المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اجتنبوا السبع الموبقات



امـ حمد
20-01-2016, 03:54 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اجتنبوا السبع الموبقات
عن أبي هريرة،رضي الله عنه،أن رسول الله،صلى الله عليه وسلم،قال،اجتنبوا السبع الموبقات،قالوا،يا رسول الله،وما هن، قال(الشرك بالله،والسحر،وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم،والتولي يوم الزحف،وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات)حديث صحيح رواه البخاري، ومسلم،
ﺍﻟﻤﻮﺑﻘﺎﺕ، ﻫﻲ ﺍﻟﻤﻬﻠﻜﺎﺕ،
وﺍﻟﺴﺤﺮ، ﻋﻘﺪ ﺗﺆﺛﺮ ﻓﻲ الأﺑﺪﺍﻥ ﻭﺍﻟﻘﻠﻮﺏ، فيمرض، ﻭيَقتُل، ويفرِّق ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﻭﺯﻭﺟﻪ،
ﺍﻟﻴﺘﻴﻢ، ﻫﻮ ﻣﻦ ﻣﺎﺕ ﻋﻨﻪ ﺃﺑﻮﻩ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺤﻠﻢ،ﻭﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺒﻠﻮﻍ لا ﻳﺴﻤﻰ ﻳﺘﻴماً،
ﻗﺎﻝ ﺷﻴﺦ الإﺳﻼﻡ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ،ﺍﻟﻴﺘﻴﻢ ﻣﻦ ﻓﻘﺪ ﺃﺑﺎﻩ،لأﻥ ﺃﺑﺎﻩ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻬﺬﺑﻪ،ﻭﻳطعمه،ﻭﻧﻔﻘﺘﻪ عليه،
ﺍﻟﺘﻮﻟﻲ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺰﺣﻒ، ﺃﻱ،ﺍﻟﻔﺮﺍﺭ ﻭﺍﻟﻬﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺣﺎﻝ ﻗﺘﺎﻝ ﺍﻟﻌﺪﻭ،
والقذف، ﻫﻮ ﺍﻟﺮﻣﻲ ﻭﺍلاﺗﻬﺎﻡ،
المحصنات، ﻫﻦ ﺍﻟﻌﻔﻴﻔﺎﺕ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮﺍﺕ، ﺍﻟﻤﺠﺘﻨﺒﺎﺕ ﻟﻠﻔﻮﺍﺣﺶ،
الغافلات، أﻱ،ﺍﻟﻐﺎﻓﻼﺕ ﻋﻦ ﺍﻟﻔﻮﺍﺣﺶ،
ﻳﺤﺬﺭ ﺍﻟﻨﺒﻲ،صلى الله عليه وسلم،ﺃﻣﺘﻪ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗﻮﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ ﺍﻟﻤﻬﻠﻜﺔ وﺍﻟﻜﺒﺎﺋﺮ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﺭﺩ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ ﺍﻟﻤﻬﺎﻟﻚ،ﺣﻴﺚ ﻋﺪ ﺍﻟﻨﺒﻲ،صلى الله عليه وسلم،ﺳبعاً ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ ﻭﺍﻟﻜﺒﺎﺋﺮ،ﺑﻞ ﻗﺪ ﻭﺭﺩﺕ ﻧﺼﻮﺹ ﺃﺧﺮﻯ ﺑﺬﻛﺮ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻜﺒﺎﺋﺮ ﻭﺍﻟﺬﻧﻮﺏ، ﻛﻌﻘﻮﻕ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ،ﻭﺍﻟﻈﻠﻢ،ﻭﺷﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﺰﻭﺭ،ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻛﺜﻴﺮ،
ﺍﻟﻤﻮﺑﻘﺔ الأﻭﻟﻰ،اﻹ‌ﺷﺮﺍﻙ ﺑﺎلله، وﻫﻮ ﺟﻌﻞ ﺷﺮﻳﻚ ﻟله ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ،ﻓﻲ ﺭﺑﻮﺑﻴﺘﻪ ﺃﻭ ﺇﻟﻬﻴﺘﻪ،ﺑﺄﻥ ﻳﺪﻋﻮ ﻣﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﻏﻴﺮﻩ، ﺃﻭ ﻳﺼﺮﻑ ﻟﻪ ﺷﻴﺌًا ﻣﻦ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ،
ﻭﺍﻟﺸﺮﻙ ﻧﻮﻋﺎﻥ،
الأﻭﻝ، ﺷﺮﻙ ﺃﻛﺒﺮ ﻳﺨﺮﺝ ﻣﻦ الإﺳﻼﻡ، ﻭﻳﺨﻠﺪ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺇﺫﺍ ﻣﺎﺕ ﻭﻟﻢ ﻳﺘﺐ ﻣﻨﻪ،ﻭﻫﻮ ﺻﺮﻑ ﺷﻲﺀ ﻣﻦ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻟﻐﻴﺮ ﺍﻟﻠﻪ، ﻛالدعاء ،ﻭﺍﻟﺘﻘﺮﺏ ﺑﺎﻟﺬﺑﺢ ﻭﺍﻟﻨﺬﺭ ﻟﻐﻴﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺒﻮﺭ ﻭﺍﻟﺠﻦ،
ﻭﺭﺟﺎﺀ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻴﻤﺎ لا ﻳﻘﺪﺭ ﻋﻠﻴﻪ ﺇلا ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﻗﻀﺎﺀ ﺍﻟﺤﺎﺟﺎﺕ، ﻭﺗﻔﺮﻳﺞ ﺍﻟﻜﺮﺑﺎﺕ ﻣﻤﺎ ﻳﻔﻌﻞ الآﻥ ﺣﻮﻝ ﻗﺒﻮﺭ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ،
ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ﴿وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ﴾يونس،
ﻭﺍﻟﻨﻮﻉ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ، ﺷﺮﻙ ﺃﺻﻐﺮ لا ﻳﺨﺮﺝ ﻣﻦ الإﺳﻼﻡ،ﻟﻜﻨﻪ ﻳﻨﻘﺺ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ، ﻭﻫﻮ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺮﻙ الأﻛﺒﺮ،
ﻛﺎﻟﺤﻠﻒ ﺑﻐﻴﺮ ﺍﻟﻠﻪ،ﻛﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻨﻪ،صلى الله عليه وسلم(ﻣﻦ ﺣﻠﻒ ﺑﻐﻴﺮ اللهﻓﻘﺪ ﻛﻔﺮ ﺃﻭ ﺃﺷﺮﻙ)
ﻗﻮﻟﻪ صلى الله عليه وسلم،ﻟﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺭﺟﻞ،ﻣﺎ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺷﺌﺖ، ﻓﻘﺎﻝ(أﺟﻌﻠﺘﻨﻲ ﻟﻠﻪ ندًّا، ﻗﻞ،ﻣﺎ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻩ)
ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻙ الأﺻﻐﺮ،ﻓﻬﻮ ﺷﺮﻙ ﺧﻔﻲ، ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺸﺮﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻴﺎﺕ ﺑﺎﻟﺮﻳﺎﺀ ﻭﺍﻟﺴﻤﻌﺔ، ﻛﺄﻥ ﻳﻌﻤﻞ ﻋﻤﻼً ﻣﻤﺎ ﻳﺘﻘﺮﺏ ﺑﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ، ﻳﺮﻳﺪ ﺑﻪ ﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻴﻪ، ﻣﺜﻞ ﺃﻥ ﻳﺤﺴﻦ ﺻﻼﺗﻪ، ﺃﻭ ﻳﺘﺼﺪﻕ لأﺟﻞ ﺃﻥ ﻳﻤﺪﺡ ﻭﻳﺜﻨﻰ ﻋﻠﻴﻪ،ﻭﺍﻟﺮﻳﺎﺀ ﺇﺫﺍ ﺧﺎﻟﻂ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺃﺑﻄﻠﻪ،ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ﴿فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا﴾الكهف،
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ،صلى الله عليه وسلم(ﺇﻥ ﺃﺧﻮﻑ ﻣﺎ ﺃﺧﺎﻑ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺍﻟﺸﺮﻙ الأﺻﻐﺮ)ﻗﺎﻟﻮﺍ،ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ،ﻭﻣﺎ ﺍﻟﺸﺮﻙ الأﺻﻐﺮ،ﻗﺎﻝ(ﺍﻟﺮﻳﺎﺀ)
ﻭﺍﻟﺸﺮﻙ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻫﻮ ﺃﺣﺪ ﺃﻛﺒﺮ ﺍﻟﻜﺒﺎﺋﺮ، وﻫﻮ ﺍﻟﺬﻧﺐ ﺍﻟﺬﻱ لا ﻳﻐﻔﺮﻩ ﺍﻟﻠﻪ،ﺗﻌﺎﻟﻰ،ﻟﻤﻦ ﻣﺎﺕ ﻭﻟﻢ ﻳﺘﺐ ﻣﻨﻪ، ﺑﻞ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺼﻴﺮ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﺍﻟﻨﺎﺭ،
ﻭﺫﻟﻚ لأﻥ ﺍﻟﺸﺮﻙ ﻓﻴﻪ ﻣﺸﺎﺑﻬﺔ ﻟﻠﺨﺎﻟﻖ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻮﺟﻮﻩ ﺑﺎﻟﻤﺨﻠﻮﻕ ﺍﻟﻀﻌﻴﻒ ﺍﻟﻨﺎﻗﺺ،
ﺍﻟﻤﻮﺑﻘﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ،ﺍﻟﺴﺤﺮ، ﻋﻘﺪ ﺗﺆﺛﺮ ﻓﻲ الأﺑﺪﺍﻥ ﻭﺍﻟﻘﻠﻮﺏ،ﻓﻴﻤﺮﺽ، ﻭﻳﻔﺮﻕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﻭﺯﻭﺟﻪ،ﺗﺼﺪﺭ ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺷﺮﻳﺮﺓ،
ﻭﺃﺟﻤﻊ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﺤﺮ ﺣﺮﺍﻡ،ﻭﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﺤﺮﺓ ﺣﺮﺍﻡ، ﻓﻌﻦ ﺻﻔﻴﺔ،ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ،ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ،صلى الله عليه وسلم،ﻗﺎﻝ (ﻣﻦ ﺃﺗﻰ ﻋﺮﺍﻓًاً ﻓﺴﺄﻟﻪ ﻋﻦ ﺷﻲﺀ ﻟﻢ ﺗﻘﺒﻞ ﻟﻪ ﺻﻼﺓ ﺃﺭﺑﻌﻴﻦ ﻟﻴﻠﺔ)ﺭﻭﺍﻩ ﻣﺴﻠﻢ،
ﺍﻟﻤﻮﺑﻘﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ، ﻗﺘﻞ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺮﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﺇلا ﺑﺎﻟﺤﻖ،ﻭﻳﻌﺘﺒﺮ ﻣﻦ ﺃﻛﺒﺮ ﺍﻟﻜﺒﺎﺋﺮ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻜﻔﺮ ﺑﺎﻟﻠﻪ،لأﻧﻪ ﺍﻋﺘﺪﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﺻﻨﻊ ﺍﻟﻠﻪ،ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻭﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ،
وﺟﺎﺀ ﺍﻟﻮﻋﻴﺪ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﻗﺘﻞ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﻤﺤﺮﻣﺔ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ،ﺗﻌﺎلى﴿ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إلا بِالْحَقِّ وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا ﴾الإسراء،
ﻭﺑﺬﻟﻚ ﻳﻘﺮﺭ الإﺳﻼﻡ ﻋﺼﻤﺔ ﺍﻟﺪﻡ الإﻧﺴﺎﻧﻲ، ﻭﻣﻦ ﺍﻋﺘﺪﻯ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺲ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﻜﺄﻧﻤﺎ ﺍﻋﺘﺪﻯ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺟﻤﻴﻌًا،
ﻭﺑﻬﺬﻩ الأﻭﺍﻣﺮ ﻭﺍﻟﻨﻮﺍﻫﻲ ﺗﺼﺎﻥ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ، ﻭﺗﺤﺘﺮﻡ الأﻋﺮﺍﺽ، ﻭﻳﺴﻮﺩ الأﻣﺎﻥ ﻭﺍلاﻃﻤﺌﻨﺎﻥ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ،
ﺍﻟﻤﻮﺑﻘﺔ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ،ﺃﻛﻞ ﺍﻟﺮﺑﺎ، ﻭﺍﻟﺮﺑﺎ ﻣﺤﺮﻡ ﺑﺎﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭالإﺟﻤﺎﻉ، ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺒﺎﺋﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺮﻡ ﺍﻟﻠﻪ،ﺗﻌﺎﻟﻰ،ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﺑﻬﺎ،ﺑﻞ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﻠﻪ، ﺗﻌﺎﻟﻰ،ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﺑﺎﻟﺮﺑﺎ ﺇﻋﻼنًا ﻟﻠﺤﺮﺏ ﻣﻊ ﺍﻟﻠﻪ،ﻓﻘﺎﻝ،ﺗﻌﺎﻟﻰ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ،فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ ﴾البقرة،
ﺍﻟﻤﻮﺑﻘﺔ ﺍﻟﺨﺎﻣﺴﺔ،ﺃﻛﻞ ﻣﺎﻝ ﺍﻟﻴﺘﻴﻢ، ﻓﺈﻥ ﻣﻦ ﻣﺤﺎﺳﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ الأﻣﺮ ﺑﺎﻹ‌ﺣﺴﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻴﺘﺎﻣﻰ، ﻭﺍﻟﺴﻌﻲ ﻓﻲ ﺭﻋﺎﻳﺘﻬﻢ،ﻭﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﻮﺍﻟﻬﻢ،ما ﻳﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺃﺟﺮ ﻋﻈﻴﻢ،ﻗﺎﻝ،ﺗﻌﺎﻟﻰ﴿ وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إلا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ ﴾الأنعام،
ﺍﻟﻤﻮﺑﻘﺔ ﺍﻟﺴﺎﺩﺳﺔ،ﺍﻟﺘﻮﻟﻲ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺰﺣﻒ، ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻔﺮﺍﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ،
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺤﺎﻓﻆ ﺍﺑﻦ ﻛﺜﻴﺮ،ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ،ﻳﻘﻮﻝ،ﺗﻌﺎﻟﻰ،ﻣﺘﻮﻋﺪًﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺮﺍﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﺣﻒ ﺑﺎﻟﻨﺎﺭ ﻟﻤﻦ ﻓﻌﻞ ﺫﻟﻚ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا ﴾ﺃﻱ،ﺗﻘﺎﺭﺑﺘﻢ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﺩﻧﻮﺗﻢ ﺇﻟﻴﻬﻢ﴿ فَلَا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ ﴾ ﺃﻱ،ﺗﻔﺮﻭﺍ ﻭﺗﺘﺮﻛﻮﺍ ﺃﺻﺤﺎﺑﻜﻢ﴿ وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إلا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ ﴾ﺃﻱ،ﻳﻔﺮ ﻟﻴﺮﻳﻪ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﺧﺎﻑ ﻣﻨﻪ ﻓﻴﺘﺒﻌﻪ،
(أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ)ﺃﻱ،ﻓﺮ ﻣﻦ ﻫﺎ ﻫﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﻓﺌﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﻳﻌﺎﻭﻧﻬﻢ ﻭيعاونونه ﻓﻴﺠﻮﺯ ﻟﻪ ﺫﻟﻚ، ﺣﺘﻰ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺳﺮﻳﺔ ﻓﻔﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﻣﻴﺮﻩ،
ﺍﻟﻤﻮﺑﻘﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻌﺔ،ﻗﺬﻑ ﺍﻟﻤﺤﺼﻨﺎﺕ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﺎﺕ ﺍﻟﻐﺎﻓﻼﺕ، ﻭﺃﺻﻞ ﺍﻟﻘﺬﻑ،ﺍﻟﺮﻣﻲ ﺑﺎﻟﺤﺠﺎﺭﺓ، ﻭﻫﻮ ﻫﻨﺎ ﺭﻣﻲ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺑﺎﻟﺰﻧﺎ ﺃﻭ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻣﻌﻨﺎﻩ،
ﻭﺃﺻﻞ الإﺣﺼﺎﻥ،ﺍﻟﻤﻨﻊ،ﻭﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺗﻜﻮﻥ محصنة ﺑﺎﻹ‌ﺳﻼﻡ، ﻭﺍﻟﻌﻔﺎﻑ، ﻭﺍﻟﺤﺮﻳﺔ، ﻭﺍﻟﺘﺰﻭﻳﺞ،

ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﺭﺯﻗﻨﺎ ﻃﺎﻋﺘﻚ، ﻭﺟﻨﺒﻨﺎ ﻣﻌﺼﻴﺘﻚ، ﻭﺃﺟﺮﻧﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺻﻲ ﻭﺍﻟﻜﺒﺎﺋﺮ.

الحسيمqtr
20-01-2016, 12:38 PM
جزاكِ الله جنة الفردوس

امـ حمد
20-01-2016, 03:35 PM
جزاكِ الله جنة الفردوس

بارك الله فيك وفي ميزان حسناتك اخوي الحسيم
وجزاك ربي جنة الفردوس

qatara
20-01-2016, 03:51 PM
اللهم جنبنا

(الشرك بالله،والسحر،وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم،والتولي يوم الزحف،وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات)

اللهم امين

جزيتي الفردوس

امـ حمد
20-01-2016, 05:48 PM
اللهم جنبنا

(الشرك بالله،والسحر،وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم،والتولي يوم الزحف،وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات)

اللهم امين

جزيتي الفردوس










بارك الله فيك وفي ميزان حسناتك اخوي كتارا
وجزاك ربي جنة الفردوس

الماسه111
26-02-2016, 10:18 PM
ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﺭﺯﻗﻨﺎ ﻃﺎﻋﺘﻚ، ﻭﺟﻨﺒﻨﺎ ﻣﻌﺼﻴﺘﻚ، ﻭﺃﺟﺮﻧﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺻﻲ ﻭﺍﻟﻜﺒﺎﺋﺮ.

امـ حمد
26-02-2016, 10:58 PM
ï؛چï»ںï»*ﻬﻢ ï؛چï؛*ï؛¯ï»—ﻨï؛ژ ﻃï؛ژﻋï؛کï»ڑ، ï»*ï؛ںﻨï؛’ﻨï؛ژ ﻣﻌï؛¼ï»´ï؛کï»ڑ، ï»*ï؛ƒï؛ںï؛®ï»§ï؛ژ ﻣﻦ ï؛چï»ںï؛¬ï»§ï»®ï؛ڈ ï»*ï؛چï»ںﻤﻌï؛ژï؛»ï»² ï»*ï؛چï»ںﻜï؛’ï؛ژï؛‹ï؛®.


بارك الله فيك وفي ميزان حسناتك
وجزاك ربي جنة الفردوس