غريب الدّار
07-06-2016, 09:40 AM
رصد مراقبون تراجعاً في إنتاجية الموظفين في شهر رمضان الكريم بمتوسط يبلغ 25% لافتين إلى أن هذه النسبة تصل إلى أقصاها في الوظائف خارج المكاتب وتقل بالوظائف المكتبية.
وأضاف المراقبون لـ الوطن الاقتصادي أن الكسل والخمول وضيقة الخلق وتحول بعض المكاتب إلى ديوانيات مصغرة لتبادل التهاني بقدوم شهر رمضان، فضلا عن تبادل الاحاديث في النواحي السياسية والاجتماعية وغيرها تحت شعار «سل صيامك» من أعراض الايام الاولي لصيام الموظفين، والتي تزول أعراضها تباعا، مبينين أن من يعمل في المكاتب تحت اجهزة التكييف، لا يجب عليه ان يشعر بقلة الإنتاجية، وان حدثت قلة الإنتاجية فهي تحدث للموظفين في الايام الأولى فقط ويقل معه الإنتاج اما بعد ذلك يرجع إلى المعدل الطبيعي مع التعود يوما بعد يوم.
ولفت المراقبون إلى أن صيام بعض الموظفين عن العمل يبدو واضحاً في قطاعات معينة مع غياب قطاع واسع منهم عن الحضور أصلاً في أول ايام رمضان وفي المقابل فإن إنتاجية الموظفين في القطاع الخاص تحافظ على مستوياتها في شهر رمضان بل هناك زخم كبير نراه حتى في البنوك وفي الفترة المسائية متواجدين حتى أوقات متأخرة من الليل وهم يعملون، مشيرين إلى انه خلال شهر رمضان الكريم نلمس جهدا كبيرا وحركة مميزة في الشراء والبيع وقضاء المعاملات المختلفة بالاضافة إلى الكثير من الفنادق والمجمعات التجارية تشهد زحاما، وهذا ان دل فيدل على وجود واستمرار الحركة الاقتصادية المميزة، خلال الشهر الكريم. وفي التفاصيل أبدى فضيلة الشيخ د. علي محيي الدين القره داغي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، والمتخصص في الشؤون الاقتصادية، استنكاره لسلوك الموظفين الذين يتعذرون بحلول شهر رمضان وكونهم صائمين، ولا يقومون بأدائهم لأعمالهم وقضاء مصالح الناس والجمهور، وذلك بحجة الصيام والتعبد بالسنن، وبالتالي يكون هناك نوع من تخفيض الموظف لإنتاجيته.
وقال القره داغي لقد قامت الدولة مشكورة والجهات المعنية بتقليص ساعات العمل، وكذلك العديد من الشركات الأخرى، مشيرا إلى ان شهر رمضان المعظم يعد شهر العمل والجد، ولا ينبغي ان يؤثر في إنتاجية الموظف.
واشاد القره داغي بقرارات الدولة والجهات المختصة في تخفيض ساعات العمل سواء في الدوائر الحكومية أو القطاع الخاص، وهذا مراعاة لظروف الصيام ولمساعدة الموظفين والناس والتخفيف عليهم ولمساعدتهم وهذا لاختلاف العادات في شهر رمضان، ولكن يجب ألا يؤثر هذا في الإنتاج والعمل.
واكد الشيخ القره داغي، انه لا يجوز للموظف ان يشغل اوقاته خلال عمله إلا بما حدد له في عمله، ومن الواجب ان يقوم بما عليه من مباشرة لعمله وينتج في الاوقات المخصصه له للعمل.. مضيفا: «هنالك بعض الموظفين يفكرون بطريقة انهم ماداموا في شهر رمضان، فيقومون باستغلال أوقات العمل وأداء السنن من صلاة وقراءة القرآن، وهذا لا يجوز في شهر رمضان أو غيره من الشهور، واذا كانت هذه النية لديه فهي تصرف غير صحيح شرعا وحراما، وهذا لكونه يقوم بتعطيل مصالح وأعمال الناس في أوقات عمله المخصص لخدمة الجمهور».
وشدد على ان قضاء حاجات الناس وجمهور العملاء، هو أفضل عند الله سبحانه وتعالى من أداء السنن والتطوع، وحرام على من يتعذر بذلك ويهمل عمله من إنتاج وقضاء حاجات الناس، ويفكر انه بهذه الطريقة يحصد ثوابا أكبر.
ولفت القره داغي ان هناك عاملا نفسيا يؤثر على الموظفين، في شعورهم بأنهم أقل إنتاجية في شهر رمضان الكريم، ولكن يجب ان يتحلوا بالتركيز الجيد والارادة القوية لمغالبة هذا الشعور، وان يعتبر الموظف نفسه غير صائم في وقت أدائه لعمله، ويمارس عمله بشكل طبيعي.
وتحدث الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين عن امتلاء التراث الإسلامي بأهم الاحداث الكبيرة التي جاءت خلال هذا الشهر الفضيل، ولم يتحجج أحد بكونه صائما وان شهر رمضان قد جاء، بل على العكس كانت هنالك الهمة والنشاط والنجاحات موجودة في هذا الشهر المبارك.
تأثير الصيام
من جانبه، قال الدكتور رأفت صويمل، الخبير الصناعي، أنه خلال شهر رمضان الكريم، ثمة قطاع من الموظفين يعملون بصورة افضل في هذا الشهر، وترتفع لديهم الإنتاجية، ولكن الذي يحدث ان عدد ساعات العمل في الاوقات العادية هي اطول من ساعات العمل في شهر رمضان، وتظل متطلبات العمل في الغالب كما هي، ولذلك يلزم على الموظف ان يقوم بأداء العمل أو الإنتاج كما كان في السابق في ساعات عمل أقل، بالاضافة إلى الصوم ولهذا يشعر البعض بالاجهاد أو تقل الإنتاجية لديه.
واشار إلى ان تأثير «الصيام» على الإنتاجية وأداء العمل يختلف باختلاف نوعية العمل، فالذي يعمل خارج المكاتب وتحت الشمس فهنا تقل إنتاجيته لقلة المجهود لدى العامل بسبب الصيام، وعدم توفر طاقة للجسم لكن يبدأ هذا العطاء في الازدياد تدريجيا خلال أيام شهر رمضان المبارك.
واشار إلى انه يعتقد أن حركة العمل تتراجع في رمضان مقارنة بباقي الشهور وكمية الأعمال المنجزة فيه أقل من باقي العام بنسبة تصل إلى 25% في العديد القطاعات وهي تعتبر كنسبة مرجحة لتراجع إنتاجية البعض خلال شهر رمضان وخاصة الذين يعملون في الخارج، ولكن من يعمل في المكاتب تحت اجهزة التكييف، لا يجب عليه ان يشعر بقلة الإنتاجية، وان حدثت فهي تحدث للموظفين في الايام الأولى فقط ويقل معه الإنتاج أما بعد ذلك يرجع إلى المعدل الطبيعى مع التعود يوما بعد يوم.
وقال صويمل انه كتجربة شخصية وتعامله مع الجهات الحكومية وغيرها، وجد انه لا يوجد هذا الفرق الكبير في قضاء المعاملات، أو تخفيض لإنتاجية الموظف بسبب شهر رمضان، بل على العكس وجد انهم بنفس الأداء، وهذا يعطى انطباعا ان الحديث عن تأثير الصيام على الإنتاجية والإنتاج والعمل يختلف بحسب طبيعة العمل نفسه والشخص ذاته، منوّها إلى انه يرفض فكرة التراخي في العمل في شهر رمضان وقال رمضان شهر للعبادة والعمل أفضل أشكال العبادة لذلك من غير اللائق تبرير التراخي في إنجاز العمل بسبب الصوم.
الحركة الإنتاجية
من جانبه، قال الدكتور رجب الاسماعيل، مدير مكتب التعليم المستمر بجامعة قطر، انه ليس بالضرورة ان يكون هناك تأثير مباشر للصيام وشهر رمضان على إنتاجية الموظفين والعاملين في القطاعات المختلفة وربطها بالإنتاجية.
واشار الاسماعيل إلى ان الدولة عملت على تقليص ساعات العمل في شهر رمضان لمساعدة الموظفين ومراعاة لظروفهم في الشهر المبارك، ولكن يجب ألا يتعذر الموظفون بأعذار الصيام وغيرها ولا يقدموا أعمالهم كما ينبغي، لافتا إلى انه في الايام العادية ربما يتم اضاعة الاوقات في اخذ استراحات كثيرة للافطار والغذاء والمشروبات وغيرها، مضيفا: «ما يحدث هو فقط مجرد شعور وعامل نفسي لدى البعض في ان شهر رمضان يرتبط بقلة المجهود وبالتالي تقل الإنتاجية».
وأكد الاسماعيل على امكانية ان يتم استغلال شهر رمضان في أداء إنتاجية افضل، بخاصة وان كافة القطاعات مازالت تعمل بشكل منتظم، ولا داعي لأن يكون هناك شعورا بقلة الإنتاج والكسل في العمل بسبب الصيام، منوّها إلى ان كافة المباني مجهزة بالكامل وبها أجهزة تكييف، وهناك تحكم في درجات الحرارة وغيرها من الطرق التي تؤدي إلى التغلب على الطقس والجو الحار.
واشار الاسماعيل إلى ان الاستثناء فقط هم من يعملون في الخارج تحت أشعة الشمس، في شهر الصيام، وربما يكون لديهم هناك بالفعل قلة في المجهود ويقل مخزون الطاقة بسبب الصيام، ولذلك يجب على الشركات ان تقوم بتخطيط جدول زمني معين يناسب هذا الشهر الكريم، فيمكن ان يبدأوا باكرا، أو بعد الافطار والمغرب، وتكون هنالك ورديات متعددة بحيث يتجدد النشاط في العمل ويختفي هذا الاجهاد وقلة الإنتاج.
وقال الاسماعيل ان الحركة الاقتصادية والإنتاجية في شهر رمضان لا تتوقف، بل هناك زخم كبير نراه حتى في البنوك وفي الفترة المسائية متواجدين حتى أوقات متأخرة من الليل وهم يعملون.
ويرى الاسماعيل انه خلال شهر رمضان الكريم نلمس جهدا كبيرا وحركة مميزة في الشراء والبيع وقضاء المعاملات المختلفة بالاضافة إلى الكثير من الفنادق والمجمعات التجارية تشهد زحاما، وهذا ان دل فيدل على وجود واستمرار الحركة الاقتصادية المميزة، خلال الشهر الكريم.
المصدر : جريدة الوطن القطرية عدد اليوم الثلاثاء 7/6/2016
تعليقي : الدين معاملة (ليس المهم ان تحمل في جيبك مصحفاً بل المهم أن تكون في أخلاقك آية)
وأضاف المراقبون لـ الوطن الاقتصادي أن الكسل والخمول وضيقة الخلق وتحول بعض المكاتب إلى ديوانيات مصغرة لتبادل التهاني بقدوم شهر رمضان، فضلا عن تبادل الاحاديث في النواحي السياسية والاجتماعية وغيرها تحت شعار «سل صيامك» من أعراض الايام الاولي لصيام الموظفين، والتي تزول أعراضها تباعا، مبينين أن من يعمل في المكاتب تحت اجهزة التكييف، لا يجب عليه ان يشعر بقلة الإنتاجية، وان حدثت قلة الإنتاجية فهي تحدث للموظفين في الايام الأولى فقط ويقل معه الإنتاج اما بعد ذلك يرجع إلى المعدل الطبيعي مع التعود يوما بعد يوم.
ولفت المراقبون إلى أن صيام بعض الموظفين عن العمل يبدو واضحاً في قطاعات معينة مع غياب قطاع واسع منهم عن الحضور أصلاً في أول ايام رمضان وفي المقابل فإن إنتاجية الموظفين في القطاع الخاص تحافظ على مستوياتها في شهر رمضان بل هناك زخم كبير نراه حتى في البنوك وفي الفترة المسائية متواجدين حتى أوقات متأخرة من الليل وهم يعملون، مشيرين إلى انه خلال شهر رمضان الكريم نلمس جهدا كبيرا وحركة مميزة في الشراء والبيع وقضاء المعاملات المختلفة بالاضافة إلى الكثير من الفنادق والمجمعات التجارية تشهد زحاما، وهذا ان دل فيدل على وجود واستمرار الحركة الاقتصادية المميزة، خلال الشهر الكريم. وفي التفاصيل أبدى فضيلة الشيخ د. علي محيي الدين القره داغي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، والمتخصص في الشؤون الاقتصادية، استنكاره لسلوك الموظفين الذين يتعذرون بحلول شهر رمضان وكونهم صائمين، ولا يقومون بأدائهم لأعمالهم وقضاء مصالح الناس والجمهور، وذلك بحجة الصيام والتعبد بالسنن، وبالتالي يكون هناك نوع من تخفيض الموظف لإنتاجيته.
وقال القره داغي لقد قامت الدولة مشكورة والجهات المعنية بتقليص ساعات العمل، وكذلك العديد من الشركات الأخرى، مشيرا إلى ان شهر رمضان المعظم يعد شهر العمل والجد، ولا ينبغي ان يؤثر في إنتاجية الموظف.
واشاد القره داغي بقرارات الدولة والجهات المختصة في تخفيض ساعات العمل سواء في الدوائر الحكومية أو القطاع الخاص، وهذا مراعاة لظروف الصيام ولمساعدة الموظفين والناس والتخفيف عليهم ولمساعدتهم وهذا لاختلاف العادات في شهر رمضان، ولكن يجب ألا يؤثر هذا في الإنتاج والعمل.
واكد الشيخ القره داغي، انه لا يجوز للموظف ان يشغل اوقاته خلال عمله إلا بما حدد له في عمله، ومن الواجب ان يقوم بما عليه من مباشرة لعمله وينتج في الاوقات المخصصه له للعمل.. مضيفا: «هنالك بعض الموظفين يفكرون بطريقة انهم ماداموا في شهر رمضان، فيقومون باستغلال أوقات العمل وأداء السنن من صلاة وقراءة القرآن، وهذا لا يجوز في شهر رمضان أو غيره من الشهور، واذا كانت هذه النية لديه فهي تصرف غير صحيح شرعا وحراما، وهذا لكونه يقوم بتعطيل مصالح وأعمال الناس في أوقات عمله المخصص لخدمة الجمهور».
وشدد على ان قضاء حاجات الناس وجمهور العملاء، هو أفضل عند الله سبحانه وتعالى من أداء السنن والتطوع، وحرام على من يتعذر بذلك ويهمل عمله من إنتاج وقضاء حاجات الناس، ويفكر انه بهذه الطريقة يحصد ثوابا أكبر.
ولفت القره داغي ان هناك عاملا نفسيا يؤثر على الموظفين، في شعورهم بأنهم أقل إنتاجية في شهر رمضان الكريم، ولكن يجب ان يتحلوا بالتركيز الجيد والارادة القوية لمغالبة هذا الشعور، وان يعتبر الموظف نفسه غير صائم في وقت أدائه لعمله، ويمارس عمله بشكل طبيعي.
وتحدث الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين عن امتلاء التراث الإسلامي بأهم الاحداث الكبيرة التي جاءت خلال هذا الشهر الفضيل، ولم يتحجج أحد بكونه صائما وان شهر رمضان قد جاء، بل على العكس كانت هنالك الهمة والنشاط والنجاحات موجودة في هذا الشهر المبارك.
تأثير الصيام
من جانبه، قال الدكتور رأفت صويمل، الخبير الصناعي، أنه خلال شهر رمضان الكريم، ثمة قطاع من الموظفين يعملون بصورة افضل في هذا الشهر، وترتفع لديهم الإنتاجية، ولكن الذي يحدث ان عدد ساعات العمل في الاوقات العادية هي اطول من ساعات العمل في شهر رمضان، وتظل متطلبات العمل في الغالب كما هي، ولذلك يلزم على الموظف ان يقوم بأداء العمل أو الإنتاج كما كان في السابق في ساعات عمل أقل، بالاضافة إلى الصوم ولهذا يشعر البعض بالاجهاد أو تقل الإنتاجية لديه.
واشار إلى ان تأثير «الصيام» على الإنتاجية وأداء العمل يختلف باختلاف نوعية العمل، فالذي يعمل خارج المكاتب وتحت الشمس فهنا تقل إنتاجيته لقلة المجهود لدى العامل بسبب الصيام، وعدم توفر طاقة للجسم لكن يبدأ هذا العطاء في الازدياد تدريجيا خلال أيام شهر رمضان المبارك.
واشار إلى انه يعتقد أن حركة العمل تتراجع في رمضان مقارنة بباقي الشهور وكمية الأعمال المنجزة فيه أقل من باقي العام بنسبة تصل إلى 25% في العديد القطاعات وهي تعتبر كنسبة مرجحة لتراجع إنتاجية البعض خلال شهر رمضان وخاصة الذين يعملون في الخارج، ولكن من يعمل في المكاتب تحت اجهزة التكييف، لا يجب عليه ان يشعر بقلة الإنتاجية، وان حدثت فهي تحدث للموظفين في الايام الأولى فقط ويقل معه الإنتاج أما بعد ذلك يرجع إلى المعدل الطبيعى مع التعود يوما بعد يوم.
وقال صويمل انه كتجربة شخصية وتعامله مع الجهات الحكومية وغيرها، وجد انه لا يوجد هذا الفرق الكبير في قضاء المعاملات، أو تخفيض لإنتاجية الموظف بسبب شهر رمضان، بل على العكس وجد انهم بنفس الأداء، وهذا يعطى انطباعا ان الحديث عن تأثير الصيام على الإنتاجية والإنتاج والعمل يختلف بحسب طبيعة العمل نفسه والشخص ذاته، منوّها إلى انه يرفض فكرة التراخي في العمل في شهر رمضان وقال رمضان شهر للعبادة والعمل أفضل أشكال العبادة لذلك من غير اللائق تبرير التراخي في إنجاز العمل بسبب الصوم.
الحركة الإنتاجية
من جانبه، قال الدكتور رجب الاسماعيل، مدير مكتب التعليم المستمر بجامعة قطر، انه ليس بالضرورة ان يكون هناك تأثير مباشر للصيام وشهر رمضان على إنتاجية الموظفين والعاملين في القطاعات المختلفة وربطها بالإنتاجية.
واشار الاسماعيل إلى ان الدولة عملت على تقليص ساعات العمل في شهر رمضان لمساعدة الموظفين ومراعاة لظروفهم في الشهر المبارك، ولكن يجب ألا يتعذر الموظفون بأعذار الصيام وغيرها ولا يقدموا أعمالهم كما ينبغي، لافتا إلى انه في الايام العادية ربما يتم اضاعة الاوقات في اخذ استراحات كثيرة للافطار والغذاء والمشروبات وغيرها، مضيفا: «ما يحدث هو فقط مجرد شعور وعامل نفسي لدى البعض في ان شهر رمضان يرتبط بقلة المجهود وبالتالي تقل الإنتاجية».
وأكد الاسماعيل على امكانية ان يتم استغلال شهر رمضان في أداء إنتاجية افضل، بخاصة وان كافة القطاعات مازالت تعمل بشكل منتظم، ولا داعي لأن يكون هناك شعورا بقلة الإنتاج والكسل في العمل بسبب الصيام، منوّها إلى ان كافة المباني مجهزة بالكامل وبها أجهزة تكييف، وهناك تحكم في درجات الحرارة وغيرها من الطرق التي تؤدي إلى التغلب على الطقس والجو الحار.
واشار الاسماعيل إلى ان الاستثناء فقط هم من يعملون في الخارج تحت أشعة الشمس، في شهر الصيام، وربما يكون لديهم هناك بالفعل قلة في المجهود ويقل مخزون الطاقة بسبب الصيام، ولذلك يجب على الشركات ان تقوم بتخطيط جدول زمني معين يناسب هذا الشهر الكريم، فيمكن ان يبدأوا باكرا، أو بعد الافطار والمغرب، وتكون هنالك ورديات متعددة بحيث يتجدد النشاط في العمل ويختفي هذا الاجهاد وقلة الإنتاج.
وقال الاسماعيل ان الحركة الاقتصادية والإنتاجية في شهر رمضان لا تتوقف، بل هناك زخم كبير نراه حتى في البنوك وفي الفترة المسائية متواجدين حتى أوقات متأخرة من الليل وهم يعملون.
ويرى الاسماعيل انه خلال شهر رمضان الكريم نلمس جهدا كبيرا وحركة مميزة في الشراء والبيع وقضاء المعاملات المختلفة بالاضافة إلى الكثير من الفنادق والمجمعات التجارية تشهد زحاما، وهذا ان دل فيدل على وجود واستمرار الحركة الاقتصادية المميزة، خلال الشهر الكريم.
المصدر : جريدة الوطن القطرية عدد اليوم الثلاثاء 7/6/2016
تعليقي : الدين معاملة (ليس المهم ان تحمل في جيبك مصحفاً بل المهم أن تكون في أخلاقك آية)