المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لماذا الرجال قوامون على النساء



امـ حمد
17-09-2016, 04:48 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
لماذا الرجال قوامون على النساء
عظم حق الزوج على زوجته أمر قررته الشريعة،كما في قوله سبحانه(وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ )البقرة،
يقول تعالى(الرّجَالُ قَوّامُونَ عَلَى النّسَآءِ بِمَا فَضّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىَ بَعْض،وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ)النساء،
فقوامية الرجلِ على زوجتهِ أن يقوم بالنفقةِ والمسكن والملبس، وينبغي منها طاعتُه وقَبولُ أمره ما لم تكن معصية، لذلك حرّم اللهُ عليها أن تخرجَ من بيتهِ بلا إذنهِ لغيرِ ضرورةٍ،
والرجل،قيم على المرأة,وهو رئيسها وكبيرها والحاكم عليها ومؤدبها إذا اعوجت,
(بِمَا فَضّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىَ بَعْض)أي،لأن الرجال أفضل من النساء,ولهذا كانت النبوة مختصة بالرجال، لقوله صلى الله عليه وسلم(لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة)رواه البخاري،
وقال البغوي في تفسيره،الرجال على النساء بزيادة العقل والدين والولاية ، وبالشهادة ، لقوله تعالى(فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان)
(وَبِمَآ أَنْفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ )أي،من المهور والنفقات والكلف التي أوجبها الله عليهم لهن في كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم,
قال العلماء،معنى قولِهِ تعالى(لرّجَالُ قَوّامُونَ عَلَى النّسَاء)أي الرجالُ يقومونَ بالنفقةِ على النساءِ والذبِّ عنهن،
والقوامة أي الرئاسةُ، فالرجالُ لهمْ سلطةُ التوجيهِ والرعايةِ،لأنهم أقوى فَهمًا، وأقوى عقلًا، وأقوى جسدًا، وأقوى في تحملِ المشقةِ والصبرِ، ولهم زيادةُ قوةٍ في النفسِ والطبعِ ما ليسَ للنساءِ، لأجلِ هذا جعلَ اللهُ للرجالِ قواميةً على النساءِ،
وقوله تعالى(فَالصَّالِحَاتُ)أي،من النساء(قَانِتَاتٌ)قال ابن عباس،يعني مطيعات لأزواجهن،
(حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ)أي تحفظ زوجها في غيبته في نفسها وماله،
(بِمَا حَفِظَ اللَّهُ)أي،المحفوظ من حفظه الله،
عن أبي هريرة,قال،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(خير النساء امرأة إذا نظرت إليها سرتك, وإذا أمرتها أطاعتك, وإذا غبت عنها حفظتك في نفسها ومالك) سنن النسائي،والحاكم،
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(إذا صلت المرأة خمسها, وصامت شهرها,وحفظت فرجها,وأطاعت زوجها, قيل لها،ادخلي الجنة من أي الأبواب شئت)رواه الإمام أحمد،وحسنه الألباني
وقوله تعالى(وَاللاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَ)والنشوز،هو الارتفاع, فالمرأة الناشز هي المرتفعة على زوجها, التاركة لأمره, المعرضة عنه, المبغضة له, فمتى ظهر له منها أمارات النشوز فليعظها وليخوفها عقاب الله في عصيانه, فإن الله قد أوجب حق الزوج عليها وطاعته وحرم عليها معصيته لما له عليها من الفضل والإفضال,
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(لو كنت آمراً أحداً أن يسجد لأحد, لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها من عظم حقه عليها)
أخرجه الحاكم،وقال( صحيح،على شرط الشيخين )
عن أبي هريرة رضي الله عنه, قال،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(إذا باتت المرأة هاجرة فراش زوجها لعنتها الملائكة حتى تصبح)رواه مسلم,
ولهذا قال تعالى(وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ)
وقوله(وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِع)الهجر هو،أن لا يجامعها, ويضاجعها على فراشها ويوليها ظهره,ولا يكلمها،ولا يحدثها،
عن حكيم بن معاوية القشيري،قلت يا رسول الله ما حق زوجة أحدنا عليه قال(أن تطعمها إذا طعمت وتكسوها إذا اكتسيت أو اكتسبت ولا تضرب الوجه ولا تقبح ولا تهجر إلا في البيت قال أبو داود،ولا تقبح أن تقول قبحك الله)أخرجه أبو داود، وصححه الألباني،
وقوله(وَاضْرِبُوهُنَّ)أي،إذا لم يرتدعن بالموعظة ولا بالهجران, فلكم أن تضربوهن ضرباً غير مبرح,
ورواى أبو داود والنسائي وابن ماجه،من حديث عبد الرحمن ،وقوله تعالى(فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلاً)أي،إذا أطاعت المرأة زوجها في جميع ما يريده منها مما أباحه الله له منها, فلا سبيل له عليها بعد ذلك, وليس له ضربها ولا هجرانها،
وقوله (إن الله كان علياً كبيراً)تهديد للرجال إذا بغوا على النساء من غير سبب, فإن الله العلي الكبير وليهن, وهو ينتقم ممن ظلمهن وبغى عليهن،
فقال تعالى(وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُواْ حَكَماً مّنْ أَهْلِهِ وَحَكَماً مّنْ أَهْلِهَآ )
قال الفقهاء،إذا وقع الشقاق بين الزوجين, أسكنهما الحاكم وينظر في أمرهما ويمنع الظالم منهما من الظلم, فإن تفاقم أمرهما وطالت خصومتهما, بعث الحاكم ثقة من أهل المرأة وثقة من قوم الرجل ليجتمعا فينظرا في أمرهما ويفعلا ما فيه المصلحة مما يريانه من التفريق أو التوفيق,
ولهذا قال تعالى(إن يريدا إصلاحاً يوفق الله بينهما)
عن ابن عباس،أمر الله عز وجل،أن يبثعوا رجلاً صالحاً من أهل الرجل,ورجلاً مثله من أهل المرأة, فينظران أيهما المسيء, فإن كان الرجل هو المسيء حجبوا عنه امرأته وقصروه على النفقة, وإن كانت المرأة هي المسيئة, قصروها على زوجها ومنعوها النفقة,
وقال لهما،إن رأيتما أن تجمعا جمعتما, وإن رأيتما أن تفرقا ففرقا,
لقد أودع الله تعالى في قلب المسلم الغيرة،بعد أن ميزه بالقوامة وهذه الصفة العظيمة من صفات الباري جل شأنه (الغيرة)
وكلنا يذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم(أتعجبون من غيرة سعد، والله لأنا أغير منه, والله أغير مني)
تلك الغيرة المحمودة (المعتدلة) الخالية من الريب والمبالغة في الشيء،والثقة مطلوبة بلا شك،والمتابعة والتفقد وفق السنة,فلا إفراط ولا تفريط,لا نريد إفراطاً في المتابعة لدرجة التخلف والرجعية والسلوكيات التي ما أنزل الله تعالى بها من سلطان،ولا تفريطاً،
كذلك ينتج منه ما نرى من أسنمة للبخت تمشي على الأرض،
ولا تركز على حزم أبيها أو غيرة أخيها فحسب, بل الميزان الأول هو المراقبة الذاتية, حتى إن كان هناك تفريط من قبل الأهل, فكل محاسب بعمله, هم يحاسبون على تفريطهم، وأنت يا أختاه تحاسبين على أعمالك،
فالمسألة مسألة تقويم ذاتي للسلوك بفعل الصواب, وتعديل المسار الخاطئ إن كان،
والحديث يشمل الأم, تلك المربية والصانعة والمنشئة, بل هي العماد الأساسي،بعد الله تعالى،في صلاح الأبناء،
كذا أن الحديث ليس مقصوراً على العباءة والمظهر في الخروج،بل يتعدى إلى أمور أخرى كلها تندرج تحت (التعهد والتربية الصالحة)
وكما أن هناك مفرطين فإن هناك (محسنين)، ولو تحدثنا جميعاً عنهم ما وفيناهم حقهم, فهم بحق صمام أمان متين في الأمة،
والحديث هنا عن أهل القوامة،المفرطين،لتذكيرهم بهذا الشرف الذي خصهم الله تعالى به, والذي لا ينبغي أن يكون اسماً فقط للتفاخر دون العمل بمقتضاه،
أوصاكم الله تعالى ورسوله خيراً بالنساء، فليكن من هذه الوصاية نصيب في حسن التربية والتعهد،


اللهم استر عوراتنا وآمن روعاتنا،واحفظ نساءنا من كل سوء ،واستر على بنات المسلمين،وارزقهم العفة والحياء واجعلهم كبنات الصحابة الكرام،وباعد بينهم وبين الفتن ما ظهر منها وما بطن،
اللهم ارزق نسائنا وفتياتنا العفاف والغنى وارزقهم الحجاب والتقى والدين،

الحسيمqtr
17-09-2016, 07:02 PM
جزاكِ الله جنة الفردوس

امـ حمد
17-09-2016, 07:46 PM
جزاكِ الله جنة الفردوس


بارك الله في فيك وفي حسناتك اخوي الحسيم
وجزاك ربي جنة الفردوس

شموخ دائم
18-09-2016, 03:06 AM
,

,


مرحبا


جزاك الله خير

موضوع مفصل غني

بارك الله فيك

,

.

امـ حمد
18-09-2016, 04:40 AM
,

,


مرحبا


جزاك الله خير

موضوع مفصل غني

بارك الله فيك

,

.









بارك الله في عمرك وفي حسناتك
وجزاك ربي جنة الفردوس

سالم الزهران
18-09-2016, 07:46 AM
جزاك الله خير ام حمد

امـ حمد
18-09-2016, 02:55 PM
جزاك الله خير ام حمد


بارك الله في فيك وفي حسناتك اخوي سالم الزهران
وجزاك ربي جنة الفردوس

متواصل
18-09-2016, 03:55 PM
الله يجزاك خير يا ام حمد
معظم المشاكل الزوجية تحصل لعدم معرفة هذه الاحكام
والبعض يعرفها ولكن يكابر ( لماذا الرجل له القوامة ؟؟ )
ولو تبصروا في قوله
لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ (23) سورة الأنبياء

وقوله
فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (65) سورة النساء

وقوله : ( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ) يقسم تعالى بنفسه الكريمة المقدسة : أنه لا يؤمن أحد حتى يحكم الرسول صلى الله عليه وسلم في جميع الأمور ، فما حكم به فهو الحق الذي يجب الانقياد له باطنا وظاهرا ; ولهذا قال : ( ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما ) أي : إذا حكموك يطيعونك في بواطنهم فلا يجدون في أنفسهم حرجا مما حكمت به ، وينقادون له في الظاهر والباطن فيسلمون لذلك تسليما كليا من غير ممانعة ولا مدافعة ولا منازعة ، كما ورد في الحديث : " والذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به " .
من تفسير ابن كثير عليه رحمة الله

امـ حمد
18-09-2016, 05:24 PM
الله يجزاك خير يا ام حمد
معظم المشاكل الزوجية تحصل لعدم معرفة هذه الاحكام
والبعض يعرفها ولكن يكابر ( لماذا الرجل له القوامة ؟؟ )
ولو تبصروا في قوله
لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ (23) سورة الأنبياء

وقوله
فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىظ° يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (65) سورة النساء

وقوله : ( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ) يقسم تعالى بنفسه الكريمة المقدسة : أنه لا يؤمن أحد حتى يحكم الرسول صلى الله عليه وسلم في جميع الأمور ، فما حكم به فهو الحق الذي يجب الانقياد له باطنا وظاهرا ; ولهذا قال : ( ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما ) أي : إذا حكموك يطيعونك في بواطنهم فلا يجدون في أنفسهم حرجا مما حكمت به ، وينقادون له في الظاهر والباطن فيسلمون لذلك تسليما كليا من غير ممانعة ولا مدافعة ولا منازعة ، كما ورد في الحديث : " والذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به " .
من تفسير ابن كثير عليه رحمة الله



بارك الله في عمرك وفي حسناتك اخوي متواصل
وجزاك ربي جنة الفردوس

الماسه111
19-09-2016, 08:44 AM
بارك الله فيك

راجي الْعفو
19-09-2016, 11:11 AM
وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته

جزاكم الله خيرا

الصدق منجاة
19-09-2016, 04:20 PM
جزاكم الله خيرا

امـ حمد
19-09-2016, 06:14 PM
بارك الله فيك

بارك الله في عمرج وفي حسناتج اختي
ويزاااج ربي جنة الفردوس

امـ حمد
19-09-2016, 06:16 PM
بارك الله فيك

بارك الله في عمرك وفي حسناتك
وجزاك ربي جنة الفردوس

امـ حمد
19-09-2016, 06:17 PM
وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته

جزاكم الله خيرا

بارك الله في عمرك وفي حسناتك اخوي راجي العفو
وجزاك ربي جنة الفردوس

امـ حمد
19-09-2016, 06:18 PM
جزاكم الله خيرا

بارك الله في عمرك وفي حسناتك
وجزاك ربي جنة الفردوس