مغروور قطر
13-09-2006, 03:54 PM
المتاجرة بالأسهم والعملات عبر الإنترنت
تمهيد
يعتبر سوق الأسهم والعملات محط اهتمام العديد من المستثمرين في كافة أرجاء المعمورة لما يتوفر فيه فرص هائلة لتحقيق الربح .
وبظهور الإنترنت وما رافقه من تطور تكنولوجي هائل في عالم الاتصالات أصبحت الأسواق المالية العالمية في متناول الجميع ، و أصبحت هناك إمكانية للمتاجرة بالعملات والأسهم عبر الإنترنت.
تهدف هذه الدورة بشكل أساسي للتعرف على سوق العملات وأسس المتاجرة بها ، والأدوات التحليلية المستخدمة في هذه السوق ، وكيفية البدء بالعملية الاستثمارية عبر الإنترنت . وغيرها من المواضيع ذات العلاقة . ومن ثم التطرق إلى سوق الأسهم والتركيز على المبادئ العامة التي تحكم هذا السوق وكيفية المتاجرة بها والمصطلحات الأولية الضرورية .
وتم التركيز على سوق العملات كون المتاجرة بها أسهل نسبياً من المتاجرة بالأسهم ، وكون المتاجرة بالعملات عبر الإنترنت تتضمن مخاطر يمكن فهمها وتجنبها أكثر من تلك المخاطر المتضمنة في عملية المتاجرة بالأسهم .
لماذا نستثمر؟
يهدف الفرد او المجموعه من الاستثمار الى زيادة رأس المال والمحافظة عليه . فدافع الربح هو الذي يشجع الأشخاص والمؤسسات الاقتصاديه الى القيام بالانشطة الاستثماريه ، ولأن الحصول على الربح يوازيه امكانية تحمل الخسائر فأن القرارات الاستثماريه تتطلب دراسة مكثفة لتقييم المخاطر بهدف التقليل منها الى ابعد حد ممكن .
الاستثمار
هو نشاط يهدف الى تشغيل وادارة رأس المال لتحقيق عائد (ربح ) يتناسب مع هدف الاستثمار ونسبة المخاطرة الى جانب المحافظة على رأس المال . وهناك نوعان من الاستثمار:
• الاستثمار الانتاجي
وهواستثمار في اصول حقيقة مثل المصانع والسيارات والمعدات وغيرها .
• الاستثمار المالي
وهواستثمار في اصول ماليه مثل الأسهم والاوراق الماليه والسندات وغيرها .
العوامل التي يتوقف عليها أي قرار استثماري
1. العائد
يتوقف نسبة العائد على نوع الاستثمار ، فليس من الضروري ان يكون الاستثمار الذي يحقق اعلى عائد هو الافضل لأن الامر يتعلق بالعديد من الاعتبارات والتي تختلف من مستثمر لأخر حسب شخصيته ، بمعنى هل هو على استعداد لتقبل نسبة مخاطره مرتفعة في سبيل تحقيق عائد اعلى. ومااذا كان المستثمر في حاجه الى السحب من المبلغ اويرغب في تجنب الدخول في بعض الاستثمارات المعينة .
2. نسبة المخاطر
تتفاوت نسبة المخاطر التي يتحملها المستثمر تبعا" لنوع الاستثمار ، ويعتبر الاستثمار في سوق الاسهم والعملات في فترات قصيره اكثر مخاطره من الاستثمار طويل الاجل حيث ترتفع احتمالات تذبذب الاسعار بناءا" على العوامل السياسية والاقتصادية.
البورصة
يعود أصل كلمة بورصة إلى إسم العائلة فان در بورصن ((Van der Bürsen البلجيكية التي كانت تعمل في المجال البنكي والتي كان فندقها بمدينة بروج Bruges مكانا لالتقاء التجار المحليين في القرن الخامس عشر،حيث أصبح رمزا لسوق رؤوس الأموال وبورصة للسلع. وكان نشر ما يشبه قائمة بأسعار البورصة طيلة فترة التداول لأول مرة عام 1592 بمدينة انفرز ((Anvers . أما في فرنسا فقد استقرت البورصة في باريس بقصر برونيار( Brongniart) نسبة إلى المهندس الذي رسم المخططات عام 1808.وفي الولايات المتحدة الامريكية بدأت البورصة بشارع وول ستريت Wall Street بمدينة نيو يورك أواسط القرن الرابع عشر.
ماهي البورصة؟
البورصة هي بدون منازع مكان للتبادل، وفيها يمكن تبادل كل شيء. ففيها يتم بيع وشراء المواد الغذائية (مثل البن والارز والذرة...)، والمواد الأولية (مثل البترول والقطن والنحاس...)، والسندات المالية(مثل سندات الاسهم والالتزامات...)، والعملات(مثل الدولار والين واليورو...)، وحتى معدلات الفائدة.كل شيء قابل للتبادل والمتاجرة.
أصبح تطور البورصة على الأنترنيت يزداد يوما بعد يوم، مما جعلها تدخل المنازل والمكاتب.فلقد قفز عدد المتعاملين وعروض الخدمات عبر شبكة الأنترنيت إلى 71% ما بين ديسمبر/كانون الأول1998 ومارس /آذار1999، و ارتبط بهذا النوع من الخدمات عبر الشبكة 8 مليون من المستثمرين من مقر عملهم و 6 مليون من منازلهم. فأوروبا تضم من 5 إلى 6% من الأوروبيين الذين يبيعون ويشترون بانتظام في البورصة عبر الأنترنيت، ويبقى العدد في تزايد مستمر.وفي فرنسا يبلغ عدد المستثمرين 6 ملايين منهم500.000 من الأفراد يملكون حسابات لسندات يسيرونها عبر الأنترنيت(من أصل 3.7 مليون من المستثمرين الفرنسيين تم إحصاؤهم في ابريل/نيسان99)وهذا العدد مرشح ليتضاعف 4 مرات بحلول عام 2002.
وفي الولايات المتحدة الأمريكية تنقل شبكة الأنترنيت 35% من الأوامر التي تمرر على سوق ناسداك (Nasdaq)وفتح 7.3 مليون حساب لدى سماسرة يعملون على الشبكة.وفي أبريل/نيسان99 وصل عدد الأوامر الممرة يوميا عبر الانترنيت إلى 630.000 أمرا وهو رقم قياسي.
لقد ظلت البورصة حكرا على المحترفين فقط، واليوم أصبح الاستثمار اليومي( day trading) في متناول الجميع بفضل الأنترنيت (البيع والشراء للاسهم والعملات في نفس اليوم الواحد).
كيف تعمل البورصة؟
تعمل البورصة على تلاقي شخصين أوطرفين إثنين:البائع والمشتري.هذان الطرفان لايعرفان بعضهما ولا يمكنهما التعرف على بعضهما.وهكذا لا يستطيع بائع سهم أن يعرف الشخص الذي يشتري هذا السهم. فقد يكون المشتري محترفا ماهرا أو مساهما بسيطا. كل شيئ ممكن. وتتأثر السوق في البورصة بشكل مباشر بعدد المشترين(الطلب)وبعدد البائعين(العرض). وبمواجهة بين العرض والطلب ينتج سعر التوازن.وفي البورصة يتغير سعر التوازن لسهم ما عدة مرات في الدقيقة الواحدة. فعندما يكون عدد العارضين (البائعين)أعلى من عدد الطالبين(المشترين) فإن السعر يتجه نحو الأنخفاض، و العكس صحيح.
والأمر متشابه نوعا ما في بورصة العملات إلا أن المستثمر هو بائع ومشتري في كل لحظة من لحظات السوق حيث التقلب المستمر والمتواصل في أسعار الصرف نتيجة لتغيرات العرض والطلب تجعل المستثمر متأهبا وبشكل مستمر للبيع والشراء ، وذلك وفقا لاتجاه التغير في الأسعار.
دور البورصة
إن وظائف الأسواق المالية ضرورية للاقتصاد لأنها تنظم الالتقاء بين الذين يملكون الأموال،المدخرين ، والذين يبحثون عن التمويل،خاصة الشركات،الدولة،والمؤسسات العمومية. إن البورصة تسمح بالتقاء الشركات التي تبحث عن المال لتمويل مشاريعها و الأشخاص الراغبين في إقراض مالهم مع تلقي تعويض مالي مقابل هذه الخدمة.فهي مكان للتمويل بالنسبة لأحدهم ومكان للإدخار بالنسبة للآخر.
أنواع الستثمرين في البورصة
هناك صنفان من الاشخاص يدخلان البورصة:صنف المستثمرين الذين يقصدون وضع مدخراتهم لعدة سنوات بغرض التحضير لتقاعدهم مثلا.وهناك أيضا صنف المضاربين الذين يبحثون عن الربح المالي السريع.ويمكن أن نضيف صنفا ثالثا من الاشخاص وهو صنف المقامرين.وهذا الصنف الأخير يدخل البورصة بغرض الربح السريع دونما معرفة بقوانين وقواعد البورصة والأسواق المالية.
بالنسبة للصنفين الأولين توجد استراتجيتان مختلفتان من أجل هدف واحد:الربح المالي.أما الصنف الثالث فلا استراتجية له. فالمستثمر يشتري أسهم الشركة التي تبدو له واعدة من حيث النمو بحيث يستطيع بيعها بسعر أعلى بعد عدة سنوات.أما المضارب فيبحث عن الأسهم التي تبدوله له انها غير مقيمة على حقيقتها مؤقتا ليحقق ربحا سريعا في بضعة أيام أو أسابيع أو ساعات أو دقائق.أماالمقامر فيشتري حسب عواطفه وأذواقه وأهوائه.
والأمر مختلف قليلا عند المتاجرة بالعملات عبر الإنترنت حيث أن طبيعة التقلب المستمر في أسعار صرف العملات تجعل نوعية المستثمرين تميل نحو المضاربة أكثر من غيرها من الأنواع من المستثمرين. ولا يخلو الأمر من وجود المقامرين بطبيعة الحال.
السماسرة
إن وظيفة المفاوض في البورصة هي وظيفة خاصة بفئة معينة متخصصة هي فئة السماسرة brokers)) في الولايات المتحدة الأمريكية.أما في فرنسا فهي من إختصاص شركات البورصة sociétés de) bourse). ويعمل السماسرة تحت مراقبة وإشراف هيئات خاصة لمراقبة الأسواق المالية.
هيئات المراقبة
إن أهمية القيم المنقولة في الحياة الإقتصادية وضرورة حماية المستثمرين والمدخرين جعلت المشرعين يعملون على خلق قوانين ونظم بغرض ردع بعض التجاوزات، حيث كان لزاما إيجاد نوع من الشرطة لحماية المستثمرين . فمراقبة الأسواق المالية تكون من صلاحيات سلطات البورصة نفسها مثلما هو الشأن في بريطانيا وهولندا، أو من قبل هيئة متخصصة تنشأ على طراز لجنة السندات المالية و البورصة( Securities and Exchange (Commission التي أسست عام 1934 في الولايات المتحدة الأمريكية، مثل اللجنة البنكية البلجيكية ((Commission Bancaire Belge 1935 أو لجنة عمليات البورصة الفرنسية (Commission des (Opérations de Bourse Française 1967.
تقوم هذه الهيئات بمراقبة فعالة من لحظة إصدار القيم المنقولة وضمان الشفافية في الأسواق وقمع المخالفات المحتملة التي يتم رصدها.ولقد كانت النتائج المحصل عليها مهمة للغاية بهدف تطهير التصرفات في البورصة وتحسين الأخبار الموجهة للجمهور المستثمر.ومن جهتها قامت لجنة المجموعات الأوروبية عام 1977 بوضع قانون سلوك يتعلق بعمل الأسواق،إعلام الجمهور،تصرفات مسيري الشركات، الوسطاء الماليين، وكل المحترفين المتدخلين في المعاملات المتعلقة بالقيم المنقولة.
البورصات الرئيسية في العالم
إن أهم البورصات في العالم هي نيو يورك، لندن، طوكيو، وباريس. فهناك نظام للتبادل في تطور في كل الدول على غرار الجمعية الوطنية للتسعير الآلي للسندات (National Association of Securities Dealers Automated Quotation) المعروفة اختصارا باسم ناسداك (NASDAQ) ، وهي سوق للتسعيرات الآلية. وناسداك هي البورصة الثانية في الولايات المتحدة من حيث حجم التداول، وتزداد أهميتها باستمرار. فأجهزة الحاسوب الضخمة والسريعة وتطور التكنولوجية والإعلام خفضت بشكل كبير تكاليف إقامة سوق ممركزة للقيم لبث الأسعار على الشاشات.
المؤشرات
من أهم المؤشرات على المستوى العالمي مؤشر داو جونز (DOW JONES) ، وهو مؤشر بورصة أنشئ عام 1897 من قبل إحدى الجرائد المشهورة في عالم المال والأعمال وهي جريدة وول سترييت جورنل (Wall Street Journal) يحسب هذا المؤشر يوميا من قبل شركة داو جونز وشركائه، ويمثل هذا المؤشر معدل أسعار ثلاثين قيمة(شركة) صناعية منتقاة بشكل يسمح بعكس الاتجاه العام للأسعار ببورصة نيو يورك.ولا نغادر نيو يورك دون الإشارة إلى مؤشر ناسداك Nasdaq) ) الذي تغلب عليه القيم التكنولوجية.
ويقابل مؤشر داو جونز مؤشر فوتسي (Footsie) في لندن، ونيكاي (Nikkei) في طوكيو، وداكس Dax) ) في فرنكفورت، وكاك (40 CAC) في باريس.
تبادل العملات Foreign Exchange
تبادل العملات بكل بساطة هو مبادلة عملة بعملة أخرى مختلفة ، ويشار إليها في عالم التجارة بمصطلح التبادل الأجنبي (Foreign Exchange) أو تختصر برمز FX. .
ما هو سوق تبادل العملات (Foreign Exchange Market )
نشأ سوق تبادل العملات في عام 1971 حينما طبقت سياسة تعويم أسعار العملات وفك ارتباط قوة العملة بالرصيد الذهبي للدولة مصدرة العملة ، الأمر الذي أدى إلى تحرر قيمة العملة من الغطاء الذهبي ، وبالتالي أصبحت قيمة العملة تخضع لقوى السوق من عرض وطلب .
ولعل أهم ما يميز سوق تبادل العملات هو كونه سوق لا يعتمد على المكان (Over-The-Counter Market ) ؛ أي أن الصفقات تتم بين أي طرفين اتفقا على تبادل العملات (المتاجرة) سواء عن طريق الهاتف أو الشبكة الإلكترونية. وعليه فأنك لن تجد سوقا مركزيا لتبادل العملات مثل الحال بالأسواق المالية الأخرى كسوق نيويورك للأوراق المالية (NYSE) أ, غيرها من الأسواق المالية المتخصصة.
ومن أهم أسواق تبادل العملات :
• لندن 30% من التبادل العالمي
• نيويورك 20%
• طوكيو 12%
• زيورخ ، فرانكفورت ، هونج كونج ، سنغافورة 7%
• باريس ، سيدني 3 %
يتبع...
تمهيد
يعتبر سوق الأسهم والعملات محط اهتمام العديد من المستثمرين في كافة أرجاء المعمورة لما يتوفر فيه فرص هائلة لتحقيق الربح .
وبظهور الإنترنت وما رافقه من تطور تكنولوجي هائل في عالم الاتصالات أصبحت الأسواق المالية العالمية في متناول الجميع ، و أصبحت هناك إمكانية للمتاجرة بالعملات والأسهم عبر الإنترنت.
تهدف هذه الدورة بشكل أساسي للتعرف على سوق العملات وأسس المتاجرة بها ، والأدوات التحليلية المستخدمة في هذه السوق ، وكيفية البدء بالعملية الاستثمارية عبر الإنترنت . وغيرها من المواضيع ذات العلاقة . ومن ثم التطرق إلى سوق الأسهم والتركيز على المبادئ العامة التي تحكم هذا السوق وكيفية المتاجرة بها والمصطلحات الأولية الضرورية .
وتم التركيز على سوق العملات كون المتاجرة بها أسهل نسبياً من المتاجرة بالأسهم ، وكون المتاجرة بالعملات عبر الإنترنت تتضمن مخاطر يمكن فهمها وتجنبها أكثر من تلك المخاطر المتضمنة في عملية المتاجرة بالأسهم .
لماذا نستثمر؟
يهدف الفرد او المجموعه من الاستثمار الى زيادة رأس المال والمحافظة عليه . فدافع الربح هو الذي يشجع الأشخاص والمؤسسات الاقتصاديه الى القيام بالانشطة الاستثماريه ، ولأن الحصول على الربح يوازيه امكانية تحمل الخسائر فأن القرارات الاستثماريه تتطلب دراسة مكثفة لتقييم المخاطر بهدف التقليل منها الى ابعد حد ممكن .
الاستثمار
هو نشاط يهدف الى تشغيل وادارة رأس المال لتحقيق عائد (ربح ) يتناسب مع هدف الاستثمار ونسبة المخاطرة الى جانب المحافظة على رأس المال . وهناك نوعان من الاستثمار:
• الاستثمار الانتاجي
وهواستثمار في اصول حقيقة مثل المصانع والسيارات والمعدات وغيرها .
• الاستثمار المالي
وهواستثمار في اصول ماليه مثل الأسهم والاوراق الماليه والسندات وغيرها .
العوامل التي يتوقف عليها أي قرار استثماري
1. العائد
يتوقف نسبة العائد على نوع الاستثمار ، فليس من الضروري ان يكون الاستثمار الذي يحقق اعلى عائد هو الافضل لأن الامر يتعلق بالعديد من الاعتبارات والتي تختلف من مستثمر لأخر حسب شخصيته ، بمعنى هل هو على استعداد لتقبل نسبة مخاطره مرتفعة في سبيل تحقيق عائد اعلى. ومااذا كان المستثمر في حاجه الى السحب من المبلغ اويرغب في تجنب الدخول في بعض الاستثمارات المعينة .
2. نسبة المخاطر
تتفاوت نسبة المخاطر التي يتحملها المستثمر تبعا" لنوع الاستثمار ، ويعتبر الاستثمار في سوق الاسهم والعملات في فترات قصيره اكثر مخاطره من الاستثمار طويل الاجل حيث ترتفع احتمالات تذبذب الاسعار بناءا" على العوامل السياسية والاقتصادية.
البورصة
يعود أصل كلمة بورصة إلى إسم العائلة فان در بورصن ((Van der Bürsen البلجيكية التي كانت تعمل في المجال البنكي والتي كان فندقها بمدينة بروج Bruges مكانا لالتقاء التجار المحليين في القرن الخامس عشر،حيث أصبح رمزا لسوق رؤوس الأموال وبورصة للسلع. وكان نشر ما يشبه قائمة بأسعار البورصة طيلة فترة التداول لأول مرة عام 1592 بمدينة انفرز ((Anvers . أما في فرنسا فقد استقرت البورصة في باريس بقصر برونيار( Brongniart) نسبة إلى المهندس الذي رسم المخططات عام 1808.وفي الولايات المتحدة الامريكية بدأت البورصة بشارع وول ستريت Wall Street بمدينة نيو يورك أواسط القرن الرابع عشر.
ماهي البورصة؟
البورصة هي بدون منازع مكان للتبادل، وفيها يمكن تبادل كل شيء. ففيها يتم بيع وشراء المواد الغذائية (مثل البن والارز والذرة...)، والمواد الأولية (مثل البترول والقطن والنحاس...)، والسندات المالية(مثل سندات الاسهم والالتزامات...)، والعملات(مثل الدولار والين واليورو...)، وحتى معدلات الفائدة.كل شيء قابل للتبادل والمتاجرة.
أصبح تطور البورصة على الأنترنيت يزداد يوما بعد يوم، مما جعلها تدخل المنازل والمكاتب.فلقد قفز عدد المتعاملين وعروض الخدمات عبر شبكة الأنترنيت إلى 71% ما بين ديسمبر/كانون الأول1998 ومارس /آذار1999، و ارتبط بهذا النوع من الخدمات عبر الشبكة 8 مليون من المستثمرين من مقر عملهم و 6 مليون من منازلهم. فأوروبا تضم من 5 إلى 6% من الأوروبيين الذين يبيعون ويشترون بانتظام في البورصة عبر الأنترنيت، ويبقى العدد في تزايد مستمر.وفي فرنسا يبلغ عدد المستثمرين 6 ملايين منهم500.000 من الأفراد يملكون حسابات لسندات يسيرونها عبر الأنترنيت(من أصل 3.7 مليون من المستثمرين الفرنسيين تم إحصاؤهم في ابريل/نيسان99)وهذا العدد مرشح ليتضاعف 4 مرات بحلول عام 2002.
وفي الولايات المتحدة الأمريكية تنقل شبكة الأنترنيت 35% من الأوامر التي تمرر على سوق ناسداك (Nasdaq)وفتح 7.3 مليون حساب لدى سماسرة يعملون على الشبكة.وفي أبريل/نيسان99 وصل عدد الأوامر الممرة يوميا عبر الانترنيت إلى 630.000 أمرا وهو رقم قياسي.
لقد ظلت البورصة حكرا على المحترفين فقط، واليوم أصبح الاستثمار اليومي( day trading) في متناول الجميع بفضل الأنترنيت (البيع والشراء للاسهم والعملات في نفس اليوم الواحد).
كيف تعمل البورصة؟
تعمل البورصة على تلاقي شخصين أوطرفين إثنين:البائع والمشتري.هذان الطرفان لايعرفان بعضهما ولا يمكنهما التعرف على بعضهما.وهكذا لا يستطيع بائع سهم أن يعرف الشخص الذي يشتري هذا السهم. فقد يكون المشتري محترفا ماهرا أو مساهما بسيطا. كل شيئ ممكن. وتتأثر السوق في البورصة بشكل مباشر بعدد المشترين(الطلب)وبعدد البائعين(العرض). وبمواجهة بين العرض والطلب ينتج سعر التوازن.وفي البورصة يتغير سعر التوازن لسهم ما عدة مرات في الدقيقة الواحدة. فعندما يكون عدد العارضين (البائعين)أعلى من عدد الطالبين(المشترين) فإن السعر يتجه نحو الأنخفاض، و العكس صحيح.
والأمر متشابه نوعا ما في بورصة العملات إلا أن المستثمر هو بائع ومشتري في كل لحظة من لحظات السوق حيث التقلب المستمر والمتواصل في أسعار الصرف نتيجة لتغيرات العرض والطلب تجعل المستثمر متأهبا وبشكل مستمر للبيع والشراء ، وذلك وفقا لاتجاه التغير في الأسعار.
دور البورصة
إن وظائف الأسواق المالية ضرورية للاقتصاد لأنها تنظم الالتقاء بين الذين يملكون الأموال،المدخرين ، والذين يبحثون عن التمويل،خاصة الشركات،الدولة،والمؤسسات العمومية. إن البورصة تسمح بالتقاء الشركات التي تبحث عن المال لتمويل مشاريعها و الأشخاص الراغبين في إقراض مالهم مع تلقي تعويض مالي مقابل هذه الخدمة.فهي مكان للتمويل بالنسبة لأحدهم ومكان للإدخار بالنسبة للآخر.
أنواع الستثمرين في البورصة
هناك صنفان من الاشخاص يدخلان البورصة:صنف المستثمرين الذين يقصدون وضع مدخراتهم لعدة سنوات بغرض التحضير لتقاعدهم مثلا.وهناك أيضا صنف المضاربين الذين يبحثون عن الربح المالي السريع.ويمكن أن نضيف صنفا ثالثا من الاشخاص وهو صنف المقامرين.وهذا الصنف الأخير يدخل البورصة بغرض الربح السريع دونما معرفة بقوانين وقواعد البورصة والأسواق المالية.
بالنسبة للصنفين الأولين توجد استراتجيتان مختلفتان من أجل هدف واحد:الربح المالي.أما الصنف الثالث فلا استراتجية له. فالمستثمر يشتري أسهم الشركة التي تبدو له واعدة من حيث النمو بحيث يستطيع بيعها بسعر أعلى بعد عدة سنوات.أما المضارب فيبحث عن الأسهم التي تبدوله له انها غير مقيمة على حقيقتها مؤقتا ليحقق ربحا سريعا في بضعة أيام أو أسابيع أو ساعات أو دقائق.أماالمقامر فيشتري حسب عواطفه وأذواقه وأهوائه.
والأمر مختلف قليلا عند المتاجرة بالعملات عبر الإنترنت حيث أن طبيعة التقلب المستمر في أسعار صرف العملات تجعل نوعية المستثمرين تميل نحو المضاربة أكثر من غيرها من الأنواع من المستثمرين. ولا يخلو الأمر من وجود المقامرين بطبيعة الحال.
السماسرة
إن وظيفة المفاوض في البورصة هي وظيفة خاصة بفئة معينة متخصصة هي فئة السماسرة brokers)) في الولايات المتحدة الأمريكية.أما في فرنسا فهي من إختصاص شركات البورصة sociétés de) bourse). ويعمل السماسرة تحت مراقبة وإشراف هيئات خاصة لمراقبة الأسواق المالية.
هيئات المراقبة
إن أهمية القيم المنقولة في الحياة الإقتصادية وضرورة حماية المستثمرين والمدخرين جعلت المشرعين يعملون على خلق قوانين ونظم بغرض ردع بعض التجاوزات، حيث كان لزاما إيجاد نوع من الشرطة لحماية المستثمرين . فمراقبة الأسواق المالية تكون من صلاحيات سلطات البورصة نفسها مثلما هو الشأن في بريطانيا وهولندا، أو من قبل هيئة متخصصة تنشأ على طراز لجنة السندات المالية و البورصة( Securities and Exchange (Commission التي أسست عام 1934 في الولايات المتحدة الأمريكية، مثل اللجنة البنكية البلجيكية ((Commission Bancaire Belge 1935 أو لجنة عمليات البورصة الفرنسية (Commission des (Opérations de Bourse Française 1967.
تقوم هذه الهيئات بمراقبة فعالة من لحظة إصدار القيم المنقولة وضمان الشفافية في الأسواق وقمع المخالفات المحتملة التي يتم رصدها.ولقد كانت النتائج المحصل عليها مهمة للغاية بهدف تطهير التصرفات في البورصة وتحسين الأخبار الموجهة للجمهور المستثمر.ومن جهتها قامت لجنة المجموعات الأوروبية عام 1977 بوضع قانون سلوك يتعلق بعمل الأسواق،إعلام الجمهور،تصرفات مسيري الشركات، الوسطاء الماليين، وكل المحترفين المتدخلين في المعاملات المتعلقة بالقيم المنقولة.
البورصات الرئيسية في العالم
إن أهم البورصات في العالم هي نيو يورك، لندن، طوكيو، وباريس. فهناك نظام للتبادل في تطور في كل الدول على غرار الجمعية الوطنية للتسعير الآلي للسندات (National Association of Securities Dealers Automated Quotation) المعروفة اختصارا باسم ناسداك (NASDAQ) ، وهي سوق للتسعيرات الآلية. وناسداك هي البورصة الثانية في الولايات المتحدة من حيث حجم التداول، وتزداد أهميتها باستمرار. فأجهزة الحاسوب الضخمة والسريعة وتطور التكنولوجية والإعلام خفضت بشكل كبير تكاليف إقامة سوق ممركزة للقيم لبث الأسعار على الشاشات.
المؤشرات
من أهم المؤشرات على المستوى العالمي مؤشر داو جونز (DOW JONES) ، وهو مؤشر بورصة أنشئ عام 1897 من قبل إحدى الجرائد المشهورة في عالم المال والأعمال وهي جريدة وول سترييت جورنل (Wall Street Journal) يحسب هذا المؤشر يوميا من قبل شركة داو جونز وشركائه، ويمثل هذا المؤشر معدل أسعار ثلاثين قيمة(شركة) صناعية منتقاة بشكل يسمح بعكس الاتجاه العام للأسعار ببورصة نيو يورك.ولا نغادر نيو يورك دون الإشارة إلى مؤشر ناسداك Nasdaq) ) الذي تغلب عليه القيم التكنولوجية.
ويقابل مؤشر داو جونز مؤشر فوتسي (Footsie) في لندن، ونيكاي (Nikkei) في طوكيو، وداكس Dax) ) في فرنكفورت، وكاك (40 CAC) في باريس.
تبادل العملات Foreign Exchange
تبادل العملات بكل بساطة هو مبادلة عملة بعملة أخرى مختلفة ، ويشار إليها في عالم التجارة بمصطلح التبادل الأجنبي (Foreign Exchange) أو تختصر برمز FX. .
ما هو سوق تبادل العملات (Foreign Exchange Market )
نشأ سوق تبادل العملات في عام 1971 حينما طبقت سياسة تعويم أسعار العملات وفك ارتباط قوة العملة بالرصيد الذهبي للدولة مصدرة العملة ، الأمر الذي أدى إلى تحرر قيمة العملة من الغطاء الذهبي ، وبالتالي أصبحت قيمة العملة تخضع لقوى السوق من عرض وطلب .
ولعل أهم ما يميز سوق تبادل العملات هو كونه سوق لا يعتمد على المكان (Over-The-Counter Market ) ؛ أي أن الصفقات تتم بين أي طرفين اتفقا على تبادل العملات (المتاجرة) سواء عن طريق الهاتف أو الشبكة الإلكترونية. وعليه فأنك لن تجد سوقا مركزيا لتبادل العملات مثل الحال بالأسواق المالية الأخرى كسوق نيويورك للأوراق المالية (NYSE) أ, غيرها من الأسواق المالية المتخصصة.
ومن أهم أسواق تبادل العملات :
• لندن 30% من التبادل العالمي
• نيويورك 20%
• طوكيو 12%
• زيورخ ، فرانكفورت ، هونج كونج ، سنغافورة 7%
• باريس ، سيدني 3 %
يتبع...