رجل الجزيرة
27-03-2016, 07:20 AM
رئيس قسم الطب الباطني بالمؤسسة لـ «العرب»:
تقنيات حديثة بـ «حمد الطبية» للمرة الأولى في الشرق الأوسط
حامد سليمان
الأحد، 27 مارس 2016 02:16 ص
http://www.alarab.qa/Content/Upload/slider/EA_1020412_388703.jpg
البروفيسور عبدالبديع أبوسمرة
كشف البروفيسور عبدالبديع أبوسمرة، رئيس قسم الطب الباطني بمؤسسة حمد الطبية واستشاري الغدد والسكري والاستقلاب، عن عدد من التقنيات الحديثة، والتي تمت إضافتها إلى مؤسسة حمد الطبية، ويتوقع أن تحدث فارقا جوهريا في بعض الحالات الحرجة، مؤكداً أن قطر كان لها السبق في الشرق الأوسط بإضافة مثل هذه التقنيات. وأشار في حوار مع «العرب» إلى أن قوائم الانتظار تقلصت في الكثير من الأقسام خلال العامين الماضيين بصورة كبيرة، بلغت حد الانتظار ببعض الأقسام لأسبوع أو أسبوعين على الأكثر، بدلا من 150 يوما قبل عامين فقط، منوها بأن 200 ألف يراجعون العيادات الخارجية إجمالا في مختلف الاختصاصات، وتحدث عن جديد القسم وخدماته المتنوعة في الحوار التالي مع «العرب»
في البداية نود التعرف على الإدارة الباطنية بمؤسسة حمد الطبية؟
- الإدارة الباطنية تمثل العمود الفقري لمؤسسة حمد الطبية، ويقع تحت مظلتها الكثير من التخصصات، "كالسكري وأمراض الغدد الصماء، وأمراض الكلية، والأمراض الانتقالية والروماتيزم والصدرية والأعصاب، والعناية المشددة، والطب العام، والعيادات الخارجية"، وكل قسم له ما يميزه من الممارسة والأبحاث والتدريب والتعليم، إضافة إلى التحسينات التي تضاف بصورة مستمرة.
وماذا عن الإضافات الجديدة لإدارة الباطنية؟
- لدينا وحدة جديدة تشكلت خلال العام الماضي بقيادة الدكتورة ظبية المهندي، وتعنى بكل ما يتعلق باستخدام التقنية في علاج السكري، إضافة إلى بعض الأجهزة التي أضيفت لقسم العناية المشددة بقيادة الدكتور إبراهيم فوزي، التي تعد الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط، وهي تقنيات عالية الجودة، تمكن الأطباء من الاستغناء عن الرئتين ويتم إغناء الدم بالأكسجين عن طريق "رئة صناعية"، وهو أمر متميز تمت إضافته مؤخراً، وقسم الصدرية بقيادة الدكتور هشام عبدالستار أضيف له جهاز لعلاج الربو الشديد الذي يصعب علاجه دوائيا، فكل قصبة هوائية ضيقة ومتشنجة يتم فتحها وتوسيعها عن طريق تنظير دقيق مراقب على شاشة الكومبيوتر بصورة مباشرة، وبدون استخدام أي أدوية، وهي تقنية تستخدم لأول مرة في المنطقة، والجهاز على كلفته العالية، إلا أنه يحقق نتائج متميزة، فيفتح قنوات التنفس على عدة جلسات، ويمكن أن يظل المريض بعدها فترة طويلة بدون أدوية.
وهل إشراف إدارة الباطنية على الأقسام هو من ناحية إدارية فحسب أم يمتد للإشراف الطبي الكامل؟
- بالطبع الإدارة تشرف على كافة النواحي الطبية بالأقسام، بما يصب في صالح تقديم أفضل الخدمات للمراجعين بها، وكل قسم له رئيس متميز وكفء ومتخصص في مجاله يشرف على تطوير هذا الاختصاص بالتعاون مع الإدارة الباطنية.
كم عدد الأطباء التابعين لإدارة الباطنية؟
- لدينا قرابة 300 طبيب بكافة الأقسام، إضافة إلى حوالي 150 متدربا، سواء في إدارة الباطنية، أو في تخصصات مختلفة.
عدد كبير من المتدربين.. كيف تقيّمون فائدة التدريب بالنسبة للمؤسسة وما يمكن أن تعود به من صالح على المرضى؟
- لدينا نظام للتدريب ضمن الطب الداخلي، وهذا النظام له إدارة خاصة تابعة لإدارة تدريب الأطباء في مؤسسة حمد، وهذه الإدارة التي يقودها الدكتور عبداللطيف الخال تقوم بالإشراف الكامل على نوعية الأطباء المتدربين الذين يتم استقطابهم إلى قطر ضمن فحوص عالمية، يجب أن يتفوقوا بها ومن ثم يتم عمل فحص مقابلة معهم لقبولهم، وسنويا يتقدم إلى مؤسسة حمد عدد كبير من الأطباء المتخرجين من بلدان متعددة والناجحين بعلامات متميزة ضمن بلادهم. فالأطباء الذين يودون الالتحاق بالطب الداخلي يلحقون لثلاث سنوات بهذا التدريب للحصول على لقب اختصاصي في الطب الداخلي، وبعدها من يود التدريب للحصول على أحد اختصاصات الطب الداخلي، سواء هضمية أو غدد أو غيرها، يمكث مدة ثلاث سنوات أخرى متدربا في هذا الاختصاص، والأطباء المتدربون يسعون ليلتحقوا بقافلة زملائهم في الطب الداخلي، وبرنامج التدريب حصل على اعتماد عالمي، يؤكد أنه متماشي مع أعلى المقاييس الأميركية والعالمية، وبعض التخصصات دخلت في اعتمادات ثانية، وهو إنجاز لإدارة الباطنية، فهذا الاعتماد لم تحصل عليه إلا عدة دول في المنطقة.
وما الاختصاصات التي استحدثت بالإدارة؟
- تم استحداث وحدة الأمراض الحادة، وفائدتها تكمن في أن المريض الذي يأتي إلى الإسعاف وعند مرض باطني حاد يمكنه أن يلحق مباشرة بالوحدة ويعالج بسرعة حتى لا يظل في المستشفى فترة طويلة.
وكم يبقى المريض في حال إلحاقه بوحدة الأمراض الحادة؟
- خلال يوم أو يومين على الأكثر يتماثل للشفاء ويعود لمنزله، والأطباء يغطون اليوم بكامله من حيث ساعات العمل، والاستشاريون يظلون حتى الساعة العاشرة مساء، ومثل هذه الوحدة مطبقة في بريطانيا وأميركا، واستحدثناها خلال العام الماضي.
وما النتائج المبدئية لوحدة الأمراض الحادة؟
- شكلت الوحدة تحسينا واضحا في جودة العلاج، وسهلت بسرعة الدخول والخروج من المستشفى، والوحدة بها فريق متكامل متعدد الكفاءات من أطباء وممرضين وصيدلانيين ومعالجين وتقنيين، كلهم يعمل على مساندة المريض حسب ما يحتاجه، وهذا فارق جوهري في العناية بمرضانا.
وماذا عن عيادة الأمراض المزمنة؟
- عيادة الأمراض المزمنة هي بالمدينة الطبية، وهذه العيادة الجديدة تعنى بالمريض الذي يعاني من عدة مشكلات صحية، والذي كان في السابق يراجع أكثر من طبيب، فيرهقه الأمر، ويشغل عدة أطباء، يمكن الآن أن يراجع طبيب واحد، فيفحص كافة الأمراض المزمنة لديه، ويتابع بصورة دورية، وحركة المرضى هناك أسرع وأسهل بالتأكيد.
وهل يقل انتظار المرضى في عيادة الأمراض المزمنة؟
- بالطبع.. انتظار المريض يكون أقل بصورة واضحة، ويفحصه الطبيب لأربعة مرات في العام الواحد، والعيادة مبنية على أساس أن المريض هو مركز الاهتمام، ولهذا فهو يستقبل في غرفة الفحص، ويأتي إليه الفريق الطبي واحدا تلو الآخر حسب حاجة المريض، مما يجعل المريض يشعر بأنه مركز اهتمام الجميع، فالخدمة أصبحت "خمس نجوم".
وما القسم الأعلى من ناحية أعداد المراجعين؟ وما مدد الانتظار بمختلف الأقسام؟
- كافة أقسام الطب الداخلي عليها إقبال كبير، وفي السابق كان لدينا قوائم انتظار طويلة، وتم تقليصها في الكثير من الاختصاصات، وبعض الأقسام عليها قوائم أطول بسبب كثرة المرضى، ولكننا نعمل جاهدين على تقليصها، فقبل عامين على سبيل المثال، كان مريض الغدد يبقى على قائمة الانتظار لقرابة 150 يوما أي خمسة أشهر، في حين أنه الآن ينتظر لأسبوع أو أسبوعين على الأكثر.
وكيف قلصتم أوقات الانتظار الطويلة التي عانى منها المرضى؟
- التوسعة المستمرة في الأقسام، والتي تلبي حاجة المرضى، والأفرع الكثيرة والموزعة على مختلف مناطق الدولة، فمركز السكري بحمد، وآخر بالوكرة، وآخر في مركز غسيل الكلى، كل هذه المراكز وغيرها كانت سببا في تقليل أوقات الانتظار. والأمراض العصبية والروماتيزم ما زال عليها زحام نوعا ما، أما الهضمية فعليه ضغط، ولكن يتم إنجاز توقيع الفحص على المراجعين بصورة سريعة.
وكم يبلغ إجمالي عدد المراجعين للأقسام التابعة للإدارة الباطنية؟
- عدد المراجعين كبير، فقرابة 200 ألف مراجع في العيادات الخارجية إجمالا في مختلف الاختصاصات.
ماذا عن برنامج الإيكيمو؟
- شكلنا فريقا على أعلى مستوى وفي زمن قياسي للعمل على هذا البرنامج بقيادة الدكتور إبراهيم فوزي، ففي أقل من عام واحد تم تشكيله، وبرنامج الإيكيمو هو للحالات الحرجة، ففي حالة أصيب المريض بقصور تنفسي شديد وسريع تتوقف الرئتان عن العمل ما يؤدي إلى وفاته، ولكن الأجهزة التي أضيفت للإدارة ولأول مرة في الشرق الأوسط تمكننا من إدخال الأكسجين على الدم دون الحاجة للرئتين، وفي هذه الحالة وبعد أسبوع أو أسبوعين يتحسن المريض، ويمكن أن يعود لحالته الطبيعية، والمريض يظل تحت المراقبة الطبية طوال اليوم.
وهل يمكن الاستعانة بهذه الأجهزة مع كبار السن فقط؟
- يمكن استخدام الأجهزة مع كافة الفئات العمرية ممن يعانون من قصور تنفسي، وهناك بعض الفيروسات التي تؤدي لتوقف كامل بالرئتين، ومن المرضى من يموت بسبب هذا القصور، والجهاز يمثل جسرا لحين إعادة النشاط للرئتين، وفريقنا الآن يدرب أطباء بدول خليجية على استخدام هذا البرنامج.
وهل من تطور جديد بقسم الأمراض الروماتيزمية؟
- نعم.. يعمل قسم الأمراض الروماتيزمية، بقيادة الدكتورة سمر العمادي، على استخدام أشعة الألترا ساوند لتشخيص وعلاج أمراض الروماتيزم، ويعمل هذا القسم أيضا لإنشاء أبحاث لاستخدام الخلايا الجذعية في علاج مفاصل الركبة المتنكسة، ولكنها لا تزال في طور بحثي في بدايته.
وماذا عن اندماج أطباء إدارة الباطنية بالبرنامج الوطني للتعليم الطبي والتطوير المهني المستمر؟
- البرنامج هو مبادرة من وزارة الصحة العامة ليتم طرح معايير ليستمر الطبيب في عمله، ويطور من أدائه بما ينفع المرضى، وليجدد رخصة العمل، والبرنامج التدريبي في إدارة الباطنية موجود قبل هذه المبادرة، فقسم الطب الداخلي به محاضرة أسبوعية حوارية بين الأطباء ترفع من كفاءة الجميع، وكل الأقسام لديها برنامجين على الأقل من أجل تطوير كوادرنا، وبرنامج وزارة الصحة معظمه مستوحى من برامج التطوير في حمد الطبية، فأطبائنا حققوا خطوات واضحة في البرنامج، ولدينا لجان خاصة تشرف على عملية التطوير.
http://alarab.qa/story/819435/%D8%AA%D9%82%D9%86%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB%D8%A9-%D8%A8%D9%80-%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84%D9%89-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7
تقنيات حديثة بـ «حمد الطبية» للمرة الأولى في الشرق الأوسط
حامد سليمان
الأحد، 27 مارس 2016 02:16 ص
http://www.alarab.qa/Content/Upload/slider/EA_1020412_388703.jpg
البروفيسور عبدالبديع أبوسمرة
كشف البروفيسور عبدالبديع أبوسمرة، رئيس قسم الطب الباطني بمؤسسة حمد الطبية واستشاري الغدد والسكري والاستقلاب، عن عدد من التقنيات الحديثة، والتي تمت إضافتها إلى مؤسسة حمد الطبية، ويتوقع أن تحدث فارقا جوهريا في بعض الحالات الحرجة، مؤكداً أن قطر كان لها السبق في الشرق الأوسط بإضافة مثل هذه التقنيات. وأشار في حوار مع «العرب» إلى أن قوائم الانتظار تقلصت في الكثير من الأقسام خلال العامين الماضيين بصورة كبيرة، بلغت حد الانتظار ببعض الأقسام لأسبوع أو أسبوعين على الأكثر، بدلا من 150 يوما قبل عامين فقط، منوها بأن 200 ألف يراجعون العيادات الخارجية إجمالا في مختلف الاختصاصات، وتحدث عن جديد القسم وخدماته المتنوعة في الحوار التالي مع «العرب»
في البداية نود التعرف على الإدارة الباطنية بمؤسسة حمد الطبية؟
- الإدارة الباطنية تمثل العمود الفقري لمؤسسة حمد الطبية، ويقع تحت مظلتها الكثير من التخصصات، "كالسكري وأمراض الغدد الصماء، وأمراض الكلية، والأمراض الانتقالية والروماتيزم والصدرية والأعصاب، والعناية المشددة، والطب العام، والعيادات الخارجية"، وكل قسم له ما يميزه من الممارسة والأبحاث والتدريب والتعليم، إضافة إلى التحسينات التي تضاف بصورة مستمرة.
وماذا عن الإضافات الجديدة لإدارة الباطنية؟
- لدينا وحدة جديدة تشكلت خلال العام الماضي بقيادة الدكتورة ظبية المهندي، وتعنى بكل ما يتعلق باستخدام التقنية في علاج السكري، إضافة إلى بعض الأجهزة التي أضيفت لقسم العناية المشددة بقيادة الدكتور إبراهيم فوزي، التي تعد الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط، وهي تقنيات عالية الجودة، تمكن الأطباء من الاستغناء عن الرئتين ويتم إغناء الدم بالأكسجين عن طريق "رئة صناعية"، وهو أمر متميز تمت إضافته مؤخراً، وقسم الصدرية بقيادة الدكتور هشام عبدالستار أضيف له جهاز لعلاج الربو الشديد الذي يصعب علاجه دوائيا، فكل قصبة هوائية ضيقة ومتشنجة يتم فتحها وتوسيعها عن طريق تنظير دقيق مراقب على شاشة الكومبيوتر بصورة مباشرة، وبدون استخدام أي أدوية، وهي تقنية تستخدم لأول مرة في المنطقة، والجهاز على كلفته العالية، إلا أنه يحقق نتائج متميزة، فيفتح قنوات التنفس على عدة جلسات، ويمكن أن يظل المريض بعدها فترة طويلة بدون أدوية.
وهل إشراف إدارة الباطنية على الأقسام هو من ناحية إدارية فحسب أم يمتد للإشراف الطبي الكامل؟
- بالطبع الإدارة تشرف على كافة النواحي الطبية بالأقسام، بما يصب في صالح تقديم أفضل الخدمات للمراجعين بها، وكل قسم له رئيس متميز وكفء ومتخصص في مجاله يشرف على تطوير هذا الاختصاص بالتعاون مع الإدارة الباطنية.
كم عدد الأطباء التابعين لإدارة الباطنية؟
- لدينا قرابة 300 طبيب بكافة الأقسام، إضافة إلى حوالي 150 متدربا، سواء في إدارة الباطنية، أو في تخصصات مختلفة.
عدد كبير من المتدربين.. كيف تقيّمون فائدة التدريب بالنسبة للمؤسسة وما يمكن أن تعود به من صالح على المرضى؟
- لدينا نظام للتدريب ضمن الطب الداخلي، وهذا النظام له إدارة خاصة تابعة لإدارة تدريب الأطباء في مؤسسة حمد، وهذه الإدارة التي يقودها الدكتور عبداللطيف الخال تقوم بالإشراف الكامل على نوعية الأطباء المتدربين الذين يتم استقطابهم إلى قطر ضمن فحوص عالمية، يجب أن يتفوقوا بها ومن ثم يتم عمل فحص مقابلة معهم لقبولهم، وسنويا يتقدم إلى مؤسسة حمد عدد كبير من الأطباء المتخرجين من بلدان متعددة والناجحين بعلامات متميزة ضمن بلادهم. فالأطباء الذين يودون الالتحاق بالطب الداخلي يلحقون لثلاث سنوات بهذا التدريب للحصول على لقب اختصاصي في الطب الداخلي، وبعدها من يود التدريب للحصول على أحد اختصاصات الطب الداخلي، سواء هضمية أو غدد أو غيرها، يمكث مدة ثلاث سنوات أخرى متدربا في هذا الاختصاص، والأطباء المتدربون يسعون ليلتحقوا بقافلة زملائهم في الطب الداخلي، وبرنامج التدريب حصل على اعتماد عالمي، يؤكد أنه متماشي مع أعلى المقاييس الأميركية والعالمية، وبعض التخصصات دخلت في اعتمادات ثانية، وهو إنجاز لإدارة الباطنية، فهذا الاعتماد لم تحصل عليه إلا عدة دول في المنطقة.
وما الاختصاصات التي استحدثت بالإدارة؟
- تم استحداث وحدة الأمراض الحادة، وفائدتها تكمن في أن المريض الذي يأتي إلى الإسعاف وعند مرض باطني حاد يمكنه أن يلحق مباشرة بالوحدة ويعالج بسرعة حتى لا يظل في المستشفى فترة طويلة.
وكم يبقى المريض في حال إلحاقه بوحدة الأمراض الحادة؟
- خلال يوم أو يومين على الأكثر يتماثل للشفاء ويعود لمنزله، والأطباء يغطون اليوم بكامله من حيث ساعات العمل، والاستشاريون يظلون حتى الساعة العاشرة مساء، ومثل هذه الوحدة مطبقة في بريطانيا وأميركا، واستحدثناها خلال العام الماضي.
وما النتائج المبدئية لوحدة الأمراض الحادة؟
- شكلت الوحدة تحسينا واضحا في جودة العلاج، وسهلت بسرعة الدخول والخروج من المستشفى، والوحدة بها فريق متكامل متعدد الكفاءات من أطباء وممرضين وصيدلانيين ومعالجين وتقنيين، كلهم يعمل على مساندة المريض حسب ما يحتاجه، وهذا فارق جوهري في العناية بمرضانا.
وماذا عن عيادة الأمراض المزمنة؟
- عيادة الأمراض المزمنة هي بالمدينة الطبية، وهذه العيادة الجديدة تعنى بالمريض الذي يعاني من عدة مشكلات صحية، والذي كان في السابق يراجع أكثر من طبيب، فيرهقه الأمر، ويشغل عدة أطباء، يمكن الآن أن يراجع طبيب واحد، فيفحص كافة الأمراض المزمنة لديه، ويتابع بصورة دورية، وحركة المرضى هناك أسرع وأسهل بالتأكيد.
وهل يقل انتظار المرضى في عيادة الأمراض المزمنة؟
- بالطبع.. انتظار المريض يكون أقل بصورة واضحة، ويفحصه الطبيب لأربعة مرات في العام الواحد، والعيادة مبنية على أساس أن المريض هو مركز الاهتمام، ولهذا فهو يستقبل في غرفة الفحص، ويأتي إليه الفريق الطبي واحدا تلو الآخر حسب حاجة المريض، مما يجعل المريض يشعر بأنه مركز اهتمام الجميع، فالخدمة أصبحت "خمس نجوم".
وما القسم الأعلى من ناحية أعداد المراجعين؟ وما مدد الانتظار بمختلف الأقسام؟
- كافة أقسام الطب الداخلي عليها إقبال كبير، وفي السابق كان لدينا قوائم انتظار طويلة، وتم تقليصها في الكثير من الاختصاصات، وبعض الأقسام عليها قوائم أطول بسبب كثرة المرضى، ولكننا نعمل جاهدين على تقليصها، فقبل عامين على سبيل المثال، كان مريض الغدد يبقى على قائمة الانتظار لقرابة 150 يوما أي خمسة أشهر، في حين أنه الآن ينتظر لأسبوع أو أسبوعين على الأكثر.
وكيف قلصتم أوقات الانتظار الطويلة التي عانى منها المرضى؟
- التوسعة المستمرة في الأقسام، والتي تلبي حاجة المرضى، والأفرع الكثيرة والموزعة على مختلف مناطق الدولة، فمركز السكري بحمد، وآخر بالوكرة، وآخر في مركز غسيل الكلى، كل هذه المراكز وغيرها كانت سببا في تقليل أوقات الانتظار. والأمراض العصبية والروماتيزم ما زال عليها زحام نوعا ما، أما الهضمية فعليه ضغط، ولكن يتم إنجاز توقيع الفحص على المراجعين بصورة سريعة.
وكم يبلغ إجمالي عدد المراجعين للأقسام التابعة للإدارة الباطنية؟
- عدد المراجعين كبير، فقرابة 200 ألف مراجع في العيادات الخارجية إجمالا في مختلف الاختصاصات.
ماذا عن برنامج الإيكيمو؟
- شكلنا فريقا على أعلى مستوى وفي زمن قياسي للعمل على هذا البرنامج بقيادة الدكتور إبراهيم فوزي، ففي أقل من عام واحد تم تشكيله، وبرنامج الإيكيمو هو للحالات الحرجة، ففي حالة أصيب المريض بقصور تنفسي شديد وسريع تتوقف الرئتان عن العمل ما يؤدي إلى وفاته، ولكن الأجهزة التي أضيفت للإدارة ولأول مرة في الشرق الأوسط تمكننا من إدخال الأكسجين على الدم دون الحاجة للرئتين، وفي هذه الحالة وبعد أسبوع أو أسبوعين يتحسن المريض، ويمكن أن يعود لحالته الطبيعية، والمريض يظل تحت المراقبة الطبية طوال اليوم.
وهل يمكن الاستعانة بهذه الأجهزة مع كبار السن فقط؟
- يمكن استخدام الأجهزة مع كافة الفئات العمرية ممن يعانون من قصور تنفسي، وهناك بعض الفيروسات التي تؤدي لتوقف كامل بالرئتين، ومن المرضى من يموت بسبب هذا القصور، والجهاز يمثل جسرا لحين إعادة النشاط للرئتين، وفريقنا الآن يدرب أطباء بدول خليجية على استخدام هذا البرنامج.
وهل من تطور جديد بقسم الأمراض الروماتيزمية؟
- نعم.. يعمل قسم الأمراض الروماتيزمية، بقيادة الدكتورة سمر العمادي، على استخدام أشعة الألترا ساوند لتشخيص وعلاج أمراض الروماتيزم، ويعمل هذا القسم أيضا لإنشاء أبحاث لاستخدام الخلايا الجذعية في علاج مفاصل الركبة المتنكسة، ولكنها لا تزال في طور بحثي في بدايته.
وماذا عن اندماج أطباء إدارة الباطنية بالبرنامج الوطني للتعليم الطبي والتطوير المهني المستمر؟
- البرنامج هو مبادرة من وزارة الصحة العامة ليتم طرح معايير ليستمر الطبيب في عمله، ويطور من أدائه بما ينفع المرضى، وليجدد رخصة العمل، والبرنامج التدريبي في إدارة الباطنية موجود قبل هذه المبادرة، فقسم الطب الداخلي به محاضرة أسبوعية حوارية بين الأطباء ترفع من كفاءة الجميع، وكل الأقسام لديها برنامجين على الأقل من أجل تطوير كوادرنا، وبرنامج وزارة الصحة معظمه مستوحى من برامج التطوير في حمد الطبية، فأطبائنا حققوا خطوات واضحة في البرنامج، ولدينا لجان خاصة تشرف على عملية التطوير.
http://alarab.qa/story/819435/%D8%AA%D9%82%D9%86%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB%D8%A9-%D8%A8%D9%80-%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84%D9%89-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7