عـ العبيدلي
01-03-2016, 08:24 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,
صبحكم الله بالخير ..
مقالي لهالاسبوع في جريدة الشرق بعنوان
.. ][ .. أولويات الزواج ..][.. (http://www.al-sharq.com/news/details/406331#.VtUneEBGRZ8)
لوحظ في الفترة الأخيرة تفاوت غريب وغير منطقي في متطلبات الزواج المادية والمعنوية وللرجال والنساء حيث أصبحت بعض الكماليات من الضروريات والعكس وللأسف أنه مع مضي الأيام تكبر هذه المشكلة وتصبح الأمور الثانوية أمورا أولوية مما صعب الزواج على الرجال والنساء بالإضافة إلى زيادة حالات الطلاق بسبب تبعات هذه الأمور .
الأمر الأول للنساء وهو تفضيل النساء حفلة الزفاف على أنفسهن حيث ترى أن متطلبات حفل الزفاف أكثر من المهر ولو قسنا الموضوع عقليا ومنطقيا فسنراه مخالفا للعقل والمنطق بشكل كبير حيث إن المهر هو مال للفتاة ستوفر به احتياجاتها التي ستدوم لها لفترات طويلة حيث سيكون المال لها شخصيا لتشتري به ضروريات لحياتها الزوجية أما حفلة الزفاف فهي ساعات معدودة لن يكون نصيب العروس فيها إلا ساعة أو أقل وهي التي دفعت أضعاف مهرها على هذه الحفلة فلو فكرنا بموضوع تكاليف حفل الزفاف أولا إسراف وتبذير وهو مخالف للشرع.
ثانيا ترهق كاهل زوجها وهو ما سيؤثر بالسلب عليه مستقبلا.
ثالثا هذه الأمور غير ضرورية وممكن لها أن تتزوج بحفل زفاف بسيط.
رابعا العقل والمنطق السليمان يفضلان صرف المال على الأشياء التي ستدوم ويستفاد منها وليس فقط ليقال فلانة فعلت حيث إن كلام الناس لا يسمن ولا يغني من جوع فإذا قال الناس إن العرس جميل سيقول غيرهم إن هؤلاء مبذرون ولا يقدرون النعمة التي لديهم بالإضافة إلى أن هذه التكاليف قد تفسد الحياة الزوجية حيث يصبح الزوج تحت شبح الديون بالإضافة إلى حسرة الرجل على هذا المبلغ الضخم الذي دفعه ولو أراد الإنسان البركة في حياته فسيعتدل ولن يسرف .
ولو انتقلنا إلى جانب الرجل فسنرى أولويات الرجل في اختيار المرأة تصبح عكس المفروض حيث أصبح الجمال والنسب أهم من الدين والأخلاق حيث أصبح الرجل يتخلى عن الأساسيات التي يعيش عليها ويختار الجمال مع اختلاف الميول والمبادئ والقيم مما سيجعل الرجل في صدمة من الاختلافات التي يراها حين يبدأ حياته الفعلية حيث اغتر بالشكل ونسي المضمون وليست فقط الأخلاق هي التي قد يكون فيها اختلاف فالأمور الاجتماعية والثقافية وغيرها من الأمور التي قد تجعل هناك مسافة كبيرة بين الزوج والزوجة حيث يصبح التواصل بينهما صعبا فيجب أن تكون هناك شروط للاختيار أهم من الجمال .
وهناك العديد من الأمور التي يجب أن توضع في الحسبان قبل اتخاذ قرار الزواج حتى تصبح الحياة طبيعية بين الرجل والمرأة وألا تكون المظاهر هي الأساس وأن يكون الجوهر هو الأهم، فأنصح كل من هو مقبل على الزواج أن يبحث ويقرأ للمختصين حتى تساعده هذه الأمور على اختيار شريك الحياة وأن تكون هناك خلفية عن إدارة الحياة قبل أن تدخل في المعمعة وتصدم بما فيها .
صبحكم الله بالخير ..
مقالي لهالاسبوع في جريدة الشرق بعنوان
.. ][ .. أولويات الزواج ..][.. (http://www.al-sharq.com/news/details/406331#.VtUneEBGRZ8)
لوحظ في الفترة الأخيرة تفاوت غريب وغير منطقي في متطلبات الزواج المادية والمعنوية وللرجال والنساء حيث أصبحت بعض الكماليات من الضروريات والعكس وللأسف أنه مع مضي الأيام تكبر هذه المشكلة وتصبح الأمور الثانوية أمورا أولوية مما صعب الزواج على الرجال والنساء بالإضافة إلى زيادة حالات الطلاق بسبب تبعات هذه الأمور .
الأمر الأول للنساء وهو تفضيل النساء حفلة الزفاف على أنفسهن حيث ترى أن متطلبات حفل الزفاف أكثر من المهر ولو قسنا الموضوع عقليا ومنطقيا فسنراه مخالفا للعقل والمنطق بشكل كبير حيث إن المهر هو مال للفتاة ستوفر به احتياجاتها التي ستدوم لها لفترات طويلة حيث سيكون المال لها شخصيا لتشتري به ضروريات لحياتها الزوجية أما حفلة الزفاف فهي ساعات معدودة لن يكون نصيب العروس فيها إلا ساعة أو أقل وهي التي دفعت أضعاف مهرها على هذه الحفلة فلو فكرنا بموضوع تكاليف حفل الزفاف أولا إسراف وتبذير وهو مخالف للشرع.
ثانيا ترهق كاهل زوجها وهو ما سيؤثر بالسلب عليه مستقبلا.
ثالثا هذه الأمور غير ضرورية وممكن لها أن تتزوج بحفل زفاف بسيط.
رابعا العقل والمنطق السليمان يفضلان صرف المال على الأشياء التي ستدوم ويستفاد منها وليس فقط ليقال فلانة فعلت حيث إن كلام الناس لا يسمن ولا يغني من جوع فإذا قال الناس إن العرس جميل سيقول غيرهم إن هؤلاء مبذرون ولا يقدرون النعمة التي لديهم بالإضافة إلى أن هذه التكاليف قد تفسد الحياة الزوجية حيث يصبح الزوج تحت شبح الديون بالإضافة إلى حسرة الرجل على هذا المبلغ الضخم الذي دفعه ولو أراد الإنسان البركة في حياته فسيعتدل ولن يسرف .
ولو انتقلنا إلى جانب الرجل فسنرى أولويات الرجل في اختيار المرأة تصبح عكس المفروض حيث أصبح الجمال والنسب أهم من الدين والأخلاق حيث أصبح الرجل يتخلى عن الأساسيات التي يعيش عليها ويختار الجمال مع اختلاف الميول والمبادئ والقيم مما سيجعل الرجل في صدمة من الاختلافات التي يراها حين يبدأ حياته الفعلية حيث اغتر بالشكل ونسي المضمون وليست فقط الأخلاق هي التي قد يكون فيها اختلاف فالأمور الاجتماعية والثقافية وغيرها من الأمور التي قد تجعل هناك مسافة كبيرة بين الزوج والزوجة حيث يصبح التواصل بينهما صعبا فيجب أن تكون هناك شروط للاختيار أهم من الجمال .
وهناك العديد من الأمور التي يجب أن توضع في الحسبان قبل اتخاذ قرار الزواج حتى تصبح الحياة طبيعية بين الرجل والمرأة وألا تكون المظاهر هي الأساس وأن يكون الجوهر هو الأهم، فأنصح كل من هو مقبل على الزواج أن يبحث ويقرأ للمختصين حتى تساعده هذه الأمور على اختيار شريك الحياة وأن تكون هناك خلفية عن إدارة الحياة قبل أن تدخل في المعمعة وتصدم بما فيها .