امـ حمد
13-06-2016, 05:00 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رمضان شهر العفو والغفران،شهر القرءان،والتصدق على الفقراء والمساكين،
حَدِيث الطبراني في الكبير،والبزار في مسنده،عن ابن مسعود أنه قال،دخل النبي صلى اللَّه عليه وسلم على بلال،وعنده صبر من تمر،فقال،ما هذا يا بلال،قال،يا رسول اللَّه ذخرته لك، ولضيفانك،قال،أما تخشى أن يفور لها بخار من جهنم(أنفق يا بلال،ولا تخش من ذي العرش إقلالاً)والحديث صححه الألباني،
قال الله تعالى آمراً نبيه صلى الله عليه وسلم(قُل لِّعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُواْ يُقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَيُنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلانِيَةً مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خِلاَلٌ)إبراهيم،
ويقول جل وعلا(وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ)البقرة،
وقال سبحانه(فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنفِقُوا خَيْراً لِّأَنفُسِكُمْ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)التغابن)
ومن الأحاديث الدالة على فضل الصدقة قوله صلى الله عليه وسلم
(ما منكم أحد إلا سيكلمه ربه،ليس بينه وبينه ترجمان فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم من عمله،وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم،فينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه،فاتقوا النار ولو بشق تمرة)رواه البخاري،ومسلم،
فمن نعمة الله عز وجل على العبد أن يكون ذا مال وجود، ومن تمام نعمته عليه فيه أن يكون عوناً له على طاعة الله
(فنعم المال الصالح للمرء الصالح )رواه البخاري،
وكان صلى الله عليه وسلم،أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان يلقاه كل ليلة فيدارسه القرآن، فلرسول الله صلى الله عليه وسلم( أجود بالخير من الريح المرسلة كما في الصحيحين،
وقد اخرج الترمذي(ان الله جواد يحب الجود)
وما أحوجنا إلى أن نتلمس هديه وأخلاقه في كل وقت وفي هذا الشهر على وجه الخصوص، ومن أعظم معالم سيرته وهديه صلى الله عليه وسلم،الجود والكرم والسخاء، فقد كان جوده بجميع أنواع الجود من بذل العلم والمال والنفس لله تعالى، يقول أنس رضي الله عنه(ما سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم،على الإسلام شيئاً إلا أعطاه، جاءه رجل فأعطاه غنماً بين جبلين،
فرجع إلى قومه فقال، يا قوم أسلموا فإن محمداً يعطي عطاء من لا يخشى الفاقة)رواه مسلم،
ولما رجع عليه الصلاة من غزوة حنين تزاحم عليه الناس يسألونه حتى اضطروه إلى شجرة فخطفت رداءه،فوقف النبي صلى الله عليه وسلم وقال(أعطوني ردائي لو كان لي عدد هذه العضاه نعما لقسمته بينكم ثم لا تجدوني بخيلا ولا كذوبا ولا جبانا)أخرجاه في الصحيحين(البخاري،ومسلم)
حتى إنه ربما سأله رجل ثوبه الذي عليه، فيدخل بيته ويخرج وقد خلع الثوب، فيعطيه السائل ,
هكذا كان رسولنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم، وهو غيض من فيض من فنون جوده عليه الصلاة والسلام التي لا تنحصر،
والصدقة في هذا الشهر شأنها أعظم،ولها مزية على غيرها، وذلك لشرف الزمان ومضاعفة أجر العامل فيه، ولأن فيها إعانة للصائمين المحتاجين على طاعاتهم، ولذلك استحق المعين لهم مثل أجرهم فمن فطر صائماً كان له مثل أجره،
ولأن الله عز وجل،يجود على عباده في هذا الشهر بالرحمة والمغفرة، فمن جاد على عباد الله جاد الله عليه بالعطاء والفضل، والجزاء من جنس العمل،
والصوم لابد أن يقع فيه خلل أو نقص،والصدقة تجبر النقص
والخلل،ولهذا أوجب الله في آخر شهر رمضان زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث،
ولأن هناك علاقة خاصة بين الصيام والصدقة فالجمع بينهما من موجبات الجنة، قال صلى الله عليه وسلم(إن في الجنة غرفاً يرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها، قالوا،لمن هي يا رسول الله،قال،لمن طيب الكلام وأطعم الطعام وأدام الصيام وصلى بالليل والناس نيام) رواه أحمد،
وأسأل الله عز وجل،أن ينفعني وإياكم بذلك، وأن يجعلنا هداةً مهتدين، وأن يرزقنا محاسن الأخلاق،وإن يقينا سيئها،اللهم آميـن.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رمضان شهر العفو والغفران،شهر القرءان،والتصدق على الفقراء والمساكين،
حَدِيث الطبراني في الكبير،والبزار في مسنده،عن ابن مسعود أنه قال،دخل النبي صلى اللَّه عليه وسلم على بلال،وعنده صبر من تمر،فقال،ما هذا يا بلال،قال،يا رسول اللَّه ذخرته لك، ولضيفانك،قال،أما تخشى أن يفور لها بخار من جهنم(أنفق يا بلال،ولا تخش من ذي العرش إقلالاً)والحديث صححه الألباني،
قال الله تعالى آمراً نبيه صلى الله عليه وسلم(قُل لِّعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُواْ يُقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَيُنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلانِيَةً مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خِلاَلٌ)إبراهيم،
ويقول جل وعلا(وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ)البقرة،
وقال سبحانه(فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنفِقُوا خَيْراً لِّأَنفُسِكُمْ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)التغابن)
ومن الأحاديث الدالة على فضل الصدقة قوله صلى الله عليه وسلم
(ما منكم أحد إلا سيكلمه ربه،ليس بينه وبينه ترجمان فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم من عمله،وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم،فينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه،فاتقوا النار ولو بشق تمرة)رواه البخاري،ومسلم،
فمن نعمة الله عز وجل على العبد أن يكون ذا مال وجود، ومن تمام نعمته عليه فيه أن يكون عوناً له على طاعة الله
(فنعم المال الصالح للمرء الصالح )رواه البخاري،
وكان صلى الله عليه وسلم،أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان يلقاه كل ليلة فيدارسه القرآن، فلرسول الله صلى الله عليه وسلم( أجود بالخير من الريح المرسلة كما في الصحيحين،
وقد اخرج الترمذي(ان الله جواد يحب الجود)
وما أحوجنا إلى أن نتلمس هديه وأخلاقه في كل وقت وفي هذا الشهر على وجه الخصوص، ومن أعظم معالم سيرته وهديه صلى الله عليه وسلم،الجود والكرم والسخاء، فقد كان جوده بجميع أنواع الجود من بذل العلم والمال والنفس لله تعالى، يقول أنس رضي الله عنه(ما سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم،على الإسلام شيئاً إلا أعطاه، جاءه رجل فأعطاه غنماً بين جبلين،
فرجع إلى قومه فقال، يا قوم أسلموا فإن محمداً يعطي عطاء من لا يخشى الفاقة)رواه مسلم،
ولما رجع عليه الصلاة من غزوة حنين تزاحم عليه الناس يسألونه حتى اضطروه إلى شجرة فخطفت رداءه،فوقف النبي صلى الله عليه وسلم وقال(أعطوني ردائي لو كان لي عدد هذه العضاه نعما لقسمته بينكم ثم لا تجدوني بخيلا ولا كذوبا ولا جبانا)أخرجاه في الصحيحين(البخاري،ومسلم)
حتى إنه ربما سأله رجل ثوبه الذي عليه، فيدخل بيته ويخرج وقد خلع الثوب، فيعطيه السائل ,
هكذا كان رسولنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم، وهو غيض من فيض من فنون جوده عليه الصلاة والسلام التي لا تنحصر،
والصدقة في هذا الشهر شأنها أعظم،ولها مزية على غيرها، وذلك لشرف الزمان ومضاعفة أجر العامل فيه، ولأن فيها إعانة للصائمين المحتاجين على طاعاتهم، ولذلك استحق المعين لهم مثل أجرهم فمن فطر صائماً كان له مثل أجره،
ولأن الله عز وجل،يجود على عباده في هذا الشهر بالرحمة والمغفرة، فمن جاد على عباد الله جاد الله عليه بالعطاء والفضل، والجزاء من جنس العمل،
والصوم لابد أن يقع فيه خلل أو نقص،والصدقة تجبر النقص
والخلل،ولهذا أوجب الله في آخر شهر رمضان زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث،
ولأن هناك علاقة خاصة بين الصيام والصدقة فالجمع بينهما من موجبات الجنة، قال صلى الله عليه وسلم(إن في الجنة غرفاً يرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها، قالوا،لمن هي يا رسول الله،قال،لمن طيب الكلام وأطعم الطعام وأدام الصيام وصلى بالليل والناس نيام) رواه أحمد،
وأسأل الله عز وجل،أن ينفعني وإياكم بذلك، وأن يجعلنا هداةً مهتدين، وأن يرزقنا محاسن الأخلاق،وإن يقينا سيئها،اللهم آميـن.