امـ حمد
29-06-2016, 02:01 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك
حديث (لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك)قال ابن القيم رحمه الله،قوله صلى الله عليه وسلم(وأمركم بالصيام فإن مثل ذلك مثل رجل معه صرة فيها مسك, فكلهم يعجب أو يعجبه ريحه, وإن ريح الصيام أطيب عند الله من ريح المسك)سنن الترمذي, مسند أحمد, وصححه الألباني،
إنما مثل صلى الله عليه وسلم،ذلك بصاحب الصرة التي فيها المسك,لأنها مستورة عن العيون مخبوءة تحت ثيابه كعادة حامل المسك،وهكذا الصائم صومه مستور عن مشاهدة الخلق لا تدركه حواسهم،
والصائم هو الذي صامت جوارحه عن الآثام, ولسانه عن الكذب, والفحش وقول الزور وبطنه عن الطعام, والشراب وفرجه عن الرفث, فإن تكلم لم يتكلم بما يجرح صومه, وإن فعل لم يفعل ما يفسد صومه فيخرج كلامه كله نافعاً صالحاً,
وكذلك أعماله فهي بمنزلة الرائحة التي يشمها من جالس حامل المسك, كذلك من جالس الصائم انتفع بمجالسته وأمن فيها من الزور والكذب والفجور والظلم, هذا هو الصوم المشروع لا مجرد الإمساك عن الطعام والشراب,
ففي الحديث الصحيح(من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة أن يدع طعامه وشرابه)صحيح البخاري،
وفي الحديث(رب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش)رواه أحمد،
فالصوم هو صوم الجوارح عن الآثام, وصوم البطن عن الشراب والطعام, فكما أن الطعام والشراب يقطعه ويفسده فهكذا الآثام تقطع ثوابه, وتفسد ثمرته فتصيره بمنزلة من لم يصم،
وقد اختلف في وجود هذه الرائحة من الصائم هل هي في الدنيا أو في الآخرة،
عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم (كل عمل ابن آدم له إلا الصيام والصيام لي وأنا أجزي به ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك يوم القيامة )رواه البخاري,ومسلم ،
وعن
أبي هريرة يقول،قال رسول الله صلي الله عليه وسلم(قال الله تبارك وتعالى،كل عمل ابن آدم له، إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به, والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله يوم القيامة من ريح المسك, للصائم فرحتان،إذا أفطر فرح بفطره وإذا لقي الله تعالى فرح بصومه)صحيح البخاري،مسلم،
قال أبو حاتم شعار المؤمنين يوم القيامة التحجيل بوضوئهم في الدنيا فرقاً بينهم وبين سائر الأمم,
وشعارهم في القيامة بصومهم طيب خلوف أفواههم أطيب من ريح المسك, ليعرفوا من بين ذلك الجمع بذلك العمل,جعلنا الله تعالى منهم،
عن أبي هريرة ،عن النبي صلى الله عليه وسلم،قال(كل حسنة يعملها أبن آدم بعشر حسنات إلى سبعمائة ضعف يقول الله عز وجل، إلا الصوم فهو لي وأنا أجزي به يدع الطعام من أجلي والشراب من أجلي وأنا أجزي به وللصائم فرحتان،فرحة حين يفطر وفرحة حين يلقى ربه عز و جل ولخلوف فم الصائم حين يخلف من الطعام أطيب عند الله من ريح المسك)رواه أحمد،
حيث أخبر النبي صلى الله عليه وسلم،بأن ذلك الطيب يكون يوم القيامة لأنه الوقت الذي يظهر فيه ثواب الأعمال وموجباتها من الخير والشر,ويظهر فيه قبح رائحة الكفار وسواد وجوههم،
وقد تظهر أثر العبادة ويكون حينئذ طيبها على ريح المسك عند الله تعالى وعند ملائكته, وإن كانت تلك الرائحة كريهة للعباد فرب مكروه عند الناس محبوب عند الله تعالى,فيكون عنده أطيب من ريح المسك عندنا،فإذا كان يوم القيامة ظهر هذا الطيب للعباد وصار علانية, في الآخرة,
قال عثمان بن عفان،ما عمل رجل عملاً إلا ألبسه الله رداءه إن خيراً فخير, وإن شراً فشر،
حتى إن الرجل الطيب البر لتشم منه رائحة طيبة, وإن لم يمس طيباً فيظهر طيب رائحة روحه على بدنه وثيابه,
والفاجر بالعكس،
اللهم اجعلنا من عبدك الصالحين التائبين الصابرين الذاكرين،ولا تجعلنا من الغافلين،
اللهم انا نخافك ونرجوك ونخشاك فغفر لنا،ونسأله تبارك وتعالى أن يُوردنا حوض نبيه الذي ريحه أطيب من ريح المسك،ونسأله سبحانه أن يُدخلنا الجنة التي ترابها المسك،اللهم آميـن.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك
حديث (لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك)قال ابن القيم رحمه الله،قوله صلى الله عليه وسلم(وأمركم بالصيام فإن مثل ذلك مثل رجل معه صرة فيها مسك, فكلهم يعجب أو يعجبه ريحه, وإن ريح الصيام أطيب عند الله من ريح المسك)سنن الترمذي, مسند أحمد, وصححه الألباني،
إنما مثل صلى الله عليه وسلم،ذلك بصاحب الصرة التي فيها المسك,لأنها مستورة عن العيون مخبوءة تحت ثيابه كعادة حامل المسك،وهكذا الصائم صومه مستور عن مشاهدة الخلق لا تدركه حواسهم،
والصائم هو الذي صامت جوارحه عن الآثام, ولسانه عن الكذب, والفحش وقول الزور وبطنه عن الطعام, والشراب وفرجه عن الرفث, فإن تكلم لم يتكلم بما يجرح صومه, وإن فعل لم يفعل ما يفسد صومه فيخرج كلامه كله نافعاً صالحاً,
وكذلك أعماله فهي بمنزلة الرائحة التي يشمها من جالس حامل المسك, كذلك من جالس الصائم انتفع بمجالسته وأمن فيها من الزور والكذب والفجور والظلم, هذا هو الصوم المشروع لا مجرد الإمساك عن الطعام والشراب,
ففي الحديث الصحيح(من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة أن يدع طعامه وشرابه)صحيح البخاري،
وفي الحديث(رب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش)رواه أحمد،
فالصوم هو صوم الجوارح عن الآثام, وصوم البطن عن الشراب والطعام, فكما أن الطعام والشراب يقطعه ويفسده فهكذا الآثام تقطع ثوابه, وتفسد ثمرته فتصيره بمنزلة من لم يصم،
وقد اختلف في وجود هذه الرائحة من الصائم هل هي في الدنيا أو في الآخرة،
عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم (كل عمل ابن آدم له إلا الصيام والصيام لي وأنا أجزي به ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك يوم القيامة )رواه البخاري,ومسلم ،
وعن
أبي هريرة يقول،قال رسول الله صلي الله عليه وسلم(قال الله تبارك وتعالى،كل عمل ابن آدم له، إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به, والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله يوم القيامة من ريح المسك, للصائم فرحتان،إذا أفطر فرح بفطره وإذا لقي الله تعالى فرح بصومه)صحيح البخاري،مسلم،
قال أبو حاتم شعار المؤمنين يوم القيامة التحجيل بوضوئهم في الدنيا فرقاً بينهم وبين سائر الأمم,
وشعارهم في القيامة بصومهم طيب خلوف أفواههم أطيب من ريح المسك, ليعرفوا من بين ذلك الجمع بذلك العمل,جعلنا الله تعالى منهم،
عن أبي هريرة ،عن النبي صلى الله عليه وسلم،قال(كل حسنة يعملها أبن آدم بعشر حسنات إلى سبعمائة ضعف يقول الله عز وجل، إلا الصوم فهو لي وأنا أجزي به يدع الطعام من أجلي والشراب من أجلي وأنا أجزي به وللصائم فرحتان،فرحة حين يفطر وفرحة حين يلقى ربه عز و جل ولخلوف فم الصائم حين يخلف من الطعام أطيب عند الله من ريح المسك)رواه أحمد،
حيث أخبر النبي صلى الله عليه وسلم،بأن ذلك الطيب يكون يوم القيامة لأنه الوقت الذي يظهر فيه ثواب الأعمال وموجباتها من الخير والشر,ويظهر فيه قبح رائحة الكفار وسواد وجوههم،
وقد تظهر أثر العبادة ويكون حينئذ طيبها على ريح المسك عند الله تعالى وعند ملائكته, وإن كانت تلك الرائحة كريهة للعباد فرب مكروه عند الناس محبوب عند الله تعالى,فيكون عنده أطيب من ريح المسك عندنا،فإذا كان يوم القيامة ظهر هذا الطيب للعباد وصار علانية, في الآخرة,
قال عثمان بن عفان،ما عمل رجل عملاً إلا ألبسه الله رداءه إن خيراً فخير, وإن شراً فشر،
حتى إن الرجل الطيب البر لتشم منه رائحة طيبة, وإن لم يمس طيباً فيظهر طيب رائحة روحه على بدنه وثيابه,
والفاجر بالعكس،
اللهم اجعلنا من عبدك الصالحين التائبين الصابرين الذاكرين،ولا تجعلنا من الغافلين،
اللهم انا نخافك ونرجوك ونخشاك فغفر لنا،ونسأله تبارك وتعالى أن يُوردنا حوض نبيه الذي ريحه أطيب من ريح المسك،ونسأله سبحانه أن يُدخلنا الجنة التي ترابها المسك،اللهم آميـن.