امـ حمد
11-06-2016, 09:36 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مفسدات الصوم
مفسدات ومبطلات، إذا طرأت على العبادة أفسدتها، فيُحرم العبد بذلك أجرها وثوابها،التي ينبغي أن يتجنبها الصائم،وإذا وقع الصائم في إحداها، أصبح صومه مردودًا عليه، ولا ثواب له،لأنه أتى بواحدة من مبطلات الصيام، وهذه المبطلات،
الأكل والشرب متعمدا في نهار رمضان، من أكل أو شرب متعمدًا في نهار رمضان،فقد فسد صومه،لقوله تعالى(وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الَأبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ)البقرة،
أما من أكل أو شرب ناسيًا، فصيامه صحيح،لحديث أبي هريرة،رضي الله عنه،أن النبي،صلى الله عليه وسلم،قال(من نَسِيَ وهو صائم،فأكل أو شرب،فليتمَّ صومه،فإنَّما أطعمه الله وسقاه )رواه أبو داود،والنسائي والترمذي،
ما يعد غذاءً، ويتساوى مع الأكل والشرب، وهي الأدوية التي تغذي الجسم، كالإبر المغذية ونحوها، فإذا تناول الصائم مثل هذه الإبر،فإنه يفطر،لأنها في حكم الأكل والشرب،وأما غير المُغذِّي منها لا يُفطر،سواء كان تناولها عن طريق العضلات،أو عن طريق الوريد،لأنها ليست أكلاً ولا شربًا، وليست في حكمهما،
ومن رحمة الله بعباده، أن شرع للمريض الإفطار في رمضان، والقضاء بعده، تيسيرًا على المسلمين، يقول،تعالى(فمن كان مريضًا أو على سفر فعدة من أيام أخر،
القيء العمد، وهو إخراج ما في المعدة، من طعام أو شراب، عن طريق الفم، إذا تعمد الصائم فعل ذلك،وأما إن غلبه القيء، فلا قضاء عليه،لحديث أبي هريرة،رضي الله عنه،قال،قال رسول الله،صلى الله عليه وسلم(من ذرعه القيء،فليس عليه قضاء،ومن استقاء فليقضِ )رواه أحمد،و أبو داود،
ومعنى ذرعه،سبقه، وغلبه في الخروج،
الحيض والنفاس، حيض المرأة ونفاسها يبطل صومها،ويكون عليها القضاء،لقول رسول الله،صلى الله عليه وسلم،عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه،قال،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أليس إذا حاضت المرأة لم تصل ولم تصم)رواه البخاري،
الحجامة، والمقصود بالحجامة،شقُّ أو جرح عضو من الجسد، كالرأس أو الظهر،لسحب الدم منه،لقول النبي،صلى الله عليه وسلم-أفطر الحاجم والمحجوم )رواه أبو داود،وابن ماجه،
أما خروج الدم بالرعاف، أو الجرح، أو الإصابة، أو أخذ دم قليل للتحليل،فلا يفطر،
ولكن سحب الدم الكثير للتبرع، فإنه يفطر،لأنه يؤثر في البدن كتأثير الحجامة،
الجماع في نهار رمضان، يأتي على رأس مبطلات الصيام، ففي الصحيحين،عن أبي هريرة، رضي الله عنه،قال(جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم،وقال،هلكتُ يا رسول الله،قال وما أهلكك،قال،وقعت على امرأتي في رمضان،فقال،هل تجد ما تعتق رقبة،قال،لا،قال،فهل تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين،قال،لا،
قال، فهل تجد ما تطعم ستين مسكيناً،قال،لا،ثم جلس،
فأتى النبي،صلى الله عليه وسلم،بعرق فيه تمر، فقال( تصدّق بهذا )رواه البخاري،
قال،فهل على أفقر منَّا،فما بين لابتيها،ما يدل على شدة فقرها ، أهل بيت أحوج إليه منّا،فضحك النبي،صلى الله عليه وسلم،حتى بدت نواجذه، وقال اذهب، فأطعمه أهلك،ولكننا ننأى بالمسلم الصائم عن ذلك، حفاظًا على صومه،
قال عليه الصلاة والسلام(ألا أخْبِرُكم بخيرِ أعمالِكم،وأرفَعِها في درجاتكم،وأزكاها عند مليكِكم،وخير لكم من الورق والذهب،وخير لكم من أن تلقوا عَدُوَّكم،فتضربوا أعناقهم،ويضربوا أعناقَكم،قالوا،بلى،قال،ذكر الله)الراوي،أبو الدرداء المحدث الألباني،
هذا الحديث، أصل في الترغيب بذكر الله جلّ جلاله،أجمع العلماء على أن ذكر الله يشمل تلاوة القرآن ، ويشمل الاستغفار ، ويشمل التسبيح ، والتهليل،والحمد،والتكبير،ويشمل أيضاً الدعاء،ويشمل تذكير الناس بالله،أي كلمة تقولها تبتغي بها وجه الله فهي من ذكر الله،أي كلمة تتقرب بها إلى الله فهي من ذكر الله،بل إن الصلاة من أجل ذكر الله،ذكر الله أكبر ما فيها،تتوضأ،وتستقبل القبلة ، وتقرأ الفاتحة،وتركع،وتسجد،أكبر ما في الصلاة أن تذكر الله بقلب خاشع،المؤمن حتى في حديثه النفسي يذكر الله عز وجل،أنك حينما تصلي تذكر الله،وذكر الله لك أكبر من ذكرك له،
ذكر الله عز وجل هو الفرق الحاسم بين المؤمن وغير المؤمن،بل إن المنافق لا يذكر الله إلا قليلاً،يبدو أن الذكر الكثير من صفات المؤمن،من هنا قال عليه الصلاة والسلام،روى الترمذي،عن أنس بن مالك،قال،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(من صلى لله أربعين يوماً في جماعة يدرك التكبيرة الأولى كتبت له براءتان،براءة من النار،وبراءة من النفاق)وهذا الحديث حسنه الألباني في صحيح الجامع،
العمل الصالح أن تذكر الله،فصار الذكر هو تاج الأعمال كلها،
أيّ شيء يقرب الإنسان من الله هو من ذكر الله،
عن أبي هريرة،رضي الله عنه،قال،قال النبي،صلى الله عليه وسلم،يقول الله تعالى( أنا عند ظن عبدي بي،وأنا معه إذا ذكرني ،فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي،وإن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ خير منهم،وإن تقرب إلي بشبر تقربت إليه ذراعاً،وإن تقرب إلي ذراعاً تقربت إليه باعاً،وإن أتاني يمشي أتيته هرولة ) رواه البخاري ومسلم،
وبذلك يكون حسن الظن بالله من مقتضيات التوحيد لأنه مبنيٌ على العلم برحمة الله،وعزته وإحسانه وقدرته وحسن التوكل عليه ، فإذا تم العلم بذلك أثمر حسن الظن،
والمعنى،الذي ينبغي أن نفهمه،هو أنه كما ذُكر الله لك فعرفته ، واستقمت على أمره،وأقبلت عليه،
نسأل الله سبحانه وتعالى،أن يتقبل منا صيامنا،وقيامنا،وركوعنا وسجونا،وأعنّا على الصيام والقيام، وغض البصر وحفظ اللسان، واجعلنا اللهم من عتقاء شهر رمضان،وأعنا على طاعتك، وكن لنا عوناً ومعيناً، وحافظاً وناصراً ومثبتاً،
اللهم آميـــــــن.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مفسدات الصوم
مفسدات ومبطلات، إذا طرأت على العبادة أفسدتها، فيُحرم العبد بذلك أجرها وثوابها،التي ينبغي أن يتجنبها الصائم،وإذا وقع الصائم في إحداها، أصبح صومه مردودًا عليه، ولا ثواب له،لأنه أتى بواحدة من مبطلات الصيام، وهذه المبطلات،
الأكل والشرب متعمدا في نهار رمضان، من أكل أو شرب متعمدًا في نهار رمضان،فقد فسد صومه،لقوله تعالى(وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الَأبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ)البقرة،
أما من أكل أو شرب ناسيًا، فصيامه صحيح،لحديث أبي هريرة،رضي الله عنه،أن النبي،صلى الله عليه وسلم،قال(من نَسِيَ وهو صائم،فأكل أو شرب،فليتمَّ صومه،فإنَّما أطعمه الله وسقاه )رواه أبو داود،والنسائي والترمذي،
ما يعد غذاءً، ويتساوى مع الأكل والشرب، وهي الأدوية التي تغذي الجسم، كالإبر المغذية ونحوها، فإذا تناول الصائم مثل هذه الإبر،فإنه يفطر،لأنها في حكم الأكل والشرب،وأما غير المُغذِّي منها لا يُفطر،سواء كان تناولها عن طريق العضلات،أو عن طريق الوريد،لأنها ليست أكلاً ولا شربًا، وليست في حكمهما،
ومن رحمة الله بعباده، أن شرع للمريض الإفطار في رمضان، والقضاء بعده، تيسيرًا على المسلمين، يقول،تعالى(فمن كان مريضًا أو على سفر فعدة من أيام أخر،
القيء العمد، وهو إخراج ما في المعدة، من طعام أو شراب، عن طريق الفم، إذا تعمد الصائم فعل ذلك،وأما إن غلبه القيء، فلا قضاء عليه،لحديث أبي هريرة،رضي الله عنه،قال،قال رسول الله،صلى الله عليه وسلم(من ذرعه القيء،فليس عليه قضاء،ومن استقاء فليقضِ )رواه أحمد،و أبو داود،
ومعنى ذرعه،سبقه، وغلبه في الخروج،
الحيض والنفاس، حيض المرأة ونفاسها يبطل صومها،ويكون عليها القضاء،لقول رسول الله،صلى الله عليه وسلم،عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه،قال،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أليس إذا حاضت المرأة لم تصل ولم تصم)رواه البخاري،
الحجامة، والمقصود بالحجامة،شقُّ أو جرح عضو من الجسد، كالرأس أو الظهر،لسحب الدم منه،لقول النبي،صلى الله عليه وسلم-أفطر الحاجم والمحجوم )رواه أبو داود،وابن ماجه،
أما خروج الدم بالرعاف، أو الجرح، أو الإصابة، أو أخذ دم قليل للتحليل،فلا يفطر،
ولكن سحب الدم الكثير للتبرع، فإنه يفطر،لأنه يؤثر في البدن كتأثير الحجامة،
الجماع في نهار رمضان، يأتي على رأس مبطلات الصيام، ففي الصحيحين،عن أبي هريرة، رضي الله عنه،قال(جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم،وقال،هلكتُ يا رسول الله،قال وما أهلكك،قال،وقعت على امرأتي في رمضان،فقال،هل تجد ما تعتق رقبة،قال،لا،قال،فهل تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين،قال،لا،
قال، فهل تجد ما تطعم ستين مسكيناً،قال،لا،ثم جلس،
فأتى النبي،صلى الله عليه وسلم،بعرق فيه تمر، فقال( تصدّق بهذا )رواه البخاري،
قال،فهل على أفقر منَّا،فما بين لابتيها،ما يدل على شدة فقرها ، أهل بيت أحوج إليه منّا،فضحك النبي،صلى الله عليه وسلم،حتى بدت نواجذه، وقال اذهب، فأطعمه أهلك،ولكننا ننأى بالمسلم الصائم عن ذلك، حفاظًا على صومه،
قال عليه الصلاة والسلام(ألا أخْبِرُكم بخيرِ أعمالِكم،وأرفَعِها في درجاتكم،وأزكاها عند مليكِكم،وخير لكم من الورق والذهب،وخير لكم من أن تلقوا عَدُوَّكم،فتضربوا أعناقهم،ويضربوا أعناقَكم،قالوا،بلى،قال،ذكر الله)الراوي،أبو الدرداء المحدث الألباني،
هذا الحديث، أصل في الترغيب بذكر الله جلّ جلاله،أجمع العلماء على أن ذكر الله يشمل تلاوة القرآن ، ويشمل الاستغفار ، ويشمل التسبيح ، والتهليل،والحمد،والتكبير،ويشمل أيضاً الدعاء،ويشمل تذكير الناس بالله،أي كلمة تقولها تبتغي بها وجه الله فهي من ذكر الله،أي كلمة تتقرب بها إلى الله فهي من ذكر الله،بل إن الصلاة من أجل ذكر الله،ذكر الله أكبر ما فيها،تتوضأ،وتستقبل القبلة ، وتقرأ الفاتحة،وتركع،وتسجد،أكبر ما في الصلاة أن تذكر الله بقلب خاشع،المؤمن حتى في حديثه النفسي يذكر الله عز وجل،أنك حينما تصلي تذكر الله،وذكر الله لك أكبر من ذكرك له،
ذكر الله عز وجل هو الفرق الحاسم بين المؤمن وغير المؤمن،بل إن المنافق لا يذكر الله إلا قليلاً،يبدو أن الذكر الكثير من صفات المؤمن،من هنا قال عليه الصلاة والسلام،روى الترمذي،عن أنس بن مالك،قال،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(من صلى لله أربعين يوماً في جماعة يدرك التكبيرة الأولى كتبت له براءتان،براءة من النار،وبراءة من النفاق)وهذا الحديث حسنه الألباني في صحيح الجامع،
العمل الصالح أن تذكر الله،فصار الذكر هو تاج الأعمال كلها،
أيّ شيء يقرب الإنسان من الله هو من ذكر الله،
عن أبي هريرة،رضي الله عنه،قال،قال النبي،صلى الله عليه وسلم،يقول الله تعالى( أنا عند ظن عبدي بي،وأنا معه إذا ذكرني ،فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي،وإن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ خير منهم،وإن تقرب إلي بشبر تقربت إليه ذراعاً،وإن تقرب إلي ذراعاً تقربت إليه باعاً،وإن أتاني يمشي أتيته هرولة ) رواه البخاري ومسلم،
وبذلك يكون حسن الظن بالله من مقتضيات التوحيد لأنه مبنيٌ على العلم برحمة الله،وعزته وإحسانه وقدرته وحسن التوكل عليه ، فإذا تم العلم بذلك أثمر حسن الظن،
والمعنى،الذي ينبغي أن نفهمه،هو أنه كما ذُكر الله لك فعرفته ، واستقمت على أمره،وأقبلت عليه،
نسأل الله سبحانه وتعالى،أن يتقبل منا صيامنا،وقيامنا،وركوعنا وسجونا،وأعنّا على الصيام والقيام، وغض البصر وحفظ اللسان، واجعلنا اللهم من عتقاء شهر رمضان،وأعنا على طاعتك، وكن لنا عوناً ومعيناً، وحافظاً وناصراً ومثبتاً،
اللهم آميـــــــن.