تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ليس كل من أجاب الله دعاءه يكون راضيا عنه



امـ حمد
25-05-2016, 03:19 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ليس كل من أجاب الله دعاءه يكون راضياً عنه،
ولا محباً له،ولا راضياً بفعله فإنه يجيب البر والفاجر،والمؤمن والكافر،وكثير من الناس يدعو دعاء يعتدى فيه،أو يشترط فى دعائه،أو يكون مما لا يجوز أن يسأل،فيحصل له ذلك أو بعضه،فيظن أن عمله صالح مرضى لله،ويكون بمنزلة من أملى له وأمد بالمال والبنين،وهو يظن أن الله تعالى يسارع له فى الخيرات،
وقد قال تعالى(فَلَمَّا نَسُوا مَاذُكروا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُل شَىءٍ)الأنعام،
فالدعاء قد يكون عبادة،فيثاب عليه الداعى،وقد يكون مسألة تقضى به حاجته،ويكون مضرة عليه،
إما أن يعاقب بما يحصل له، أو تنقص به درجته، فيقضى حاجته ويعاقبه على ما جرأ عليه من إضاعة حقوقه واعتداء حدوده،
الله يجيب دعوة الناس جميعاً مؤمنهم الطائع،والعاصي أو حتى الكافر،
فالخلق كلهم يسألون الله مؤمنهم وكافرهم وقد يستجيب الله دعاء الكفار قال تعالى(وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَن تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ ۖ فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ ۚ وَكَانَ الْإِنسَانُ كَفُوراً)ثم إن الكفار يسألون الله الرزق فيرزقهم،
فإجابة السائلين عام فيستجيب الله دعوة المضطر ودعوة المظلوم وإن كان كافراً،ويدل عليه قوله،صلى الله عليه وسلم (واتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب)رواه الشيخان،وأحمد،
وفي مسند أحمد،عن أبي هريرة رضي الله عنه،أن رسول الله صلى الله عليه وسلم،قال(دعوة المظلوم مستجابة وإِن كان فاجِراً ففجوره على نفسه)أخرجه الطبراني ،وصححه الألباني،
والفاجر،الفاسق المنغمس في المعاصي،
المؤمن دائماً حسن الظن بربه ،لا يصيبه ما يكرهه إلا وهو يعلم أن ما أصابه من ذلك إنما أصابه بذنبه،ولا يأتيه خير يحبه إلا وهو يعلم أنه من فضل ربه عليه،منةً منه وكرماً،
الدعاء على نوعين،
دعاء العبادة، وهو الحال الذي ينبغي أن يكون عليه المسلم من طاعة ربه وعبادته،ودعاء العبادة لا يكون إلا للمؤمن،
ودعاء المسألة، وهو سؤال الله جلب النفع ودفع الضر،
أما دعاء المسألة فيكون للمؤمن والكافر والبر والفاجر،فليس كل من أجاب الله دعاءه يكون راضياً عنه، ولا محباً له،ولا راضياً بفعله،بخلاف دعاء العبادة الذي لا يكون إلا بتوفيق الله تعالى ومحبته،
فقد تكون إجابة الدعاء استدراجاً،وقد تكون تعجيلاً لنصيب الداعي من الخير حيث لا يكون له إلا في الدنيا،وقد تكون إظهارا لرحمة الله بعباده،أو استجابة لدعاء مظلوم،ونحو ذلك،
وقد تكون الاستجابة لصلاح المرء وتقواه،
أن الدعاء هو سبب من أسباب قضاء الحاجات،بل هو من أعظم الأسباب،ومتى كانت الحاجة دنيوية،وقد أجيب لصاحبها دعاؤه، فهذا رزق من الله،جرى بسببه،كما أن العمل سبب للرزق،والدواء سبب للشفاء،ولكن ليس جريان الرزق وتعجيله،دليلاً على محبة الله لمن أعطاه ذلك الرزق،
كما أن منع الإجابة،أو حبس الرزق،ليس دليلاً على سخط الله على من حرمه ذلك،
كذلك،العطاء والمنع،والخفض والرفع،والغنى والفقر،والصحة والمرض،وسائر ما يقدره الله لعبده من الرزق،
فإنما أمره إلى الله وحده،هو يقضيه،ويصرفه،ويدبره لعباده سبحانه،لا يملك أحد من خلقه،
ولا الملائكة،ولا مخلوق،يملك شيئاً من ذلك،ولا يشارك الله تعالى في تدبير شيء من ذلك كله،بل أمره كله إلى الله،
كما أن الشفاء إنما هو بيد الله،والطبيب سبب،والولد من رزق الله، والزوج أو الزوجة سبب،وهكذا،
روى الترمذي،وصححه عن ابن عباس رضي الله عنهما،عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَال(واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك،ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك ، رفعت الأقلام وجفت الصحف)وصححه الألباني،
قال تعالى(وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ )
الاستدراج،هو فعل الله تعالى بمن شاء من عباده،
قال أبو جعفر، يقول تعالى ذكره في هذه الآية،والذين كذبوا بأدلتنا, فجحدوها ولم يتذكروا بها, سنمهله ونـزين له سوء عمله,حتى يحسب أنه محسن, وحتى يبلغ الغايةَ التي كتبت له من المهل, ثم يأخذه بأعماله السيئة, فيجازيه بها من العقوبة ما قد أعدَّ له،وذلك استدراج الله إياه،
يقول جلّ ثناؤه،سنكيدهم من حيث لا يعلمون، وذلك بأن يمتعهم بمتاع الدنيا حتى يظنوا أنهم متعوا به بخير لهم عند الله، فيتمادوا في طغيانهم، ثم يأخذهم بغتة وهم لا يشعرون،
والعبد ينبغي أن يغلب جانب حسن الظن بالله،على ما أعطاه من نعم،لكن مع الاعتناء بشكره فيها،والجمع بين ذلك والخوف من مكر الله،فيجمع في سيره إلى الله بين الرهبة والرغبة،والرجاء والخوف،والمحبة والخشية،
من أعظم العلامات التي يخشى على صاحبها من استدراج الله له ، ومكره به،أن يعطيه الرزق،عند معصيته به،وإعراضه عنه،
قال الله تعالى(وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ ) الأعراف،
وعن عقبة بن عامر،عن النبي صلى الله عليه وسلم قال(إذا رأيت الله عز وجل،يعطي العبد من الدنيا على معاصيه ما يحب،فإنما هو استدراج)
ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم( فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ ) الأنعام،رواه الإمام أحمد،وصححه الألباني،
قال الشيخ ابن باز رحمه الله، قد يبتلى الإنسان بالسراء كالمال العظيم والنساء والأولاد وغير ذلك،فلا ينبغي أن يظن أنه بذلك يكون محبوباً عند الله إذا لم يكن مستقيماً على طاعته،فقد يكون من حصل له ذلك محبوباً،وقد يكون مبغوضاً،والأحوال تختلف،والمحبة عند الله ليست بالجاه والأولاد والمال والمناصب،وإنما تكون المحبة عند الله بالعمل الصالح،والتقوى لله والإنابة إليه،والقيام بحقه،وكل من كان أكمل تقوى،كان أحب إلى الله،
وقد روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال(إن الله يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب ولا يعطي الإيمان إلا من أحب ) رواه الحاكم،ووافقه الذهبي،
فمن أعطاه الله الدين فقد أحبه،ومن ابتلي بالكفر والمعاصي فهذا دليل على أنه مبغوض عند الله على حسب حاله،
وقد يكون الابتلاء استدراجاً فقد يبتلى بالنعم يستدرج بها حتى يقع في الشر،قال تعالى(سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ ،وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ )الأعراف،
وقد يبتلى الناس بالأسقام والأمراض ونحو ذلك ، لا عن بغض ولكن لحكمة بالغة،منها،رفع الدرجات،وحط الخطايا،
فتاوى ابن باز،

اللهم لا تستدرجنا بالنعم،ولا تفاجئنا بالنقم،ولا تجعلنا عبرة للأمم،وارفع الألم والسقم وجُد علينا بفضلك فأنت أهل الجود والكرم،
أسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد وأن يصلح نياتنا ويجنبنا ما يغضبه تعالى.

أم عزوزي
25-05-2016, 09:22 AM
اللهم امين

جزاج الله خير

امـ حمد
25-05-2016, 03:20 PM
اللهم امين

جزاج الله خير

تسلمين حبيبتي ام عزوزي
ويزاااج ربي جنة الفردوس يالغلا

الحسيمqtr
28-05-2016, 07:19 AM
جزاكِ الله جنة الفردوس

سالم الزهران
28-05-2016, 08:00 AM
جوزيت خيراً ام حمد

Aozomblue
28-05-2016, 08:30 AM
اللهم امين

جزاكِ الله جنة الفردوس

امـ حمد
28-05-2016, 05:03 PM
جزاكِ الله جنة الفردوس
بارك الله فيك وفي ميزان حسناتك اخوي الحسيم
وجزاك ربي جنة الفردوس

امـ حمد
28-05-2016, 05:04 PM
جوزيت خيراً ام حمد


بارك الله فيك وفي ميزان حسناتك اخوي سالم الزهران
وجزاك ربي جنة الفردوس

امـ حمد
28-05-2016, 05:05 PM
اللهم امين

جزاكِ الله جنة الفردوس


بارك الله فيك وفي ميزان حسناتك
وجزاك ربي جنة الفردوس

الخيالة
28-05-2016, 05:09 PM
اللهم امين

امـ حمد
28-05-2016, 05:45 PM
اللهم امين

بارك الله فيج وفي ميزان حسناتج اختي
ويزاااج ربي جنة الفردوس

qatara
28-05-2016, 07:01 PM
اللهم لا تستدرجنا بالنعم،ولا تفاجئنا بالنقم،ولا تجعلنا عبرة للأمم،

وارفع الألم والسقم وجُد علينا بفضلك فأنت أهل الجود والكرم،

أسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد وأن يصلح نياتنا ويجنبنا ما يغضبه تعالى.

امين

جزيتي الجنه

BoTamem
28-05-2016, 10:45 PM
جزاكِ الله جنة الفردوس

النهار
28-05-2016, 10:46 PM
اللهم إني استغفرك من كل ذنب يعقّب الحسرة و يُورث الندامة
و يرد الدعاء و يحبس الرزق
ربي إن كان هناك ذنب يحول بيني وبين تيسير أموري فاغفره لي

امـ حمد
29-05-2016, 12:20 AM
اللهم لا تستدرجنا بالنعم،ولا تفاجئنا بالنقم،ولا تجعلنا عبرة للأمم،

وارفع الألم والسقم وجُد علينا بفضلك فأنت أهل الجود والكرم،

أسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد وأن يصلح نياتنا ويجنبنا ما يغضبه تعالى.

امين

جزيتي الجنه



بارك الله فيك وفي ميزان حسناتك اخوي كتارا
وجزاك ربي جنة الفردوس

امـ حمد
29-05-2016, 12:21 AM
جزاكِ الله جنة الفردوس

بارك الله فيك وفي ميزان حسناتك اخوي
وجزاك ربي جنة الفردوس

امـ حمد
29-05-2016, 12:21 AM
اللهم إني استغفرك من كل ذنب يعقّب الحسرة و يُورث الندامة
و يرد الدعاء و يحبس الرزق
ربي إن كان هناك ذنب يحول بيني وبين تيسير أموري فاغفره لي

بارك الله فيك وفي ميزان حسناتك اخوي النهار
وجزاك ربي جنة الفردوس

Abu Mahmoud
29-05-2016, 08:17 AM
اللهم لا تستدرجنا بالنعم،ولا تفاجئنا بالنقم،ولا تجعلنا عبرة للأمم،وارفع الألم والسقم وجُد علينا بفضلك فأنت أهل الجود والكرم،
أسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد وأن يصلح نياتنا ويجنبنا ما يغضبه تعالى.

اللهم امين يارب العالمين

جزاكي الله الخير .. على جهودك ..

امـ حمد
29-05-2016, 03:28 PM
اللهم لا تستدرجنا بالنعم،ولا تفاجئنا بالنقم،ولا تجعلنا عبرة للأمم،وارفع الألم والسقم وجُد علينا بفضلك فأنت أهل الجود والكرم،
أسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد وأن يصلح نياتنا ويجنبنا ما يغضبه تعالى.

اللهم امين يارب العالمين

جزاكي الله الخير .. على جهودك ..





بارك الله فيك وفي ميزان حسناتك اخوي
وجزاك ربي جنة الفردوس

الصدق منجاة
31-05-2016, 08:00 AM
جزاكي الله خيرا
ونفع الله بك

امـ حمد
31-05-2016, 03:20 PM
جزاكي الله خيرا
ونفع الله بك


بارك الله فيك وفي ميزان حسناتك اخوي
وجزاك ربي جنة الفردوس