تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : لحظات صعبة في وداع الشهر الكريم



امـ حمد
30-06-2016, 11:56 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
لحظات صعبة في وداع الشهر الكريم
حرارة الوداع فيها ما فيها من لوعة وأسى فإذا كان المودع هو الحبيب المبجل،
إذا كان المودع الذي نقف جميعًا لتوديعه هو صاحب الفضل علينا جميعاً،هو من أحببناه،وغمر حبّه قلوبنا،وفرحنا بمقدمه،واستمتعنا ببقائه معنا،ورأينا من خيره الكثير والكثير،وعشنا أيامًا وليالٍ عامرة في ظل وجوده معنا،
إذا كان كل ذلك ، فلا شك أنّ الوداع سيكون مؤلماً،
رمضان العظيم،رمضان الكريم،رمضان المبارك ،
يؤذن برحيل وما هي إلا أيام قلائل وتُقوّض خيامه ، تنتهي أيامه ،
وتنمحي لياليه،
رمضان على وشك الرحيل،إنها لحظات صعبة في وداع هذا الشهر الكريم،لحظات يذكرها أهل الإيمان،يذكرها العبّاد
لحظات يبكيها من تلا القرآن واستمتع بآياته العذبة في هذا الشهر الكريم،يبكيها المعتكف في معتكفه من أقبل على الله في هذا الشهر الكريم،
لحظات يبكيها حتى العصاة الذين وجدوا في رمضان متسعًا رحبًا فسيحًا للإقبال على الله عز وجل،وإذ بهم في رمضان يعودون إلى الله عز وجل،فيقفون بين يدي مولاهم ومليكهم تائبين آيبين منيبين،هذا الشهر العظيم الذي أنزل الله عز وجل فيه النور والضياء( شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان )البقرة،
هذا الشهر يؤذن برحيل،وقلوبنا عليه حزينة والدمعة في أعيننا نتمالك أنفسنا قبل أن تسقط على رحيل هذا الشهر،والموقف موقف اغتنام لما بقي من أيام هذا الشهر الكريم ،فإن في هذا الشهر بقيّة مباركة،ليلة العمر،ليلة القدر،والله عز وجل يصف هذه الليلة بأنها خير من ألف شهر،
ألف شهر أكثر من ثلاث وثمانين سنة يعمل الإنسان فيها مجدًا في طاعة الله عز وجل ،
العمل في ليلة من الليالي العشر الأخيرة من رمضان أفضل وأفضل من هذا،
في هذه الليلة،يقدّر الله عز وجل الأرزاق،ويقدرالآجال والأعمار،
وفي هذه الليلة يقدّر الله عز وجل،عبادًا يقوموا من أجله سبحانه وتعالى،في تلك الليلة،
والعمل الصالح في تلك الليلة له قدر وفضل عند الله عز وجل ،
فلأجل كل هذه الأقدار سميت ليلة القدر،
( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ،وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ،لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ،تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ،سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ)القدر،
ليلة القدر، ليلة سالمة آمنة،فيها سلم وسلام وأمن وأمان
وفيها نزول للملائكة بقيادة جبريل عليه السلام أمين وحي السماء ،
ينزل إلى الأرض وتتوالى الملائكة نزولًا في تلك الليلة ،
يمرون على العبّاد الطائعين،يسلمون عليهم،سلام هذه الليلة،وأمان حتى يطلع فجرها،
فهي ليلة سالمة من كل شر فيها من أنواع الخير
حتى الطائع يجد في نفسه إقبالًا على الطاعة في تلك الليلة،ليلة لا حرة ولا بردة وإنما معتدلة،
ليلة وضيئة مضيئة من كان يعيش في صحراء مظلمة يرى النور في تلك الليلة،
ليلة منيرة مضيئة مع أن القمر لا يكون مكتملاً فيها فهي مضيئة بإضاءة نور تلك الليلة وباتصال ملائكة السماء بأهل الأرض
عن عائشة رضي الله عنها قالت،كان رسول لله صلى الله عليه وسلم،إذا دخل العشر شدّ مئزره وأيقظ أهله وأحيى ليله،
والعلماء يقولون،شد المئزر،كناية عن الجد والاجتهاد والحزم والعزم في الطاعة ،
وإما أن شدّ المئزر كناية عن عدم إتيان الأهل،وكل ذلك يدل على الاجتهاد في الطاعة،شدّ مئزره وأيقظ أهله،يوقظ زوجاته،
رواه الشيخان البخاري ومسلم في صحيحيهما،هذه الليالي العشر كان النبي صلى الله عليه وسلم ،يجتهد فيها
من أجل بركة ليلة القدر،فهي في العشر الأواخر من هذا الشهر،
شدّ مئزره وأيقظ أهله وأحيى ليله،فيحي الليل كله بالعبادة والطاعة صلوات ربي وسلامه عليه،
والنبي صلى الله عليه وسلم يقول(تحروا ليلة القدر في العشر الأخيرة من رمضان)رواه البخاري،
وفي حديث عائشة رضي الله عنها، يقول صلى الله عليه وسلم (التمسوا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر،فليلة القدر تكون في العشر الأخيرة من هذا الشهر، وهي في الليالي الوتر)رواه البخاري،ومسلم،
ما ورد في علامتها، عن أبي بنِ كعبٍ رضِي الله عنه قال(هي ليلة صبيحة سبعٍ وعِشرين،وأمارتها أن تطلع الشمس في صبيحة يومِها بيضاءَ لا شُعاعَ لها)رواه مسلم،
أي الليالي الفردية ترجى أكثر وأكثر،فالجد الجد عباد الله،شمّروا عن ساعد الجد فما يدري الإنسان،
ما يدري الإنسان لعلّه يفوز بنظرة لله عزّ وجلّ في تلك الليلة
لا يشقى بعدها أبداً،ولا يدري الإنسان،هل يعود رمضان مرة أخرى،أم يعود علينا وقد وارانا التراب وتفرق عنّا الأحباب
فيبقى معنا ما ادّخرناه من عمل،
النبي صلى الله عليه وسلم،ينادي على هذه الأمة،أمة محمد،بادروا بالأعمال الصالحة مادمنا قادرين مستطيعين،
ليلة منها خير من عبادة ألف شهر،
ألا فاغتنموا شرف الزمان وشرف تلك الليلة الفاضلة
التي لا ليلة في السنة مثلها في التقرب إلى الله عزّ وجل،


نسأل الله سبحانه وتعالى أن يبلّغنا
ليلة القدر،وأن يكتب لنا فيها الأجر،
اللهم فرج هم المهمومين من المسلمين في كل مكان.

nooora
01-07-2016, 09:50 AM
الله يتقبل منا جميعا

والله يفرج على المسلمين الموحدين في كل مكان ويثبتنا على طاعته حتى بعد رمضان

امـ حمد
01-07-2016, 04:10 PM
الله يتقبل منا جميعا

والله يفرج على المسلمين الموحدين في كل مكان ويثبتنا على طاعته حتى بعد رمضان

اللهم امين
تسلمين اختي نوره

الحسيمqtr
01-07-2016, 07:24 PM
جزاكِ الله جنة الفردوس

امـ حمد
02-07-2016, 03:03 AM
جزاكِ الله جنة الفردوس

بارك الله فيك وفي ميزان حسناتك اخوي
وجزاك ربي جنة الفردوس

بوخالد911
02-07-2016, 04:30 AM
مر سريعا الشهر الفضيل.
نسأل المولى أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال.

بريق الحق
02-07-2016, 04:36 AM
والله ليس الحزن على وداع رمضان فقط لكن الحزن وكل الحزن على فراق الرمضانين للمساجد
والله عندما تمتلى المساجد ويدعو الامام واسمع قول أمين بسبب عدل المصلين يقشعر جسمي لعظمة هذا الدين
يارب اصلح حال المسلمين وردهم إليك واجعل جميع أيامهم رمضان يارب

امـ حمد
02-07-2016, 03:41 PM
مر سريعا الشهر الفضيل.
نسأل المولى أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال.
اللهم امين
بارك الله فيك وفي ميزان حسناتك اخوي بو خالد
وجزاك ربي جنة الفردوس

امـ حمد
02-07-2016, 03:41 PM
والله ليس الحزن على وداع رمضان فقط لكن الحزن وكل الحزن على فراق الرمضانين للمساجد
والله عندما تمتلى المساجد ويدعو الامام واسمع قول أمين بسبب عدل المصلين يقشعر جسمي لعظمة هذا الدين
يارب اصلح حال المسلمين وردهم إليك واجعل جميع أيامهم رمضان يارب
اللهم آمين
بارك الله فيك وفي ميزان حسناتك اخوي
وجزاك ربي جنة الفردوس

qatar-m
02-07-2016, 07:06 PM
الله يتقبل منا جميعا

والله يفرج على المسلمين الموحدين في كل مكان ويثبتنا على طاعته حتى بعد رمضان

امـ حمد
02-07-2016, 11:27 PM
الله يتقبل منا جميعا

والله يفرج على المسلمين الموحدين في كل مكان ويثبتنا على طاعته حتى بعد رمضان

اللهم آميـن
بارك الله فيك وفي ميزان حسناتك اخوي
وجزاك ربي جنة الفردوس