تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : وقت السحر،هي الساعة التي تفتح فيها أبواب الجنة



امـ حمد
07-06-2016, 01:47 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وقت السحر،هي الساعة التي تفتح فيها أبواب الجنة
إن رمضان من مواسم الطاعات الكبرى،ومعرض للتجارة الأخروية،وهذه العبادات تكون جمالاً لأوقاته،وزينة لساعاته، وحلية لأيامه ولياليه والطاعة جميلة في كل وقت،وهي في هذا الشهر أجمل،وثوابها عند الله أعظم وأجزل،
يقول الله سبحانه وتعالى(اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ)البقرة،
فلا يليق بجلاله سبحانه وتعالى،سنة ولا نوم،أما العبد فتأخذه السنة ،ويأخذه النوم الخفيف والعميق،ويقابل هذه السنة وهذا النوم الذي لابد للإنسان،من نوع آخر وهو الغفلة عن الطريق والهدف الذي خلق من أجله ألا وهو( عبادة الله )
وهذا ما يؤكده الإمام ابن القيم عندما قال(لابد من سنة الغفلة ورقاد الهوى،ولكن كن خفيف النوم فحراس البلد يصيحون،دنا الصباح)
فهنا يبين ابن القيم حتمية الغفلة على ابن آدم،ولكن المسلم الذي وضحت له الغاية لا ينبغي أن تكون غفلته طويلة أو رقاده عميقاً فمن تذكر أن الموت آت وهو أقرب مما هو يتوقع،وأيقن أن الصباح قد دنا لابد أن يستيقظ من الهوى الذي مال له قلبه قبل أن يتحول إلى نوم عميق فلا يستطيع الاستيقاظ إلا بعد طلوع شمس يوم القيامة،
فعندما تسلم أمير المؤمنين عمر ابن الخطاب رضي الله عنه الخلافة صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال،أيها الناس إني داع فأمنوا،فجاء في دعائه،اللهم انى ضعيف عند العمل بطاعتك فارزقني النشاط فيها والقوة عليها بالنية الحسنة التي لا تكون إلا بعزتك وتوفيقك،
أين نشاط عمر رضي الله من نشاطنا،ولكنه الحرص على بلوغ الكمال في العبادة،
فليحرص كل مسلم أن يغتنم هذا الشهر العظيم ويستقبله بتوبة نصوح،ونية صادقة، وإرادة قوية وهمة عالية على مواصلة الطاعة إلى نهايته حتى يكون ممن كتب الله لهم العتق من النيران،
أتى رمضان مزرعة العباد،،،،،لتطهير القلوب من الفساد
فأد حقوقه قولاً وفعلاً،،،،،وزادك فاتخذه للمعاد
فمن زرع الحبوب وما سقاها،،،،،تأوه نادماً يوم الحصاد
لقد جاء شهر رمضان،فرصة للتوبة والعتق من النار،لقد جاءتك الجنة مقبلة عليك،
فالحذر من تضييع تلك الفرص،أن تكون حتى الآن بلا خطة وبلا هدف،والحذر،أن تشهد هذا الشهر بهمة متدنية،بل عليك،أن تكون صاحب همة عالية رفيعة،فلا ترضى بما هو أقل من الفردوس الأعلى،هكذا يجب أن تكون همتك، وأنت مقبل على رمضان،
فاستيقظ قبل فوات الشهر وكن خفيف النوم،
في طريق التعبد ترد لحظات الفتور,ولا بد أن تمر سحابة الضعف,وهذا لا غرابة فيه, فالقلوب تتقلب والفتن خطافة,ولكن ومع يقيننا بذلك إلا أنه لا بد من الانتباه من طول الغفلة, وشدة الفترة فقد تأخذ بك نحو الهاوية,فكن خفيف النوم،
وفي الحديث الصحيح(لكل عمل شّرة،ولكل شرة فترة فمن كانت فترته إلى سنتى فقد اهتدى،ومن كانت فترته إلى غير ذلك فقد ضل)إسناده صحيح على شرط الشيخين(البخاري،ومسلم)من حديث أبي هريرة،
أن لحظات الفتور،ما تكون خيراً لصاحبها إن عرف كيف يستفيد منها, لينطلق إلى مولاة،ليقف على عتبات الذل،والعبودية التي لا يَصلُح إلا بها ولها،
إن الأعمال ترفع آخر النهار،فمن كان في طاعة الله بورك في رزقه وعمله،
أن أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم،كانوا لا يغفلون عن فضل هذين الوقتين, وكذلك كان حال السلف وحرصهم على سنن تلك الأوقات،
ويتحدث عن وقت ثالث له فضل خاص وهو(الدُلجة)ومعنى الإدلاج،سير آخر الليل, والمراد العمل آخر الليل وهو وقت السحر قُبيل طلوع الفجر،
قال تعالى(الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحَارِ)آل عمران،
وخص الله جل جلاله وقت السحر بالذكر،لفضله ولأنه وقت يصفو فيه القلب من الشواغل،
وقت السحر، هي الساعة التي تفتح فيها أبواب الجنة، وهي نعيم الدنيا وبهجتها،للمتقين،
قال الإمام القرطبي،في معنى قوله تعالى(وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحَارِ) فقال أنس ابن مالك،هم السائلون المغفرة,والمصلون,ويستغفرن, وخص السحر لأنه مظان القبول ووقت إجابة الدعاء،
قال ابن القيم رحمه الله،لو استنشقت نسيم الأسحار لأفاق منه قلبك المخمور،
ثبت في الصحيحين,عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال(ينزل ربنا تبارك وتعالى،في كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخير،فيقول،من يدعوني فأستجيب له،من يسألني فأعطيه،من يستغفرني فأغفر له)حتى يطلع الفجر،رواه البخاري،ومسلم،
سهام الأسحار لا تخطئ، إن هناك سهاما لا تخطئ وهي سهام الأسحا،تلك الدعوات الواجفة, التي تنطلق من القلوب المنكسرة المستذلة لله في هدأة السحر,والإنسان المؤمن،إلى مولاه وخالقه يناجي ربه يثني عليه يشكره يتضرع إليه،
ولا تنس أهلك في هذا الوقت،مشيراً إلى أن النبي،صلى الله عليه وسلم،كان يطرق باب ابنته فاطمة وزوجها علي بن أبي طالب ويقول لهما(ألا تصليان)
فوائد إحياء وقت السحر، وهوالوقت المغفول عنه،أن يكون خفي وإخفاء النوافل وإسرارها أفضل،
أنه أشق على النفوس,وأفضل الأعمال أشقها على النفوس،
المعينات على قيام الليل، ألا يكثر من الأكل فيكثر الشرب فيغلبه النوم ويثقل عليه القيام،
ألا يُتعب نفسه بالنهار في الأعمال التي تعيا بها الجوارح فإن ذلك من مجلبة النوم،
ألا يترك القيلولة بالنهار فإنها سنة للاستعانة على قيام الليل،
ألا يرتكب الأوزار بالنهار،فإن ذلك مما يقسي القلب ويحول بينه وبين أسباب الرحمة،
أن يتأكد من سلامة القلب من الحقد على المسلمين،وهموم الدنيا.
أن يلتزم خوف يلزم القلب مع قصر الأمل،
سأل رجل الحسن البصري،أعياني قيام الليل،فقال له،استغفر الله وتوب إليه فإنه علامة سوء، وإن لم تقدر على قيام الليل وصيام النهار،فاعلم أنك محروم وقد كبلتك الخطايا والذنوب،
قال مالك بن دينار،إذا قام العبد يتهجد من الليل قرب منه الجبار عز وجل،وكانوا يرون ما يجدون من الرقة والحلاوة في قلوبهم، والأنوار من قرب الرب تعالى من القلب وهذا له سر،
قال الفضيل بن عياض،إذا غربت الشمس فرحت بالظلام لخلوتي بربي وإذا طلعت حزنت لدخول الناس علي،
متى تكون ساعة النفحات، أعلم أن هذه النفحات بالليل أرجى لما في قيام الليل من صفاء القلب واندفاع الشواغل،
وعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال(إن من الليل ساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله تعالى خيراً إلا أعطاه إياه)رواه مسلم،
وهذه الساعة مبهمة في جملة الليل كليلة القدر في شهر رمضان, وكساعة يوم الجمعة وهي ساعات النفحات،
من الفوائد الصحية التي يجنيها الإنسان من لحظات الفجر، يؤكد العلماء،أن النوم المبكر والاستيقاظ المبكر يجعل الإنسان صحيحاً وغنياً وحكيماً, وأن ساعة من النوم قبل منتصف الليل تساوي ثلاث ساعات بعده،
أن ريح الصبا التي تهب في ساعات الفجر لها تأثير لطيف يحس به الإنسان ويتذوق حلاوته،من خشوع وصفاء،وعند طلوع الشمس,يستشعر الإنسان عند استنشاق نسيم الفجر الجميل، لذة ونشوة لا شبيه لها،
مع هذه الفوائد مجتمعة مع فوائد الصلاة والوضوء نجد المسلم الملتزم بتعاليم القرآن هو إنسان فريد بالفعل, فيباشر أعماله اليومية في الساعات الأولى من النهار حيث إمكاناته الذهنية والنفسية والعضلية على أعلى مستوى ما يؤدي لمضاعفة الإنتاج،

الله يبلغكم رمضان ويجعلنا والمسلمين من المعتوقين من النار،ويجعلنا من صوامه وقوامه،وأن يجعل عملنا كله خالِصاً لوجهِك الكريم، ونسأل الله تعالى أن يجعلنا من الموفقين في استغلال هذه الأوقات
اللهم آمين.

qr95
07-06-2016, 01:07 PM
الله يجزاج خير يا أم حمد

امـ حمد
07-06-2016, 04:59 PM
الله يجزاج خير يا أم حمد

بارك الله فيك وفي ميزان حسناتك اخوي
وجزاك ربي جنة الفردوس

سالم الزهران
07-06-2016, 06:15 PM
رفع الله قدرك يا ام حمد

وجزاك جنة الفردوس

امـ حمد
07-06-2016, 07:27 PM
رفع الله قدرك يا ام حمد

وجزاك جنة الفردوس

اللهم آميـن
ورفع الله قدرك اخوي سالم الزهران في الدارين يارب
بارك الله فيك وفي ميزان حسناتك،وجزاك ربي جنة الفردوس

بوخالد911
08-06-2016, 01:49 AM
بورك فيكم.
والله يتقبل منا ومنكم.

الحسيمqtr
08-06-2016, 05:27 AM
جزاكِ الله جنة الفردوس

امـ حمد
08-06-2016, 04:04 PM
بورك فيكم.
والله يتقبل منا ومنكم.


بارك الله فيك وفي ميزان حسناتك اخوي بو خالد
وجزاك ربي جنة الفردوس

امـ حمد
08-06-2016, 04:05 PM
جزاكِ الله جنة الفردوس

بارك الله فيك وفي ميزان حسناتك اخوي الحسيم
وجزاك ربي جنة الفردوس

قلم صادق
09-06-2016, 02:07 PM
جزاج الله خير اختي أم حمد
في ميزان حسناتك ان شاءالله

امـ حمد
09-06-2016, 03:58 PM
جزاج الله خير اختي أم حمد
في ميزان حسناتك ان شاءالله


بارك الله فيك وفي ميزان حسناتك قلم صادق
وجزاك ربي جنة الفردوس

نفسي عزيزه
09-06-2016, 05:04 PM
بارك الله فيج ونفع بك يا أم الخير

امـ حمد
09-06-2016, 07:27 PM
بارك الله فيج ونفع بك يا أم الخير

بارك الله فيك وفي ميزان حسناتك اخوي
وجزاك ربي جنة الفردوس