رجل مثالي
13-01-2016, 08:34 PM
النفط والبدائل - ماذا بعد النفط؟
تفرض التطورات الدولية والإقليمية الراهنة في ميدان الطاقة، وخاصة ما يتصل بالنفط والغاز الطبيعي، على دول مجلس التعاون الخليجي، ضرورة اللجوء لخيارات أخرى مثل الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء، وتوجيه المزيد من الغاز نحو التصدير بدل الاستهلاك المحلي؛ من أجل تعزيز إيرادات الخزانة العامة لهذه الدول في المستقبل المنظور والبعيد
توقعات د ناصر المصري لدول الخليج ما بعد النفط
http://youtu.be/OtBt2NoGLJQ
أسواق النفط العالمية كيف
تتأثر اقتصادات دول الخليج
http://youtu.be/wPEDHRf-cyw
يجب رصد مقدار معين من عائدات النفط لصرفها في خطط مستقبلية تستطيع أن تسدّ النقص الحاصل عن نضوب النفط، فهناك موارد كثيرة يمكن استخدامها بطريقة بحيث تستطيع أن توفر الرأسمال الكبير للدول النفطية، إذا أحسنت استخدامها. فهناك السدود والشلالات الطبيعية والمدّ والجزر التي بمقدورها ـ إضافة إلى الاستفادة من الطاقة الشمسية ـ أن تكون بديلاً عن الطاقة النفطية ـ إلى مقدار كبير.
هبوط اسعار النفط بين الاقتصاد والسياسة
http://youtu.be/VqwDLGQ4UTI
ويحتاج هذا البديل إلى تربية الكادر الخبروي لإدارة المعامل مع سائر شؤونها وما يتعلق بها:
من تحصيل المواد من الأسواق العالمية والتسويق وغير ذلك(1). فلا بد من رصد نسبة معينة من أموال النفط في إنجاز منشآت صناعية قرب البحار والأنهار وشبهها(2)، فهناك دول في العالم تقدمت صناعياً كاليابان ـ في الحال الحاضر ـ وهي لا تملك النفط، وكان تقدمها مرهوناً بالخطة الحكيمة الموضوعة بسبب خبرائها.
تركز هذه الورقة البحثية على أهمية ارتباط تقييم بدائل الطاقة بعدد من الأمور مثل الاستخدام الأمثل للطاقة، خاصة في ظل استمرار الطلب على الطاقة مثل الكهرباء للأغراض المنزلية والصناعية.
وتنوه إلى ما تتمتع به دول مجلس التعاون الخليجي من مستويات مرتفعة من مخزون بدائل الطاقة المتنوعة؛ ليس فقط النفط الخام والغاز الطبيعي المسال، ولكن أيضًا مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية، والطاقة النووية، إضافة إلى الطاقة الكهرومائية.
ويبقى من أهم البدائل المتاحة في هذا الصدد، بناء محطات نووية في دول مجلس التعاون عبر توقيع عقود مع شركات متخصصة؛ للمساعدة في تلبية احتياجاتها من الطاقة، مع التأكيد على الاستخدام السلمي لهذا المصدر الحيوي، عبر التنسيق مع الجهات الدولية ذات العلاقة لضمان سلامة المنشآت.
واللازم أن يلاحظ التخطيط لذلك عدة أمور:
1 ـ إقامة السياسة الصناعية على قاعدة حاجة الأمة في الحاضر والمستقبل، وليس حسب المخطط المرسوم من قبل الدول الكبرى والذي تسير على طبقه الدول المتخلفة، فلقد حوّل الاستعمار البلاد الإسلامية إلى مستعمرة تدرّ عليه بالأموال الطائلة لسدّ حاجاتها لا سدّ حاجات الدول المتخلّفة. إن ربط الصناعة بالحاجة هي أهم قضية في استثمار عائدات النفط للأمور المستقبلية.
2 ـ رعاية التنسيق والتوازن بين مختلف المعامل المحتاج إليها في البلاد الإسلامية كي لا يحدث إفراط وتضخم في جانب، وتفريط ونقص في جانب آخر. مثلاً: تقوم الدولة بتوفير عشرة من الأحواض الجافة(3) إلى جوار نصب خمسة معامل للسيارات بينما الحاجة معكوسة أو اللازم التساوي أو نسبة أخرى كسبعة من أحدهما وثمانية من الآخر وهكذا.
3 ـ تحقيق التعاون الاقتصادي بين الدول الإسلامية قال تعالى: (تعاونوا على البرّ والتقوى..)(4).
فبالوحدة يحرز التقدّم، وقد قال تعالى في محكم كتابه: (إنّ هذه أمّتُكُم أمّةً واحدةً وأنا ربّكم فاعبدون)(5) و(إنّما المؤمنُون إخوةٌ)(6) إلى غير ذلك من الآيات والنصوص الواردة في الوحدة، وإحدى مصاديق وحدة الأمّة الوحدة الاقتصادية.
🔅فعلى سبيل المثال: ذكر أحد الخبراء الاقتصادييين أننا لو جمعنا أموال الخليج وخبرة مصر وأراضي السودان الصالحة للزراعة لاستطعنا أن نحقق الاكتفاء الذاتي من الغذاء.
🔅لكن ومع تمزق العالم الإسلامي وتناحره، فالمشكلة تبقى في تصاعد أي ستبقى دول الخليج تدفع بنفطها لقاء طعامها، وتبقى مصر تخرج الكفاءات للدول الغربية، وتبقى الأراضي السودانية قاحلة، وهكذا بقية البلاد الإسلامية الأخرى. والحصيلة الأخيرة هي الفقر والحاجة للدول الأجنبية ومزيد من التأخر والتراجع.
ثمّ إننا نجد الآن أنّ البلاد النفطية تقوم بمساعدة الكثير من البلاد الأخرى، فإذا عملت هذه البلاد بما ذكر، ستستمر المساعدة ـ لا من النفط حالاً بل من الجهة الأخرى مستقبلاً ـ وبهذه الصورة المذكورة التي هي أفضل وأدوم بل سيتحقق لتلك البلاد الاكتفاء الذاتي والغنى الاقتصادي ففي المثل: (أعط إنساناً ديناراً تعطه وجبة طعام، وأعطه تعليم صنعة تعطه الطعام مدى العُمر) و(أعطه سمكة تعطه وجبة، وأعطه شبكة تعطه وجبات).
...............................
1 ـ قد انتهجت بعض الحلول في بعض البلدان للتعويض عن النفط كوقود، ففي الهند يسعى الخبراء للاستفادة من الطاقة الشمسية كبديل عن النفط. ويرى بعض الخبراء أن تكثير الغابات في البلاد تستطيع أن تسدّ بعض العجز الحاصل من نضوب النفط.
2 ـ كالخليج والبحر الأحمر.
3 ـ أماكن صناعة السفن.
4 ـ المائدة: 2.
5 ـ الأنبياء: 92.
6 ـ الحجرات: 10.
نتمنى أن تكون الردود جيدة
لصالح الموضوع الهام
تفرض التطورات الدولية والإقليمية الراهنة في ميدان الطاقة، وخاصة ما يتصل بالنفط والغاز الطبيعي، على دول مجلس التعاون الخليجي، ضرورة اللجوء لخيارات أخرى مثل الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء، وتوجيه المزيد من الغاز نحو التصدير بدل الاستهلاك المحلي؛ من أجل تعزيز إيرادات الخزانة العامة لهذه الدول في المستقبل المنظور والبعيد
توقعات د ناصر المصري لدول الخليج ما بعد النفط
http://youtu.be/OtBt2NoGLJQ
أسواق النفط العالمية كيف
تتأثر اقتصادات دول الخليج
http://youtu.be/wPEDHRf-cyw
يجب رصد مقدار معين من عائدات النفط لصرفها في خطط مستقبلية تستطيع أن تسدّ النقص الحاصل عن نضوب النفط، فهناك موارد كثيرة يمكن استخدامها بطريقة بحيث تستطيع أن توفر الرأسمال الكبير للدول النفطية، إذا أحسنت استخدامها. فهناك السدود والشلالات الطبيعية والمدّ والجزر التي بمقدورها ـ إضافة إلى الاستفادة من الطاقة الشمسية ـ أن تكون بديلاً عن الطاقة النفطية ـ إلى مقدار كبير.
هبوط اسعار النفط بين الاقتصاد والسياسة
http://youtu.be/VqwDLGQ4UTI
ويحتاج هذا البديل إلى تربية الكادر الخبروي لإدارة المعامل مع سائر شؤونها وما يتعلق بها:
من تحصيل المواد من الأسواق العالمية والتسويق وغير ذلك(1). فلا بد من رصد نسبة معينة من أموال النفط في إنجاز منشآت صناعية قرب البحار والأنهار وشبهها(2)، فهناك دول في العالم تقدمت صناعياً كاليابان ـ في الحال الحاضر ـ وهي لا تملك النفط، وكان تقدمها مرهوناً بالخطة الحكيمة الموضوعة بسبب خبرائها.
تركز هذه الورقة البحثية على أهمية ارتباط تقييم بدائل الطاقة بعدد من الأمور مثل الاستخدام الأمثل للطاقة، خاصة في ظل استمرار الطلب على الطاقة مثل الكهرباء للأغراض المنزلية والصناعية.
وتنوه إلى ما تتمتع به دول مجلس التعاون الخليجي من مستويات مرتفعة من مخزون بدائل الطاقة المتنوعة؛ ليس فقط النفط الخام والغاز الطبيعي المسال، ولكن أيضًا مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية، والطاقة النووية، إضافة إلى الطاقة الكهرومائية.
ويبقى من أهم البدائل المتاحة في هذا الصدد، بناء محطات نووية في دول مجلس التعاون عبر توقيع عقود مع شركات متخصصة؛ للمساعدة في تلبية احتياجاتها من الطاقة، مع التأكيد على الاستخدام السلمي لهذا المصدر الحيوي، عبر التنسيق مع الجهات الدولية ذات العلاقة لضمان سلامة المنشآت.
واللازم أن يلاحظ التخطيط لذلك عدة أمور:
1 ـ إقامة السياسة الصناعية على قاعدة حاجة الأمة في الحاضر والمستقبل، وليس حسب المخطط المرسوم من قبل الدول الكبرى والذي تسير على طبقه الدول المتخلفة، فلقد حوّل الاستعمار البلاد الإسلامية إلى مستعمرة تدرّ عليه بالأموال الطائلة لسدّ حاجاتها لا سدّ حاجات الدول المتخلّفة. إن ربط الصناعة بالحاجة هي أهم قضية في استثمار عائدات النفط للأمور المستقبلية.
2 ـ رعاية التنسيق والتوازن بين مختلف المعامل المحتاج إليها في البلاد الإسلامية كي لا يحدث إفراط وتضخم في جانب، وتفريط ونقص في جانب آخر. مثلاً: تقوم الدولة بتوفير عشرة من الأحواض الجافة(3) إلى جوار نصب خمسة معامل للسيارات بينما الحاجة معكوسة أو اللازم التساوي أو نسبة أخرى كسبعة من أحدهما وثمانية من الآخر وهكذا.
3 ـ تحقيق التعاون الاقتصادي بين الدول الإسلامية قال تعالى: (تعاونوا على البرّ والتقوى..)(4).
فبالوحدة يحرز التقدّم، وقد قال تعالى في محكم كتابه: (إنّ هذه أمّتُكُم أمّةً واحدةً وأنا ربّكم فاعبدون)(5) و(إنّما المؤمنُون إخوةٌ)(6) إلى غير ذلك من الآيات والنصوص الواردة في الوحدة، وإحدى مصاديق وحدة الأمّة الوحدة الاقتصادية.
🔅فعلى سبيل المثال: ذكر أحد الخبراء الاقتصادييين أننا لو جمعنا أموال الخليج وخبرة مصر وأراضي السودان الصالحة للزراعة لاستطعنا أن نحقق الاكتفاء الذاتي من الغذاء.
🔅لكن ومع تمزق العالم الإسلامي وتناحره، فالمشكلة تبقى في تصاعد أي ستبقى دول الخليج تدفع بنفطها لقاء طعامها، وتبقى مصر تخرج الكفاءات للدول الغربية، وتبقى الأراضي السودانية قاحلة، وهكذا بقية البلاد الإسلامية الأخرى. والحصيلة الأخيرة هي الفقر والحاجة للدول الأجنبية ومزيد من التأخر والتراجع.
ثمّ إننا نجد الآن أنّ البلاد النفطية تقوم بمساعدة الكثير من البلاد الأخرى، فإذا عملت هذه البلاد بما ذكر، ستستمر المساعدة ـ لا من النفط حالاً بل من الجهة الأخرى مستقبلاً ـ وبهذه الصورة المذكورة التي هي أفضل وأدوم بل سيتحقق لتلك البلاد الاكتفاء الذاتي والغنى الاقتصادي ففي المثل: (أعط إنساناً ديناراً تعطه وجبة طعام، وأعطه تعليم صنعة تعطه الطعام مدى العُمر) و(أعطه سمكة تعطه وجبة، وأعطه شبكة تعطه وجبات).
...............................
1 ـ قد انتهجت بعض الحلول في بعض البلدان للتعويض عن النفط كوقود، ففي الهند يسعى الخبراء للاستفادة من الطاقة الشمسية كبديل عن النفط. ويرى بعض الخبراء أن تكثير الغابات في البلاد تستطيع أن تسدّ بعض العجز الحاصل من نضوب النفط.
2 ـ كالخليج والبحر الأحمر.
3 ـ أماكن صناعة السفن.
4 ـ المائدة: 2.
5 ـ الأنبياء: 92.
6 ـ الحجرات: 10.
نتمنى أن تكون الردود جيدة
لصالح الموضوع الهام