ضوى
25-02-2016, 11:55 PM
تجارة العلماء
تجد الزوجة نفسها مسؤولة عن زوج وبيت وأطفال، فلا تكاد تجد وقتاً للتنفس أو للاسترخاء.
ويجد الرجل نفسه منغمساً في تحصيل الرزق والمصروف والعمل.
والشكوى بأنه لا يوجد وقت للعبادة.
هذا كله لأننا لم نفهم العبادة بشكل صحيح، وحصرناها في [عبادات معينة].
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
"العبادة هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة"، فإذا صاحب أي عمل من الأعمال سواء الدينية أو الدنيوية [نية واحتساب] صارت "عبادة".
قال رسول الله ﷺ:
"إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى، ...".
الزواج عادة،
ولكن إذا نوينا العفاف، تحولت إلى عبادة.
الحمل والولادة عادة،
ولكن إذا نوينا تكثير سواد المسلمين، وإخراج جيل يوحد الله عز وجل ويقيم شرعه، فهذه عبادة.
السهر على الطفل وتغذيته وتمريضه والعناية به هذه عادة،
ولكن إذا نويناها رعاية مسؤولية ورحمة، "الراحمون يرحمهم الله"، فهذه عبادة.
تحضير الطعام لنا وللأهل عادة،
ولكن إذا نوينا بها تقوية أنفسنا وأهلينا على طاعة الله مستحضرين الأذكار، فهذه عبادة.
ممارستنا الرياضة لنحصل على جسم جميل رشيق عادة،
ولكن إذا نوينا المحافظة على هذا الجسد الذي هو وديعة عندنا، ونعمة من الله عز وجل، لنرد الوديعة بأفضل حال، ولتقويته للقيام بطاعة الله، فهذه عبادة.
ترتيب البيت والمحافظة على نظافته عادة،
ولكن إذا نوينا التنظيف لأن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه البشر ولإدخال السرور على أنفسنا وأهل بيتنا، ولأن ديننا دين نظافة، فهذه عبادة.
التزين والتعطر عادة،
ولكن إذا نوينا بها العفاف، واتباع أمر الله ورسوله بحسن التبعل، فهذه عبادة.
اتصالنا بآبائنا عادة،
ولكن إذا نوينا بهذا الاتصال البر والإحسان إليهم، وادخال السرور على قلوبهم، فهذه عبادة.
هي أمثلة قليلة،
يمكن أن تنطبق على سائر حياتنا وحركاتنا وسكناتنا حتى نكون دائماً في عبادة، ونتقرب إلى الله عز وجل، ونثاب على كل ما نفعل.
فلنحول كل حركة إلى عبادة بنية صالحة.
فالنية هي تجارة العلماء"
تجد الزوجة نفسها مسؤولة عن زوج وبيت وأطفال، فلا تكاد تجد وقتاً للتنفس أو للاسترخاء.
ويجد الرجل نفسه منغمساً في تحصيل الرزق والمصروف والعمل.
والشكوى بأنه لا يوجد وقت للعبادة.
هذا كله لأننا لم نفهم العبادة بشكل صحيح، وحصرناها في [عبادات معينة].
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
"العبادة هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة"، فإذا صاحب أي عمل من الأعمال سواء الدينية أو الدنيوية [نية واحتساب] صارت "عبادة".
قال رسول الله ﷺ:
"إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى، ...".
الزواج عادة،
ولكن إذا نوينا العفاف، تحولت إلى عبادة.
الحمل والولادة عادة،
ولكن إذا نوينا تكثير سواد المسلمين، وإخراج جيل يوحد الله عز وجل ويقيم شرعه، فهذه عبادة.
السهر على الطفل وتغذيته وتمريضه والعناية به هذه عادة،
ولكن إذا نويناها رعاية مسؤولية ورحمة، "الراحمون يرحمهم الله"، فهذه عبادة.
تحضير الطعام لنا وللأهل عادة،
ولكن إذا نوينا بها تقوية أنفسنا وأهلينا على طاعة الله مستحضرين الأذكار، فهذه عبادة.
ممارستنا الرياضة لنحصل على جسم جميل رشيق عادة،
ولكن إذا نوينا المحافظة على هذا الجسد الذي هو وديعة عندنا، ونعمة من الله عز وجل، لنرد الوديعة بأفضل حال، ولتقويته للقيام بطاعة الله، فهذه عبادة.
ترتيب البيت والمحافظة على نظافته عادة،
ولكن إذا نوينا التنظيف لأن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه البشر ولإدخال السرور على أنفسنا وأهل بيتنا، ولأن ديننا دين نظافة، فهذه عبادة.
التزين والتعطر عادة،
ولكن إذا نوينا بها العفاف، واتباع أمر الله ورسوله بحسن التبعل، فهذه عبادة.
اتصالنا بآبائنا عادة،
ولكن إذا نوينا بهذا الاتصال البر والإحسان إليهم، وادخال السرور على قلوبهم، فهذه عبادة.
هي أمثلة قليلة،
يمكن أن تنطبق على سائر حياتنا وحركاتنا وسكناتنا حتى نكون دائماً في عبادة، ونتقرب إلى الله عز وجل، ونثاب على كل ما نفعل.
فلنحول كل حركة إلى عبادة بنية صالحة.
فالنية هي تجارة العلماء"