moonبنتnight
07-04-2016, 07:15 AM
الدوام الدراسي يحتاج إعــادة نظـــــــــــر.. وزمن الحصص يرهق أبناءنا
جريدة الوطن : 2016/4/7
طالب عدد من أولياء الأمور بضرورة تعديل الدوام المدرسي مع نهاية العام الدراسي ودخول فترة الصيف التي تتسبب في إرهاق الطلاب وعودتهم إلى منازلهم في وقت متأخر من اليوم قد يتعدى في بعض الأحيان الساعة الثالثة عصراً وذلك منذ أن خرج من منزله الساعة السابعة صباحاً، وهو ما يتسبب في عدم قدرة الطلاب والطالبات على أداء واجباتهم المنزلية واستذكار دروسهم. وقالوا إن الطلاب وخاصة أطفال المرحلة الابتدائية يذهبون لمدارسهم في الساعة السابعة صباحاً، وذلك يتطلب منهم أن يستيقظوا من النوم الساعة الخامسة صباحاً، ثم ينتهي الدوام الدراسي الساعة الواحدة والنصف ومنهم من ينتهي دوامهم الساعة الثانية بعد الظهر، ليعودوا إلى منازلهم بعد الساعة الثالثة عصراً مع ازدحام الطرق، وبهذا يكون الطالب قد تم استنفاد قوته على مدار اليوم كاملاً، لافتين أن أكثر المراحل التعليمية تضرراً من تأخر المواعيد الدراسية هي المرحلة الابتدائية والتي لا يحتمل الطفل في هذه السن أن يداوم منذ الساعة السابعة صباحاً إلى الساعة الثانية ظهراً حتى يعود إلى منزله.
وعن كيفية تقليص الدوام المدرسي وتأثير ذلك على الحصة المدرسية قالوا إنه يجب اقتصار وقت الحصة من خمس وخمسين دقيقة إلى خمس وأربعين دقيقة، وبذلك يتم توفير عشر دقائق من كل حصة، بما يعادل أكثر من ساعة توفيراً في اليوم الواحد، مشيرين إلى أنها الفترة المناسبة لجميع الأعمار الدراسية خاصة المرحلة الابتدائية، وأضافوا أن زمن الحصة المدرسية «45 دقيقة»، هو الذي كان يستخدم قديماً في أيام الوزارة، والذي كان مناسبا تماماً لعدم إرهاق الطلاب في الدراسة.
وفي هذا السياق رحب الأستاذ راشد الكندي أحد أولياء أمور الطلاب بفكرة تقليص الدوام المدرسي خاصة منذ بداية العام الدراسي القادم، مؤكداً أنه من الممكن تطبيقه آخر العام الدراسي الحالي، خاصة مع دخول فترة الصيف، مشيراً إلى أنه مع تطبيق سياسة التقييم الجديدة أصبح من السهل على المدارس أن تقلص زمن الحصة المدرسية، وذلك لأن الأجزاء المخصصة من المنهج الدراسي للفصل الدراسي الثاني أصبحت قليلة.
وأضاف أنه لو تم تقليص الدوام لمدة ساعة بحيث يخرج الطلاب بدلاً من 1.45 ظهراً ليكون الموعد الرسمي 12.45، فهذا يفيد الطلاب في سرعة انتهاء دوامهم وعودتهم إلى المنزل بسرعة وقبل بداية الزحمة المرورية التي تبدأ مع انتهاء الدوامات الرسمية في الهيئات الحكومية والقطاع الخاص، مشيراً إلى أن هذا التقليص سيعمل على تخفيف حدة الازدحام المروري، ولن يكون له تأثير سلبي على الطلاب وعلى المناهج التي تدرس للطلاب.
وأوضح أن أكثر الطلاب الذين يعانون في هذا التوقيت من العام ومع اقتراب نهاية العام ودخول فصل الصيف طلاب المدارس القديمة المفتوحة حيث حر الصيف وقيظه يعيق العملية التعليمية.
وفي نفس السياق قال الأستاذ سعد الشرم القحطاني أحد أولياء أمور الطلاب إن جلوس الطالب على المقعد الدراسي دون حركة لمدة 55 دقيقة هو زمن الحصة المدرسية يؤدي إلى إرهاق كبير للطلاب، واستنفاد طاقته العقلية ليصبح غير قادر على استيعاب المعلومات التي يتلقاها من معلميه، ما يعمل على الإرهاق الشديد للطلاب وقد يؤثر هذا على استيعاب الطالب للمعلم ودروسه مما يؤدي إلى ضعف الطلاب أكاديمياً.
وأضاف أن الدوام الدراسي كان أفضل بكثير في أيام الوزارة الحالية حيث كانت الحصة 45 دقيقة ولا تتسبب في إرهاق الطلاب خاصة المرحلة الابتدائية التي تكون فيها سن الطفل غير مناسبة ولا يستطيع تحمل طول اليوم الدراسي، فكيف لطفل في سن السابعة أو الثامنة أن يستيقظ من الساعة السادسة صباحاً ليبدأ دوامه المدرسي من الساعة السابعة ويستمر حتى الساعة الواحدة والنصف ظهراً، ناهيك عن طول فترة العودة للمنزل خاصة في الباص المدرسي مع ازدحام الطرق.
كما يدخل من ضمن معاناة الدوام الدراسي أطفال الروضات الذين يخرجون الساعة الواحدة ظهراً من المدرسة، فلو قامت وزارة التعليم بتقليص وقت الحصة المدرسية إلى خمس وأربعين دقيقة بدلاً من خمس وخمسين دقيقة سيكون هذا مفيدا من حيث عدم إرهاق للطالب وعودته لمنزله مبكراً ليبدأ في أداء الواجبات المدرسية واستذكار دروسه.
وأشار من المعروف للجميع أن المعلم ينتهي من شرح الدرس قبل نهاية الحصة بعشر دقائق، مما يعطي الفرصة لتقليص الحصة الدراسية وبالتالي لتقليص الدوام المدرسي والذي ينعكس بالتالي إيجابياً على الطلاب، فالطالب الذي يعمل منذ الساعة السابعة صباحاً يكون أنهك تماماً على آخر اليوم الدراسي، لذلك تقليص الدوام يأتي في السياق العام لمصلحة العملية التعليمية ومصلحة الطالب.
من جانبه رحب الأستاذ محمد جمعان بفكرة تقليص الدوام المدرسي والتي تأتي في السياق العام لمصلحة العملية التعليمية، وبالتالي تصب في مصلحة الطالب، وقال إن الطالب يكون في نهاية الدوام المدرسي أنهك تماماً وليس لديه تركيز بالمرة، ولا يستطيع استيعاب المعلومات التي تلقن له من قبل المعلم.
وأضاف أنه يتعين على التعليم البدء في خطة من شقين تمشي متوازية الطرفين، أولهما تقصير المناهج الدراسية والاقتصار في المعايير الدراسية، والثاني تقليل الدوام الدراسي في خروج الطلاب من المدرسة، لأنه في حالة تعديل الدوام الدراسي يؤثر هذا على المناهج الدراسية والتحصيل العلمي للطالب، كما أن الفسحة المدرسية «فترة الراحة» التي تبلغ مدتها 20 دقيقة غير كافية للطالب الذي يحتاج إلى أكثر من تلك المدة ليتناول إفطاره واللعب والاستمتاع ليستعيد نشاطه المدرسي، ليدخل الحصص التي تلي الراحة وهو متقد العقل وخالي الذهن.
ونحن كلنا ثقة في وزارة التعليم للإنصات لكل أولياء الأمور لاتخاذ قرارات تصب في مصلحة العملية التعليمية ومصلحة الطالب وولي أمره، فالطالب يكون قد استهلك مع نهاية الدوام المدرسي، فنحن نريد أن يذهب الطالب إلى المنزل وهو في قمة نشاطه ومستمتع بالفترة التي قضاها في المدرسة، فاليوم المدرسي يكون سبع حصص كل يوم ماعدا يوم الخميس الذي يكون ست حصص فقط، لذلك فتقصير الدوام المدرسي فيه مصلحة أكاديمية للطالب والعملية التعليمية على السواء.
الأستاذ مشلح الدوسري يقول نرحب بفكرة تعديل الدوام المدرسي الذي يصب في مصلحة الطالب والعملية التعليمية برمتها، فمن غير الصحيح الاعتقاد أن طول الدوام المدرسي يصب في الجانب الأكاديمي للطالب لأن الطالب يكون في نهاية الدوام غير مستوعب للدروس التي يتلقاها في الفصل لأنه مستيقظ من الساعة السادسة صباحاً حتى الساعة الواحدة والنصف عند خروجه من المدرسة بخلاف طلاب المرحلة الثانوية الذين ينتهون في الساعة الثانية إلا الربع، بخلاف مسافة الطريق التي يقطعها في العودة لمنزله.
وهذا يتطلب تقليص الحصص الدراسية لخمس وأربعين دقيقة بدلاً من خمس وخمسين دقيقة، مما يوفر عشر دقائق لكل حصة بواقع سبع حصص يومياً، وهذا يسمح بسبعين دقيقة في آخر الدوام المدرسي تعطي مجالاً لزيادة الفسحة اليومية وخروجه مبكراً من المدرسة، فالطالب الذي خرج من المدرسة الساعة الواحدة والنصف ظهراً يعود للبيت غالباً في تمام الساعة الثانية، فأين وقت الراحة وتناول الغداء ثم العمل على واجباته المدرسية واستذكار دروسه المدرسية.
ويضيف الدوسري أن الطلاب الذين يرتادون الباصات المدرسية يعودون إلى منازلهم في وقت متأخر حيث تذهب الباصات لتوزيع الطلاب في مناطق متفرقة مما يؤخر طلاب المناطق النائية والتي تأتي في مرتبة متأخرة في توزيع المناطق السكنية، مما يؤخر الطلاب في العودة لمنازلهم، فكثير منهم يعود إلى البيت في الساعة الثالثة عصراً.
مديرة إحدى المدارس الابتدائية تقول لقد طالبنا منذ فترة كبيرة بتعديل الدوام الدراسي وتقليص ميعاد خروج الطلاب ولكن لم نجد أذنا تصغي لنا في وزارة التعليم، فالدوام المدرسي طويل للغاية خاصة المرحلة الابتدائية التي لا تحتمل أعمار هؤلاء الزهور هذا الدوام الذي يرهق الكبير فما بالك بالصغار، ولهذا مازال الأمل ممدودا إلى الدكتور الحمادي بتقليص الدوام الدراسي إلى الميعاد الذي يرغب فيه الميدان وأولياء الأمور. وقد قام مكتب تحديد السياسات بوزارة التعليم الفترة الماضية، بعمل استبيان رأي، حيث تم توزيعه للميدان للتعرف على وجهة نظرهم في تقليص الدوام الدراسي والتعرف على وجهة نظرهم في تقليص الحصص الدراسية وطالب المدرسين بوضع وجهة نظرهم في مدة الحصة الدراسية سواء بالنسبة للمواد العلمية أو الأدبية.
لذلك أتوقع أن تقوم الوزارة بتعديل الدوام الدراسي بدءا من العام القادم لأنه لا يمكن أن يكون هذا العام لأن تعديله هذا العام سيؤثر بالسلب على المناهج والحصص الدراسية التي تؤثر على الطلاب، كما أنه لا يمكن أن يتم العمل على تقليص الدوام الدراسي بخلاف تعديل المناهج والمعايير، خاصة وأن المعايير تحتاج إلى تعديل ولا تتناسب مع أعمار الطلاب في المرحلة الابتدائية.
جريد الوطن
http://www.al-watan.com/viewnews.aspx?n=DB4FFB98-C94A-4AFA-B476-EDC03157EB19&d=20160407
جريدة الوطن : 2016/4/7
طالب عدد من أولياء الأمور بضرورة تعديل الدوام المدرسي مع نهاية العام الدراسي ودخول فترة الصيف التي تتسبب في إرهاق الطلاب وعودتهم إلى منازلهم في وقت متأخر من اليوم قد يتعدى في بعض الأحيان الساعة الثالثة عصراً وذلك منذ أن خرج من منزله الساعة السابعة صباحاً، وهو ما يتسبب في عدم قدرة الطلاب والطالبات على أداء واجباتهم المنزلية واستذكار دروسهم. وقالوا إن الطلاب وخاصة أطفال المرحلة الابتدائية يذهبون لمدارسهم في الساعة السابعة صباحاً، وذلك يتطلب منهم أن يستيقظوا من النوم الساعة الخامسة صباحاً، ثم ينتهي الدوام الدراسي الساعة الواحدة والنصف ومنهم من ينتهي دوامهم الساعة الثانية بعد الظهر، ليعودوا إلى منازلهم بعد الساعة الثالثة عصراً مع ازدحام الطرق، وبهذا يكون الطالب قد تم استنفاد قوته على مدار اليوم كاملاً، لافتين أن أكثر المراحل التعليمية تضرراً من تأخر المواعيد الدراسية هي المرحلة الابتدائية والتي لا يحتمل الطفل في هذه السن أن يداوم منذ الساعة السابعة صباحاً إلى الساعة الثانية ظهراً حتى يعود إلى منزله.
وعن كيفية تقليص الدوام المدرسي وتأثير ذلك على الحصة المدرسية قالوا إنه يجب اقتصار وقت الحصة من خمس وخمسين دقيقة إلى خمس وأربعين دقيقة، وبذلك يتم توفير عشر دقائق من كل حصة، بما يعادل أكثر من ساعة توفيراً في اليوم الواحد، مشيرين إلى أنها الفترة المناسبة لجميع الأعمار الدراسية خاصة المرحلة الابتدائية، وأضافوا أن زمن الحصة المدرسية «45 دقيقة»، هو الذي كان يستخدم قديماً في أيام الوزارة، والذي كان مناسبا تماماً لعدم إرهاق الطلاب في الدراسة.
وفي هذا السياق رحب الأستاذ راشد الكندي أحد أولياء أمور الطلاب بفكرة تقليص الدوام المدرسي خاصة منذ بداية العام الدراسي القادم، مؤكداً أنه من الممكن تطبيقه آخر العام الدراسي الحالي، خاصة مع دخول فترة الصيف، مشيراً إلى أنه مع تطبيق سياسة التقييم الجديدة أصبح من السهل على المدارس أن تقلص زمن الحصة المدرسية، وذلك لأن الأجزاء المخصصة من المنهج الدراسي للفصل الدراسي الثاني أصبحت قليلة.
وأضاف أنه لو تم تقليص الدوام لمدة ساعة بحيث يخرج الطلاب بدلاً من 1.45 ظهراً ليكون الموعد الرسمي 12.45، فهذا يفيد الطلاب في سرعة انتهاء دوامهم وعودتهم إلى المنزل بسرعة وقبل بداية الزحمة المرورية التي تبدأ مع انتهاء الدوامات الرسمية في الهيئات الحكومية والقطاع الخاص، مشيراً إلى أن هذا التقليص سيعمل على تخفيف حدة الازدحام المروري، ولن يكون له تأثير سلبي على الطلاب وعلى المناهج التي تدرس للطلاب.
وأوضح أن أكثر الطلاب الذين يعانون في هذا التوقيت من العام ومع اقتراب نهاية العام ودخول فصل الصيف طلاب المدارس القديمة المفتوحة حيث حر الصيف وقيظه يعيق العملية التعليمية.
وفي نفس السياق قال الأستاذ سعد الشرم القحطاني أحد أولياء أمور الطلاب إن جلوس الطالب على المقعد الدراسي دون حركة لمدة 55 دقيقة هو زمن الحصة المدرسية يؤدي إلى إرهاق كبير للطلاب، واستنفاد طاقته العقلية ليصبح غير قادر على استيعاب المعلومات التي يتلقاها من معلميه، ما يعمل على الإرهاق الشديد للطلاب وقد يؤثر هذا على استيعاب الطالب للمعلم ودروسه مما يؤدي إلى ضعف الطلاب أكاديمياً.
وأضاف أن الدوام الدراسي كان أفضل بكثير في أيام الوزارة الحالية حيث كانت الحصة 45 دقيقة ولا تتسبب في إرهاق الطلاب خاصة المرحلة الابتدائية التي تكون فيها سن الطفل غير مناسبة ولا يستطيع تحمل طول اليوم الدراسي، فكيف لطفل في سن السابعة أو الثامنة أن يستيقظ من الساعة السادسة صباحاً ليبدأ دوامه المدرسي من الساعة السابعة ويستمر حتى الساعة الواحدة والنصف ظهراً، ناهيك عن طول فترة العودة للمنزل خاصة في الباص المدرسي مع ازدحام الطرق.
كما يدخل من ضمن معاناة الدوام الدراسي أطفال الروضات الذين يخرجون الساعة الواحدة ظهراً من المدرسة، فلو قامت وزارة التعليم بتقليص وقت الحصة المدرسية إلى خمس وأربعين دقيقة بدلاً من خمس وخمسين دقيقة سيكون هذا مفيدا من حيث عدم إرهاق للطالب وعودته لمنزله مبكراً ليبدأ في أداء الواجبات المدرسية واستذكار دروسه.
وأشار من المعروف للجميع أن المعلم ينتهي من شرح الدرس قبل نهاية الحصة بعشر دقائق، مما يعطي الفرصة لتقليص الحصة الدراسية وبالتالي لتقليص الدوام المدرسي والذي ينعكس بالتالي إيجابياً على الطلاب، فالطالب الذي يعمل منذ الساعة السابعة صباحاً يكون أنهك تماماً على آخر اليوم الدراسي، لذلك تقليص الدوام يأتي في السياق العام لمصلحة العملية التعليمية ومصلحة الطالب.
من جانبه رحب الأستاذ محمد جمعان بفكرة تقليص الدوام المدرسي والتي تأتي في السياق العام لمصلحة العملية التعليمية، وبالتالي تصب في مصلحة الطالب، وقال إن الطالب يكون في نهاية الدوام المدرسي أنهك تماماً وليس لديه تركيز بالمرة، ولا يستطيع استيعاب المعلومات التي تلقن له من قبل المعلم.
وأضاف أنه يتعين على التعليم البدء في خطة من شقين تمشي متوازية الطرفين، أولهما تقصير المناهج الدراسية والاقتصار في المعايير الدراسية، والثاني تقليل الدوام الدراسي في خروج الطلاب من المدرسة، لأنه في حالة تعديل الدوام الدراسي يؤثر هذا على المناهج الدراسية والتحصيل العلمي للطالب، كما أن الفسحة المدرسية «فترة الراحة» التي تبلغ مدتها 20 دقيقة غير كافية للطالب الذي يحتاج إلى أكثر من تلك المدة ليتناول إفطاره واللعب والاستمتاع ليستعيد نشاطه المدرسي، ليدخل الحصص التي تلي الراحة وهو متقد العقل وخالي الذهن.
ونحن كلنا ثقة في وزارة التعليم للإنصات لكل أولياء الأمور لاتخاذ قرارات تصب في مصلحة العملية التعليمية ومصلحة الطالب وولي أمره، فالطالب يكون قد استهلك مع نهاية الدوام المدرسي، فنحن نريد أن يذهب الطالب إلى المنزل وهو في قمة نشاطه ومستمتع بالفترة التي قضاها في المدرسة، فاليوم المدرسي يكون سبع حصص كل يوم ماعدا يوم الخميس الذي يكون ست حصص فقط، لذلك فتقصير الدوام المدرسي فيه مصلحة أكاديمية للطالب والعملية التعليمية على السواء.
الأستاذ مشلح الدوسري يقول نرحب بفكرة تعديل الدوام المدرسي الذي يصب في مصلحة الطالب والعملية التعليمية برمتها، فمن غير الصحيح الاعتقاد أن طول الدوام المدرسي يصب في الجانب الأكاديمي للطالب لأن الطالب يكون في نهاية الدوام غير مستوعب للدروس التي يتلقاها في الفصل لأنه مستيقظ من الساعة السادسة صباحاً حتى الساعة الواحدة والنصف عند خروجه من المدرسة بخلاف طلاب المرحلة الثانوية الذين ينتهون في الساعة الثانية إلا الربع، بخلاف مسافة الطريق التي يقطعها في العودة لمنزله.
وهذا يتطلب تقليص الحصص الدراسية لخمس وأربعين دقيقة بدلاً من خمس وخمسين دقيقة، مما يوفر عشر دقائق لكل حصة بواقع سبع حصص يومياً، وهذا يسمح بسبعين دقيقة في آخر الدوام المدرسي تعطي مجالاً لزيادة الفسحة اليومية وخروجه مبكراً من المدرسة، فالطالب الذي خرج من المدرسة الساعة الواحدة والنصف ظهراً يعود للبيت غالباً في تمام الساعة الثانية، فأين وقت الراحة وتناول الغداء ثم العمل على واجباته المدرسية واستذكار دروسه المدرسية.
ويضيف الدوسري أن الطلاب الذين يرتادون الباصات المدرسية يعودون إلى منازلهم في وقت متأخر حيث تذهب الباصات لتوزيع الطلاب في مناطق متفرقة مما يؤخر طلاب المناطق النائية والتي تأتي في مرتبة متأخرة في توزيع المناطق السكنية، مما يؤخر الطلاب في العودة لمنازلهم، فكثير منهم يعود إلى البيت في الساعة الثالثة عصراً.
مديرة إحدى المدارس الابتدائية تقول لقد طالبنا منذ فترة كبيرة بتعديل الدوام الدراسي وتقليص ميعاد خروج الطلاب ولكن لم نجد أذنا تصغي لنا في وزارة التعليم، فالدوام المدرسي طويل للغاية خاصة المرحلة الابتدائية التي لا تحتمل أعمار هؤلاء الزهور هذا الدوام الذي يرهق الكبير فما بالك بالصغار، ولهذا مازال الأمل ممدودا إلى الدكتور الحمادي بتقليص الدوام الدراسي إلى الميعاد الذي يرغب فيه الميدان وأولياء الأمور. وقد قام مكتب تحديد السياسات بوزارة التعليم الفترة الماضية، بعمل استبيان رأي، حيث تم توزيعه للميدان للتعرف على وجهة نظرهم في تقليص الدوام الدراسي والتعرف على وجهة نظرهم في تقليص الحصص الدراسية وطالب المدرسين بوضع وجهة نظرهم في مدة الحصة الدراسية سواء بالنسبة للمواد العلمية أو الأدبية.
لذلك أتوقع أن تقوم الوزارة بتعديل الدوام الدراسي بدءا من العام القادم لأنه لا يمكن أن يكون هذا العام لأن تعديله هذا العام سيؤثر بالسلب على المناهج والحصص الدراسية التي تؤثر على الطلاب، كما أنه لا يمكن أن يتم العمل على تقليص الدوام الدراسي بخلاف تعديل المناهج والمعايير، خاصة وأن المعايير تحتاج إلى تعديل ولا تتناسب مع أعمار الطلاب في المرحلة الابتدائية.
جريد الوطن
http://www.al-watan.com/viewnews.aspx?n=DB4FFB98-C94A-4AFA-B476-EDC03157EB19&d=20160407