مغروور قطر
16-09-2006, 05:46 AM
لم استغرب.. فلا تستغربوا
16/09/2006
لم استغرب ما حصل في شركة بيت الاستثمار العالمي (غلوبل) ولن استغرب عندما اسمع او اقرأ غدا ان هناك شركة اخرى حدث فيها اختلاس او سرقة، ولا يجب ان يستغرب احد لاننا باختصار نعتمد اسلوبا واحدا منذ الثمانينات في تأسيس الشركات وتعيين مجالس الادارات واختيار الموظفين وادارة الشركة وتدقيق الحسابات وعقد الجمعيات العمومية وغيرها.. وهنا لا اقصد بيت الاستثمار العالمي ولا اقصد شخص مها الغنيم، فهي من الكفاءات القليلة التي اثبتت قدرتها على خلق كيان اقليمي قادر على استيعاب التطورات العالمية، ومع هذا فإن بيت الاستثمار العالمي او غيره غير معصوم من السرقات والاختلاسات وذلك لاسباب عدة اهمها:
1 - عدم وجود كفاءات في السوق المحلي مقارنة مع الطلب المتنامي مما خلق تضخما حقيقيا في الرواتب، فهناك موظفون رواتبهم تعدت الالفي دينار وخبرتهم لم تتعد السنوات الخمس، كما انهم لم يأتوا بجديد مبتكر - حتى يتقاضوا رواتب من هذا النوع، وبالتالي فهناك عدم وجود خبرات حقيقية تعتمد عليها شركات الاستثمار بالتوسع.
2 - اسلوب التعيين، اما يعتمد على الشهادة دون الانجاز واما الانجاز دون السمعة والسيرة الحسنة، وهذه معضلة بحد ذاتها، خصوصا ان ادارة الاستثمار تعتمد على العنصر المحلي كثيرا.
3 - اسلوب التدقيق حتى الآن بالكويت سطحي وهش، سواء المدقق الداخلي او المدقق الخارجي وقد قلناها مليون مرة ان المدقق الخارجي ومع الاسف اثنان وليس واحدا مهمتهما فقط اعداد القوائم المالية لا اكثر، حسب طلب مدير الشركة وتعليماته وطرحها للجمعية العمومية، اما المدقق الداخلي فعلاقته بالمدير كأي موظف اخر ولا سلطة له في اتخاذ التدابير المناسبة.
4 - رقابة البنك المركزي واجراءاته تجاه المحافظ يجب ان تكون صارمة بعض الشيء فمن خلال خبرتي مع شركات الاستثمار وشركات عدة استطيع الجزم ان البنك المركزي متساهل للغاية في موضوع المحافظ الاستمثارية ولا يدقق جيدا على اعتبار انها خارج بنود الميزانية ولا يتدخل حتى تكون هناك مشكلة، وعادة ما تكون رقابة لاحصة فقط.
5 - شخصية العميل تساعد على حدوث مثل هذه الاعمال فأغلب العملاء لدينا لا يدققون ومن السهولة جدا العبث بالثغرات الموجودة طالما انظمة الحاسب الآلي غير مدققة بشكل يومي من قبل ادارة التدقيق.
6 - ان ادارة الاصول او ادارة محافظ العملاء اهم من الشركة نفسها وعملياتها. واتذكر عندما كنت على رأس ادارة الاستثمار المحلي في احدى الشركات كم استغرق الوقت لانجاز نظام استثماري ومالي ومحاسبي دقيق للعملاء حيث استغرقت العملية عامين كاملين حتى وصلنا الى مستوى من الصعب جدا اختراقه او التحايل عليه.
.. لا تستغربون اذا سمعتم عن اختلاسات جديدة. فادارات كثير من الشركات الاستثمارية غير كفؤة وغير مؤهلة ولا تتمتع بالخبرة الكافية. كما ان حجم المبالغ والارباح المحققة قد تسول لنفس البعض استغلال الثغرات والاستفادة سواء بشكل مباشر او غير مباشر من ادارة المحافظ، فيجب ان تكون هناك رقابة صارمة من قبل المدقق الداخلي والخارجي والبنك المركزي كما يجب اختيار عناصر نزيهة بعيدا عن الاسماء او المفردات الانكليزية.
* * *
السوق مازال داخل لعبة المضاربة وهناك تحالفات تمت للتداول على بعض الاسهم حتى 9/30 ومن ثم تبادل هذه الاسهم مرة اخرى كما ان التداول مازال تحت سيطرة المحافظ وليس الافراد.
علي عبدالعزيزالنمش
16/09/2006
لم استغرب ما حصل في شركة بيت الاستثمار العالمي (غلوبل) ولن استغرب عندما اسمع او اقرأ غدا ان هناك شركة اخرى حدث فيها اختلاس او سرقة، ولا يجب ان يستغرب احد لاننا باختصار نعتمد اسلوبا واحدا منذ الثمانينات في تأسيس الشركات وتعيين مجالس الادارات واختيار الموظفين وادارة الشركة وتدقيق الحسابات وعقد الجمعيات العمومية وغيرها.. وهنا لا اقصد بيت الاستثمار العالمي ولا اقصد شخص مها الغنيم، فهي من الكفاءات القليلة التي اثبتت قدرتها على خلق كيان اقليمي قادر على استيعاب التطورات العالمية، ومع هذا فإن بيت الاستثمار العالمي او غيره غير معصوم من السرقات والاختلاسات وذلك لاسباب عدة اهمها:
1 - عدم وجود كفاءات في السوق المحلي مقارنة مع الطلب المتنامي مما خلق تضخما حقيقيا في الرواتب، فهناك موظفون رواتبهم تعدت الالفي دينار وخبرتهم لم تتعد السنوات الخمس، كما انهم لم يأتوا بجديد مبتكر - حتى يتقاضوا رواتب من هذا النوع، وبالتالي فهناك عدم وجود خبرات حقيقية تعتمد عليها شركات الاستثمار بالتوسع.
2 - اسلوب التعيين، اما يعتمد على الشهادة دون الانجاز واما الانجاز دون السمعة والسيرة الحسنة، وهذه معضلة بحد ذاتها، خصوصا ان ادارة الاستثمار تعتمد على العنصر المحلي كثيرا.
3 - اسلوب التدقيق حتى الآن بالكويت سطحي وهش، سواء المدقق الداخلي او المدقق الخارجي وقد قلناها مليون مرة ان المدقق الخارجي ومع الاسف اثنان وليس واحدا مهمتهما فقط اعداد القوائم المالية لا اكثر، حسب طلب مدير الشركة وتعليماته وطرحها للجمعية العمومية، اما المدقق الداخلي فعلاقته بالمدير كأي موظف اخر ولا سلطة له في اتخاذ التدابير المناسبة.
4 - رقابة البنك المركزي واجراءاته تجاه المحافظ يجب ان تكون صارمة بعض الشيء فمن خلال خبرتي مع شركات الاستثمار وشركات عدة استطيع الجزم ان البنك المركزي متساهل للغاية في موضوع المحافظ الاستمثارية ولا يدقق جيدا على اعتبار انها خارج بنود الميزانية ولا يتدخل حتى تكون هناك مشكلة، وعادة ما تكون رقابة لاحصة فقط.
5 - شخصية العميل تساعد على حدوث مثل هذه الاعمال فأغلب العملاء لدينا لا يدققون ومن السهولة جدا العبث بالثغرات الموجودة طالما انظمة الحاسب الآلي غير مدققة بشكل يومي من قبل ادارة التدقيق.
6 - ان ادارة الاصول او ادارة محافظ العملاء اهم من الشركة نفسها وعملياتها. واتذكر عندما كنت على رأس ادارة الاستثمار المحلي في احدى الشركات كم استغرق الوقت لانجاز نظام استثماري ومالي ومحاسبي دقيق للعملاء حيث استغرقت العملية عامين كاملين حتى وصلنا الى مستوى من الصعب جدا اختراقه او التحايل عليه.
.. لا تستغربون اذا سمعتم عن اختلاسات جديدة. فادارات كثير من الشركات الاستثمارية غير كفؤة وغير مؤهلة ولا تتمتع بالخبرة الكافية. كما ان حجم المبالغ والارباح المحققة قد تسول لنفس البعض استغلال الثغرات والاستفادة سواء بشكل مباشر او غير مباشر من ادارة المحافظ، فيجب ان تكون هناك رقابة صارمة من قبل المدقق الداخلي والخارجي والبنك المركزي كما يجب اختيار عناصر نزيهة بعيدا عن الاسماء او المفردات الانكليزية.
* * *
السوق مازال داخل لعبة المضاربة وهناك تحالفات تمت للتداول على بعض الاسهم حتى 9/30 ومن ثم تبادل هذه الاسهم مرة اخرى كما ان التداول مازال تحت سيطرة المحافظ وليس الافراد.
علي عبدالعزيزالنمش