المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : آندي ستيفنز : الاقتصاد القطري مستمر في النمو وجاذب للاستثمارات الخارجية



مغروور قطر
17-09-2006, 05:19 AM
آندي ستيفنز : الاقتصاد القطري مستمر في النمو وجاذب للاستثمارات الخارجية

ألقى السيد آندي ستيفنز الرئيس التنفيذي لمجموعة البنك التجاري كلمة قطر والبنوك القطرية أمام الجلسة الأولى المخصصة للشرق الأوسط التي ينظمها معهد التمويل الدوليiif في مقدمة الاجتماعات التمهيدية للاجتماعات السنوية لاجتماعات الصندوق والبنك الدوليين المنعقدة في سنغافورة حاليا وتمتد حتى نهاية الأسبوع وهي الاجتماعات التي وصل عدد المشاركين فيها مايزيد على 23 ألف مشاركا ويغطيها ما يزيد على 1600 صحفي من وسائل ووكالات الإعلام ومحطات التليفزيون العالمية.

وأكد آندي أنه بفضل السياسات الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى حفظه الله أصبحت قطر تتمع بمناخ استثماري مثالي واستقرار سياسي جعلها قادرة على استقطاب الاستثمارات الدولية بعد أن تمكنت الدولة من بناء بنية أساسية ضخمة وحديثة في كافة المجالات. كما أشار آندي إلى الاستثمارات الضخمة التي وجهتها الدولة لقطاعات النفط والغاز الطبيعي والهايدروكربون والبتروكيماويات حتى أصبحت الدولة من كبار مصدري الغاز الطبيعي المسال في العالم ومن كبار اللاعبين في مجال الطاقة مشيرا إلى أن من أهم الأمثلة التي يمكن أين يدرك منها الجميع حجم إسهامات قطر في قطاع الطاقة الدولية هو أنها سوف تلبي ما نسبته 36% من احتياجات أميركا من الغاز الطبيعي المسال وما نسبته 20% من احتياجات بريطانيا من الغاز الطبيعي المسال فضلا عن تعاقداتها مع اليابان وغيرها في كوريا وجهات أخرى من العالم.

«130» مليارا استثمارات مستقبلية

كما أشار ستيفنز إلى الاستثمارات الهائلة التي تزيد قيمتها على 130 مليار دولار والتي ستنفق على العديد من المشروعات الواعدة في الدولة على مدى السنوات المقبلة مشيرا إلى أنها تتنوع مابين استثمارات في الطاقة والهايدروكربون و التعليم والبنية التحتية والمطار الجديد والمشروعات الثقافية والرياضية وغيرها من المشروعات فضلا عن غناها بموارد طبيعية ضخمة.

كما أكد ستيفنز أن دولة قطر تحت قيادة سمو الأمير قد أعادت استثمار قدر هائل من عوائدها النفطية والهايدروكربونية في مشروعات لتنمية المواطنين التي يمثلون أهم الأصول حتى أصبحت قطر تضم منشآت تعليمية دولية في قطر فاونديشن. كما أصبح نصيب الفرد في قطر يتمتع بواحد من أعلى معدلات الدخل في العالم

أيضا أوضح ستيفنز مدى ما تتمتع به البنوك العاملة في الدولة من وضع قوى وما حققته من نتائج هائلة حتى وصل معدل نمو البنوك إلى نسبة حوالي 58% وبلغت نسبة الزيادة في الأرباح الصافية حوالي 109%. كما أشار الى جهود الدولة لجذب الاستثمارات وتوفير الخدمات الراقية من خلال افتتاح مركز قطر المالي الذي أصدر ما يزيد على 19 ترخيصا آخرها كانت بنك باركليز ومؤسسة مورغان وستانلي.

دورة الألعاب الآسيوية «الدوحة «2006»

كما أكد ستيفنز خلال الندوة أن دورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة الدوحة 2006 التي ستجرى فعالياتها في الدوحة من 1 وحتى 15 ديسمبر المقبل ستتوج كافة الانجازات التي تعمل الدولة على تحقيقها حاليا بما أرسته وما ترتب عليها من مشروعات بالمليارات وينتظر أن يتابعها ما يزيد على 5‚1 مليار مشاهد عبر العالم بخلاف الآلاف ممن سيتوافدون على الدوحة خلال الألعاب.

كما أكد آندي أن قطر ماضية في تحقيق معدلات نمو هائلة ومستمرة خاصة في ظل السياسات الانفتاحية وما يتوافر لها من طاقة وانخفاض في الجمارك ومناخ مشجع على الاستثمارات داعيا الجميع للمشاركة فيما يقدمه الاقتصاد من فرص.

أكبر عدد أسئلة

الجلسات التي ينظمها معهدا التمويل الدولي يقتصر حضورها على الأعضاء فقط ولا يسمح للصحافة الدولية أو المحلية بتغطية فعالياتها أو حضور اجتماعاتها إلا أن الصحف المحلية الخمس «الوطن والراية والشرق وغالف تايمز وبننسولا» هي فقط التي سمح لها بتغطية وحضور الجلسات كتكريم آخر لدولة قطر وقد لاحظنا خلال حضورنا الجلسة مدى الاهتمام الذي أبداه الحضور بالتعرف على ما توصلت إليه قطر من تقدم وما يوجد بها من فرص كما لاحظنا أيضا أن هذه الجلسة حظيت بأكبر عدد من الأسئلة بعد انتهاء آندي ستيفنز من محاضرته وقد قام كل من السيد ستيفنز والسيد هوارد هاندي بالرد على الاسئلة والتي دار بعضها حول مدى ما إذا كانت الاستثمارات الضخمة مبالغ فيها بعض الشيء في ظل عدم وجود العدد الكافي من السكان والموارد البشرية في الدولة فأوضح ستيفنز إن ما حدث خلال السنوات الأخيرة في دولة قطر يؤكد الحاجة الحقيقية لتلك الاستثمارات ومدى جدوى ما ينفذ من مشروعات عملاقة فعلى سبيل المثال أصبحت قطر تتمع بأفضل مكانة في صناعة الطاقة النظيفة التي يتزايد عليها الطلب يوما بعد يوم حتى أن الدولة أصبحت تنتظر طويلا قبل البت في أية طلبات جديدة على الطاقة حاليا.

كما أشار آندي إلى ما يحدث من طفرة في التعليم لتوفير الكوادر البشرية الملائمة لتولي كافة المهام أما بخصوص عدد السكان فإن الدولة تشهد حاليا معلادت متنامية من توافد السكان مشيرا إلى أن التعداد تزايد مؤخرا بحوالي 70 ألف نسمة وهو معدل ينتظر أن يستمر بنفس الوتيرة خلال السنوات المقبلة.

كما أشار آندي للتوسع الهائل في المشروعات العمرانية لاستيعاب الأعداد المتزايدة من السكان والطلب الكبير على الوحدات الإدارية من قبل المشروعات التي تظهر في الدولة يوما بعد يوم.

التضخم والنمو الاقتصادي

وعما إذا كان النمو الاقتصادي المطرد الذي تتمتع به دولة قطر قد يمكن أن يتعرض لأثر عكسي بسبب معدلات التضخم التي عادة ما تصاحب النمو قال آندي إن التضخم ظاهرة طبيعية تظهر مع الازدهار والنمو الاقتصادي إلا أن ما يؤكد أن الاقتصاد القطري يسير في اتجاه سليم هو معدلات زيادة الناتج القومي الإجمالي والدخل القومي ونصيب الفرد من الدخل القومي وهي متزايدة كلها في نفس الوقت الذي ينظر إلي التضخم بوصفه تخضما مبررا بسبب معدلات النمو غير المسبوقة طبقا لتقارير الخبراء والمراقبين إلا أن ذلك لم يؤثر كثيرا على القوة الشرائية.

وردا على سؤال حول سعر الصرف وعلاقته بالتضخم قال هوارد هاندي إنه لا قلق من التضخم في قطر «من وجهة نظر معهد التمويل الدولي وطبقا لتقاريره» خاصة أن هناك كثيرا من العوامل التي تعزز الثقة في الاقتصاد مثل الناتج المحلي الاجمالي والإنتاج الحقيقي وغيرها من الأمور أما بالنسبة لسعر الصرف فلا يستطيع الحديث عنه خاصة أن قطر تربط سعر صرف عملتها بالدولار الأميركي.

وحول سعر الصرف قال آندي إنه مربوط بالدولار اللي يعاني من الضغوط والاقتصاد الاميركي كان يعاني ضغط وحقق عجزا كبيرا بينما حقق الاقتصاد القطري فائضا كبيرا إلا أن نجحت في النهاية في تحقيق استقرار رائع لسعر الصرف وناجح على مدى طويل وهذا يجب النظر إليه عند تحقيق استقرار لاقتصادنا.

من جهته قال عمر الفردان العضو المنتدب للبنك التجاري عقب مشاركته في الجلسة الأولي التي تم خلالها عرض ورقة قطر إن القطاع الخاص كان واحدا من قصص النجاح في الاقتصاد القطري مشيرا إلى أن هناك العديد من القطاعات الأخرى غير قطاعات النفط و الغاز تعد من القطاعات الواعدة مثل القطاع المالي والطاقة قطاع العقارات والتجارة وستصبح من القطاعات الواعدة و الهامة في الاقتصاد الوطني القطري و قطاع السوق المالية خلال الشهور المقبلة وسوق الأسهم سيأخذ منحى جديدا.

وأضاف الفردان إنه كما ذكر آندي خلال المحاضرة ان هناك توافدا كبيرا من الوافدين على قطر خلال السنوات القادمة سنرى 200 إلى 300 ألف وافد جديد على الدولية خلال السنوات المقبلة بما يجعل عدد الوحدات السكنية وحدها المطلوبة خلال السنوات المقبلة حوالي 20 ألف وحدة سكنية سنويا لتلبية الطلب وليس هناك ما يدل على ظهور هذا العدد في الأفق مما يدفع للاعتقاد باستمرار ازدهار قطاع العقارات.

كما أكد أن سوق العقارات في السابق كان مقدرا بأقل ما يجب والآن اختلف الوضع اليوم قد ننظر إليه على أنه مبالغ فيه ولكن في السنوات القادمة سوف يستقر بالطبع وبالنسبة لدول مجلس التعاون الآخرى نعتقد أن سوق العقارات في قطر اصبح في نفس مستوى سوق العقارات هناك.

ورأى الفردان إن دور البنوك هام للغاية في مرحلة النمو الاقتصادي المقبل وهو بمثابة الفلتر الهائل خاصة إذا ما أخذنا في الاعتبارات محددات ومتطلبات المصرف المركزي الذي يضع قيودا على تمويل البنوك للمشروعات العقارية.

وحول وجهة نظره في نتـــــائج الورقة التي قدمتها قطر في الجلسة قال الفردان: لقد أوضحنا وجهة نظرنا وهو ما جعل الدول الحاضرة في المنطقة تغير توجهها من الاستثمار في دول أخرى للاستثمار في قطر وطلبونا بالفعل التباحث معنا حول الاستثمار وهناك تصميم وتضــــــافر بين كـــــافة البنوك وأكد أنه في السابق لم يكن هنــــا حضور قوي للبنوك في المنــــــــطقة ولم تكن قـــــــطر لم تكن على خريطة صناعة الخدمات البنكية في المنــــــطقة «شرق آسيا» و لعل أكــــــبر فرص وتعاون اقتصادي مع قطر كان مع اليابان والمنطقة هم أول من قاموا بعمل مصنع الحديد وكانوا في اليابان أول مشتري الغاز القطري. كنا مهملين في تركيزنا مع الشريك الطبيعي مثل الهند وباكستان وحديثا اليابان وكوريا وهذا ترابط ونجاح.