امـ حمد
09-06-2016, 01:50 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما تزينت الجنة لأمة كما تزينت لأمة محمد
ما هو الحافز والثمن الذي دفع الصحابة إلى الصبر على طاعة الله وطلب مرضاته،وجعلهم يثبتون على دين الله وقد لاقوا من أقوامهم شتى أنواع العذاب والحرمان،والذي يدفع المسلم إلى أن يبذل من وقته وجهده وماله وربما حياته من أجل تعاليم وتوجيهات نبيه محمد،صلى الله عليه وسلم،إن الحافز والثمن هو الجنة،
وما الدنيا وما فيها إلا زاد وطريقٌ إلى الجنة،قال،تعالى(إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ)التوبة،
وفهم الصحابة ذلك من أول يومٍ عرفوا هذا الدين والتزموا تعاليمه وأدركوا أن ثمن الأعمال والصبر والبذل والعطاء والتزام بالإسلام وعبودية الرحمن،ليس الدنيا وأموالها ومناصبها،
وذكر المولى،سبحانه وتعالى،الجنة في كتابه في كثير من السور والآيات،ورغب فيها وسماها دار السلام لا خوف فيها ولا جوع ولا تعب ولا نصب ولا موت ولا شقاء قال تعالى(واللهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلاَمِ وَيَهْدِي مَن يَشَاء إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ)يونس،
ورغب فيها وذكرها رسول،صلى الله عليه وسلم،لأصحابة حتى لا ينشغلوا بهذه الدنيا عن الآخرة وحتى ترتفع الهمم وتشتد العزائم للأعمال الصالحة التي تقرب العباد من ربهم،قال رسول،صلى الله عليه وسلم(لبنة ذهب ولبنة فضة، وملاطها المسك، وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت، وترابها الزعفران، من يدخلها ينعم لا يبأس، ويخلد لا يموت،لا تبلى ثيابه،ولا يفنى شبابه)صحيح أحمد،
وفي رمضان يدعوكم رب العزة إلى السباق نحو الجنة،فيقول رسول اللَّه،صلى الله عليه وسلم(إن في الجنة باباً يقال له الريان، يدخل منه الصائمون يوم القيامة،لا يدخل معهم أحد غيرهم،يقال أين الصائمون،فَيدخلون منه فَإِذا دخل آخِرهم أغلِق فلم يدخل منه أحد)رواه مسلم في صحيحه،
بل إن الجنة تتزين للصائمين وتفتح أبوابها،فقد روى الإمام أحمد،عن أبي هريرة رضي الله عنه قال،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم،يُبشِّر أصحابه(قد جاءكم رمضان، شهر مبارك، افترض الله عليكم صيامه، تُفتح فيه أبواب الجنة، وتُغلق فيه أبواب الجحيم، وتُغل فيه الشياطين، فيه ليلة خير من ألف شهر، من حُرِمَ خيرها، فقد حُرِم)وصححه الألباني،
ويقول،عليه الصلاة والسلام(إذا كان أول ليلة من شهر رمضان، صُفّدت الشياطين ومردة الجنّ،وأغلقت أبواب النار،فلم يفتح منها باب، وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب،وينادي منادٍ،يا باغي الخير أقبل،ويا باغي الشرِ أقصر،ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة)رواه الترمذي،وابن ماجه،وحسَنه الألباني،
وقال رسول اللّه،صلى الله عليه وسلم(إِن لِلّه عتقاء في كل يوم وليلة لكل عبد منهم دعوة مستجابة)رواه أحمد،وصححه الألباني في صحيح الجامع،
والأعمال التي تقرب إلى الجنة وخاصة في هذا الشهر، الصيام والقيام والقرآن والإنفاق وافطار الصائمين وصلة الأرحام وحسن الخلق،وحفظ اللسان وغيرها من الأعمال تقود العبد إلى جنة عرضها السموات والأرض،
عن الإمام علي،رضي الله عنه،قال،قال رسول الله،صلى الله عليه وسلم(إن في الجنة غرفاً ترى ظهورها من بطونها وبطونها من ظهورها)فقام أعرابي فقال،لمن هي يا رسول اللَه قال(لمن أطاب الكلام وأطعم الطعام وأدام الصيام وصلى لِلَه بالليل والناس نيام)متفق عليه،
يقول ابن القيم،ما تزينت الجنة لأمة كما تزينت لأمة محمد،صلى الله عليه وسلم،
ومن غفل عن الجنة والشوق إليها ساءت أعماله وفسدت أخلاقه وكثرت همومه،وارتكب الذنوب والمعاصي وخالف الدين والقيم وسقط من عين الله وختم له بسوء أعمالهم،
إن الجنة نور يتلألأ،وقصر مشيد ونهر مطرد،وفاكهة نضيجة،
قال صلى الله علية وسلم،قال تعالى(أعددت لعبادي الصالحين مالا عين رأت،ولا أذن سمعت،ولا خطر على قلب بشر)رواه البخاري ومسلم،واقرؤوا إن شئتم(فَلَا تَعْلَم نَفْس مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّة أَعْيُن جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ )السجدة،
كيف لا يكون كذلك وهي جنة فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر،
عن أنس بن مالك أن رسول الله،صلى الله عليه وسلم،قال(إن في الجنة لسوقاً يأتونها كل جمعة فتهب ريح الشمال فتحثو في وجوههم وثيابهم فيزدادون حسناً وجمالاً فيرجعون إلى أهليهم وقد ازدادوا حسناً وجمالاً فيقول لهم أهلوهم والله لقد ازددتم بعدنا حسناً وجمالاً فيقولون وأنتم والله لقد ازددتم بعدنا حسناً وجمالاً)رواه مسلم،
ولننظر إلى سعة رحمة الله وكرمه على عباده لتشتاق نفوسنا إلى الجنة بصدق،
وفي الصحيحين عن أبي سعيد الخدري،رضي الله عنه،قال،قال رسول اللَّه،صلى الله عليه وسلم(إن الله تبارك وتعالى يقول لأهل الجنة،يا أهل الجنة،فيقولون،لبيك ربنا وسعديك، فيقول،هل رضيتم،فيقولون،وما لنا لا نرضى وقد أعطيتنا ما لم تعط أحدا من خلقك،فيقول،أنا أعطيكم أفضل من ذلك، قالوا،يا رب،وأي شيء أفضل من ذلك،فيقول،أحل عليكم رضواني،فلا أسخط عليكم بعده أبداً)صحيح البخاري،
فلنستغل هذا الشهر الكريم بتوبة نصوح وعمل صالح ولنحذر من التقصير والتفريط فنكون من المحرومين،
وعن أبي هريرة،رضي الله عنه،أن رسول الله،صلى الله عليه وسلم،قال(كل أمتي يدخلون الجنة إِلا من أبى،قالوا يا رسول اللَه ومن يأبى،قال،من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى)متفق عليه،
ولنحذر أن نكون ممن يسمع كلام الله ورسوله ويعرض عنهما ولا يلتزم بهما بسبب متاع زائل وشهوة عابره فيكون ممن أبى فيحرم الجنة،
اللهم يا سامع الدعوات،ويا غافر الزلات،اعتق رقابنا من النار،ولا تردنا عن بابك مطرودين واغفر ذنوبنا أجمعين،
اللهم إنا نسألك رضاك والجنة، ونعوذ بك من سخطك والنار،ونسألك الفردوس الأعلى،وخشيتك في الغيب والشهادة،
ونسألك نعيما لا ينفد،وقرة عين لا تنقطع،والشوق إلى لقائك،
اللهم زينا بزينة الإيمان واجعلنا هداة مهتدين.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما تزينت الجنة لأمة كما تزينت لأمة محمد
ما هو الحافز والثمن الذي دفع الصحابة إلى الصبر على طاعة الله وطلب مرضاته،وجعلهم يثبتون على دين الله وقد لاقوا من أقوامهم شتى أنواع العذاب والحرمان،والذي يدفع المسلم إلى أن يبذل من وقته وجهده وماله وربما حياته من أجل تعاليم وتوجيهات نبيه محمد،صلى الله عليه وسلم،إن الحافز والثمن هو الجنة،
وما الدنيا وما فيها إلا زاد وطريقٌ إلى الجنة،قال،تعالى(إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ)التوبة،
وفهم الصحابة ذلك من أول يومٍ عرفوا هذا الدين والتزموا تعاليمه وأدركوا أن ثمن الأعمال والصبر والبذل والعطاء والتزام بالإسلام وعبودية الرحمن،ليس الدنيا وأموالها ومناصبها،
وذكر المولى،سبحانه وتعالى،الجنة في كتابه في كثير من السور والآيات،ورغب فيها وسماها دار السلام لا خوف فيها ولا جوع ولا تعب ولا نصب ولا موت ولا شقاء قال تعالى(واللهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلاَمِ وَيَهْدِي مَن يَشَاء إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ)يونس،
ورغب فيها وذكرها رسول،صلى الله عليه وسلم،لأصحابة حتى لا ينشغلوا بهذه الدنيا عن الآخرة وحتى ترتفع الهمم وتشتد العزائم للأعمال الصالحة التي تقرب العباد من ربهم،قال رسول،صلى الله عليه وسلم(لبنة ذهب ولبنة فضة، وملاطها المسك، وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت، وترابها الزعفران، من يدخلها ينعم لا يبأس، ويخلد لا يموت،لا تبلى ثيابه،ولا يفنى شبابه)صحيح أحمد،
وفي رمضان يدعوكم رب العزة إلى السباق نحو الجنة،فيقول رسول اللَّه،صلى الله عليه وسلم(إن في الجنة باباً يقال له الريان، يدخل منه الصائمون يوم القيامة،لا يدخل معهم أحد غيرهم،يقال أين الصائمون،فَيدخلون منه فَإِذا دخل آخِرهم أغلِق فلم يدخل منه أحد)رواه مسلم في صحيحه،
بل إن الجنة تتزين للصائمين وتفتح أبوابها،فقد روى الإمام أحمد،عن أبي هريرة رضي الله عنه قال،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم،يُبشِّر أصحابه(قد جاءكم رمضان، شهر مبارك، افترض الله عليكم صيامه، تُفتح فيه أبواب الجنة، وتُغلق فيه أبواب الجحيم، وتُغل فيه الشياطين، فيه ليلة خير من ألف شهر، من حُرِمَ خيرها، فقد حُرِم)وصححه الألباني،
ويقول،عليه الصلاة والسلام(إذا كان أول ليلة من شهر رمضان، صُفّدت الشياطين ومردة الجنّ،وأغلقت أبواب النار،فلم يفتح منها باب، وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب،وينادي منادٍ،يا باغي الخير أقبل،ويا باغي الشرِ أقصر،ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة)رواه الترمذي،وابن ماجه،وحسَنه الألباني،
وقال رسول اللّه،صلى الله عليه وسلم(إِن لِلّه عتقاء في كل يوم وليلة لكل عبد منهم دعوة مستجابة)رواه أحمد،وصححه الألباني في صحيح الجامع،
والأعمال التي تقرب إلى الجنة وخاصة في هذا الشهر، الصيام والقيام والقرآن والإنفاق وافطار الصائمين وصلة الأرحام وحسن الخلق،وحفظ اللسان وغيرها من الأعمال تقود العبد إلى جنة عرضها السموات والأرض،
عن الإمام علي،رضي الله عنه،قال،قال رسول الله،صلى الله عليه وسلم(إن في الجنة غرفاً ترى ظهورها من بطونها وبطونها من ظهورها)فقام أعرابي فقال،لمن هي يا رسول اللَه قال(لمن أطاب الكلام وأطعم الطعام وأدام الصيام وصلى لِلَه بالليل والناس نيام)متفق عليه،
يقول ابن القيم،ما تزينت الجنة لأمة كما تزينت لأمة محمد،صلى الله عليه وسلم،
ومن غفل عن الجنة والشوق إليها ساءت أعماله وفسدت أخلاقه وكثرت همومه،وارتكب الذنوب والمعاصي وخالف الدين والقيم وسقط من عين الله وختم له بسوء أعمالهم،
إن الجنة نور يتلألأ،وقصر مشيد ونهر مطرد،وفاكهة نضيجة،
قال صلى الله علية وسلم،قال تعالى(أعددت لعبادي الصالحين مالا عين رأت،ولا أذن سمعت،ولا خطر على قلب بشر)رواه البخاري ومسلم،واقرؤوا إن شئتم(فَلَا تَعْلَم نَفْس مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّة أَعْيُن جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ )السجدة،
كيف لا يكون كذلك وهي جنة فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر،
عن أنس بن مالك أن رسول الله،صلى الله عليه وسلم،قال(إن في الجنة لسوقاً يأتونها كل جمعة فتهب ريح الشمال فتحثو في وجوههم وثيابهم فيزدادون حسناً وجمالاً فيرجعون إلى أهليهم وقد ازدادوا حسناً وجمالاً فيقول لهم أهلوهم والله لقد ازددتم بعدنا حسناً وجمالاً فيقولون وأنتم والله لقد ازددتم بعدنا حسناً وجمالاً)رواه مسلم،
ولننظر إلى سعة رحمة الله وكرمه على عباده لتشتاق نفوسنا إلى الجنة بصدق،
وفي الصحيحين عن أبي سعيد الخدري،رضي الله عنه،قال،قال رسول اللَّه،صلى الله عليه وسلم(إن الله تبارك وتعالى يقول لأهل الجنة،يا أهل الجنة،فيقولون،لبيك ربنا وسعديك، فيقول،هل رضيتم،فيقولون،وما لنا لا نرضى وقد أعطيتنا ما لم تعط أحدا من خلقك،فيقول،أنا أعطيكم أفضل من ذلك، قالوا،يا رب،وأي شيء أفضل من ذلك،فيقول،أحل عليكم رضواني،فلا أسخط عليكم بعده أبداً)صحيح البخاري،
فلنستغل هذا الشهر الكريم بتوبة نصوح وعمل صالح ولنحذر من التقصير والتفريط فنكون من المحرومين،
وعن أبي هريرة،رضي الله عنه،أن رسول الله،صلى الله عليه وسلم،قال(كل أمتي يدخلون الجنة إِلا من أبى،قالوا يا رسول اللَه ومن يأبى،قال،من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى)متفق عليه،
ولنحذر أن نكون ممن يسمع كلام الله ورسوله ويعرض عنهما ولا يلتزم بهما بسبب متاع زائل وشهوة عابره فيكون ممن أبى فيحرم الجنة،
اللهم يا سامع الدعوات،ويا غافر الزلات،اعتق رقابنا من النار،ولا تردنا عن بابك مطرودين واغفر ذنوبنا أجمعين،
اللهم إنا نسألك رضاك والجنة، ونعوذ بك من سخطك والنار،ونسألك الفردوس الأعلى،وخشيتك في الغيب والشهادة،
ونسألك نعيما لا ينفد،وقرة عين لا تنقطع،والشوق إلى لقائك،
اللهم زينا بزينة الإيمان واجعلنا هداة مهتدين.