عـ العبيدلي
02-02-2016, 09:53 AM
السلام عليكم
صبحكم الله بالخير ..
مقالي لهالاسبوع في جريدة الشرق
بعنوان
.. ][ .. أنواع المصلين ..][.. (http://www.al-sharq.com/news/details/400831#.VrBSSU9GRZ8)
يأتي الناس للصلاة بنوايا مختلفة لا يعلمها إلى الله، وفي هذا المقال سأتحدث باختصار عن خمسة أنواع من المصلين، ليس بهدف التقليل من بعضها والترفيع للآخر ولكن دعوة لكي يرى كل منا صلاته وفي أي نوع يكون فيها، ودعوة للتحسين وتغيير مفهوم الصلاة.
النوع الأول: من يصلي على هواه متى سنحت له الفرصة، غير ملتزم بوقت أو أركان أو أي شيء، لكن فقط يصلي لمجرد أنه صلى، بغير خشوع أو وقت ولو فاتته صلاة لا يكترث، هي فقط حركات يؤديها مع الناس ولو لم يكن هناك من يصلي لما صلى.
النوع الثاني: من يصلي الصلوات الخمس كعادة، ينتظر الأذان لكي يصلي ويتخلص من هذا الواجب المفروض عليه، حتى أن الصلاة تصبح ثقيلة عليه في معظم الأوقات ويعتبرها أحيانا تعطل جدوله اليومي، وترى هذا النوع مثلا لو كان نائما لا يستيقظ للصلاة، يعتبر الصلاة شيئا ثانويا وليس أوليا في حياته، هذا النوع يكثر من الصلاة في وقت المصائب ويتركها في وقت الرخاء.
النوع الثالث: هو الذي يحرص على الصلاة المكتوبة فقط لأنها فرض عليه فقط، يكون ملتزما بوقت الصلاة ولو بحثت في نفسه تراه يصلي أحيانا لربه وأحيانا لنفسه، يكثر من الصلاة في المواسم ويقلل في غيرها، هذا النوع يصلي في المسجد لو كان الأمر سهلا عليه ويفوت الجماعة لأي سبب بسيط.
النوع الرابع: والذي أعتقد أنه الكثير من الناس فيه هو الملتزم بالصلاة على وقتها في الجماعة ولا يتخلف عن الجماعة إلا بعذر شرعي ويحرص حتى لو كان نائما، بأن يستيقظ للصلاة، ولكن هناك شيء فاته هذا المصلي! كيف فاته وهو حريص على الصلاة في كل وقت ؟ فاته المعنى الحقيقي للصلاة وذهب إلى أنه يصلي فقط لكي يخرج من دائرة غير المصلين.
والآن بعد أن ذكرت الأنواع الأربعة بإيجابياتها وسلبياتها، ورأى كل منا في أي نوع هو يقع، نأتي إلى النوع الخامس، وهو الهدف من هذا المقال، هو الشخص الذي تذوب كل جوارحه في الصلاة وتتغلغل الصلاة في حياته، تكون الصلاة هي موعده مع الله، حين يكبر تكبيرة الإحرام ويقول الله أكبر، يقول في نفسه الله أكبر من الدنيا وما فيها في صلاته هو مع الله وترك الدنيا خلفه، يستشعر في سجوده قربه من الله، يتلذذ في مناجاته والثناء عليه، يلجأ للصلاة في السراء قبل الضراء، يجعل الصلاة صلة له برب العالمين، جعل الحياة جزءا من صلاته وليست الصلاة جزءا من حياته، هو شخص قلبه معلق بالمساجد، يخرج من الصلاة وكله شوق للعودة إلى الصلاة مرة أخرى وليس العكس، تراه حين يسمع "حي على الصلاة" يترك كل شيء ويلبي النداء.
قد لا ترى نفسك في أي نوع من الأنواع الخمسة المذكورة، ولكن اجلس مع نفسك واسالها لماذا أصلي؟ كيف هي حالتي مع الصلاة، اقرأ عن السلف الصالح وحالهم مع الصلاة، وقل لماذا لا أجد ما يجدونه، ابدأ بداية جديدة قد يصعب التغيير في يوم وليلة، ولكن اجعل كل صلاة بداية جديدة وخطوة نحو التحسن، ولا تكن أي صلاة لك بدون إضافة لك في حياتك أو تصرفاتك، اجعل الصلاة تنعكس على حياتك وتصرفاتك وكلامك، احرص في الصلاة أن تترك الدنيا خلفك، جاهد نفسك والشيطان حين تأتيك الأفكار الدنيوية في الصلاة، وتذكر أنك قلت في بداية الصلاة الله أكبر من كل شيء.
صبحكم الله بالخير ..
مقالي لهالاسبوع في جريدة الشرق
بعنوان
.. ][ .. أنواع المصلين ..][.. (http://www.al-sharq.com/news/details/400831#.VrBSSU9GRZ8)
يأتي الناس للصلاة بنوايا مختلفة لا يعلمها إلى الله، وفي هذا المقال سأتحدث باختصار عن خمسة أنواع من المصلين، ليس بهدف التقليل من بعضها والترفيع للآخر ولكن دعوة لكي يرى كل منا صلاته وفي أي نوع يكون فيها، ودعوة للتحسين وتغيير مفهوم الصلاة.
النوع الأول: من يصلي على هواه متى سنحت له الفرصة، غير ملتزم بوقت أو أركان أو أي شيء، لكن فقط يصلي لمجرد أنه صلى، بغير خشوع أو وقت ولو فاتته صلاة لا يكترث، هي فقط حركات يؤديها مع الناس ولو لم يكن هناك من يصلي لما صلى.
النوع الثاني: من يصلي الصلوات الخمس كعادة، ينتظر الأذان لكي يصلي ويتخلص من هذا الواجب المفروض عليه، حتى أن الصلاة تصبح ثقيلة عليه في معظم الأوقات ويعتبرها أحيانا تعطل جدوله اليومي، وترى هذا النوع مثلا لو كان نائما لا يستيقظ للصلاة، يعتبر الصلاة شيئا ثانويا وليس أوليا في حياته، هذا النوع يكثر من الصلاة في وقت المصائب ويتركها في وقت الرخاء.
النوع الثالث: هو الذي يحرص على الصلاة المكتوبة فقط لأنها فرض عليه فقط، يكون ملتزما بوقت الصلاة ولو بحثت في نفسه تراه يصلي أحيانا لربه وأحيانا لنفسه، يكثر من الصلاة في المواسم ويقلل في غيرها، هذا النوع يصلي في المسجد لو كان الأمر سهلا عليه ويفوت الجماعة لأي سبب بسيط.
النوع الرابع: والذي أعتقد أنه الكثير من الناس فيه هو الملتزم بالصلاة على وقتها في الجماعة ولا يتخلف عن الجماعة إلا بعذر شرعي ويحرص حتى لو كان نائما، بأن يستيقظ للصلاة، ولكن هناك شيء فاته هذا المصلي! كيف فاته وهو حريص على الصلاة في كل وقت ؟ فاته المعنى الحقيقي للصلاة وذهب إلى أنه يصلي فقط لكي يخرج من دائرة غير المصلين.
والآن بعد أن ذكرت الأنواع الأربعة بإيجابياتها وسلبياتها، ورأى كل منا في أي نوع هو يقع، نأتي إلى النوع الخامس، وهو الهدف من هذا المقال، هو الشخص الذي تذوب كل جوارحه في الصلاة وتتغلغل الصلاة في حياته، تكون الصلاة هي موعده مع الله، حين يكبر تكبيرة الإحرام ويقول الله أكبر، يقول في نفسه الله أكبر من الدنيا وما فيها في صلاته هو مع الله وترك الدنيا خلفه، يستشعر في سجوده قربه من الله، يتلذذ في مناجاته والثناء عليه، يلجأ للصلاة في السراء قبل الضراء، يجعل الصلاة صلة له برب العالمين، جعل الحياة جزءا من صلاته وليست الصلاة جزءا من حياته، هو شخص قلبه معلق بالمساجد، يخرج من الصلاة وكله شوق للعودة إلى الصلاة مرة أخرى وليس العكس، تراه حين يسمع "حي على الصلاة" يترك كل شيء ويلبي النداء.
قد لا ترى نفسك في أي نوع من الأنواع الخمسة المذكورة، ولكن اجلس مع نفسك واسالها لماذا أصلي؟ كيف هي حالتي مع الصلاة، اقرأ عن السلف الصالح وحالهم مع الصلاة، وقل لماذا لا أجد ما يجدونه، ابدأ بداية جديدة قد يصعب التغيير في يوم وليلة، ولكن اجعل كل صلاة بداية جديدة وخطوة نحو التحسن، ولا تكن أي صلاة لك بدون إضافة لك في حياتك أو تصرفاتك، اجعل الصلاة تنعكس على حياتك وتصرفاتك وكلامك، احرص في الصلاة أن تترك الدنيا خلفك، جاهد نفسك والشيطان حين تأتيك الأفكار الدنيوية في الصلاة، وتذكر أنك قلت في بداية الصلاة الله أكبر من كل شيء.