تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : مايشرع في ليلة القدر



امـ حمد
26-06-2016, 11:07 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ليلة القدر
ومما أنعم به الخالق على هذه الأمة،ليلة وصفها الله عز وجل بأنها مباركة،لكثرة خيرها وبركتها وفضلها،إنها ليلة القدر، عظيمة القدر،ولها أعظم الشرف وأوفى الأجر،أُنزل القرآن في تلك الليلة،
قال تعالى(إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ،وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ،لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ،تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ،سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ)
قال ابن كثير،رحمه الله،يخبر الله تعالى أنه أنزل القرآن ليلة القدر،وهي الليلة المباركة التي قال الله،عز وجل(إِنَّا أَنزلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ)
وهي ليلة القدر،من شهر رمضان،كما قال تعالى(شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزلَ فِيهِ الْقُرْآنُ)
وسُميت ليلة القدر،لأن العمل الصالح يكون فيها ذا قدر عند الله لكونه مقبولاً،
وقيل،إنها سميت بذلك لعظيم قدرها وشرفها،كذا قال الزهري،
قوله تعالى(لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ)بين الله تعالى فضلها وعظمها،وفضيلة الزمان إنما تكون بكثرة ما يقع فيه من الفضائل،وفي تلك الليلة يقسم الخير الكثير الذي لا يوجد مثله في ألف شهر،
وقال كثير من المفسرين،أي،العمل فيها خير من العمل في ألف شهر،فجعل الله تعالى لأمة محمد صلى الله عليه وسلم،عبادة ليلة خيراً من ألف شهر،كانوا يعبدونها،
قال الشنقيطي،لم يأت تحديد لتلك الليلة،أنها في العشر الأواخر منه،ومن كتب التفسير ذكرها،ابن كثير والقرطبي،في إحدى وعشرين،وقيل،ثلاث وعشرين،وقيل،خمس وعشرين،وقيل،سبع وعشرين، وقيل،تسع وعشرين،
ولكن أشهرها وأكثرها،ما جاء في سبع وعشرين، وإحدى وعشرين،
وفي الحديث الصحيح (التمسوها في العشر الأواخر)رواه البخاري،ومسلم،
قال تعالى(فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ أَمْرًا مِنْ عِنْدِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ)الدخان،
إذ إن الله قدر كل شيء قبل أن يخلق الخلائق بخمسين ألف سنة،ففي تلك الليلة يقدر الله سبحانه مقادير الخلائق على مدار العام،ويكتب فيها الأحياء والأموات، والسعداء والأشقياء، والعزيز والذليل، وكل ما أراده الله سبحانه وتعالى،
أنها ليلة مباركة،قال تعالى(إِنَّا أَنزلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ)الدخان،
قال تعالى(لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ)القدر،
فالعبادة فيها أفضل عند الله من عبادة ألف شهر،
وألف شهر أي،ثلاث وثمانين سنة وثلاثة أشهر تقريباً،ينزل فيها جبريل والملائكة بالخير والبركة،
قال تعالى(تَنزلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ) القدر،
فتنزل الملائكة فيها إلى الأرض بالخير والبركة والرحمة والمغفرة،
قال تعالى(سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ)القدر،
فهي ليلةٌ خاليةٌ من الشر والأذى، وتكثر فيها الطاعة وأعمال الخير والبر،وتكثر فيها السلامة من العذاب، فهي سلامٌ كلها،
ما يشرع في ليلة القدر، في هذه الليلة الشريفة قيام ليلها بالصلاة،عن أبي هريرة رضي الله عنه،عن النبي صلى الله عليه وسلم،قال(ومن قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه)رواه البخاري،
ويشرع في ليلة القدر الاعتكاف، فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم،يعتكف في العشر الأواخر التماساً لليلة القدر،
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال(من كان اعتكف معي،فليعتكف العشر الأواخر)صحيح البخاري،
وقد أريت هذه الليلة ثم أنسيتها،وقد رأيتني أسجد في ماء وطين من صبيحتها فالتمسوها في العشر الأواخر والتمسوها في كل وتر)ويشرع الدعاء فيها والتقرب به إلى الله تبارك وتعالى،
قال الترمذي في،سننه،عن عائشة رضي الله عنها قالت(قلت،يا رسول الله أرأيت إن علمت أي ليلة ليلة القدر، ما أقول فيها،قال،قولي(اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني)
يدل على سعة الله سبحانه وتعالى،صفحه عن ذنوب عباده مهما كان شأنها إذا تابوا وأنابوا،
في تعليم النبي صلى الله عليه وسلم لهذا الدعاء،يدل دلالة واضحة على أهميته، فالعفو هو سؤال اللَّه عز وجل التجاوز عن الذنب، وترك العقاب،أن اللَّه تعالى يحب من عبيده أن يتعبَّدوه بها، والعمل بمقتضاها وبمضامينها،ويحب اللَّه تعالى،العفوَ من عباده بعضهم عن بعض،
حيث إن الذنوب والمعاصي من أعظم الأسباب في إنزال المصائب، وإزالة النعم في الدنيا،أما الآخرة فإن العفو يترتب عليه حسن الجزاء في دخول النعيم المقيم،
قال بن كثير،ففي تلك الليلة يقسم الخير الكثير الذي لا يوجد مثله في ألف شهر،
ومن بركة هذه الليلة تنزَّل الملائكة، قال أبو هريرة،الملائكة ليلة القدر في الأرض أكثر من عدد الحصى،
قال المفسرون،يتنزَّلون بكل أمر قضاه الله في تلك السنة إلى قابل، قال تعالى(سلام هي حتى مطلع الفجر)أي،ليلة القدر سلام،
فهي سلام من كل شر،إذ هي كلها خير من غروب الشمس إلى طلوع فجرها،إنها كلها سلام، سلام الملائكة على العابدين من المؤمنين والمؤمنات،والحمد لله الذي جعلنا من أهلها،
فقال الزهري،حدثنا مالك أنه بلغه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم،أري أعمار الناس قبله أو ما شاء الله من ذلك، فكأنه تقاصر أعمار أمته أن لا يبلغوا من العمل الذي بلغ غيرهم في طول العمر، فأعطاه الله ليلة القدر خيراً من ألف شهر،
وهذا الذي قاله مالك يقتضي تخصيص هذه الأمة بليلة القدر،
ثم هي باقية إلى يوم القيامة وفي رمضان خاصة،

فاللهم يا من لا يخيب من دعاه،هب لكلٍّ منا ما رجاه،وبلّغه من الدارين مُناه،واغفر لنا جميع الزلات،وانفعنا وجميع المسلمين بما أنزلته من الكتاب يا أرحم الراحمين،راجين من المولى عز وجل أن يبلغنا ليلة القدر ولا يحرمنا أجرها وثوابها،وأن يعتقنا فيها من النار، وفّقنا لصيامه وقيامه إيمانا واحتسابا، ووفقنا لقيام ليلة القدر ايماناً واحتساباً
اللهم إنك عفوّ تحب العفو فاعف عنا،واهدنا إلى الصراط المستقيم،وارزقنا حسن الخاتمة،
اللهم آميـن.

.

راجي الْعفو
27-06-2016, 12:33 PM
وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته

جزيتم خيرا
والله يبلغنا الليلة بفضله
ويجعلنا فيها من الفائزين

بوخالد911
27-06-2016, 01:11 PM
الله يوفقنا بالعبادات والطاعات
ويتقبل منا ومنكم صالح الأعمال .

المـــــ$$$ـــــتثمر
27-06-2016, 02:11 PM
وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته

االله يجزاك الخير
ويجعلنا وإياكم ممن أصاب هذة الليلة المباركة إيماناً وإحتساباً
وتقبل الله طاعتنا وطاعتكم

الحسيمqtr
27-06-2016, 03:02 PM
جزاكِ الله جنة الفردوس

امـ حمد
27-06-2016, 07:11 PM
وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته

جزيتم خيرا
والله يبلغنا الليلة بفضله
ويجعلنا فيها من الفائزين


بارك الله في عمرك وفي حسناتك اخوي راجي العفو
وجزاك ربي جنة الفردوس

امـ حمد
27-06-2016, 07:12 PM
الله يوفقنا بالعبادات والطاعات
ويتقبل منا ومنكم صالح الأعمال .

بارك الله في عمرك وفي حسناتك اخوي بو خالد
وجزاك ربي جنة الفردوس

امـ حمد
27-06-2016, 07:13 PM
وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته

االله يجزاك الخير
ويجعلنا وإياكم ممن أصاب هذة الليلة المباركة إيماناً وإحتساباً
وتقبل الله طاعتنا وطاعتكم

اللهم امين
بارك الله في عمرك وفي حسناتك
وجزاك ربي جنة الفردوس

امـ حمد
27-06-2016, 07:14 PM
جزاكِ الله جنة الفردوس

بارك الله في عمرك وفي حسناتك اخوي الحسيم
وجزاك ربي جنة الفردوس