امـ حمد
04-03-2016, 03:50 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحديث الثابت عن رسول الله،عليه الصلاة والسلام(لا تصاحب إلا مؤمناً،ولا يأكل طعامك إلا تقي)لا تطعم طعامك إلا تقياُ ورعاً،رواه أحمد،وأبو داود،والترمذي وحسنه الألباني،
المؤمن يصاحب المؤمنين,يرى عندهم مكانة،يقدرون إيمانه, وأخلاقه,واتجاهه,ورعه, يقدرون علمه,
لا تتخذ الفساق أصحاباً،لما في مصاحبة أهل المعاصي والفسق ، من أثر على دين العبد وخلقه،وكما يقال(الصاحب ساحب إما إلى خير أو إلى شر)رواه أبو داود والترمذي،
لكن إذا قصد المسلم بمخالطة أهل المعاصي ودعوتهم إلى طعامه ، أن يتألف قلوبهم ويستميلهم إليه،لأجل دعوتهم ونصحهم،فلا حرج في ذلك،
وإنما تتخذ الأخيار،أهل الصفات الحميدة،الذين يحفظون ألسنتهم وجوارحهم عن محارم الله،
(لا تصاحب إلا مؤمناً)والمؤمن من أظهر أعمال الخير، والقلوب لا يعلم ما فيها إلا الله،سبحانه وتعالى،وليس للناس إلا الظاهر،فمن أظهر الاستقامة على دين الله بالمحافظة على الصلوات،وأداء حق الله،وترك محارم الله فهذا يقال له مسلم مؤمن،تقي،حسب ما ظهر من أعماله،
أما القلوب فلا يعلم ما فيها إلا الله،وإنما يؤخذ الناس بما أظهروا من الأعمال،وقول النبي،صلى الله عليه وسلم(التقوى هاهنا) يعني أن أصل التقوى في القلب متى صلح القلب صلحت الجوارح،ومتى فسد القلب فسدت الجوارح،
والنبي يشير إلى أنه ينبغي للمؤمن أن يعتني بقلبه،وأن يجتهد في صلاح قلبه وطهارته حتى تصلح أعماله وأقواله،
كما في الحديث يقول،صلى الله عليه وسلم(إن الله لا ينظر إلى صوركم ولا إلى أموالكم،ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم)رواه مسلم،
فالقلب هو الأساس،فمتى عمر بتقوى الله ومحبته وخشيته والخوف منه والنصح له ولعباده استقامت الجوارح على دين الله،وعلى ترك ما حرم الله،
وقوله(ولا يأكل طعامك إلا تقي)أي لا تدعو إلى طعامك إلا الأخيار،ولا تدعوا الفساق والكفار،
قال العلماء،أما الضيوف لا مانع من أن يقدم لهم الطعام،وإن كانوا ليسوا أتقياء،وفجاراً وكفاراً،فالنبي،صلى الله عليه وسلم،كان يقدم عليه الضيوف من الكفرة وغير الكفرة فيطعمهم ويكرمهم،وقد قال عليه الصلاة والسلام(من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه)صحيح البخاري،
فإكرام الضيف مأمور به شرعاً ولو كان غير مسلم ، وفي إكرامه دعوة إلى الإسلام،وتوجيه له إلى الخير ليعرف مكارم الأخلاق،أما أن تتخذ أصحاباً ليسو مسلمين يأكلون طعامك ويصحبونك فلا،
يقول عليه الصلاة والسلام(المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل)رواه أبو داود ،والترمذي،
فالمؤمن ينظر في أصحابه وأخلائه ويختار الأخيار الطيبين أهل الصلاح ، أهل الاستقامة ، أهل السمعة الحسنة حتى يعينوه على طاعة الله ، وحتى يستشيرهم ويتعاون معهم في الخير ، ولا يتخذ أهل الفسق والكفر أصحاباً وأولياء،لأنهم يضرونه ويجرونه إلى أباطيلهم،
إياك أن تقصر طعامك على الأغنياء، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(شر الطعام طعام الوليمة يدعى لها الأغنياء ويمنعها المساكين ومن لم يجب الدعوة فقد عصى الله ورسوله)رواه البخاري،
فلا يجوز لك أن تخص الأغنياء بطعامك دون الفقراء،
يدعو الصالحين سواءٌ كانوا فقراءَ أو أغنياء،
أمَّا الجيران غيرُ المصلِّين مع ما هم عليه مِن الكبائر والمُوبِقاتِ فلا تجوز دعوتُهم،ذلك لأنَّ دعوةَ أهلِ المعاصي فيها نوعُ رضًى بذنبهم ومعصيتِهم، والرِّضى بالمعصية معصيةٌ، إلَّا إذا كان يُرجى منهم الاستقامةُ والهداية والرَّشاد، ففي هذه الحالِ تجوز دعوتُهم إلى الوليمة،
اللهم اجعلنا ممن يصاحب الأخيار يا رب العالمين،وأسأل الله،عز وجل،أن ينفعنا وإياكم،ويجعلنا هداة مهتدين.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحديث الثابت عن رسول الله،عليه الصلاة والسلام(لا تصاحب إلا مؤمناً،ولا يأكل طعامك إلا تقي)لا تطعم طعامك إلا تقياُ ورعاً،رواه أحمد،وأبو داود،والترمذي وحسنه الألباني،
المؤمن يصاحب المؤمنين,يرى عندهم مكانة،يقدرون إيمانه, وأخلاقه,واتجاهه,ورعه, يقدرون علمه,
لا تتخذ الفساق أصحاباً،لما في مصاحبة أهل المعاصي والفسق ، من أثر على دين العبد وخلقه،وكما يقال(الصاحب ساحب إما إلى خير أو إلى شر)رواه أبو داود والترمذي،
لكن إذا قصد المسلم بمخالطة أهل المعاصي ودعوتهم إلى طعامه ، أن يتألف قلوبهم ويستميلهم إليه،لأجل دعوتهم ونصحهم،فلا حرج في ذلك،
وإنما تتخذ الأخيار،أهل الصفات الحميدة،الذين يحفظون ألسنتهم وجوارحهم عن محارم الله،
(لا تصاحب إلا مؤمناً)والمؤمن من أظهر أعمال الخير، والقلوب لا يعلم ما فيها إلا الله،سبحانه وتعالى،وليس للناس إلا الظاهر،فمن أظهر الاستقامة على دين الله بالمحافظة على الصلوات،وأداء حق الله،وترك محارم الله فهذا يقال له مسلم مؤمن،تقي،حسب ما ظهر من أعماله،
أما القلوب فلا يعلم ما فيها إلا الله،وإنما يؤخذ الناس بما أظهروا من الأعمال،وقول النبي،صلى الله عليه وسلم(التقوى هاهنا) يعني أن أصل التقوى في القلب متى صلح القلب صلحت الجوارح،ومتى فسد القلب فسدت الجوارح،
والنبي يشير إلى أنه ينبغي للمؤمن أن يعتني بقلبه،وأن يجتهد في صلاح قلبه وطهارته حتى تصلح أعماله وأقواله،
كما في الحديث يقول،صلى الله عليه وسلم(إن الله لا ينظر إلى صوركم ولا إلى أموالكم،ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم)رواه مسلم،
فالقلب هو الأساس،فمتى عمر بتقوى الله ومحبته وخشيته والخوف منه والنصح له ولعباده استقامت الجوارح على دين الله،وعلى ترك ما حرم الله،
وقوله(ولا يأكل طعامك إلا تقي)أي لا تدعو إلى طعامك إلا الأخيار،ولا تدعوا الفساق والكفار،
قال العلماء،أما الضيوف لا مانع من أن يقدم لهم الطعام،وإن كانوا ليسوا أتقياء،وفجاراً وكفاراً،فالنبي،صلى الله عليه وسلم،كان يقدم عليه الضيوف من الكفرة وغير الكفرة فيطعمهم ويكرمهم،وقد قال عليه الصلاة والسلام(من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه)صحيح البخاري،
فإكرام الضيف مأمور به شرعاً ولو كان غير مسلم ، وفي إكرامه دعوة إلى الإسلام،وتوجيه له إلى الخير ليعرف مكارم الأخلاق،أما أن تتخذ أصحاباً ليسو مسلمين يأكلون طعامك ويصحبونك فلا،
يقول عليه الصلاة والسلام(المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل)رواه أبو داود ،والترمذي،
فالمؤمن ينظر في أصحابه وأخلائه ويختار الأخيار الطيبين أهل الصلاح ، أهل الاستقامة ، أهل السمعة الحسنة حتى يعينوه على طاعة الله ، وحتى يستشيرهم ويتعاون معهم في الخير ، ولا يتخذ أهل الفسق والكفر أصحاباً وأولياء،لأنهم يضرونه ويجرونه إلى أباطيلهم،
إياك أن تقصر طعامك على الأغنياء، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(شر الطعام طعام الوليمة يدعى لها الأغنياء ويمنعها المساكين ومن لم يجب الدعوة فقد عصى الله ورسوله)رواه البخاري،
فلا يجوز لك أن تخص الأغنياء بطعامك دون الفقراء،
يدعو الصالحين سواءٌ كانوا فقراءَ أو أغنياء،
أمَّا الجيران غيرُ المصلِّين مع ما هم عليه مِن الكبائر والمُوبِقاتِ فلا تجوز دعوتُهم،ذلك لأنَّ دعوةَ أهلِ المعاصي فيها نوعُ رضًى بذنبهم ومعصيتِهم، والرِّضى بالمعصية معصيةٌ، إلَّا إذا كان يُرجى منهم الاستقامةُ والهداية والرَّشاد، ففي هذه الحالِ تجوز دعوتُهم إلى الوليمة،
اللهم اجعلنا ممن يصاحب الأخيار يا رب العالمين،وأسأل الله،عز وجل،أن ينفعنا وإياكم،ويجعلنا هداة مهتدين.