المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إحذروا الكذب



امـ حمد
15-09-2016, 05:35 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

احذروا من الكذب في اتباع رسول الله،لا تبتدعوا في شريعته،
واحذروا من الكذب مع الناس،لا تخبروهم بخلاف الواقع، ولا تعاملوهم بخلاف الحقيقة،إن المؤمن لا يمكن أن يكذب لأن الكذب من خصال المنافقين،وكونوا مع الصادقين في عبادة الله،ومع الصادقين في عباد الله،
واحذروا منالكذب،في عبادة الله، لا تعبدوا الله رياء وسمعة، وخداعاً ونفاقاً،
ولا تخالفوه في هديه،
إن المؤمن لا يمكن أن يكذب لأن الكذب من خصال المنافقين(وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ)
امتثلوا أمره طلباً للقرب منه والحصول على ثوابه، اجتنبوا نهيه خوفاً من البعد عنه والوقوع في عقابه،
لا تبتغوا في عبادته أن يراكم الناس أو يسمعوكم فيمدحوكم عليها، فإن الله أغنى الشركاء عن الشرك،من عمل عملاً أشرك فيه معه غيره،تركه وشركه،
اصدقوا النبي في اتباعه ظاهراً وباطناً غير مقصرين في سنته، ولا زائدين عليها،
اصدقوا الناس في معاملتهم،أخبروهم بالواقع فيما تخبرونهم به، وبينوا لهم الحقيقة فيما تعاملونهم به ذلك هو الصدق الذي أمركم الله به ورسوله يقول الله تعالى(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ)التوبة،
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم(عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر،وإن البر يهدي إلى الجنة،وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقاً)مسلم،
لقد بين رسول الله صلى الله عليه وسلم،في هذا الحديث أن للصدق غاية للصادق ومرتبة،
أما غاية الصدق، فهي البر والخير ثم الجنة،
وأما مرتبة الصادق، فهي الصديقية،وهي المرتبة التي تلي مرتبة النبوة(وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا) النساء،
وإن الصادق لمعتبر بين الناس في حياته،فهو موضع ثقة فيهم في أخباره ومعاملته، وموضع ثناء حسن وترحم عليه بعد وفاته،
إن المؤمن لا يمكن أن يكذب،لأنه يؤمن بآيات الله،وبرسوله، يؤمن بقول النبي(إن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، ولا يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذاباً)مسلم،
ما أقبح الكذب،الكذب يفضي إلى الفجور،وهو الميل والانحراف عن الصراط السوي، ثم إلى النار،لأنه مكتوب عند الله كذاباً،
إن الإنسان لينفر أن يُقال له بين الناس،يا كذاب، فيكفي يقر أن يكتب عند خالقه كذاباً،وإن الكاذب لمحذور في حياته لا يوثق به في خبر ولا معاملة،وإنه لموضع الثناء القبيح بعد وفاته،
فهل بعد ذلك سبيل إلى أن يتخذ المؤمن الكذب مطية لسلوكه أو منهجاً لحياته،
لقد حباكم الله تعالى بهذا الدين الكامل الذي يأمركم بالصدق ويرغبكم فيه، ويبين لكم نتائجه وثمراته الطيبة، وينهاكم عن الكذب ويحذركم منه، ويبين لكم نتائجه وثمراته الخبيثة،
الكذب قرين الفجور،وتركه من أسباب الفوز بالجنة، من قبح الكذب وشؤمه على صاحبه أنه قرين الفجور،والوسيلة،والسبيل الموصل إليه، كما أن الفجور هو السبيل إلى النار،
عن أبا بكر رضي الله عنه،قال،قام رسول الله صلى الله عليه وسلم (عليكم بالصدق فإنه مع البر وهما في الجنة،وإياكم والكذب فإنه مع الفجور وهما في النار،وسلوا الله المعافاة فإنه لم يؤت رجل بعد اليقين شيئاً خيراً من المعافاة،ثم قال لا تقاطعوا ولا تدابروا ولا تباغضوا ولا تحاسدوا وكونوا عبادَ الله إخواناً) رواه ابن ماجه،
ترك الكذب من أسباب الفوز بالجنة، إذا ترك العبد الكذب لله تعالى، ولم يخلف إذا وعد، ولم يخن إذا ائتمن، وغض بصره،وحصن فرجه،وكف عن الناس شره،
فعن معاوية رضي الله عنه،قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم،يقول(تكفلوا لي بست أتكفل لكم بالجنة إذا حدثتم فلا تكذبوا وإذا وعدتم فلا تخلفوا وإذا ائتمنتم فلا تخونوا وغضوا أبصاركم واحفظوا فروجكم وكفوا أيديكم)ورواه الحاكم،
وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قَال(اضمنوا لي ستاً من أنفسكم أضمن لكم الجنة،اصدقوا إذا حدثتم، وأوفوا إذا وعدتم، وأدوا إذا ائتمنتم، واحفظوا فروجكم، وغضوا أبصاركم، وكفوا أيدكم)أخرجه أحمد وابن حبان،والحاكم ،وصححه الألباني،
إن بعض الناس من هذه الأمة ليستمر في الكذب ويفتي نفسه بحله إما لتهاون بالكذب،وإما لطمع مادي يتمتع به في دنياه،
فالكذب كغيره من المعاصي تستوحش منه النفس المطمئنة الراضية المرضية، فإذا وقعت فيه مرة هان عليها شأنه، ثم تقع منه ثانية فيهون عليها أكثر، حتى يصبح كأنه سجية وطبيعة، فيكذب ويتحرى الكذب،
والكذب حرام، فعن عبد الله بن عمرو بن العاص،أن النبي عد الكبائر وفيها اليمين الغموس،قيل،ما اليمين الغموس،قال(التي يقتطع بها مال امرئ مسلم هو فيها كاذب)رواه البخاري،
وقال(من اقتطع حق امرئ مسلم بيمينه فقد أوجب الله له النار وحرم عليه الجنة،فقال رجل،وإن كان شيئاً يسيراً،قال،وإن كان قضيباً من أراك)رواه مسلم،
إن بعض الناس يكذب ليضحك به القوم فيألف ذلك لما يرى من ضحك الناس، ويستمر على عمله فيهون عليه،وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال(ويل للذي يحدث فيكذب ليضحك به القوم ويل له ثم ويل له)رواه أبو داود،والترمذي، والنسائي،
وإن بعض الناس يكذب على الصبيان لأنهم لا يوجهون إليه النقد، ولكنه في الحقيقة أوقع نفسه في الكذب، وفتح لهم باب التهاون به والتربي عليه،
وعن عبد الله بن عامر،أن أمه دعته فقالت،تعال أُعطك،فقال النبي(ما أردت أن تعطيه،قالت،تمراً،فقال لها رسول الله،أما إنك لو لم تعطه شيئاً لكتبت عليك كذبة)رواه أبو داود،والبيهقي،

نسأل الله تعالى أن يجعلنا من الصادقين،وعلى كامل الإيمان ثابتين،وأن يجيرنا من النار، وأن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل والاستقامة على دينه،
وفقنا الله لما فيه الخير والصلاح في الدنيا والاخرة،
اللهم آميـن.

الحياة الخالدة
15-09-2016, 11:37 AM
اللهم آمين
جزاكِ الله خير أختي أم حمد

سالم الزهران
15-09-2016, 12:11 PM
اللهم آمين ، جزاك الله خير ام حمد

امـ حمد
15-09-2016, 04:17 PM
اللهم آمين
جزاكِ الله خير أختي أم حمد



تسلمين أختي الغاليه
وبارك الله في حسناتج حبيبتي

امـ حمد
15-09-2016, 04:17 PM
اللهم آمين ، جزاك الله خير ام حمد

بارك الله في فيك وفي حسناتك اخوي سالم الزهران
وجزاك ربي جنة الفردوس

qatara
15-09-2016, 08:32 PM
نسأل الله تعالى أن يجعلنا من الصادقين،وعلى كامل الإيمان ثابتين،وأن يجيرنا من النار،
وأن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل والاستقامة على دينه،
وفقنا الله لما فيه الخير والصلاح في الدنيا والاخرة،

اللهم آميـن.

جزيتي الجنه

الحسيمqtr
16-09-2016, 12:20 AM
جزاكِ الله جنة الفردوس

امـ حمد
16-09-2016, 02:52 AM
نسأل الله تعالى أن يجعلنا من الصادقين،وعلى كامل الإيمان ثابتين،وأن يجيرنا من النار،
وأن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل والاستقامة على دينه،
وفقنا الله لما فيه الخير والصلاح في الدنيا والاخرة،

اللهم آميـن.

جزيتي الجنه







بارك الله في فيك وفي حسناتك اخوي كتارا
وجزاك ربي جنة الفردوس

امـ حمد
16-09-2016, 02:53 AM
جزاكِ الله جنة الفردوس


بارك الله في فيك وفي حسناتك اخوي الحسيم
وجزاك ربي جنة الفردوس