المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دول الخليج تعيش العصر الذهبي للنفط وعليها استغلاله جيدا قبل أن تعض «أصابع الندم» !!!



سهم الدوحة
13-09-2006, 07:58 PM
خبراء نفطيون واقتصاديون يرسمون معالم الطريق الآمن نحو المستقبل ..دول الخليج تعيش العصر الذهبي للنفط وعليها استغلاله جيدا قبل أن تعض «أصابع الندم»| تاريخ النشر:يوم الأربعاء ,13 سبتمبر 2006 1:23 أ.م.



العنزي: 265 مليار دولار فائضا نفطيا في أقطار مجلس التعاون خلال العام 2005
البغلي: لا تبعثروا العوائد الضخمة ووجهوها لتأهيل الحقول النفطية وتحديث الطرق.
الصالح: نحن مطالبون بتوثيق علاقاتنا مع الاتحاد الأوروبي الشريك التجاري الأول لنا
الحبابي: الدول الخليجية بحاجة إلى استثمار 180 مليار دولار في قطاع النفط حتى عام 2009



الكويت - حسين الفضلي :
القفزة الهائلة التي تشهدها اسعار النفط عالميا دعت الكثير من المحللين الاقتصاديين بدول الخليج الى ضرورة استغلال عوائد النفط في تحسين البنية الاقتصادية لدول مجلس التعاون الخليجي حتى لا تضيع تلك الاموال الطائلة دون ان تتم الاستفادة منها بالصورة المطلوبة.

وفي هذا الصدد التقت الشرق عددا من المهتمين بشؤون الثروة النفطية الذين أجمعوا على أهمية ضخ جزء كبير من عوائد النفط لدعم المشاريع الاقتصادية في مختلف المجالات بدول مجلس التعاون الخليجي.
وحذروا من توزيع هذه العوائد لمواطني تلك الدول على شكل هبات نظرا لان البنية الاقتصادية لبلدان المنطقة مازالت تعاني من عدم القدرة على تنويع روافد اقتصاداتها.
ففي البداية يرى المستشار النفطي في شركة شيفرون د. علي الحبابي ان دول مجلس التعاون الخليجي من الطبيعي انها تدرك مدى اهمية استغلال عوائد ارتفاع اسعار النفط في تهيئة مشاريعها الاقتصادية الى الامام مع ضرورة الاخذ في الاعتبار ان القطاعات النفطية نفسها في دولنا بحاجة الى تطوير، خاصة ان الاستثمارات المطلوبة في قطاعات الطاقة النفطية في دول الخليج بحاجة الى 180 بليون دولار حتى عام 2009، ومما يذكر ان نحو 45 بليون دولار من قيمة الـ 180 بليون دولار ستوجه الى عملية الاستكشافات ولزيادة الانتاج.
ويلمح د. الحبابي الى أهمية ان تتجه الدول الخليجية نحو تنويع مصادر دخلها حتى لا تظل معتمدة على سلعة احادية الدخل الى ما لا نهاية.

تقلبات السوق
أما استاذ سياسة البترول في جامعة الكويت د. عبدالله العنزي فيقول: ان الدول المستفيدة من ارتفاع اسعار النفط خاصة الدول الخليجية منها عليها ان تعرف جيدا ان تلك الاسعار عرضة دائما لتقلبات الاسواق الدولية وللأحداث السياسية، الأمر الذي يحتم في المقام الأول استغلال هذه الفوائض المالية في المشاريع التنموية والصناعية والاستثمارية وفي بناء صروح اقتصادية عملاقه. ويصف د. العنزي فترة تحسن أسعار النفط بالآونه الذهبية لميزانيات دول مجلس التعاون الخليجي واذا لم تستفد من هذا التحسن اقتصاديا فسوف تشعر بالندم والحسرة لان استمرار هذا الارتفاع الى ما لا نهاية من المحال.
ويدعم د. العنزي قوله بالأرقام بأن دول مجلس التعاون الخليجي جنت نحو 265 بليون دولار كفائض من ارتفاع سعر النفط عام 2005 ولذلك يجب ان تكون هناك وقفة لمراجعة الذات لتوظيف هذه العوائد في دعم البنية الاقتصادية لدول مجلس التعاون الخليجي.

لاتبعثروها
ومن جانبه يقول وزير النفط الكويتي الأسبق علي البغلي انه مطلوب من دول الخليج ألا تبعثرعوائد ارتفاع اسعار النفط وان تضع هذه الاموال في مكانها الصحيح، منبها الى صعوبة هبوط أسعار النفط الى مادون الـ 50 دولارا في المدى القريب أو شبه البعيد نظرا لأن المنشآت النفطية العراقية بحاجة الى سنوات حتى يتم اصلاحها كما أن الدول المستهلكة للنفط ما زالت تعتمد على نفط الخليج بدرجة أساسية.
ويؤكد البغلي أهمية أن توجه هذه العائدات كذلك لتأهيل الحقول النفطية في دول مجلس التعاون الخليجي ولتحديث الطرق وبناء المستشفيات والاهتمام بالكوادر البشرية الخليجية من خلال بناء مصانع كبرى تستوعب العدد الأكبر من خريجي دول التعاون الخليجي.

تطوير الآليات
ويتفق رئيس شركة ناقلات النفط الكويتية عبدالله الرومي مع الآراء السابقة قائلا: لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تفوت دول مجلس التعاون الخليجي على نفسها فرصة هذا الارتفاع الهائل في أسعار النفط دون أن تطور آلياتها الاقتصادية النفطية وغيرها، مشيرا الى ضرورة أن تفعل دول الخليج الاتفاقيات الاقتصادية الخاصة بدول مجلس التعاون الخليجي وأن تدخل في الكثير من المشاريع المشتركة التي يمكن أن تعود بالنفع على دول الخليج ككل.

دور بارز
ويتدخـل الخبـير الاقتصـادي المتخصص في الشـؤون النفطية د. عبداللطيف الصالح في الحديث قائلا: ان دول مجلس التعاون الخليجي ستظل تلعب دورا بارزا في السوق النفطية الدولية في ظل ارتفاع الطلب العالمي على النفط ولذلك فان على دول مجلس التعاون ان تستفيد من ارتفاع أسعار النفط في تقوية بنيتها النفطية نظرا لأن انتاج دول الخليج نحو 22 في المائة من الانتاج الدولي للنفط، مطالبا بتوثيق علاقات دول مجلس التعاون الخليجي مع دول الاتحاد الاوروبي لأنها تمثل الشريك التجاري الأول لدول التعاون، فالاتحاد الأوروبي يستورد نحو 9,5 مليون برميل يوميا من النفط العالمي وحصة دول مجلس التعاون من هذا المقدار تبلغ ما نسبته نحو 16 في المائة بينما تبلغ واردات الاتحاد الأوروبي من الغاز الطبيعي عالميا نحو 99 بليون قدم مكعبة وتحصل على 10 في المائة من هذا المقدار من دول مجلس التعاون الخليجي.
ويذكر د. الصالح ان دول المنطقة عليها ان تنفق بسخاء من أجل التنقيب عن النفط ولاصلاح بنيتها الاقتصادية خاصة في ذروة ارتفاع أسعار النفط.
اخبار اخري | أعلى الصفحة



الله المستعان ... والا حول والا قوة إلا بالله omen