رجل الجزيرة
24-02-2016, 04:41 AM
يسعون لإنهاء خسائرهم المتراكمة بفعل ضعف الطلب والترويج
تجار يغلقون متاجرهم في «الفرجان».. وآخرون ينتظرون دورهم
ماهر مضيه
الثلاثاء، 23 فبراير 2016 11:58 م
http://www.alarab.qa/Content/Upload/slider/EA_1003053_383285.jpg
تجار يغلقون متاجرهم في «الفرجان».. وآخرون ينتظرون دورهم
بدأ مستثمرون في أسواق الفرجان في التخلي عن متاجرهم بعد أقل من عام من افتتاحها، فيما يفكر آخرون مليا باقتفاء أثر خطوتهم، وذلك من تراكم مصاريفهم وغياب الإيرادات الكفيلة بتلبية استحقاقاتهم المالية. وكان هؤلاء قد تسلموا محالهم عقب فوزهم بالقرعة التي تمت عبر وزارة الاقتصاد والتجارة خريف سنة 2014، فيما شرعوا في إنجاز متطلباتها مطلع العام الماضي.
ويقول عدد من التجار المستثمرين بالسوق الواقعة في منطقة الثمامة إن متاجرهم تعاني من غياب الإقبال الشرائي، ما دفع كثيرين لإغلاق محالهم، فيما تلوح شريحة أخرى باتخاذ الخطوة ذاتها والبحث عن أماكن رائجة للناس لممارسة أنشطتهم التجارية فيها.
وأوضح هؤلاء لـ «^» أن حجم المبيعات يتذبذب دوما، حيث إنهم لا يغطون مصاريفهم الشهرية بشكل دوري، إذ إن الإيجار والرواتب وغيرها تسترجع بالكاد من الأرباح في بعض الأشهر.
وقد سبب انخفاض المبيعات في المحال التجارية نوعا من الإحباط لدى التجار، حيث إنهم يشعرون بفشل مشروع "الفرجان" الذي قد راهن على نجاحه الكثير من الجهات الرسمية والخاصة التي سعت لتطويره وتقديم أفضل الخدمات بهذه الأسواق إلى سكان منطقة الثمامة وما حولها، حيث إن السوق قد اصطدمت بمجموعة كبيرة من العقبات التي أدت إلى انخفاض الإقبال وتهاوي المبيعات.
معوقات
وبيّن التجار أن المشكلة الأساسية تتمثل بعدم وجود زبائن لهذه الأسواق، حيث إن غالبية سكان المنطقة يرتادون المولات والجمعيات الكبيرة في الدوحة للتبضع وشراء حاجياتهم، الأمر الذي يجعل عمل محلات الفرجان مقتصرا على نواقص المنازل.
وأشار البعض إلى أن الأسعار في هذه المحال التجارية تزيد بقليل عن الأثمان في المحلات الضخمة، بالإضافة إلى أن غالبية سكان المنطقة من المغتربين الذين يذهبون للدوحة للتبضع، الأمر الذي يؤثر سلبا على السوق.
إغلاق
ونوه التجار بأن الكثير من المحال التجارية قد بدلت عملها مرة واثنين، كما أن البعض أيضا قد أغلق أبوابه أمام الزبائن، بالإضافة إلى أن بعض المحال لم تفتح أصلا منذ انطلاق السوق.
ولفت التجار إلى الخسائر المالية التي تصيب محلاتهم بسبب انخفاض حجم المبيعات، حيث إن الغالبية بالكاد يحصلون على هامش ربح بسيط، إذ إنهم يسددون التزاماتهم اتجاه الإيجار ورواتب الموظفين من جيبهم في بعض الأحيان.
حجم الإقبال
وفي هذا الشأن قال التاجر محمد نوفل إن البعض من أهالي منطقة الثمامة ما زالوا لا يعرفون بوجود سوق الفرجان، حيث يتضح ذلك من حجم الإقبال الضعيف جدا عليه، إذ إن غالبية المحال تقوم بتأدية خدمة التوصيل للمنازل لتنمية مبيعاتها قليلا.
وأضاف: "إن غالبية أهالي المنطقة يذهبون للتبضع من المولات والجمعيات والمحال التجارية الضخمة لعدة أسباب، يعد أهمها ارتفاع أسعار البضائع في السوق مقارنة بغيره، بالإضافة إلى أن المتطلبات المنزلية غير متوفرة بشكل كامل".
إعلانات
وتوقع محمد نوفل أن تبقى السوق بذات الحال، حيث إنه يحتاج إلى حجم إعلان ضخم لأهالي المنطقة من أجل تشغيله، بالإضافة إلى أن بعض المحال التجارية ما زالت تقفل أبوابها الأمر الذي لا يوفر الخيارات لدى المستهلك.
عجز شهري
وفي الصعيد ذاته، أكد التاجر محبوب على انخفاض الإقبال إلى أدنى المستويات، حيث إن المحل بالكاد يستطيع تسديد الإيجار والرواتب والفواتير، مشيرا إلى أن مالك المحل يقوم بدفع جزء من المبلغ الشهري من جيبه الخاص.
وأضاف أن المحل الخاص به ما زال يحقق خسائر مالية مستمرة منذ افتتاحه، وإذا لم يتحسن الموقف المالي له وينمو مستوى الإقبال على السوق، فإنه ينوي إغلاق محلة والبحث عن موقع آخر يوجد يمتاز برواجه ووجود زبائن.
وبين محبوب أن الكثير من المحال التجارية قد قامت مؤخرا بإغلاق أبوابها أمام عدد الزبائن المحدود للسوق، وذلك بسبب معاناتهم من انخفاض الإقبال وامتعاض أهل المنطقة من زيارة السوق، بالإضافة إلى تهاوي المبيعات.
خسائر مالية
وعلى الصعيد نفسه، قال التاجر مهدي الكبريتي إن الإقبال على سوق الفرجان ما زال منخفضا رغم تحسنه عن السابق، إلا أنه لم يلبِ تطلعات أصحاب المحال التجارية، إذ إن الخسائر المالية تعتبر عنوانا شهريا للكثير من الأنشطة التجارية في الفرجان.
وأضاف الكبريتي أن السوق لا تلبي متطلبات الأسر المتواجدة في المنطقة، رغم كثافة عدد السكان إلا أنهم لا يقصدون الشراء منه، بسبب أن الأسعار أقل في محالات الدوحة، بالإضافة إلى أن الكثير من النشاطات التجارية غير متوفرة.
وأوضح الكبريتي أن بعض النشاطات التجارية في السوق لا يمكن أن ينفذ بها خدمة التوصيل للمنزل، حيث إن المطعم والبقالة يقومون بذلك، وهذا الأمر يجعلهم يحققون مبيعات معتدلة نوعا ما، تساهم في تعزيز الأرباح القليلة.
تهاوي المبيعات
وفي ذات الشأن أكد التاجر محمود فيصل أن نسب المبيعات الشهرية لمحلة محبطة جدا، كما أن الخسائر المالية ما زالت مستمرة، بسبب قلة الإقبال على السوق من أهالي المنطقة، الأمر الذي يدفع به نحو فكرة الإغلاق والبحث عن محل آخر في منطقة تجارية.
وأضاف أن السبب الرئيسي لقلة الإقبال على السوق يتمثل بقلة التنوع في حاجيات المنزل، بالإضافة إلى أن انخفاض المبيعات دفع بالتجار إلى رفع قيمة هامش الربح على البضائع بهدف تخفيض حجم العجز الشهري، إذ إن الأسعار أعلى في الفرجان مقارنة بغيره.
وتوقع فيصل أن تبقى حالة الركود الحالية في السوق حتى إقامة حملة من الإعلانات والإشارات في الشوارع التي تدل عليه في المنطقة التي من شأنها أن تزيد من حجم الإقبال، متمنيا أن يتحسن الإقبال وأن تنمو المبيعات في كافة المحال التجارية التي تمارس مختلف الأنشطة.
وما زال التجار في أسواق الفرجان بمنطقة الثمامة يعانون من تهاوي المبيعات وانخفاض حجم الإقبال، الأمر الذي دفع بالبعض إلى تغيير النشاط التجاري، كما أنه أدى إلى إغلاق بعض المحالات التجارية، بالإضافة إلى أنه معوقا قويا لاستمرار التجار العاملين في السوق حاليا.
ودشنت وزارة الاقتصاد مشروع "أسواق الفرجان" في مايو 2014 كمبادرة تهدف إلى توفير كافة ما يحتاجه السكان، وتخفيف الضغط على مركز العاصمة ومداخل المدينة ومخارجها.
http://www.alarab.qa/story/790956/%D8%AA%D8%AC%D8%A7%D8%B1-%D9%8A%D8%BA%D9%84%D9%82%D9%88%D9%86-%D9%85%D8%AA%D8%A7%D8%AC%D8%B1%D9%87%D9%85-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B1%D8%AC%D8%A7%D9%86-%D9%88%D8%A2%D8%AE%D8%B1%D9%88%D9%86-%D9%8A%D9%86%D8%AA%D8%B8%D8%B1%D9%88%D9%86-%D8%AF%D9%88%D8%B1%D9%87
تجار يغلقون متاجرهم في «الفرجان».. وآخرون ينتظرون دورهم
ماهر مضيه
الثلاثاء، 23 فبراير 2016 11:58 م
http://www.alarab.qa/Content/Upload/slider/EA_1003053_383285.jpg
تجار يغلقون متاجرهم في «الفرجان».. وآخرون ينتظرون دورهم
بدأ مستثمرون في أسواق الفرجان في التخلي عن متاجرهم بعد أقل من عام من افتتاحها، فيما يفكر آخرون مليا باقتفاء أثر خطوتهم، وذلك من تراكم مصاريفهم وغياب الإيرادات الكفيلة بتلبية استحقاقاتهم المالية. وكان هؤلاء قد تسلموا محالهم عقب فوزهم بالقرعة التي تمت عبر وزارة الاقتصاد والتجارة خريف سنة 2014، فيما شرعوا في إنجاز متطلباتها مطلع العام الماضي.
ويقول عدد من التجار المستثمرين بالسوق الواقعة في منطقة الثمامة إن متاجرهم تعاني من غياب الإقبال الشرائي، ما دفع كثيرين لإغلاق محالهم، فيما تلوح شريحة أخرى باتخاذ الخطوة ذاتها والبحث عن أماكن رائجة للناس لممارسة أنشطتهم التجارية فيها.
وأوضح هؤلاء لـ «^» أن حجم المبيعات يتذبذب دوما، حيث إنهم لا يغطون مصاريفهم الشهرية بشكل دوري، إذ إن الإيجار والرواتب وغيرها تسترجع بالكاد من الأرباح في بعض الأشهر.
وقد سبب انخفاض المبيعات في المحال التجارية نوعا من الإحباط لدى التجار، حيث إنهم يشعرون بفشل مشروع "الفرجان" الذي قد راهن على نجاحه الكثير من الجهات الرسمية والخاصة التي سعت لتطويره وتقديم أفضل الخدمات بهذه الأسواق إلى سكان منطقة الثمامة وما حولها، حيث إن السوق قد اصطدمت بمجموعة كبيرة من العقبات التي أدت إلى انخفاض الإقبال وتهاوي المبيعات.
معوقات
وبيّن التجار أن المشكلة الأساسية تتمثل بعدم وجود زبائن لهذه الأسواق، حيث إن غالبية سكان المنطقة يرتادون المولات والجمعيات الكبيرة في الدوحة للتبضع وشراء حاجياتهم، الأمر الذي يجعل عمل محلات الفرجان مقتصرا على نواقص المنازل.
وأشار البعض إلى أن الأسعار في هذه المحال التجارية تزيد بقليل عن الأثمان في المحلات الضخمة، بالإضافة إلى أن غالبية سكان المنطقة من المغتربين الذين يذهبون للدوحة للتبضع، الأمر الذي يؤثر سلبا على السوق.
إغلاق
ونوه التجار بأن الكثير من المحال التجارية قد بدلت عملها مرة واثنين، كما أن البعض أيضا قد أغلق أبوابه أمام الزبائن، بالإضافة إلى أن بعض المحال لم تفتح أصلا منذ انطلاق السوق.
ولفت التجار إلى الخسائر المالية التي تصيب محلاتهم بسبب انخفاض حجم المبيعات، حيث إن الغالبية بالكاد يحصلون على هامش ربح بسيط، إذ إنهم يسددون التزاماتهم اتجاه الإيجار ورواتب الموظفين من جيبهم في بعض الأحيان.
حجم الإقبال
وفي هذا الشأن قال التاجر محمد نوفل إن البعض من أهالي منطقة الثمامة ما زالوا لا يعرفون بوجود سوق الفرجان، حيث يتضح ذلك من حجم الإقبال الضعيف جدا عليه، إذ إن غالبية المحال تقوم بتأدية خدمة التوصيل للمنازل لتنمية مبيعاتها قليلا.
وأضاف: "إن غالبية أهالي المنطقة يذهبون للتبضع من المولات والجمعيات والمحال التجارية الضخمة لعدة أسباب، يعد أهمها ارتفاع أسعار البضائع في السوق مقارنة بغيره، بالإضافة إلى أن المتطلبات المنزلية غير متوفرة بشكل كامل".
إعلانات
وتوقع محمد نوفل أن تبقى السوق بذات الحال، حيث إنه يحتاج إلى حجم إعلان ضخم لأهالي المنطقة من أجل تشغيله، بالإضافة إلى أن بعض المحال التجارية ما زالت تقفل أبوابها الأمر الذي لا يوفر الخيارات لدى المستهلك.
عجز شهري
وفي الصعيد ذاته، أكد التاجر محبوب على انخفاض الإقبال إلى أدنى المستويات، حيث إن المحل بالكاد يستطيع تسديد الإيجار والرواتب والفواتير، مشيرا إلى أن مالك المحل يقوم بدفع جزء من المبلغ الشهري من جيبه الخاص.
وأضاف أن المحل الخاص به ما زال يحقق خسائر مالية مستمرة منذ افتتاحه، وإذا لم يتحسن الموقف المالي له وينمو مستوى الإقبال على السوق، فإنه ينوي إغلاق محلة والبحث عن موقع آخر يوجد يمتاز برواجه ووجود زبائن.
وبين محبوب أن الكثير من المحال التجارية قد قامت مؤخرا بإغلاق أبوابها أمام عدد الزبائن المحدود للسوق، وذلك بسبب معاناتهم من انخفاض الإقبال وامتعاض أهل المنطقة من زيارة السوق، بالإضافة إلى تهاوي المبيعات.
خسائر مالية
وعلى الصعيد نفسه، قال التاجر مهدي الكبريتي إن الإقبال على سوق الفرجان ما زال منخفضا رغم تحسنه عن السابق، إلا أنه لم يلبِ تطلعات أصحاب المحال التجارية، إذ إن الخسائر المالية تعتبر عنوانا شهريا للكثير من الأنشطة التجارية في الفرجان.
وأضاف الكبريتي أن السوق لا تلبي متطلبات الأسر المتواجدة في المنطقة، رغم كثافة عدد السكان إلا أنهم لا يقصدون الشراء منه، بسبب أن الأسعار أقل في محالات الدوحة، بالإضافة إلى أن الكثير من النشاطات التجارية غير متوفرة.
وأوضح الكبريتي أن بعض النشاطات التجارية في السوق لا يمكن أن ينفذ بها خدمة التوصيل للمنزل، حيث إن المطعم والبقالة يقومون بذلك، وهذا الأمر يجعلهم يحققون مبيعات معتدلة نوعا ما، تساهم في تعزيز الأرباح القليلة.
تهاوي المبيعات
وفي ذات الشأن أكد التاجر محمود فيصل أن نسب المبيعات الشهرية لمحلة محبطة جدا، كما أن الخسائر المالية ما زالت مستمرة، بسبب قلة الإقبال على السوق من أهالي المنطقة، الأمر الذي يدفع به نحو فكرة الإغلاق والبحث عن محل آخر في منطقة تجارية.
وأضاف أن السبب الرئيسي لقلة الإقبال على السوق يتمثل بقلة التنوع في حاجيات المنزل، بالإضافة إلى أن انخفاض المبيعات دفع بالتجار إلى رفع قيمة هامش الربح على البضائع بهدف تخفيض حجم العجز الشهري، إذ إن الأسعار أعلى في الفرجان مقارنة بغيره.
وتوقع فيصل أن تبقى حالة الركود الحالية في السوق حتى إقامة حملة من الإعلانات والإشارات في الشوارع التي تدل عليه في المنطقة التي من شأنها أن تزيد من حجم الإقبال، متمنيا أن يتحسن الإقبال وأن تنمو المبيعات في كافة المحال التجارية التي تمارس مختلف الأنشطة.
وما زال التجار في أسواق الفرجان بمنطقة الثمامة يعانون من تهاوي المبيعات وانخفاض حجم الإقبال، الأمر الذي دفع بالبعض إلى تغيير النشاط التجاري، كما أنه أدى إلى إغلاق بعض المحالات التجارية، بالإضافة إلى أنه معوقا قويا لاستمرار التجار العاملين في السوق حاليا.
ودشنت وزارة الاقتصاد مشروع "أسواق الفرجان" في مايو 2014 كمبادرة تهدف إلى توفير كافة ما يحتاجه السكان، وتخفيف الضغط على مركز العاصمة ومداخل المدينة ومخارجها.
http://www.alarab.qa/story/790956/%D8%AA%D8%AC%D8%A7%D8%B1-%D9%8A%D8%BA%D9%84%D9%82%D9%88%D9%86-%D9%85%D8%AA%D8%A7%D8%AC%D8%B1%D9%87%D9%85-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B1%D8%AC%D8%A7%D9%86-%D9%88%D8%A2%D8%AE%D8%B1%D9%88%D9%86-%D9%8A%D9%86%D8%AA%D8%B8%D8%B1%D9%88%D9%86-%D8%AF%D9%88%D8%B1%D9%87