المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قوى شرائية "رسمية" تدعم مقاومة الأسهم الكويتية لتصريحات مسؤول "القاعدة"



المهاجر
13-09-2006, 05:30 AM
دبي- شواق محمد

ربحت الأسهم الكويتية، مكاسب جديدة في تعاملات الثلاثاء 12-9-2006، مدعومة بعمليات شراء انتقائة، مكنت السوق من مقاومة الاتجاه الهبوطي الذي بدا واضحاً منذ بداية الجلسة، انه سيكون الاتجاه العام للأسعار.
وفيما وصف متعاملون مقاومة السوق بالذاتية، ناتجة عن غلبة قوى الطلب على قوى العرض، قال آخرون إن عوامل الدعم جاءت من قبل الصناديق الحكومية، التي أقلبت على الشراء الاتقائي، وأمسكت عن البيع، في محاولة منها لضبط حركة السوق، وتلافي التداعيات السلبية لتصريحات الرجل الثاني في تنظيم القاعدة، مفادها ان التنظيم يستهدف بلداناً خليجية.

وقال فيصل عبد الرحمن المدلج نائب رئيس مجلس إدارة شركة التمدين الاستثمارية، إن التهديدات التي أعلنها الرجل الثاني في تنظيم "القاعدة"، الدكتور ايمن الظواهري بشأن مهاجمة دول مناطق في دول الخليج، اثرت سلبياً وبشده حركة السوق مع بداية التعاملات، ودفع السوق للتراجع.

وأغلق المؤشر السعري مرتفعاً بنحو 30.80 نقطة، مسجلاً 9943 نقطة، والمؤشر الوزني بنحو 3.26 نقطة، ليصل إلى 515.29 نقطة، وزادت قيمة التعاملات، مقارنة بجلسة أمس، وإن كانت لاتزال أقل من مستوياتها في الفترة القليلة الماضية، لتصل قيمتها لنحو 68 مليون دينار، وبلغت كمية الاسهم المتداولة 147.7 مليون سهم بتنفيذ 5924 صفقة.

وأضاف أن قيام المسؤولين في الدولة بطمأنة المواطنين، انعكس سريعا بشكل ايجابي على السوق، ودفع دفته إلى الإتجاه الصعودي، بدعم من تحسن معنويات المتعاملين، وإقبالهم على الشراء مرة اخرى، إلا انه يرى ان السوق تمر بمرحلة تهدئة حالياً خاصة في ظل الاجازات الصيفية، متوقعا ان يستمر ذلك الوضع الى ما بعد انتهاء شهر رمضان.


الحذر الشديد

وأشار المدلج في حديثه" للأسواق.نت" إلى ان هناك الكثير من رؤوس الاموال تترقب اوضاع البورصة الكويتية في الوقت الحالي، في انتظار مزيد من الثقة التي تجعلهم يتخلون عن الحذر الشديد الذي سيطر عليهم إبان عمليات التصيحيح العنيفة التي ضربت السوق خلال الفترة الماضية.

وارجع انخفاض قيمة التداولات نسبياً، مقارنة بالاسبوع الماضي، إلى أن انخفاض السوق في بداية تداولات الأسبوع الجاري، اوجد نوعاً من القلق لدي المتعاملين خاصة الافراد منهم، تخوفاً من تعرض السوق لموجة هبوط عنيفة، مما جعلهم أكثر تحفظاً في قراراتهم الاستثمارية.

ويتوقع المدلج أن تستمر السوق على وتيرتها الحالية حتى انتهاء شهر رمضان الكريم، متذبذبة بين الهبوط الطفيف، والارتفاع النسبي، مع دوران قيم واحجام التعاملان عند مستوياتها الحالية، متوقعاً ارتفاعاً قويا عقب هذه الفترة، خاصة عند الاعلان ارباح الشركات عن الربع الثالث.

وأوضح أن الاداء الاقتصادي الوطني يمر حالياً بمرحلة صحوة تنموية قوية، يتزامن معها وجود فوائض مالية ضخمة ناتجه عن ارتفاع اسعار النفط، مما سيكون له انعكاس إيجابي قوي على سوق الأسهم، داعياً إلى العمل على الاستغلال الامثل لهذه الفوائض توظيفها بشكل جيد.


حساسية السوق

على جانب آخر يرى احد السماسرة، ان الصناديق الاستثمارية التي تدير اموال الدولة عمدت إلى الدخول في السوق كمشترٍ، بعد أن افتتحت التعاملات على انخفاض، في محاولة منها للحد من التداعيات السلبية لتصريحات مسؤول القاعدة، خاصة وأن السوق الكويتية تعد أكثر الأسواق حساسية لمثل هذه الانباء.

واكد على نجاح هذه الصناديق في مهمتها، نظراً لقيامها باجراء عمليات شراء انتقائية على الأسهم المؤثرة في قيمة مؤشري السوق،مما أعاد ثقة المتداولين سريعاً في السوق.

وخالف قطاع "الأغذية" الاتجاه الصعودي العام لقطاعات السوق الرئيسية، متراجعاً بنحو 9 نقاط،، فيما قاد الصاعدين كالعادة قطاع "الخدمات" بنحو 11.5 نقطة، تلاه "البنوك" 45.10 نقطة ثم " الصناعة" 45 نقطة.

وإحتل سهم "صفوان" قائمة الشركات المرتفعة على مستوى السوق، بنسبة 7.143% مسجلاً سعر 375 فلساً، تلاه سهم "آبار" بنسبة 5.88% إلى سعر 720 فلساً، وسهم "وثائق" 5.55% بسعر 285 فلساً، فيما جاء في مقدمة الخاسرين سهم " دواجن" بنسبة 3.88% مسجلاً سعر 198 فلساً، تلاه "يوباك" 3.84% إلى سعر 375 فلساً، ثم سهم "تمدين أ" بنسبة 3.44% إلى سعر280 فلساً.