PP
14-02-2016, 09:35 PM
الباكر : طرح «القطرية» للاكتتاب بعد 10 سنوات
http://www.watanepaper.com/data/20160211/gallery/51_1_1.jpg
قالت مجلة نيوزويك الأميركية (الشرق الاوسط) إن الوقت يمر في لمح البصر عندما تكون المسؤول عن دفع الناقل الوطني في بلدك قدما نحو الساحة العالمية التي تحتدم فيها المنافسة، فضلا عن بناء «المطار الأكثر تفردًا» في العالم وفي الوقت نفسه محاولة إيجاد طرق جديدة لخدمة الركاب. أثناء جلوسه في واحدة من الثماني غرف الخاصة في صالة الدرجة الأولى في مطار حمد الدولي بالدوحة، كان أكبر الباكر، الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية، يجيب عن أسئلة نيوزويك وعلى المكالمات الهاتفية المتعددة التي وردته كما كان يرحب بالضيوف ذات الأولوية، كل ذلك في الوقت ذاته.
لا توجد أبداً أي لحظة مملة في المناقشات سريعة الخطى مع الباكر، المنخرط في مشروع تطوير مطار حمد الدولي الذي يقدر بالمليارات. وقد غطت صراحة الرئيس التنفيذي لشركة الطيران الديناميكي في تقييمه لقطاع الطيران مجموعة من الموضوعات المثيرة بدءًا من التوسعات، والاستحواذات، وحتى الحديث عما يراه جشع من شركات الطيران الأميركية والأوروبية على حساب عملائهم.
وقد أستهل الباكر وهو أيضاً الرئيس التنفيذي لمجموعة مطار حمد الدولي الحديث بتوضيح الخطوط العريضة التي يسير عليها مشروع تطوير مطار حمد الدولي، جوهرة تاج الدوحة، الذي لا يزال قيد التوسع.
حيث قال الباكر بثقة اكتسبها من تمرسه بالعمل في هذه الصناعة على مدى عقدين من الزمن «نحن نبني مطارا للركاب حتى يتسنى أن تكون جميع متطلباتهم، وكل رغباتهم، وكل ما يريدونه أن يكون في المطار متوافر».
حيث أن مطار حمد الدولي الذي افتتح المرحلة الأولى في شهر مايو عام 2014 مزود بالمرافق حديثة، ومن المتوقع أن يزهو بما يشبه الحديقه داخل المطار. ويقول الباكر «لقد تم الانتهاء من تصميم المرحلة النهائية بالفعل وسيتم طرحها قريبًا».
تحد ملحوظ
اللافت في الأمر برمته أن الباكر يتحدى كذلك وجود أي مطار آخر مزود بنفس مستوى المرافق في أي مكان آخر في العالم.
حيث يقول «بالحديث عن أي مطار آخر، بما في ذلك دبي، أرني أين توجد تجهيزات لإقامة العائلات ودور حضانة، ومناطق لعب للأطفال. كما أننا لا نقبل أن ينام أي شخص في الممرات، لذا قمنا بعمل مناطق للنوم لركاب الدرجة السياحية. إلا أن هناك الكثير من الركاب الذين لا يعرفون أن لدينا أماكن النوم. إحدى تلك المناطق يمكنها استيعاب 100 شخص للنوم ولدينا أيضاً العديد منهم حول المطار».
ويضيف: «إذا كانت معك حقيبة وأردت أن تذهب إلى المرحاض لن تحتاج إلى أخذها معك داخل المرحاض فلديك خزانة حيث يمكنك ترك حقيبتك، وعند رؤيتك للمواد المستخدمة ستجد أنها من أعلى مستويات الجودة فنحن لم نفوت أي شيء».
إلا أنه وفقًا للباكر وغيره ممن تحدثوا إلى نيوزويك فإن أفضل جزء في المطار هو المنتجع الصحي وصالة الألعاب الرياضية، حيث يمكن للركاب من أي فئة طيران ومن الجهات المختلفة أن يدفعوا رسوما رمزية مقابل استخدام المنتجع الصحي وصالة الألعاب الرياضية وكذلك حمام السباحة.
توسعات التمويل
لم تأت هذه التجهيزات بسهولة أو حتى بسعر زهيد حيث يحفل دفتر طلبات المطار والخطوط الجوية القطرية بالطلبات فالخطوط الجوية القطرية تستقبل طائرة جديدة كل 10 إلى 12 يوما من خلال الطلب المسبق كما أن أسعار صيانة الأسطول والمرافق باهظة ولكن الباكر يقول إن تمويل طلبيات الطائرات والتوسعات يتم إما من خلال التمويل الذاتي من الإيرادات أو من تلقي التمويل من البنوك.
ويضيف أن الناقل لا يخطط لإصدار أي صكوك (السندات المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية)، أوحتى السندات التقليدية، متابعاً «لن يكون هناك خصخصة الآن» وعلى الرغم من ذلك فهو منفتح تجاه إجراء طرح عام أولي (اكتتاب عام) في المستقبل.
حيث أوضح الباكر «ربما نقوم بطرح عام أولي (اكتتاب عام) بعد 10 سنوات يشمل كل من الأسواق الإقليمية والدولية لأننا ناقل دولي كبير جدا، فنحن نملك 10% من مجموعة الخطوط الجوية الدولية المالكة لشركة الخطوط الجوية البريطانية».
كما أفاد أيضا أنه سيكون هناك المزيد من عمليات الاستحواذ على طول الطريق في عدة مناطق.
تحقيق أرباح
وبحديثه عن الأموال، أوضح الباكر، أن الشركة التي من المقرر أن تختتم السنة المالية خلال شهر من الآن، حيث تمتد السنة المالية في الخطوط الجوية القطرية من أبريل وحتى شهر مارس من المتوقع لها تحقيق أرباح أعلى هذا العام مقارنة مع صافي أرباحها لعام 2014-2015 التي بلغت 103 ملايين دولار.
حيث قال الباكر «سوف نحقق أرباحا جيدة، أفضل من العام الماضي. بالأخذ في الاعتبار أن سعر برميل النفط العام الماضي كان 130 دولارا».
الدعم الحكومي
ويرفض الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية فكرة تلقي واستقبال الخطوط الجوية للدعم الحكومي على الوقود قائلًا «نحن في الواقع أحد أعلى القطاعات التجارية استخدامًا للوقود في الدوحة. ولم نحصل على أي دعم من الحكومة، فنحن نشتري وقودنا».
وعلى الرغم من الانخفاض الأخير في أسعار النفط، التي تجاوزت عتبة الـ30 دولارا للبرميل قبل أن ترتد مرة أخرى إلى مستويات الـ30 دولارا الشهر الماضي، إلا أن الخطوط الجوية القطرية ليس لديها خطط لخفض أسعار تذاكرها.
أسعار التذاكر
ويقول الباكر «عندما تآكلت هوامش أرباحنا من ارتفاع أسعار الوقود لم نرفع الأسعار. وعندما ارتفع سعر الوقود إلى ما يصل إلى 150 دولارا لم نقم بزيادة الأسعار، في الواقع كانت هناك رسوم على الوقود استخدمناها كجزء من سعر التذكرة وقد أزلناها» هكذا أوضح الباكر، بينما كان يجيب عن مكالمة هاتفية، مرة أخرى، قبل أن يلاحظ أن بطارية هاتفه منخفضة.
وكان من المثير للاهتمام بما فيه الكفايه أن الباكر مثل العديد من المسؤولين في الخليج، لا يزال يستخدم هاتف نوكيا من الطراز القديم المعروف ببطاريته التي تدوم لفترة طويلة مع وجود قليل من الخصائص التي لا تسلب من عمر البطارية.
http://www.al-watan.com/viewnews.aspx?n=FBFF6646-899C-46FC-821A-6DA6351B9E65&d=20160211
http://www.watanepaper.com/data/20160211/gallery/51_1_1.jpg
قالت مجلة نيوزويك الأميركية (الشرق الاوسط) إن الوقت يمر في لمح البصر عندما تكون المسؤول عن دفع الناقل الوطني في بلدك قدما نحو الساحة العالمية التي تحتدم فيها المنافسة، فضلا عن بناء «المطار الأكثر تفردًا» في العالم وفي الوقت نفسه محاولة إيجاد طرق جديدة لخدمة الركاب. أثناء جلوسه في واحدة من الثماني غرف الخاصة في صالة الدرجة الأولى في مطار حمد الدولي بالدوحة، كان أكبر الباكر، الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية، يجيب عن أسئلة نيوزويك وعلى المكالمات الهاتفية المتعددة التي وردته كما كان يرحب بالضيوف ذات الأولوية، كل ذلك في الوقت ذاته.
لا توجد أبداً أي لحظة مملة في المناقشات سريعة الخطى مع الباكر، المنخرط في مشروع تطوير مطار حمد الدولي الذي يقدر بالمليارات. وقد غطت صراحة الرئيس التنفيذي لشركة الطيران الديناميكي في تقييمه لقطاع الطيران مجموعة من الموضوعات المثيرة بدءًا من التوسعات، والاستحواذات، وحتى الحديث عما يراه جشع من شركات الطيران الأميركية والأوروبية على حساب عملائهم.
وقد أستهل الباكر وهو أيضاً الرئيس التنفيذي لمجموعة مطار حمد الدولي الحديث بتوضيح الخطوط العريضة التي يسير عليها مشروع تطوير مطار حمد الدولي، جوهرة تاج الدوحة، الذي لا يزال قيد التوسع.
حيث قال الباكر بثقة اكتسبها من تمرسه بالعمل في هذه الصناعة على مدى عقدين من الزمن «نحن نبني مطارا للركاب حتى يتسنى أن تكون جميع متطلباتهم، وكل رغباتهم، وكل ما يريدونه أن يكون في المطار متوافر».
حيث أن مطار حمد الدولي الذي افتتح المرحلة الأولى في شهر مايو عام 2014 مزود بالمرافق حديثة، ومن المتوقع أن يزهو بما يشبه الحديقه داخل المطار. ويقول الباكر «لقد تم الانتهاء من تصميم المرحلة النهائية بالفعل وسيتم طرحها قريبًا».
تحد ملحوظ
اللافت في الأمر برمته أن الباكر يتحدى كذلك وجود أي مطار آخر مزود بنفس مستوى المرافق في أي مكان آخر في العالم.
حيث يقول «بالحديث عن أي مطار آخر، بما في ذلك دبي، أرني أين توجد تجهيزات لإقامة العائلات ودور حضانة، ومناطق لعب للأطفال. كما أننا لا نقبل أن ينام أي شخص في الممرات، لذا قمنا بعمل مناطق للنوم لركاب الدرجة السياحية. إلا أن هناك الكثير من الركاب الذين لا يعرفون أن لدينا أماكن النوم. إحدى تلك المناطق يمكنها استيعاب 100 شخص للنوم ولدينا أيضاً العديد منهم حول المطار».
ويضيف: «إذا كانت معك حقيبة وأردت أن تذهب إلى المرحاض لن تحتاج إلى أخذها معك داخل المرحاض فلديك خزانة حيث يمكنك ترك حقيبتك، وعند رؤيتك للمواد المستخدمة ستجد أنها من أعلى مستويات الجودة فنحن لم نفوت أي شيء».
إلا أنه وفقًا للباكر وغيره ممن تحدثوا إلى نيوزويك فإن أفضل جزء في المطار هو المنتجع الصحي وصالة الألعاب الرياضية، حيث يمكن للركاب من أي فئة طيران ومن الجهات المختلفة أن يدفعوا رسوما رمزية مقابل استخدام المنتجع الصحي وصالة الألعاب الرياضية وكذلك حمام السباحة.
توسعات التمويل
لم تأت هذه التجهيزات بسهولة أو حتى بسعر زهيد حيث يحفل دفتر طلبات المطار والخطوط الجوية القطرية بالطلبات فالخطوط الجوية القطرية تستقبل طائرة جديدة كل 10 إلى 12 يوما من خلال الطلب المسبق كما أن أسعار صيانة الأسطول والمرافق باهظة ولكن الباكر يقول إن تمويل طلبيات الطائرات والتوسعات يتم إما من خلال التمويل الذاتي من الإيرادات أو من تلقي التمويل من البنوك.
ويضيف أن الناقل لا يخطط لإصدار أي صكوك (السندات المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية)، أوحتى السندات التقليدية، متابعاً «لن يكون هناك خصخصة الآن» وعلى الرغم من ذلك فهو منفتح تجاه إجراء طرح عام أولي (اكتتاب عام) في المستقبل.
حيث أوضح الباكر «ربما نقوم بطرح عام أولي (اكتتاب عام) بعد 10 سنوات يشمل كل من الأسواق الإقليمية والدولية لأننا ناقل دولي كبير جدا، فنحن نملك 10% من مجموعة الخطوط الجوية الدولية المالكة لشركة الخطوط الجوية البريطانية».
كما أفاد أيضا أنه سيكون هناك المزيد من عمليات الاستحواذ على طول الطريق في عدة مناطق.
تحقيق أرباح
وبحديثه عن الأموال، أوضح الباكر، أن الشركة التي من المقرر أن تختتم السنة المالية خلال شهر من الآن، حيث تمتد السنة المالية في الخطوط الجوية القطرية من أبريل وحتى شهر مارس من المتوقع لها تحقيق أرباح أعلى هذا العام مقارنة مع صافي أرباحها لعام 2014-2015 التي بلغت 103 ملايين دولار.
حيث قال الباكر «سوف نحقق أرباحا جيدة، أفضل من العام الماضي. بالأخذ في الاعتبار أن سعر برميل النفط العام الماضي كان 130 دولارا».
الدعم الحكومي
ويرفض الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية فكرة تلقي واستقبال الخطوط الجوية للدعم الحكومي على الوقود قائلًا «نحن في الواقع أحد أعلى القطاعات التجارية استخدامًا للوقود في الدوحة. ولم نحصل على أي دعم من الحكومة، فنحن نشتري وقودنا».
وعلى الرغم من الانخفاض الأخير في أسعار النفط، التي تجاوزت عتبة الـ30 دولارا للبرميل قبل أن ترتد مرة أخرى إلى مستويات الـ30 دولارا الشهر الماضي، إلا أن الخطوط الجوية القطرية ليس لديها خطط لخفض أسعار تذاكرها.
أسعار التذاكر
ويقول الباكر «عندما تآكلت هوامش أرباحنا من ارتفاع أسعار الوقود لم نرفع الأسعار. وعندما ارتفع سعر الوقود إلى ما يصل إلى 150 دولارا لم نقم بزيادة الأسعار، في الواقع كانت هناك رسوم على الوقود استخدمناها كجزء من سعر التذكرة وقد أزلناها» هكذا أوضح الباكر، بينما كان يجيب عن مكالمة هاتفية، مرة أخرى، قبل أن يلاحظ أن بطارية هاتفه منخفضة.
وكان من المثير للاهتمام بما فيه الكفايه أن الباكر مثل العديد من المسؤولين في الخليج، لا يزال يستخدم هاتف نوكيا من الطراز القديم المعروف ببطاريته التي تدوم لفترة طويلة مع وجود قليل من الخصائص التي لا تسلب من عمر البطارية.
http://www.al-watan.com/viewnews.aspx?n=FBFF6646-899C-46FC-821A-6DA6351B9E65&d=20160211