R 7 A L
20-03-2016, 12:14 AM
مقال رائع بعنوان
حتى لا يضيع المعروف
للكاتب القطري
عبدالعزيز بن علي الحمادي
فقدت وزارة الأوقاف عدداً من خيرة علمائها الأجلاء لبلوغهم سن الستين
أمثال
الشيخ د. موافي عزب
والشيخ د. عبدالسلام البسيوني
الذي ألف أكثر من 130 كتاباً
وما زال نشيطاً في التأليف
والشيخ د. علي إدريس
والشيخ الشحات فريد
و الشيخ فريد الهنداوي
و الشيخ سالم محمد هلال
والشيخ هلال سعيد مبروك
والدكتور محمد محمود عطية
والشيخ فتح الباب محمد خضر
والشيخ أحمد الفرجابي
والشيخ عبدالعظيم عبدالحق
بمكتب الفتوى
والشيخ عبدالله الموريتاني
بمكتب الفتوى
والشيخ صادق سليم
بمكتب الفتوى
و آخرين.
وما نعرفه فإن العلم والنضج يزيدان مع زيادة العمر وليس العكس، فهؤلاء هم أئمة المساجد والخطباء والدعاة ومسؤلوا مراكز تحفيظ القرآن، ومع كل هذا فرواتبهم تتراوح بين خمسة آلاف إلى سبعة آلاف ريال قطري، أي أن متوسط رواتب سبعة آلاف علماء أجلاء قد يعادل راتب موظف واحد في الوظائف الأخرى، أما النقطة المهمة فإن المساجد تحتاج للأئمة، والمنابر تحتاج للخطباء، والدروس تحتاج للدعاة، ومراكز التحفيظ تحتاج للمحفظين، فكيف سيتم سد العجز؟ هل سيتم إغلاق بعض المساجد والمنابر، وهل يتم إلغاء الدروس الدعوية؟ أم يتم تعيين علماء جدد صغار السن و حديثي عهد بنا؟
فهؤلاء العلماء المستغنى عن خدماتهم مشهود لهم بالكفاءة والعلم والصلاح و التزامهم بالسنة في دعوتهم، و تقبل المجتمع لهم لما لهم من أياد بيضاء في الدعوة و الخطابة، و هم الرجال السابقون في هذا المجال، و أوصى بهم الرسول صلى الله عليه وسلم حين قال "أوصيكم بالسابقين الأولين من المهاجرين وبأبنائهم، إلا تفعلوا لا يُقبل منكم صرف ولا عدل". والصرف و العدل هما النافلة والفريضة.
فالاستفسار هنا..
هل الإنسان عندما يصل لسن الستين يُعفى من الصلاة، أو يُخفض عنه عدد الفروض أو الركعات؟ وهل يتناقص علمه الشرعي مع تزايد عمره أو العكس؟ فالطبيب لا يصل لدرجة البروفيسور إلا بعد عمر طويل و قد يتعدى الستين، و رجل الدين لا يصل لمستوى المشايخ و العلماء و الفتوى إلا بعد عمر طويل وجهد كبير و خدمة طويلة في هذا المجال.
فالعلماء مثلهم مثل دهن العود الأصلي، كلما عُتق أكثر كان من أرقى الأنواع وأغلى الأثمان.
فمن الممكن أن ننهي خدمات من وصل الستين للوظائف التي تتطلب المجهود البدني الشاق، ولكن كيف نستغني عن من يزيد علمه مع زيادة عمره؟
فلابد للإنسان اللاحق أن يعرف قدر و فضل السابق حتى لا يضيع المعروف و الفضل بين الناس، فهؤلاء علماؤنا ومعلمونا ومربونا الذين قدموا لنا الفضل، فالواجب أن نقف إجلالاً أمامهم لا أن ننهي خدماتهم.
والله الموفق،،،
حتى لا يضيع المعروف
للكاتب القطري
عبدالعزيز بن علي الحمادي
فقدت وزارة الأوقاف عدداً من خيرة علمائها الأجلاء لبلوغهم سن الستين
أمثال
الشيخ د. موافي عزب
والشيخ د. عبدالسلام البسيوني
الذي ألف أكثر من 130 كتاباً
وما زال نشيطاً في التأليف
والشيخ د. علي إدريس
والشيخ الشحات فريد
و الشيخ فريد الهنداوي
و الشيخ سالم محمد هلال
والشيخ هلال سعيد مبروك
والدكتور محمد محمود عطية
والشيخ فتح الباب محمد خضر
والشيخ أحمد الفرجابي
والشيخ عبدالعظيم عبدالحق
بمكتب الفتوى
والشيخ عبدالله الموريتاني
بمكتب الفتوى
والشيخ صادق سليم
بمكتب الفتوى
و آخرين.
وما نعرفه فإن العلم والنضج يزيدان مع زيادة العمر وليس العكس، فهؤلاء هم أئمة المساجد والخطباء والدعاة ومسؤلوا مراكز تحفيظ القرآن، ومع كل هذا فرواتبهم تتراوح بين خمسة آلاف إلى سبعة آلاف ريال قطري، أي أن متوسط رواتب سبعة آلاف علماء أجلاء قد يعادل راتب موظف واحد في الوظائف الأخرى، أما النقطة المهمة فإن المساجد تحتاج للأئمة، والمنابر تحتاج للخطباء، والدروس تحتاج للدعاة، ومراكز التحفيظ تحتاج للمحفظين، فكيف سيتم سد العجز؟ هل سيتم إغلاق بعض المساجد والمنابر، وهل يتم إلغاء الدروس الدعوية؟ أم يتم تعيين علماء جدد صغار السن و حديثي عهد بنا؟
فهؤلاء العلماء المستغنى عن خدماتهم مشهود لهم بالكفاءة والعلم والصلاح و التزامهم بالسنة في دعوتهم، و تقبل المجتمع لهم لما لهم من أياد بيضاء في الدعوة و الخطابة، و هم الرجال السابقون في هذا المجال، و أوصى بهم الرسول صلى الله عليه وسلم حين قال "أوصيكم بالسابقين الأولين من المهاجرين وبأبنائهم، إلا تفعلوا لا يُقبل منكم صرف ولا عدل". والصرف و العدل هما النافلة والفريضة.
فالاستفسار هنا..
هل الإنسان عندما يصل لسن الستين يُعفى من الصلاة، أو يُخفض عنه عدد الفروض أو الركعات؟ وهل يتناقص علمه الشرعي مع تزايد عمره أو العكس؟ فالطبيب لا يصل لدرجة البروفيسور إلا بعد عمر طويل و قد يتعدى الستين، و رجل الدين لا يصل لمستوى المشايخ و العلماء و الفتوى إلا بعد عمر طويل وجهد كبير و خدمة طويلة في هذا المجال.
فالعلماء مثلهم مثل دهن العود الأصلي، كلما عُتق أكثر كان من أرقى الأنواع وأغلى الأثمان.
فمن الممكن أن ننهي خدمات من وصل الستين للوظائف التي تتطلب المجهود البدني الشاق، ولكن كيف نستغني عن من يزيد علمه مع زيادة عمره؟
فلابد للإنسان اللاحق أن يعرف قدر و فضل السابق حتى لا يضيع المعروف و الفضل بين الناس، فهؤلاء علماؤنا ومعلمونا ومربونا الذين قدموا لنا الفضل، فالواجب أن نقف إجلالاً أمامهم لا أن ننهي خدماتهم.
والله الموفق،،،