المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إيقاعات.. مع وقف التنفيذ!



A-Alansari
15-05-2016, 08:49 AM
بقلم : أمل عبدالملك

عندما يلتحق الموظف بجهة ما للعمل، فهو بالتأكيد يرغب في خدمة وطنه، وتحقيق طموحه وتحسين مستواه الاجتماعي، واكتساب خبرة مهنية تفيده في مشواره العملي، ويفترض أن يتم توظيف الموظف وفقاً لمؤهلاته العلمية وتخصصه وخبراته إن وجدت، كما يجب أن يُرسم التدرّج الوظيفي له ويُسلّم مهام وظيفته وفقاً للدرجة والمسمى الوظيفي التي بالتأكيد تتناسب ومؤهلاته، والأهم أن يتعرّف على قوانين الموارد البشرية في مؤسسته ليعلم حقوقه وواجباته والامتيازات التي يمكن أن يتمتع بها، وللأسف أن هذا لا يتم في بعض المؤسسات!.

الإدارة هي المحفّز الأول للموظف، فالإدارة فن يجهله الكثير الذين يعتقدون أن الإدارة هي مراقبة الموظفين وزرع الجواسيس بينهم لنقل الأخبار وإطلاق الإشاعات، والتعامل بمزاجية مع الموظفين واستغلال المنصب للمصالح الشخصية وتصفية الحسابات والتنفيس عن العُقد النفسية التي يعاني منها المدير، وعوضاً عن التقرّب من الموظفين وإضفاء جو التعاون والألفة في العمل نجده هو الشخص الأول المُنفر والذي يزرع الفتن بين الموظفين ، وفارغ لدرجة أنه يهمل جودة الإنتاج ويُلاحق الشكل والكم مُتجاهلاً الكيف والمضمون.

الموظف كالعجينة يمكن لإدارة المؤسسة تشكيلها كما تحب، فكلما أعطته الثقة وحفظت له حقوقه وعاملته بما يستحق وبكل حيادية ومهنية وتجرد كلما قدّم لها أكثر مما هو مطلوب منه، كما أن بيئة العمل تؤثر تأثيراً إيجابياً على الموظف إن كانت بيئة صحيّة وقائمة على مبدأ المساواة والعدل الوظيفي والمنافسة الشريفة أما إذا لم تتمتع بالعدالة المطلوبة فإن الموظف سيشعر بالتمرّد والجفاء تجاه عمله وقد يصل لمرحلة يكره عمله وكل ما يقوم به، وبذلك تخسر المؤسسة موظفيها لأن ذلك الإحساس قد يتفشى بين الموظفين ويجرّدهم من الشعور بالأمان الوظيفي وهو أقسى وأخطر ما يمر به الموظف.

الموظف هو الاستثمار الذي يجب أن تهتم به المؤسسات وتحرص على راحته ومنحه حقوقه والعمل على تطويره وتوفير الدورات التدريبية التي تساهم من رفع أدائه وإكسابه خبرات جديدة وإذا لم تقدّم المؤسسة ذلك فهي لا تهتم بموظفيها ولا تزرع بداخلهم الانتماء والحب لها وهذا ما يجعل البعض يتنقل من مؤسسة لأخرى بحثاً عن الأمان والعدالة الوظيفية، والحب لا يأتي بسياسة الترهيب والتخويف وقفل الأبواب في وجه الموظف ولا يكون بتهميشه والتعامل معه بعنجهية وعنصرية ففي النهاية هو موظف دولة ويخدم الدولة ولا يخدم المدير الذي هو بدوره يخدم الدولة ويجب أن يكون على قدر المسؤولية والأمانة التي سُلمت له وأن يسعى لتحقيق رؤية الدولة وينفذ وصايا سمو أمير البلاد المفدى في خطاباته الرسمية التي يركز البعض منها على أهمية الإنتاج وعدم استغلال المناصب، فلا خير في من يُمنح منصباً ولا يستغله بالخير والحرص على المصلحة العامة فيكون ارتكب خطأ فادحاً في حق الدولة وفي حق ربه ونفسه، بالتأكيد لأنه محاسب أمام الله في عمله كيف تصّرف وعمل به!.



> عدم اتفاقك مع أفكار فلان أو عدم إعجابك بشخصية علان لا يعطيك الحق بظلمه وهضم حقوقه الوظيفية ومنعه من التطور فقط لأنك صاحب سلطة!.

> معروف أن كراسي المناصب لا تدوم، فيجب أن تحرص على أن يذكرك الآخرون بالخير، لا أن يتمنوا اللحظة التي تلفظك المؤسسة ويتحرّروا من ظلمك وأذيتك!.

> توفير البيئة الصحيّة في العمل مهمة الإدارة، فالموظف يقضي نصف يومه في عمله وإذا لم تكن البيئة صحيّة فلن يتمكن من خدمة المؤسسة ولا البلد!!.

> الغرب يعتمد في العمل على مبدأ ليس من الضروري أن نحب بعضاً ولكن من الضروري أن نعمل ونتعاون لإنجاز العمل المطلوب، وفي الوقت نفسه يستلم الجميع حقوقه كاملة وإن كانوا على خلاف في وجهات النظر!!.

> لا تطلب من الموظف مهام إن لم تكن قدّمت له حقوقه الوظيفية كاملة، ولا تقبَل على الآخرين ما لا تقبله على نفسك!!.

معماري قطري
15-05-2016, 02:13 PM
كلام واقعي وعين العقل لكن لا يطبق الا في القليل من الدوائر