القلب المؤمن
16-02-2016, 11:27 AM
لم يأت المريض في موعده المحدد رغم انه تم تحويله من مستشفى القلب , حتى تم طرق الباب بعد ساعتين ..
دخل المريض المنهك على كرسيه المتحرك وقد غطى وجهه بالغترة خوفا واستحياءا ان يراه أحد وفي عينيه لمحة رجاء ان تعاملوني معاملة طيبة فأنا رجل كبير في السن واحتاج للمعاملة الطيبة والعناية ..
تم الترحيب به جيدا فابتسم بسعادة وبدأ بالتعبير عن سعادته لزيارته للعيادة وخروجه من غرفته الكئيبة التي لاتطل على اي منظر جميل وكم أشتاق للخروج منها ..
حجي م.أ الذي ناهز ال80 عاما مازال يروي قصصا ويتحدث بمرح رغم مشاكله وامراضه المتعددة التي انهكت جسده وجعلت حركته محدودة, مازال يتحدى اعاقته وكبر سنه ويحاول ان يجمع الناس حوله بمرحه وطيبة قلبه فهو مشتاق الى اهتمام وحب ورعاية فكما تعلمون كبار السن يعيشون اغرابا بيننا..فقد رحل أحبابهم ولم يتبق لهم سوى الذكريات..ان حديثهم معك هو نافذتهم الى الدنيا التي اصبحوا بمعزل عنها بين جدران غرفهم في المستشفى ..
قضى نصف ساعة وهو يتحدث عن نفسه وعن سعادته لخروجه من المستشفى واستمتاعه بهذه اللحظات التي احدثت تغييرا جذريا في يومه الذي طالما تشابه مع امسه..
تم علاجه المطلوب وتنظيم مواعيد اخرى ولم يخرج الا سعيدا مبتسما واعرب عن رغبته الشديدة في العودة الينا, لانه احب ان يستمع اليه احد ويقدره ..
لم تمضي دقائق حتى حضرت الممرضة لتفجر حقيقة مأساة هذا الرجل الطيب الذي ملأ العيادة ضحكا وسعادة ومرح ..لقد تم تسريحه من مستشفى القلب منذ سنتين مضت لعدم حاجته لعلاج , ولكنه لم يغادر لانه لايجد مكانا اخر يذهب اليه :weeping:
أين أهله ؟؟ وأين هم أبناءه ؟؟ ومن له بهذه الدنيا ؟؟
الى متى نرى مآسي كبار السن الذين لفظتهم الحياة وانعدمت رحمة ابنائهم بهم وهم لايطلبون من هذه الدنيا ومن اي أحد سوى الحب والرحمة والعطف والكلمة الطيبة ..
في دولتنا الحبيبة قطر لدينا الامكانيات والابداع والافراد ايضا الذين على اتم الاستعداد ان يمدوا اياديهم لمساعدة هؤلاء الفئة من كبار السن ومرضى اصابات الحوادث الذين يتمنون فقط أمنية ان يتحدثوا مع اي احد او على الاقل ان يذكرهم احد انهم يحلمون بابتسامة تهدى لهم من ايا كان فلماذا لاتكون هناك جهة مسؤولة عنهم ؟؟ للاهتمام بهم كما قضوا حياتهم بخدمة هذا الوطن , لماذا لانرد لهم الجميل ؟ لماذا لانوجه اليهم الاحسان ؟
أتمنى وأدعو الله سبحانه وتعالى أن تصل رسالتي هذه الى الجهات المختصة , أن يتم استحداث ادارة خصيصا لمتابعتهم والاهتمام بهولاء الذين أرهقهم الزمن ولايريدون سوى القليل ..
دخل المريض المنهك على كرسيه المتحرك وقد غطى وجهه بالغترة خوفا واستحياءا ان يراه أحد وفي عينيه لمحة رجاء ان تعاملوني معاملة طيبة فأنا رجل كبير في السن واحتاج للمعاملة الطيبة والعناية ..
تم الترحيب به جيدا فابتسم بسعادة وبدأ بالتعبير عن سعادته لزيارته للعيادة وخروجه من غرفته الكئيبة التي لاتطل على اي منظر جميل وكم أشتاق للخروج منها ..
حجي م.أ الذي ناهز ال80 عاما مازال يروي قصصا ويتحدث بمرح رغم مشاكله وامراضه المتعددة التي انهكت جسده وجعلت حركته محدودة, مازال يتحدى اعاقته وكبر سنه ويحاول ان يجمع الناس حوله بمرحه وطيبة قلبه فهو مشتاق الى اهتمام وحب ورعاية فكما تعلمون كبار السن يعيشون اغرابا بيننا..فقد رحل أحبابهم ولم يتبق لهم سوى الذكريات..ان حديثهم معك هو نافذتهم الى الدنيا التي اصبحوا بمعزل عنها بين جدران غرفهم في المستشفى ..
قضى نصف ساعة وهو يتحدث عن نفسه وعن سعادته لخروجه من المستشفى واستمتاعه بهذه اللحظات التي احدثت تغييرا جذريا في يومه الذي طالما تشابه مع امسه..
تم علاجه المطلوب وتنظيم مواعيد اخرى ولم يخرج الا سعيدا مبتسما واعرب عن رغبته الشديدة في العودة الينا, لانه احب ان يستمع اليه احد ويقدره ..
لم تمضي دقائق حتى حضرت الممرضة لتفجر حقيقة مأساة هذا الرجل الطيب الذي ملأ العيادة ضحكا وسعادة ومرح ..لقد تم تسريحه من مستشفى القلب منذ سنتين مضت لعدم حاجته لعلاج , ولكنه لم يغادر لانه لايجد مكانا اخر يذهب اليه :weeping:
أين أهله ؟؟ وأين هم أبناءه ؟؟ ومن له بهذه الدنيا ؟؟
الى متى نرى مآسي كبار السن الذين لفظتهم الحياة وانعدمت رحمة ابنائهم بهم وهم لايطلبون من هذه الدنيا ومن اي أحد سوى الحب والرحمة والعطف والكلمة الطيبة ..
في دولتنا الحبيبة قطر لدينا الامكانيات والابداع والافراد ايضا الذين على اتم الاستعداد ان يمدوا اياديهم لمساعدة هؤلاء الفئة من كبار السن ومرضى اصابات الحوادث الذين يتمنون فقط أمنية ان يتحدثوا مع اي احد او على الاقل ان يذكرهم احد انهم يحلمون بابتسامة تهدى لهم من ايا كان فلماذا لاتكون هناك جهة مسؤولة عنهم ؟؟ للاهتمام بهم كما قضوا حياتهم بخدمة هذا الوطن , لماذا لانرد لهم الجميل ؟ لماذا لانوجه اليهم الاحسان ؟
أتمنى وأدعو الله سبحانه وتعالى أن تصل رسالتي هذه الى الجهات المختصة , أن يتم استحداث ادارة خصيصا لمتابعتهم والاهتمام بهولاء الذين أرهقهم الزمن ولايريدون سوى القليل ..