهي زينب بنت الحارث،أهدت إلى النبي صلى الله عليه وسلم شاة مصلية بخيبر،فقال(ما هذه )قالت،هدية،وحذرت أن تقول،من الصدقة،فلا يأكل منها،فأكل النبي صلى الله عليه وسلم،وأكل الصحابة،ثم قال (أمسكوا)ثم قال للمرأة(هل سممت هذه الشاة )قالت،من أخبرك بهذا قال(هذا العظم لساقها)وهو في يده قالت،نعم،قال(لم) قالت،أردت إن كنت كاذباً أن يستريح منك الناس،وإن كنت نبياً لم يضرك،
أحتجم رسول الله صلى الله عليه وسلم على كاهله من أجل الذي أكل من الشاة ،وحجمه أبوهند،
وبقى بعد ذلك ثلاث سنين حتى كان وجعه الذي توفي فيه ،
فقال عليه الصلاة والسلام(مازلت أجد من الأكلة التي أكلت من الشاة يوم خيبر حتى كان أوان إنقطاع الأبهر مني ) فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم شهيداً
فأراد الله سبحانه وتعالى،من تكميل مراتب الفضل كلها له فأكرمه بالشهادة وهنا ظهر سر الأعجاز القرآني في قوله لليهود عليهم من الله ما يستحقون(أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَىٰ أَنفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ)
فجاء بلفظ كذبتم بالماضي الذي وقع منه وتحقق وجاء بلفظ تقتلون(بالمستقبل الذي يتوقعونه وينتظرونه )فهنا نجد من الطب النبوي الوقائي،
ففي الحديث الأول نجد التمر ضد السم والسحر وخير علاج له أي بمعنى أنه من داوم على أكل التمر صباحاً كل يوم لا يضره السم و السحر إلا أن يشاء الله،
فهذا من الطب الوقائي للنبي صلى الله عليه وسلم،فالتمر من منقيات الدم ويرفع من الجهاز المناعي للشخص ومقوي للكبد،و لهذا دلنا النبي صلى الله عليه وسلم إلى أكله وأنه خير طعام
وحديث عائشة الصديقة بنت الصديق أنها يمر على بيت النبوة الهلال ثم الهلال ثم الهلال ولا يوقد في بيوتهم نار فكان طعامهم الماء والتمر ،
وثبت عنه صلى الله عليه وسلم( بيت لا تمر فيه جياع أهله ) وفي الحديث الثاني،الحجامة والسم ،نجد النبي صلى الله عليه وسلم ،أنه أحتجم من بعد ما أكل من الشاة المسمومة وكيف أنه أمر الصحابة بالحجامة للوقاية والعلاج من السم،فقد أحتجم على الكاهل(ما بين الكتفين )
يقول شيخ الإسلام إبن القيم،ولما أحتجم في الكاهل وهو أقرب ما يكون للقلب التي يمكن فيها الحجامة للقلب،فخرجت المادة السمية مع الدم لا خروجاً كلياً بل بقى أثرها مع ضعفه لما يريد الله سبحانه تعالى،من إكرام النبي صلى الله عليه وسلم، فضل الشهادة في سبيله فالكاهل أقرب المواضع التي يمكن فيها الحجامة للقلب،
والكاهل في اللغة العربية( بين الكتفين أعلى مقدم الظهر عند ألتقاء الرقبة ،وليس منتصف الظهر كما يدعي البعض ونجد في الأمثال الشعبية (أنا شايل أو حامل ثقل على كاهلي )
فيكون معالجة السم بالأستفراغ أو الأدوية التي تعارض وتقاوم فعل السم وتبطله أو تضعف قوة السم ومفعوله ، فإن لم يجد ذلك فعليه بالحجامة وهي أنفعها لما فيها من الإستفراغ الكلي وسحب السم من الدم،وبما أن السم أكل أو شرب سيمشي مع الدم ويجري معه إلى القلب ومنه إلى جميع أعضاء البدن وهنا سيتأثر القلب منه وأسرع العلاجات له الحجامة كما فعله نبينا محمد صلى الله عليه وسلم،
وهنا سر الأعجاز النبوي والطب النبوي أو الطب الرباني الذي يوحيه الله إلى نبيه لما ينفعه لا يضره،
فالحجامة خير علاج فعلي أو وقائي وأسهل علاج و
فالذي يداوم على الحجامة بفترات متقاربة في الشهر مرة سنجد لدى ذلك الشخص أن الجهاز المناعي في أكمل صورة له وأن الأعضاء بالذات التي تعمل كمصفية مثل الكبد والكلية وغيرهما في قوة نشاطهم،وهي تعمل على سحب كل السموم الضارة بالإنسان ، فهذه رحمة الله لنا ونعمة من الله العلي القدير أن أرسل لنا هذا النبي الأمي أن بين لنا فضل الحجامة وأنها من خير الأدوية والعلاجات التي نتداوى بها ونتعالج بها،
فحري بنا نحن المسلمون أن نتمسك بهذا الطب الرباني،
ولو راجعنا سيرة النبي صلى الله عليه وسلم لوجدنا الخير،
كله،



اللهم أحينا على سنته،وأمتنا على ملته،واحشرنا في زمرته،واسقنا من يده الشريفة شربة لا نظمأ بعدها أبداً،
اللهم آميـن.

الحسيمqtr
01-01-2016, 01:19 AM
جزاكِ الله جنة الفردوس

امـ حمد
01-01-2016, 03:19 AM
جزاكِ الله جنة الفردوس

بارك الله فيك وفي ميزان حسناتك اخوي الحسيم
وجزاك ربي جنة الفردوس

الماسه111
26-02-2016, 10:17 PM
اللهم أحينا على سنته،وأمتنا على ملته،واحشرنا في زمرته،واسقنا من يده الشريفة شربة لا نظمأ بعدها أبداً،
اللهم آميـن.

امـ حمد
26-02-2016, 10:59 PM
اللهم أحينا على سنته،وأمتنا على ملته،واحشرنا في زمرته،واسقنا من يده الشريفة شربة لا نظمأ بعدها أبداً،
اللهم آميـن.


بارك الله فيك وفي ميزان حسناتك
وجزاك ربي جنة الفردوس