المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أولى الناس ببرك وأحقهم بمعروفك أولادك



امـ حمد
15-01-2016, 03:14 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولى الناس ببرك وأحقهم بمعروفك أولادك
قال صلى الله عليه وسلم،في الحديث الصحيح الذي رواه الإمام أحمد،والنسائي(اعدلوا بين أبنائكم، اعدلوا بين أبنائكم، اعدلوا بين أبنائكم)
حكم التفضيل بين الأولاد، زعم أهل العلم أن التفضيل مكروه، ومحرم، وأن المساواة بين الأولاد في الأعطيات واجبة، وأن الذي يخالف في ذلك فهو آثم،
وأمر صلى الله عليه وسلم،بالتسوية بين الأولاد في العطية، وأخبر أن تخصيص بعضهم بها جور لا يصلح، ولا تنبغي الشهادة عليه، لا يجوز أن تشهد، لو قال لك أب،اشهد يا جاري على هذا أن هذه الأعطية لأحد أولادي دون الآخرين، قل له،لا أشهد، شهادة زور(فَإِن شَهِدُواْ فَلاَ تَشْهَدْ مَعَهُمْ)الأنعام،
عدم العدل وسيلة،إلى وقوع العداوة والبغضاء بين الأولاد، وقطيعة الرحم ،وأصول الشريعة يقتضيان العدل ووجوبه بين الأولاد،وهو العدل الذي قامت به الأرض والسماوات، فكما أنك تحب أن يكونوا سواءً في برك،فكيف ينبغي أن تفرد أحدهم بالعطية وتحرم الآخر،
ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام،للنعمان بن بشير(أيسرك أن يكونوا لك في البر سواء) قال،نعم،قال(فاتقوا الله واعدلوا بين أولادكم)
وممن قال بوجوب التسوية بين الأبناء،الإمام البخاري، وأحمد، (فالحق أن التسوية واجبة) قال،الأم مع الأب في وجوب التسوية،إن حج بها ولدها دون أخويه تعطيه أجرته وتسوي بين أولادها،
قال،تعطيه الأجرة فقط، وتسوي بين أولادها، ولا يجوز لها أن تخص أحداً من أولادها دون أحد، فإن فعلت أثمت كما يفعل الأب، ووجب عليها رد الزائد أخذه، كما يجب على الأب، أو زيادة الأولاد الآخرين، إذا أعطيت واحداً زيادة دون سبب، إما أن تعطي الآخرين مثله أو أن تسحبها من الولد الذي أعطيته،
قال الإمام أحمد،يوزع بين أولاده بالتساوي،لا يجوز أن يكتب في الوصية لأحد الأولاد،لأن الله أعطاهم حظوظهم، قسم بينهم في القرآن والسنة، فلا وصية لوارث، لا يكتب لأحد الورثة في الوصية شيئاً أبداً،
ويجب العدل بينهم،كما عدل الله في كتابه، فالله عدل بينهم بأن للذكر مثل حظ الأنثيين،
وقال أهل العلم، يعدل بين الأولاد حتى في البشاشة، والترحيب، والتقبيل،
قال إبراهيم رحمه الله، كانوا يستحبون أن يسووا بينهم حتى في القبلات،
وقد تدعو الحاجة لتخصيص أحد الأولاد بنوع من الشفقة، كما إذا كان مريضاً،
أو زيادة في الترحيب،إذا قدم من السفر، وهذا لا بأس به لقيام السبب الموجب لذلك،
أن كثيراً من الناس لا يتقون الله،من الآباء يظلمون أولادهم،فتجد الواحد منهم يميل إلى أحد الأولاد لسبب تافه،أن يدخل بعض الآباء أولاد الزوجة الأولى في مدارس خصوصية خاصة،وأولاد الزوجة الثانية في المدارس العادية،هذا من الظلم أيضاً،يجب أن يسوي بينهم،
وهذا الظلم وعدم التسوية تولد الغيرة والحسد بين الأولاد بعضهم على بعضهم،
ولنا في قصة يوسف عبر(إِذْ قَالُواْ لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى أَبِينَا مِنَّا)يوسف،
مع أن يعقوب عادل، لكن محبته القلبية سببت هذا، فكيف بالظلمة
(قَالَ يَا بُنَيَّ لاَ تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُواْ لَكَ كَيْدًا)فكيف بمن يتعمد الظلم بين الأولاد،
وقال بعض أهل العلم إن الله سبحانه وتعالى ،يسأل الوالد عن ولده يوم القيامة قبل أن يسأل الولد عن والده فإنه كما أن للأب على ابنه حقًا فإن للابن على ابيه حقًا، كما قال الله تعالى(وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا )
كما قال الله تعالى(قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا )فوصية الله للآباء بأولادهم سابقة على وصية الأولاد بآبائهم،
أكثر الأولاد إنما جاء فسادهم من قبل الآباء وإهمالهم وترك تعليمهم فرائض الدين وسنته فأضاعوهم صغاراً فلم ينتفعوا بأنفسهم ولم ينفعوا آباءهم كباراً،
ولهذا عاتب بعض الآباء ولده على العقوق فقال،يا ابتي إنك عققتني صغيراً فعققتك كبيراً وأضعتني وليداً فأضعتك شيخًا،لابن القيم،
أولى الناس ببرك وأحقهم بمعروفك أولادك، فإنهم أمانات جعلهم الله عندك ووصاك بتربيتهم تربية صالحة لأبدانهم وقلوبهم،فإنه من أداء الواجب عليك،وما يقربك إلى الله فاجتهد في ذلك واحتسبه عند الله فكما أنك إذا أطعمتهم وكسوتهم وقمت بتربية أبدانهم فأنت قائم بالحق مأجور فكذلك بل أعظم من ذلك إذا قمت بتربية قلوبهم وأرواحهم بالعلوم النافعة والمعارف الصادقة والتوجيه للأخلاق الحميدة والتحذير من ضدها ،فالآداب الحسنة خير للأولاد،لأن بالآداب الحسنة والاخلاق الجميلة،يرتفعون وبها يسعدون ويؤدون ما عليهم من حقوق الله وحقوق العباد،ويتم برهم لوالديهم ،
أما إهمال الأولاد فضرره كبير وخطره خطير،فكيف تهمل أولادك الذين هم فلذة كبدك وثمرة فؤادك،والذين بسعادتهم تتم سعادتك وبفلاحهم ونجاهم تدرك بهم خيراً كثيراً،
وتكون له كصديق وتفتح له قلبك وتتعامل معه بكل حب وحنان حتى يفتح هو ايضاً قلبه لك ويصارحك في كل ما يفعله ويمارسه وكل ما يحدث له,وان تتقبل كل ما يقوله حتى لو كان خطأ ثم تنصحه وتوجهه للصواب,ولا تغضب منه وتعنفه وتنهرهه بشدة وقسوه, ولم يعد يصارحك مرة أخرى،
افرض أن والدك قد ظلمك وفضل عليك إخواناً لك،فلا تقع في خطأ مقابل،فتعق أباك فترتكب جريمة أعظم من التي فعلها أباك، أباك ظلم بإعطائه لأحد إخوانك شيئاً أكثر مما أعطاك،لا تقابله بجريمة أكبر وهي عقوق الوالدين، انصحه واصبر عليه، والله يحكم بينه وبينك وهو خير الحاكمين،

اللهم ارزقنا حسن التربية،وجميل المعاملة،والعدل بين أبنائنا،وارحمنا وارحم آباءنا وأجدادنا.

الحسيمqtr
15-01-2016, 12:43 PM
جزاكِ الله جنة الفردوس

رجل تعليم
15-01-2016, 12:54 PM
اللهم ارزقنا العدل بينهم ووفقنا يا رب في إسعادهم وتربيتهم على الدين القيم
في ميزان حسناتك أختي الفاضلة وواصلي عطاءك البناء جزاك الله خيرا بلا حساب

qatara
15-01-2016, 03:49 PM
اللهم ارزقنا حسن التربية،وجميل المعاملة،والعدل بين أبنائنا،وارحمنا وارحم آباءنا وأجدادنا.

امين

جزاج الله خير

امـ حمد
16-01-2016, 12:03 AM
جزاكِ الله جنة الفردوس


بارك الله فيك وفي ميزان حسناتك اخوي الحسيم
وجزاك ربي جنة الفردوس

امـ حمد
16-01-2016, 12:04 AM
اللهم ارزقنا العدل بينهم ووفقنا يا رب في إسعادهم وتربيتهم على الدين القيم
في ميزان حسناتك أختي الفاضلة وواصلي عطاءك البناء جزاك الله خيرا بلا حساب

بارك الله فيك وفي ميزان حسناتك اخوي رجل تعليم
وجزاك ربي جنة الفردوس

امـ حمد
16-01-2016, 12:04 AM
اللهم ارزقنا حسن التربية،وجميل المعاملة،والعدل بين أبنائنا،وارحمنا وارحم آباءنا وأجدادنا.

امين

جزاج الله خير

بارك الله فيك وفي ميزان حسناتك اخوي كتارا
وجزاك ربي جنة الفردوس

امـ حمد
16-01-2016, 12:05 AM
اللهم ارزقنا حسن التربية،وجميل المعاملة،والعدل بين أبنائنا،وارحمنا وارحم آباءنا وأجدادنا.

امين

جزاج الله خير

بارك الله فيك وفي ميزان حسناتك اخوي كتارا
وجزاك ربي جنة الفردوس

الماسه111
24-02-2016, 03:33 PM
اللهم ارزقنا حسن التربية،وجميل المعاملة،والعدل بين أبنائنا،وارحمنا وارحم آباءنا وأجدادنا اللهم امين

امـ حمد
24-02-2016, 07:42 PM
اللهم ارزقنا حسن التربية،وجميل المعاملة،والعدل بين أبنائنا،وارحمنا وارحم آباءنا وأجدادنا اللهم امين

تسلمين حبيبتي
بارك الله فيج يالغلا