المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أيهما أخطر علي الإنسان المسلم شيطان الجن،ام شيطان الإنس



امـ حمد
27-05-2016, 11:37 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أيهما أخطر علي الإنسان المسلم شيطان الجن،ام شيطان الإنس
يشرق علينا شهر رمضان كل عام ببركته وأنواره، وتتسارع نحونا خُطاه،شهر التوبة والمغفرة والعتق من النار،إنه شهرُ التّوبات وإجابة الدّعوات وإقالة العثَرات، شهرٌ يفرَح به كلُّ مسلم مهما كان حاله، فالمحسِن يزداد إحسانًا وإيماناً، والمقصِّر يستغفِر ويبتغي فيه من الله تعالى رحمةً ورضواناً،
وقول بأن الشيطان غير موجود في رمضان غير صحيح،والذي ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم(أن الشياطين تسلسل وتقيد في رمضان)رواه البخاري،ومسلم،
عن أبي هريرة رضي الله عنه،أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ،قال(إذا جاء رمضان فُتّحت أبواب الجنة،وغُلقـت أبواب النار، وسلسلت الشـياطين) روى البخاري،ومسلم،
قال القرطبي،إِنما المصفد بعض الشياطين وهم المردة لا كلهم كما جاء في بعض الروايات,أو المقصود تقليل الشرور فيه،فإن وقوع ذلك فيه أقل من غيره,إذ لا يلزم من تصفيد جميعهم أن لا يقع شر ولا معصية،لأن لذلك أسباباً غير الشياطين كالنفوس الخبيثة والعادات القبيحة والشياطين الإنسيَّة،
قال الحافظ ابن حجر،أن يكون المراد أن الشياطين لا يخلصون من افتتان المسلمين إلى ما يخلصون إليه في غيره لاشتغالهم بالصيام الذي فيه قمع الشهوات وبقراءة القرآن والذكر ،وقوله صفدت،أي شدت بالأصفاد وهي الأغلال وهو بمعنى سلسلت،
وقال عياض،يحتمل أنه على ظاهره وحقيقته وأن ذلك كله علامة للملائكة لدخول الشهر وتعظيم حرمته ولمنع الشياطين من أذى المؤمنين،ويحتمل أن يكون إشارة إلى كثرة الثواب والعفو،وأن الشياطين يقل اغواؤهم فيصيرون كالمصفدين،
وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى،عن قول النبي صلى الله عليه وسلم(وصفدت الشياطين )ومع ذلك نرى أناساً يصرعون في نهار رمضان،فكيف تصفد الشياطين وبعض الناس يصرعون،
فأجاب بقوله،في بعض روايات الحديث( تصفد فيه مردة الشياطين ) أو ( تغل )وهي عند النسائي ،
ومثل هذا الحديث من الأمور الغيبية التي موقفنا منها التسليم والتصديق ، وأن لا نتكلم فيما وراء ذلك ، فإن هذا أسلم لدين المرء وأحسن عاقبة ، ولهذا لما قال عبد الله ابن الإمام أحمد بن حنبل لأبيه،إن الإنسان يصرع في رمضان،قال الإمام،هكذا الحديث ولا تكلم في هذا،وإن الظاهر تصفيدهم عن إغواء الناس،بدليل كثرة الخير والإنابة إلى الله تعالى في رمضان،
وعلى هذا فتصفيد الشياطين تصفيد حقيقي الله أعلم به ، ولا يلزم منه ألا يحصل شرور أو معاصي بين الناس،
من أعظم ما ميّز الله به شهر رمضان المبارك،تصفيد الشياطين ،وإراحة الخلق من شرِّهم وضُرِّهم،وترك الفرصة مواتية لمن أسرف على نفسه بالذنوب أن يتوب،فمن صفَّدته الشياطين على مدى عامه المنصرم فلا يتحرك إلا في رضاها،
فعن أبي هريرة،رضي الله عنه،قال،قال رسول الله،صلى الله عليه وسلم(أتاكم شهر رمضان،شهر مبارك،فرض الله عليكم صيامه ،تفتح فيه أبواب الجنة،وتغلق فيه أبواب الجحيم،وتغل فيه مردة الشياطين،وفيه ليلة هي خير من ألف شهر،من حرم خيرها فقد حرم)أخرجه أحمد،والنسائي،
وعنه،رضي الله عنه،قال،قال رسول الله،صلى الله عليه وسلم(إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن،
وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب،وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب،وينادي مناد كل ليلة،يا باغي الخير أقبل،ويا باغي الشر أقصر،ولله عتقاء من النار،وذلك كل ليلة)أخرجه الترمذي،والبيهقي وابن حبان،والحاكم،
فرمضان فرصة عظيمة لكل مذنب،أن ينطلق في باحة الطاعة الرحبة بعد أن كان في قبضة الشيطان بعد أن فُكَّت عنه القيود،
وحُلَّت الأصفاد،
إنه لا يمكن لذي عينين أن يُنكر إقبال الناس على الخير في رمضان،وكفِّ الكثير منهم،من الذنوب والعصيان،فها المساجد تمتلئ بعد قطيعة ، والفقراء يغتنون بعد مسغبة،والقرآن يُتلى بعد هجر،وتبصر النفوس تسكن ، والضمائر ترتاح ، والقلوب ترضى ، والصلات تعود ، والروابط تقوى ، وغير ذلك مما لا تكاد تراه في غير رمضان ،
فهذا دليل ظاهر على الإقبال بعد الإدبار،وفي أعداد التائبين الرمضانيين ما يفوق العد،والمرد في ذلك الخير إلى تصفيد الشياطين،فتضعف قواها،وتقل وسوستها،لكنها لا تنعدم بالكلية،
وربما أن المراد بالتصفيد والسلسلة إنما هي للمردة ورؤوس الشياطين،دونما من دونهم ، فيفعل الصغار ما عجز عن بعضه الكبار،لأن الله أجاب دعوته بأن ينظره إلى يوم يبعثون،ليواصل الإغواء والإغراء والإضلال ،
إن المعاصيَ توجب القطيعةَ والجفوة بين العبد وربّه، فإذا انقطَعَت عن العبد أسبابُ الخير واتّصلت به أسباب الشرّ، فأيّ عيشٍ لمن قطِعَ عنه الخير والتوفِيقُ من مولاه الذي لا غِنَى له عنه طَرفَةَ عين،
ولذلك كان عمر بن عبد العزيز،يكتب إلى الأمصار, يأمرهم بان يختموا رمضان بالاستغفار والصدقة، فإن صدقة الفطر طُهرة للصائم من اللغو والرفث، والاستغفار يرقع ما تخرّق من الصيام باللغو والرفث،
وقال لقمان لابنه،يا بني، عود لسانك الاستغفار، فإن لله ساعات لا يرد فيها سائلاً،
فمن شاء لنفسِه الخيرَ العميم فَليسارع إلى بابِ التوبَة في رحاب رمضان خاصة، وفي كل وقت عامة، فبابُها مفتوح ما لم تغرغِر الروح، قال تعالى(وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)النور،
وقول الله تعالى(إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ)البقرة،
ومن المعلوم،أن الشياطين ينقسمون،قسمين،إلى شياطين إنس، وشياطين جن ،فمن يحمينا من شياطين الإنس الذين ينشط بعضهم في رمضان أكثر من أي شهر آخر،
فهم يقومون بدور إبليس على أكمل وجه،ويحتلون مكان الشيطان على أتمِّ صورة،نم فإن عليك شهر طويل عريض،
ولِما يُعرض في أكثر القنوات الفضائية في رمضان يثبت لك ما يقوم به شياطين الإنس من سوء وفحش يعجز عن إخوانهم المصفدين،
أيهما أخطر علي الإنسان المسلم شيطان الجن،الذى وهب نفسه لإغوائه،ام شيطان الإنس، أنه يكفيه الإستعاذة بالله من الشيطان الرجيم وقد يزيد علي ذلك بالتحصن بتحصينات أخري كالأذكار وتلاوة القرآن وما إلي ذلك،
إلي أن شياطين الإنس هم بالفعل أشد خطراً علينا من شياطين الجن،
وشيطان الإنس لايوسوس كما يفعل شيطان الجن، وإنما يأتي عياناً ويدعو إلى المعاصي،
ففي تفسير القرطبي،قال مالك بن دينار،إن شيطان الإنس أشد علي من شيطان الجن، وذلك أني إذا تعوذت بالله ذهب عني شيطان الجن،وشيطان الإنس يجيئني فيجرني إلى المعاصي عياناً،

حفظنا الله وإياكم من الشيطان وكيده،ووسوسته.

الحسيمqtr
28-05-2016, 07:19 AM
جزاكِ الله جنة الفردوس

سالم الزهران
28-05-2016, 08:02 AM
نعوذ بالله من شياطين الانس والجن ،
في موازين حسناتك ام حمد

Aozomblue
28-05-2016, 08:29 AM
جزاكِ الله جنة الفردوس

امـ حمد
28-05-2016, 05:06 PM
جزاكِ الله جنة الفردوس

بارك الله فيك وفي ميزان حسناتك اخوي الحسيم
وجزاك ربي جنة الفردوس

امـ حمد
28-05-2016, 05:06 PM
نعوذ بالله من شياطين الانس والجن ،
في موازين حسناتك ام حمد

بارك الله فيك وفي ميزان حسناتك اخوي سالم الزهران
وجزاك ربي جنة الفردوس

امـ حمد
28-05-2016, 05:07 PM
جزاكِ الله جنة الفردوس

بارك الله فيك وفي ميزان حسناتك
وجزاك ربي جنة الفردوس

qatar-m
02-07-2016, 07:27 PM
جزاج الله كل خير

امـ حمد
02-07-2016, 11:32 PM
جزاج الله كل خير


بارك الله فيك وفي ميزان حسناتك اخوي
وجزاك ربي جنة الفردوس