امـ حمد
30-01-2016, 12:13 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما هو الغبن، الغبن لوعة في الصدر وحسرة وحرقة في القلب يجدها الإنسان على فوات مطلوب أو ذهاب مرغوب،
وأهل الدنيا تصيبهم حالات الغبن،إذا فقدوا شيئاً دنيوياً إما تجارة كانوا يأملونها أو عطاء لم يحضروا تقسيمه أو ما شابه ذلك،
وأهل الآخرة،إنما يصيبهم الغبن على أمور ربطها النبي صلى الله عليه وسلم،وكتاب الله ،
من اعظم الغبن ان يخبرنا الله في كتابه بأن جنته،التي أعدها لعباده المتقين،عرضها السماوات والأرض ثم لايجد احدنا فيها موضع قدم،
من أعظم الغبن أن تبيع الجنة بالدنيا الفانية،
ومن أعظم الغبن بيع ما لا عين رأت ولا إذن سمعت ولا خطر على قلب بشر،
فمن أعظم الغبن أن يقول الله عز وجل( وَإِذَا سَمِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ ) سورة المائدة،
ويكتب للإنسان أن يقرأ القرآن سراً وجهاراً وليلاً ونهاراً أزمنة مديدة وأياماً عديدة ولا تفيض عيناه مع أن الله يقول( إِنَّ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّداً)
ومن أعظم الغبن أن يدرك الفرد منا أبويه,أحدهما أو كلاهما وهما أحوج الناس إليه , فلا ينال ببرهما الجنة والنبي صلى الله عليه وسلم يقول( إلزمهما فثم الجنة )
والله جل وعلا يقول( إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً،وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً)الإسراء،
ومن أعظم الغبن أن يخرج الإنسان حاجاً إلى بيت الله الحرام, والنبي صلى الله عليه وسلم يقول( أنا عند ظن عبدي بي) فيكتب له أن يقف في يوم عرفة ويدعوا الله ويغلب على ظنه بعد ذلك أن الله لن يغفر له،
ومن أعظم الغبن أن يخبر النبي صلى الله عليه وسلم،عن من انطبقت عليهم الصخرة فتوسلوا إلى الله جل وعلا بصالح أعمالهم, هذا ببره وهذا بعفته وهذا بأمانته,فتنزل على أحدنا النوائب وتحل به المصائب،ولا يجد في سالف أيامه عملاً صالحاً يتوسل به إلى الله،
الغبن يكون نفسياً أو مادياً في البيع والشراء،ففي البيع والشراء يكون الغبن عندما تبيع شيئ بأقل من ثمنه إما جهلاً أو خداعاً فتكون في هذه الحاله مغبون ويحق لك التراجع بحكم الجهل أو الخداع،أو ان تشتري شئ بخس بثمن غالي جداً لنفس السبب الجهل به او الخداع فتكون في هذه الحالة مغبون،
ولكن كيف يكون الغبن عند الانسان نفسياً،ان يكون الانسان معافى البدن بصحة تامة ولكن لديه اعمال كثيرة ومشاغل لا يستطيع التفرغ لنفسه وعبادته،
وممكن ان يكون انسان لامشاغل له ولكن لهاه عن نفسه وعبادته مرض ما فأخذ كل وقته مابين مراجعة اطباء واخذ دواء والم،
أما ان تكون انسان معافى البدن ووقتك فارغ بلاعمل تقضيه في النوم نهاراً والسهر ليلاً بلا فائدة ولا منفعة،عندئذٍ تكون انسان مغبون(نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ الصِّحَّةُ وَالْفَرَاغُ )أي من يضيع صحته ووقته هدراً،نسميه مغبون،
أما الحزن،هو الحالة التي يصل اليها الأنسان عندما تتجمع في نفسه دوافع الصدمه من ألم ومحن،نتيجة الكآبه او فقد من يحب،
وإن من أعظم الغبن،أن يصدر الإنسان بين الناس ولا يكون له سريرة تعدل ما يجهر به،
عندها يعم اليأس نفس الأنسان،وتسكن الظلمه داخله فيفقد متعة الاشياء وألوانها،
نعوذ بالله من الخذلان،اللهم لا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين،وأعاذنا الله وإياكم من الغبن.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما هو الغبن، الغبن لوعة في الصدر وحسرة وحرقة في القلب يجدها الإنسان على فوات مطلوب أو ذهاب مرغوب،
وأهل الدنيا تصيبهم حالات الغبن،إذا فقدوا شيئاً دنيوياً إما تجارة كانوا يأملونها أو عطاء لم يحضروا تقسيمه أو ما شابه ذلك،
وأهل الآخرة،إنما يصيبهم الغبن على أمور ربطها النبي صلى الله عليه وسلم،وكتاب الله ،
من اعظم الغبن ان يخبرنا الله في كتابه بأن جنته،التي أعدها لعباده المتقين،عرضها السماوات والأرض ثم لايجد احدنا فيها موضع قدم،
من أعظم الغبن أن تبيع الجنة بالدنيا الفانية،
ومن أعظم الغبن بيع ما لا عين رأت ولا إذن سمعت ولا خطر على قلب بشر،
فمن أعظم الغبن أن يقول الله عز وجل( وَإِذَا سَمِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ ) سورة المائدة،
ويكتب للإنسان أن يقرأ القرآن سراً وجهاراً وليلاً ونهاراً أزمنة مديدة وأياماً عديدة ولا تفيض عيناه مع أن الله يقول( إِنَّ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّداً)
ومن أعظم الغبن أن يدرك الفرد منا أبويه,أحدهما أو كلاهما وهما أحوج الناس إليه , فلا ينال ببرهما الجنة والنبي صلى الله عليه وسلم يقول( إلزمهما فثم الجنة )
والله جل وعلا يقول( إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً،وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً)الإسراء،
ومن أعظم الغبن أن يخرج الإنسان حاجاً إلى بيت الله الحرام, والنبي صلى الله عليه وسلم يقول( أنا عند ظن عبدي بي) فيكتب له أن يقف في يوم عرفة ويدعوا الله ويغلب على ظنه بعد ذلك أن الله لن يغفر له،
ومن أعظم الغبن أن يخبر النبي صلى الله عليه وسلم،عن من انطبقت عليهم الصخرة فتوسلوا إلى الله جل وعلا بصالح أعمالهم, هذا ببره وهذا بعفته وهذا بأمانته,فتنزل على أحدنا النوائب وتحل به المصائب،ولا يجد في سالف أيامه عملاً صالحاً يتوسل به إلى الله،
الغبن يكون نفسياً أو مادياً في البيع والشراء،ففي البيع والشراء يكون الغبن عندما تبيع شيئ بأقل من ثمنه إما جهلاً أو خداعاً فتكون في هذه الحاله مغبون ويحق لك التراجع بحكم الجهل أو الخداع،أو ان تشتري شئ بخس بثمن غالي جداً لنفس السبب الجهل به او الخداع فتكون في هذه الحالة مغبون،
ولكن كيف يكون الغبن عند الانسان نفسياً،ان يكون الانسان معافى البدن بصحة تامة ولكن لديه اعمال كثيرة ومشاغل لا يستطيع التفرغ لنفسه وعبادته،
وممكن ان يكون انسان لامشاغل له ولكن لهاه عن نفسه وعبادته مرض ما فأخذ كل وقته مابين مراجعة اطباء واخذ دواء والم،
أما ان تكون انسان معافى البدن ووقتك فارغ بلاعمل تقضيه في النوم نهاراً والسهر ليلاً بلا فائدة ولا منفعة،عندئذٍ تكون انسان مغبون(نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ الصِّحَّةُ وَالْفَرَاغُ )أي من يضيع صحته ووقته هدراً،نسميه مغبون،
أما الحزن،هو الحالة التي يصل اليها الأنسان عندما تتجمع في نفسه دوافع الصدمه من ألم ومحن،نتيجة الكآبه او فقد من يحب،
وإن من أعظم الغبن،أن يصدر الإنسان بين الناس ولا يكون له سريرة تعدل ما يجهر به،
عندها يعم اليأس نفس الأنسان،وتسكن الظلمه داخله فيفقد متعة الاشياء وألوانها،
نعوذ بالله من الخذلان،اللهم لا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين،وأعاذنا الله وإياكم من الغبن.