امـ حمد
20-02-2016, 01:13 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ضميرك حي ام ميت
لا تتركوا ضمائركم ميته، بل دعوها تنطق، وبصوت عالٍ، فالضمير الأبكم شيطانٌ أخرس،لذا فليبدأ كل واحد فينا بمحاكمة نفسه أمام الضمير،وليعلم كل واحد فينا أن عواقب الصمت وَخِيمَة، بل أشد خطورة من أسبابه،
فإلى أين بالسخرية والاحتقار،وبالتعالي والإهانة،والأهم،إلى أين من عقاب الله إنْ رضيتم أن تبقى ضمائركم ساكتة،
الكيل يفيض بما فيه، والإناء يسكب مما فيه، والأخلاق الرفيعة تظهر وقت المحن والشدائد،
فالخير لا يُدرك إلا بطاعة الله،عز وجل،والفضل لا يضيع إلا بمعصية الله،
إنه عصر الأقوال دونما أفعال، وإلا لما تبدَّل الحال من رضا الناس إلى سخط غير محمود الخواتيم،
أليست الجنة طيبة، وطَيِّبًا نعيمُها،أليست النار زمهريراً واشتد لهيبها،
إذاً، لماذا تصمت الضمائر وهي مكلفة بالتنبيه والإرشاد إلى ما فيه الخير والصلاح،
لا يزال الصبح متألقاً بلمعانه، وليس يطوي يومه إلا وختم خواتيم الأفعال نوايا وآمالاً،
لا يزال المؤمن يتألق إلى مسحات الجمال، ولو طغى الباطل، وليس يحيد عن جادة الصواب إلا ويزداد ثباتاً وإصراراً على إحياء الضمير في قول الحق، وتصحيح الخطايا،
فلم تريده يا إنسان بركاناً خامداً من الإصرار على طيشك وأنانيتك في تعذيب الخلائق المتواضعة،ستودعه يوماً ما،
لا يزال المظلوم يبكي في جنح الليل،تأسفًا ومرارةً لما آل إليه خاطره لما مد يديه عطاءً، لكنَّ الصفعة كانت أشد على خده، في رد الجميل باحتقار لا ندَّ له، ومن ثم تُصر يا ظالم أنك لم تفعل شيئًاً،لأن عقلك الآن غائب عن الوعي،
ليقف كل واحد فينا وقفةَ تمعُّن، سيرى أن الله يرسل لنا في أصعب الأوقات وأشدها رسائلَ من نور تضيء لنا الطريق، فقد تكون شخصاً، أو حكمة، أو آية قرآنية، أو حديثًا شريفًا، كلها رسائل لإيقاظ الضمير، وتنبيه العين للتبصُّر، فلمَ تصرّ يا إنسان على السير وأنت معصب البصيرة إلى ما لا تعرف منتهاه،
ولكن لا تتركوا ضمائركم تسخر منكم، من يدري ربما سخر منكم من سخرتم منه بالأمس ﴿ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ ﴾آل عمران،
للمتواضعين، وللمحتسبين، والكاظمين الغيظ، ولمن لم يدعْ ضميره يسخر منه في لحظة نصرةِ مظلوم، أو إعانةِ فقير ومريض، أو تَرَاجُع عن سُوءٍ نواه في قلبه، ولكل من لبَّى نداء من هو في حاجة، ولو أن أصحاب الحاجات لا يُظهرون احتياجهم، وحدها الضمائر الحية من تُحس هم،وقت الحق،
كل انسان خطاء الا من تاب , والله سبحانه وتعالى يحب التوابين . والانسان العاقل هو من ينتبه لامور اخراه قبل دنياه ليصحح اخطاءه ويعالج هفواته واعوجاج سلوكاته ليعيش حياة هادئة مستقرة,لأن يقف وقفة مع الذات ويتجرد من ذاته ونفسه الامارة بالسوء ويتحلى بشجاعة المؤمن الذي لا يخاف الا الله ,
فيا من اذنب وتمادى,هذه فرصتك فلا تضييعها واغتنم من الدنيا ما تفوز به في الدارين فتريح الضمير وأن تتوب وتعود الى رشدك،
والضمير ينادونك لان تغتسل من الذنوب، وترتدي ثوب الصدق والنزاهة،
تصغر الذنوب او تعظم تخفى او تظهر لكن الله سبحانه وتعالى، يغفرها جميعاً على قدر توبة صاحبها,
ريحوا ضمائركم،لا يكون قلبكم خالٍيه من الإيمان وجميع الخير، فذلك يكون قلبٌ مظلم قد استراح الشيطانُ مِن إلْقاء الوساوس إليه،
لأنه قد اتَّخذ بيتاً ووطناً وتحكَّم فيه بما يُريد،وفيه مِن محبة الشهوات والحِرص على تحصيلها والحسد والكِبر والعُجب، وحبّ العُلو والفساد في الأرض،والنِّفاق والرياء، والشح والبخل،نعوذ باللهِ مِن هذا القلب،
يجب أن يكون القلب استنار بنور الإيمان، وانقشعت عنه حجب الشهوات، وأقلعت عنه تلك الظلمات، فلنوره في صدرِه إشراق، ولو دنَا منه الوسواس احترق به،فهو كالسَّماء التي حرست بالنجوم،
قال أحدُ الصالحين،يا عجباً مِن المسلم يبْكون على موتِ جسدِه، ولا يبكون على مَن مات قلْبه وهو أشدُّ، فمخالطة صاحِب هذا القلب سُقم، ومعاشرته سمٌّ، ومجالسته هلاك،
اللهم إملئ قلوبنا بحبك وحب رسولك الكريم وحب من يحبك وحب كل عمل يقربنا إلى حبك،واجعل قلوبنا من القلوب الحيه السليمة ولا تجعلها قلوب ميتة أو مريضة لضعف ذكرك يا الله،
اللهم حببنا بكل ما يرضيك ويقربنا منك وأبعدنا عن كل ما يغضبك.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ضميرك حي ام ميت
لا تتركوا ضمائركم ميته، بل دعوها تنطق، وبصوت عالٍ، فالضمير الأبكم شيطانٌ أخرس،لذا فليبدأ كل واحد فينا بمحاكمة نفسه أمام الضمير،وليعلم كل واحد فينا أن عواقب الصمت وَخِيمَة، بل أشد خطورة من أسبابه،
فإلى أين بالسخرية والاحتقار،وبالتعالي والإهانة،والأهم،إلى أين من عقاب الله إنْ رضيتم أن تبقى ضمائركم ساكتة،
الكيل يفيض بما فيه، والإناء يسكب مما فيه، والأخلاق الرفيعة تظهر وقت المحن والشدائد،
فالخير لا يُدرك إلا بطاعة الله،عز وجل،والفضل لا يضيع إلا بمعصية الله،
إنه عصر الأقوال دونما أفعال، وإلا لما تبدَّل الحال من رضا الناس إلى سخط غير محمود الخواتيم،
أليست الجنة طيبة، وطَيِّبًا نعيمُها،أليست النار زمهريراً واشتد لهيبها،
إذاً، لماذا تصمت الضمائر وهي مكلفة بالتنبيه والإرشاد إلى ما فيه الخير والصلاح،
لا يزال الصبح متألقاً بلمعانه، وليس يطوي يومه إلا وختم خواتيم الأفعال نوايا وآمالاً،
لا يزال المؤمن يتألق إلى مسحات الجمال، ولو طغى الباطل، وليس يحيد عن جادة الصواب إلا ويزداد ثباتاً وإصراراً على إحياء الضمير في قول الحق، وتصحيح الخطايا،
فلم تريده يا إنسان بركاناً خامداً من الإصرار على طيشك وأنانيتك في تعذيب الخلائق المتواضعة،ستودعه يوماً ما،
لا يزال المظلوم يبكي في جنح الليل،تأسفًا ومرارةً لما آل إليه خاطره لما مد يديه عطاءً، لكنَّ الصفعة كانت أشد على خده، في رد الجميل باحتقار لا ندَّ له، ومن ثم تُصر يا ظالم أنك لم تفعل شيئًاً،لأن عقلك الآن غائب عن الوعي،
ليقف كل واحد فينا وقفةَ تمعُّن، سيرى أن الله يرسل لنا في أصعب الأوقات وأشدها رسائلَ من نور تضيء لنا الطريق، فقد تكون شخصاً، أو حكمة، أو آية قرآنية، أو حديثًا شريفًا، كلها رسائل لإيقاظ الضمير، وتنبيه العين للتبصُّر، فلمَ تصرّ يا إنسان على السير وأنت معصب البصيرة إلى ما لا تعرف منتهاه،
ولكن لا تتركوا ضمائركم تسخر منكم، من يدري ربما سخر منكم من سخرتم منه بالأمس ﴿ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ ﴾آل عمران،
للمتواضعين، وللمحتسبين، والكاظمين الغيظ، ولمن لم يدعْ ضميره يسخر منه في لحظة نصرةِ مظلوم، أو إعانةِ فقير ومريض، أو تَرَاجُع عن سُوءٍ نواه في قلبه، ولكل من لبَّى نداء من هو في حاجة، ولو أن أصحاب الحاجات لا يُظهرون احتياجهم، وحدها الضمائر الحية من تُحس هم،وقت الحق،
كل انسان خطاء الا من تاب , والله سبحانه وتعالى يحب التوابين . والانسان العاقل هو من ينتبه لامور اخراه قبل دنياه ليصحح اخطاءه ويعالج هفواته واعوجاج سلوكاته ليعيش حياة هادئة مستقرة,لأن يقف وقفة مع الذات ويتجرد من ذاته ونفسه الامارة بالسوء ويتحلى بشجاعة المؤمن الذي لا يخاف الا الله ,
فيا من اذنب وتمادى,هذه فرصتك فلا تضييعها واغتنم من الدنيا ما تفوز به في الدارين فتريح الضمير وأن تتوب وتعود الى رشدك،
والضمير ينادونك لان تغتسل من الذنوب، وترتدي ثوب الصدق والنزاهة،
تصغر الذنوب او تعظم تخفى او تظهر لكن الله سبحانه وتعالى، يغفرها جميعاً على قدر توبة صاحبها,
ريحوا ضمائركم،لا يكون قلبكم خالٍيه من الإيمان وجميع الخير، فذلك يكون قلبٌ مظلم قد استراح الشيطانُ مِن إلْقاء الوساوس إليه،
لأنه قد اتَّخذ بيتاً ووطناً وتحكَّم فيه بما يُريد،وفيه مِن محبة الشهوات والحِرص على تحصيلها والحسد والكِبر والعُجب، وحبّ العُلو والفساد في الأرض،والنِّفاق والرياء، والشح والبخل،نعوذ باللهِ مِن هذا القلب،
يجب أن يكون القلب استنار بنور الإيمان، وانقشعت عنه حجب الشهوات، وأقلعت عنه تلك الظلمات، فلنوره في صدرِه إشراق، ولو دنَا منه الوسواس احترق به،فهو كالسَّماء التي حرست بالنجوم،
قال أحدُ الصالحين،يا عجباً مِن المسلم يبْكون على موتِ جسدِه، ولا يبكون على مَن مات قلْبه وهو أشدُّ، فمخالطة صاحِب هذا القلب سُقم، ومعاشرته سمٌّ، ومجالسته هلاك،
اللهم إملئ قلوبنا بحبك وحب رسولك الكريم وحب من يحبك وحب كل عمل يقربنا إلى حبك،واجعل قلوبنا من القلوب الحيه السليمة ولا تجعلها قلوب ميتة أو مريضة لضعف ذكرك يا الله،
اللهم حببنا بكل ما يرضيك ويقربنا منك وأبعدنا عن كل ما يغضبك.