مغروور قطر
18-09-2006, 05:07 AM
الناتح المحلى قفز إلى 153.3 مليار ريال والنمو 25%.. أمين عام التخطيط: استراتيجية طموحة لدمج الشباب فى سوق العمل| تاريخ النشر:يوم اللإثنين ,18 سبتمبر 2006 2:05 أ.م.
حوار - حسن أبو عرفات -تصوير: سيد بشير الدين :
اكد سعادة الشيخ حمد بن جبر بن جاسم آل ثاني الأمين العام لمجلس التخطيط أن استراتيجية سوق العمل تعتبر من أهم المشاريع الاستراتيجية التي ينفذها مجلس التخطيط، وتأتي ترجمة لاهتمامات القيادة الرشيدة لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى وسمو ولي عهده الأمين الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. وتهدف هذه الاستراتيجية إلى تحقيق أهداف عديدة من أهمها إدماج القطريين، ولاسيما الشباب منهم في سوق العمل وجعلهم فاعلين في كافة الانشطة الاقتصادية في الدولة. وللاستراتيجية أهداف فرعية طويلة الاجل وقصيرة الاجل متعددة لبلوغ هذا الهدف الرئيسي.
وقال سعادته فى حوار صريح مع الشرق إن مجلس التخطيط باشر منذ فترة مشروع وضع الرؤية المستقبلية لدولة قطر حتى عام 2025، واستمد المشروع أفكاره من المنطلقات الاساسية للدستور والمضامين والرؤى التي تضمنتها احاديث وخطب حضرة صاحب السمو امير البلاد المفدى وسمو ولي عهده الأمين، والمؤشرات الاقتصادية والاجتماعية التي توضح الاتجاهات العامة للدولة في السنوات الماضية، علاوة على نتائج بعض التجارب الدولية والاقليمية، وأن الهدف الرئيسي للمبادرة يتمثل بإعداد وصياغة رؤية تعكس الآمال والتطلعات والطموحات والتوقعات المستقبلية لدولة قطر في- التنمية البشرية، ويغطي هذا المحور، التربية والتعليم والصحة، المجتمع، سوق العمل.
وشدد سعادته بأن الاقتصاد القطري يعتبر من أسرع الاقتصادات العالمية نموا، وهو ما أكدت عليه التقارير الدولية العالمية المتخصصة وبين أن الاقتصاد شهد نموا مطردا خلال السنوات العشر الماضية وتجاوز معدل النمو الحالي 25%، وارتفع الناتج المحلي الإجمالي من (26.3) مليار ريال عام 1994 إلى (153.3) مليار ريال في عام 2005، ونتيجة لذلك، فقد ارتفع متوسط دخل الفرد من (56) ألف ريال في عام 1994 إلى (192.6) ألف ريال في عام 2005.
تفاصيل >>>>>
الأمين العام لمجلس التخطيط فى حوار صريح مع الشرق.. الشيخ حمد بن جبر بن جاسم آل ثاني: استراتيجية طموحة لدمج الشباب القطري في سوق العمل
نمو الاقتصاد القطرى تجاوز 25% والناتج المحلي ارتفع إلى 153,3 مليار ريال
دراسات عميقة حول الفقر والاقتصاد المعرفي والتنافسية
قطر تترأس اجتماعات لجنة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة بالدوحة فبراير القادم
85% من السكان يتركزون في الدوحة و5,6% النمو السكاني
92,1 مليار ريال مساهمة قطاع النفط والغاز في الناتج الوطني
61.2 مليار ريال مساهمة القطاعات غير النفطية فى الناتج المحلي
الأطلس التعدادي القطري يصدر نهاية العام الحالي
مبادرة الرؤية المستقبلية لقطر 2025 تغطي محاور التنمية البشرية والاقتصاد والبيئة والحكم الرشيد
77% حصة القطريين في الهياكل الوظيفية في مجلس التخطيط
بدء العمل فى المشروع الوطنى لمؤشرات التنمية المستدامة لبناء نظام معلومات متكامل
مجلس التخطيط ذراع قوى لمؤسسات الدولة ويعتبر بمثابة «القلب النابض» لخطط وبرامج الدولة واستراتيجياتها المختلفة لقد ظل مجلس التخطيط رغم العمل الكثيف والجهد المضنى والانجازات الكبيرة التى حققها المجلس فى صمت بعيدا عن اضواء الصحافة والاعلام وكان لابد من وقفة لالتقاط الانفاس وكسر الحواجز والغوص داخل بيت مجلس التخطيط لمعرفة ما يجرى داخله من عمل متواصل وجهد مقدر يقوده سعادة الشيخ حمد بن جبر بن جاسم آل ثاني، الأمين العام لمجلس التخطيط وكوكبة من الخبرات والكفاءات القطرية والعربية والاجنبية.
جلست الشرق الى الامين العام حيث بصراحة كبيرة كشف العديد من برامج وخطط العمل التى نفذتها الامانة العامة والمشاريع المستقبلية والكم الهائل من الدراسات التى نفذت ويجري العمل فيها.. والشيخ حمد بن جبر من الشباب القطرى الاكثر انفتاحا على الاعلام لا تقلقه انتقاداتها لأنه يؤمن بالرأي والرأي الآخر.. أتى من بوابة قطر للبترول مدرسة الشفافية والوضوح واكثرمؤسسات الدولة التصاقا بالاعلام.. تحدث الشيخ حمد الكثير عن الاستراتيجيات الخاصة بسوق العمل وشخص اداء اقتصادنا الوطنى واتجاهاته المختلفة وتناول قضية التنمية المستدامة التى أضحت هاجس العالم باغنيائه وفقرائه كما تحدث عن التركيبة السكانية وتأثيرات النمو على الاقتصاد والمجتمع ومخرجات العمل الاحصائى والتقرير الوطني للاهداف الإنمائية للألفية وقضايا اخرى وفيما يلى تفاصيل حوار الشرق مع الامين العام لمجلس التخطيط:
ü يترأس سعادتكم اللجنة التوجيهية لمشروع استراتيجية سوق العمل، أين وصل مجلس التخطيط في هذا المشروع وما هي أهدافه؟
- تعد استراتيجية سوق العمل من أهم المشاريع الاستراتيجية التي ينفذها مجلس التخطيط، وتأتي ترجمة لاهتمامات القيادة الرشيدة لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى وسمو ولي عهده الأمين الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.. وتهدف هذه الاستراتيجية إلى تحقيق أهداف عديدة من أهمها إدماج القطريين، لاسيما الشباب منهم في سوق العمل وجعلهم فاعلين في كافة الانشطة الاقتصادية في الدولة. وللاستراتيجية أهداف فرعية طويلة الاجل وقصيرة الاجل متعددة لبلوغ هذه الهدف الرئيسي.
وتتمثل الاهداف القصيرة الأجل بجعل القطاع الخاص الذي يضم عاملين من مختلف الجنسيات جاذبا لأبناء الدولة من خلال عمليات التقطير على كافة المستويات. وكما نعلم جميعاً، فإن سوق العمل بحاجة لكافة المستويات التعليمية والفئات العمرية، ولا يقتصر على توجهات معينة في هذا المجال، حيث إن الشرط الوحيد لدخول سوق العمل هو توفر الإرادة الذاتية إلى جانب توفير الإمكانية وإتاحة الفرصة.
لذلك فإن عملية التقطير التي نسعى من خلالها أولا إلى ملء الشواغر الوظيفية الإدارية والفنية، إنما هي أيضاً عملية تنسحب على الأعمال الأخرى التي تتطلب كفاءات وقدرات بشرية مختلفة. وانطلاقا من هذا الواقع فإن استراتيجية سوق العمل تنظر أولاً إلى إنشاء مؤسسات تسمح بتأهيل القطريين الموجودين خارج سوق العمل وإلى ادخالهم في هذه السوق ثانيا.
أما بخصوص الأهداف بعيدة المدى، فإن استراتيجية التعليم تهدف إلى تمكين القطريين من دخول سوق العمل، وهي تركز على تقديم الدعم العلمي المادي للمؤسسات التدريبية والتربوية والتعليمية من ناحية، وتتطلع إلى الفرص الوظيفية التي يمكن توفرها في ميدان العمل في مختلف مجالات النشاط الاقتصادي.
إن أهمية هذا المشروع الذي تشارك فيه عدة جهات حكومية وغير حكومية وهي: (وزارات الخدمة المدنية والإسكان، الداخلية، التربية والتعليم،المجلس الاعلى للتعليم، مجلس التخطيط، مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، غرفة تجارة وصناعة قطر، جامعة قطر، وقطر للبترول) دليل على التزام دولة قطر بمواجهة التحديات التي تواجهها.
وتعمل هذه الأجهزة والمؤسسات بما فيها مجلس التخطيط على مجموعة من الحلول هي:
- تطوير إطار للمؤهلات الوطنية.
- تطوير القوى العاملة من خلال التدريب المهني.
- تحسين نظام منح التأشيرات.
- تعزيز نظام معلومات سوق العمل.
قطر ورؤية لعام 2025
ü مشروع الرؤية المستقبلية لدولة قطر 2025 من أهم المبادرات التي يقوم بها مجلس التخطيط، ما هو مضمون واهداف تلك المبادرة؟
- باشر مجلس التخطيط منذ فترة بمشروع وضع الرؤية المستقبلية لدولة قطر حتى عام 2025، واستمد المشروع أفكاره من المنطلقات الاساسية للدستور والمضامين والرؤى التي تضمنتها احاديث وخطب حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى وسمو ولي عهده الأمين، والمؤشرات الاقتصادية والاجتماعية التي توضح الاتجاهات العامة للدولة في السنوات الماضية، علاوة على نتائج بعض التجارب الدولية والإقليمية.
أما فيما يتعلق بالهدف الرئيسي للمبادرة فيتمثل بإعداد وصياغة رؤية تعكس الآمال والتطلعات والطموحات والتوقعات المستقبلية لدولة قطر في المحاور التالية:
- التنمية البشرية: ويغطي هذا المحور، التربية والتعليم والصحة، المجتمع، سوق العمل.
- الاقتصاد: ويركز هذا المحور على الإدارة الاقتصادية، قطاع النفط والغاز، البنية التحتية، والتنويع الاقتصادي - البيئة - الحكم الرشيد: ويشمل هذا المحور على حقوق الانسان والحريات العامة، والامن والسلم.
ويتضمن كل محور رئيسي وفرعي من المحاور أعلاه رؤية مستقبلية ونتائج مستهدفة يمكن أن تستخدم بعد إقرارها بشكل نهائي كدليل وكموجه لعملية التخطيط على المستوى الكلي والقطاعي، وتحقيق التنسيق والتكامل في الجهود التخطيطية لجميع قطاعات الدولة، فضلا عن تحفيز ودفع القطاعات المختلفة في الدولة لبذل جهود اكبر لتحقيق الاهداف المستقبلية.
وفي هذا الإطار، فقد وافق مجلس الوزراء الموقر في اجتماعه العادي (21) لعام 2006 والمنعقد بتاريخ 7/6/2006 على قيام مجلس التخطيط بتنفيذ هذا المشروع المهم والحيوي للدولة.
ü كيف تقيمون حركة الاقتصاد القطري والنمو وأداء القطاعات الإنتاجية؟
- يعد الاقتصاد القطري من أسرع الاقتصادات العالمية نموا، وهو ما أكدت عليه أغلب التقارير الدولية العالمية المتخصصة بأداء الاقتصاد الكلي، حيث شهد الاقتصاد القطري نموا مطردا خلال العشر سنوات المنصرمة، ويتجاوز معدل النمو الحالي 25%، وارتفع الناتج المحلي الإجمالي من (26.3) مليار ريال عام 1994 إلى (153.3) مليار ريال في عام 2005، ونتيجة لذلك، فقد ارتفع متوسط دخل الفرد من (56) ألف ريال في عام 1994 إلى (192.6) ألف ريال في عام 2005.
أما على مستوى القطاعات الإنتاجية، فقد زادت مساهمة قطاع النفط والغاز من (8.5) مليار ريال عام 1994 إلى (92.1) مليار ريال عام 2005، وزادت نسبة مساهمة القطاع النفطي في الناتج المحلي الإجمالي من 32% إلى 60% خلال نفس الفترة.
وفي نفس الوقت زادت مساهمة القطاع غير النفطي في الناتج المحلي الإجمالي من (18.2) مليار في عام 1994 إلى (61.2) مليار ريال عام 2005 ويلاحظ أن قطاعات الكهرباء والماء، التشييد، الفنادق، الاتصالات، البنوك، التأمين، وخدمات الوساطة المالية، قد حققت ارتفاعا ملحوظا في نموها.
وقد أظهرت تقديرات الناتج المحلي الإجمالي حسب النشاط الاقتصادي للربع الأول من العام الحالي 2006 إلى استمرار معدلات النمو المرتفعة في مختلف القطاعات الاقتصادية سواء كانت سلعية أو خدمية.
اهتمام كبير بالتنمية المستدامة
ü استحوذت قضية التنمية المستدامة على اهتمام واسع من قبل سعادتكم خلال الفترة الاخيرة، ما هي طبيعة المشاريع التي نفذها مجلس التخطيط في هذا المجال؟
- تعتبر قضية التنمية المستدامة أحد أهم الموضوعات التي استحوذت على الاهتمام الكبير من قبل دول العالم المختلفة، وقد أكدت على ذلك القمم العالمية المعنية بالتنمية المستدامة منها قمة الارض التي عقدت في البرازيل عام 1992، والقمة العالمية للألفية عام 2000، وقمة التنمية المستدامة في جوهانسبرغ بجنوب افريقيا عام 2002، التي اشارت جميعها على ضرورة قيام الدول بوضع الاستراتيجيات الوطنية للتنمية المستدامة، وبناء قاعدة معلومات بشأن مؤشراتها البيئية والاقتصادية والاجتماعية.
وفي دولة قطر حظيت التنمية المستدامة باهتمام واسع من قبل القيادة الرشيدة لسمو أمير البلاد المفدى الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الذي كان يؤكد ضرورة الاهتمام بالبيئة والمحافظة على مواردها الطبيعية، وضرورة خلق القاعدة الملائمة في المجتمع للعناية بها، فضلا على الرغبة في احداث تغيير حقيقي في السلوك البشري والمؤسسي لتطبيق التنمية المستدامة، وتعزيز امكانات الدولة في اعداد البرامج والسياسات المرتبطة بها.
- يتبع...
حوار - حسن أبو عرفات -تصوير: سيد بشير الدين :
اكد سعادة الشيخ حمد بن جبر بن جاسم آل ثاني الأمين العام لمجلس التخطيط أن استراتيجية سوق العمل تعتبر من أهم المشاريع الاستراتيجية التي ينفذها مجلس التخطيط، وتأتي ترجمة لاهتمامات القيادة الرشيدة لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى وسمو ولي عهده الأمين الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. وتهدف هذه الاستراتيجية إلى تحقيق أهداف عديدة من أهمها إدماج القطريين، ولاسيما الشباب منهم في سوق العمل وجعلهم فاعلين في كافة الانشطة الاقتصادية في الدولة. وللاستراتيجية أهداف فرعية طويلة الاجل وقصيرة الاجل متعددة لبلوغ هذا الهدف الرئيسي.
وقال سعادته فى حوار صريح مع الشرق إن مجلس التخطيط باشر منذ فترة مشروع وضع الرؤية المستقبلية لدولة قطر حتى عام 2025، واستمد المشروع أفكاره من المنطلقات الاساسية للدستور والمضامين والرؤى التي تضمنتها احاديث وخطب حضرة صاحب السمو امير البلاد المفدى وسمو ولي عهده الأمين، والمؤشرات الاقتصادية والاجتماعية التي توضح الاتجاهات العامة للدولة في السنوات الماضية، علاوة على نتائج بعض التجارب الدولية والاقليمية، وأن الهدف الرئيسي للمبادرة يتمثل بإعداد وصياغة رؤية تعكس الآمال والتطلعات والطموحات والتوقعات المستقبلية لدولة قطر في- التنمية البشرية، ويغطي هذا المحور، التربية والتعليم والصحة، المجتمع، سوق العمل.
وشدد سعادته بأن الاقتصاد القطري يعتبر من أسرع الاقتصادات العالمية نموا، وهو ما أكدت عليه التقارير الدولية العالمية المتخصصة وبين أن الاقتصاد شهد نموا مطردا خلال السنوات العشر الماضية وتجاوز معدل النمو الحالي 25%، وارتفع الناتج المحلي الإجمالي من (26.3) مليار ريال عام 1994 إلى (153.3) مليار ريال في عام 2005، ونتيجة لذلك، فقد ارتفع متوسط دخل الفرد من (56) ألف ريال في عام 1994 إلى (192.6) ألف ريال في عام 2005.
تفاصيل >>>>>
الأمين العام لمجلس التخطيط فى حوار صريح مع الشرق.. الشيخ حمد بن جبر بن جاسم آل ثاني: استراتيجية طموحة لدمج الشباب القطري في سوق العمل
نمو الاقتصاد القطرى تجاوز 25% والناتج المحلي ارتفع إلى 153,3 مليار ريال
دراسات عميقة حول الفقر والاقتصاد المعرفي والتنافسية
قطر تترأس اجتماعات لجنة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة بالدوحة فبراير القادم
85% من السكان يتركزون في الدوحة و5,6% النمو السكاني
92,1 مليار ريال مساهمة قطاع النفط والغاز في الناتج الوطني
61.2 مليار ريال مساهمة القطاعات غير النفطية فى الناتج المحلي
الأطلس التعدادي القطري يصدر نهاية العام الحالي
مبادرة الرؤية المستقبلية لقطر 2025 تغطي محاور التنمية البشرية والاقتصاد والبيئة والحكم الرشيد
77% حصة القطريين في الهياكل الوظيفية في مجلس التخطيط
بدء العمل فى المشروع الوطنى لمؤشرات التنمية المستدامة لبناء نظام معلومات متكامل
مجلس التخطيط ذراع قوى لمؤسسات الدولة ويعتبر بمثابة «القلب النابض» لخطط وبرامج الدولة واستراتيجياتها المختلفة لقد ظل مجلس التخطيط رغم العمل الكثيف والجهد المضنى والانجازات الكبيرة التى حققها المجلس فى صمت بعيدا عن اضواء الصحافة والاعلام وكان لابد من وقفة لالتقاط الانفاس وكسر الحواجز والغوص داخل بيت مجلس التخطيط لمعرفة ما يجرى داخله من عمل متواصل وجهد مقدر يقوده سعادة الشيخ حمد بن جبر بن جاسم آل ثاني، الأمين العام لمجلس التخطيط وكوكبة من الخبرات والكفاءات القطرية والعربية والاجنبية.
جلست الشرق الى الامين العام حيث بصراحة كبيرة كشف العديد من برامج وخطط العمل التى نفذتها الامانة العامة والمشاريع المستقبلية والكم الهائل من الدراسات التى نفذت ويجري العمل فيها.. والشيخ حمد بن جبر من الشباب القطرى الاكثر انفتاحا على الاعلام لا تقلقه انتقاداتها لأنه يؤمن بالرأي والرأي الآخر.. أتى من بوابة قطر للبترول مدرسة الشفافية والوضوح واكثرمؤسسات الدولة التصاقا بالاعلام.. تحدث الشيخ حمد الكثير عن الاستراتيجيات الخاصة بسوق العمل وشخص اداء اقتصادنا الوطنى واتجاهاته المختلفة وتناول قضية التنمية المستدامة التى أضحت هاجس العالم باغنيائه وفقرائه كما تحدث عن التركيبة السكانية وتأثيرات النمو على الاقتصاد والمجتمع ومخرجات العمل الاحصائى والتقرير الوطني للاهداف الإنمائية للألفية وقضايا اخرى وفيما يلى تفاصيل حوار الشرق مع الامين العام لمجلس التخطيط:
ü يترأس سعادتكم اللجنة التوجيهية لمشروع استراتيجية سوق العمل، أين وصل مجلس التخطيط في هذا المشروع وما هي أهدافه؟
- تعد استراتيجية سوق العمل من أهم المشاريع الاستراتيجية التي ينفذها مجلس التخطيط، وتأتي ترجمة لاهتمامات القيادة الرشيدة لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى وسمو ولي عهده الأمين الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.. وتهدف هذه الاستراتيجية إلى تحقيق أهداف عديدة من أهمها إدماج القطريين، لاسيما الشباب منهم في سوق العمل وجعلهم فاعلين في كافة الانشطة الاقتصادية في الدولة. وللاستراتيجية أهداف فرعية طويلة الاجل وقصيرة الاجل متعددة لبلوغ هذه الهدف الرئيسي.
وتتمثل الاهداف القصيرة الأجل بجعل القطاع الخاص الذي يضم عاملين من مختلف الجنسيات جاذبا لأبناء الدولة من خلال عمليات التقطير على كافة المستويات. وكما نعلم جميعاً، فإن سوق العمل بحاجة لكافة المستويات التعليمية والفئات العمرية، ولا يقتصر على توجهات معينة في هذا المجال، حيث إن الشرط الوحيد لدخول سوق العمل هو توفر الإرادة الذاتية إلى جانب توفير الإمكانية وإتاحة الفرصة.
لذلك فإن عملية التقطير التي نسعى من خلالها أولا إلى ملء الشواغر الوظيفية الإدارية والفنية، إنما هي أيضاً عملية تنسحب على الأعمال الأخرى التي تتطلب كفاءات وقدرات بشرية مختلفة. وانطلاقا من هذا الواقع فإن استراتيجية سوق العمل تنظر أولاً إلى إنشاء مؤسسات تسمح بتأهيل القطريين الموجودين خارج سوق العمل وإلى ادخالهم في هذه السوق ثانيا.
أما بخصوص الأهداف بعيدة المدى، فإن استراتيجية التعليم تهدف إلى تمكين القطريين من دخول سوق العمل، وهي تركز على تقديم الدعم العلمي المادي للمؤسسات التدريبية والتربوية والتعليمية من ناحية، وتتطلع إلى الفرص الوظيفية التي يمكن توفرها في ميدان العمل في مختلف مجالات النشاط الاقتصادي.
إن أهمية هذا المشروع الذي تشارك فيه عدة جهات حكومية وغير حكومية وهي: (وزارات الخدمة المدنية والإسكان، الداخلية، التربية والتعليم،المجلس الاعلى للتعليم، مجلس التخطيط، مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، غرفة تجارة وصناعة قطر، جامعة قطر، وقطر للبترول) دليل على التزام دولة قطر بمواجهة التحديات التي تواجهها.
وتعمل هذه الأجهزة والمؤسسات بما فيها مجلس التخطيط على مجموعة من الحلول هي:
- تطوير إطار للمؤهلات الوطنية.
- تطوير القوى العاملة من خلال التدريب المهني.
- تحسين نظام منح التأشيرات.
- تعزيز نظام معلومات سوق العمل.
قطر ورؤية لعام 2025
ü مشروع الرؤية المستقبلية لدولة قطر 2025 من أهم المبادرات التي يقوم بها مجلس التخطيط، ما هو مضمون واهداف تلك المبادرة؟
- باشر مجلس التخطيط منذ فترة بمشروع وضع الرؤية المستقبلية لدولة قطر حتى عام 2025، واستمد المشروع أفكاره من المنطلقات الاساسية للدستور والمضامين والرؤى التي تضمنتها احاديث وخطب حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى وسمو ولي عهده الأمين، والمؤشرات الاقتصادية والاجتماعية التي توضح الاتجاهات العامة للدولة في السنوات الماضية، علاوة على نتائج بعض التجارب الدولية والإقليمية.
أما فيما يتعلق بالهدف الرئيسي للمبادرة فيتمثل بإعداد وصياغة رؤية تعكس الآمال والتطلعات والطموحات والتوقعات المستقبلية لدولة قطر في المحاور التالية:
- التنمية البشرية: ويغطي هذا المحور، التربية والتعليم والصحة، المجتمع، سوق العمل.
- الاقتصاد: ويركز هذا المحور على الإدارة الاقتصادية، قطاع النفط والغاز، البنية التحتية، والتنويع الاقتصادي - البيئة - الحكم الرشيد: ويشمل هذا المحور على حقوق الانسان والحريات العامة، والامن والسلم.
ويتضمن كل محور رئيسي وفرعي من المحاور أعلاه رؤية مستقبلية ونتائج مستهدفة يمكن أن تستخدم بعد إقرارها بشكل نهائي كدليل وكموجه لعملية التخطيط على المستوى الكلي والقطاعي، وتحقيق التنسيق والتكامل في الجهود التخطيطية لجميع قطاعات الدولة، فضلا عن تحفيز ودفع القطاعات المختلفة في الدولة لبذل جهود اكبر لتحقيق الاهداف المستقبلية.
وفي هذا الإطار، فقد وافق مجلس الوزراء الموقر في اجتماعه العادي (21) لعام 2006 والمنعقد بتاريخ 7/6/2006 على قيام مجلس التخطيط بتنفيذ هذا المشروع المهم والحيوي للدولة.
ü كيف تقيمون حركة الاقتصاد القطري والنمو وأداء القطاعات الإنتاجية؟
- يعد الاقتصاد القطري من أسرع الاقتصادات العالمية نموا، وهو ما أكدت عليه أغلب التقارير الدولية العالمية المتخصصة بأداء الاقتصاد الكلي، حيث شهد الاقتصاد القطري نموا مطردا خلال العشر سنوات المنصرمة، ويتجاوز معدل النمو الحالي 25%، وارتفع الناتج المحلي الإجمالي من (26.3) مليار ريال عام 1994 إلى (153.3) مليار ريال في عام 2005، ونتيجة لذلك، فقد ارتفع متوسط دخل الفرد من (56) ألف ريال في عام 1994 إلى (192.6) ألف ريال في عام 2005.
أما على مستوى القطاعات الإنتاجية، فقد زادت مساهمة قطاع النفط والغاز من (8.5) مليار ريال عام 1994 إلى (92.1) مليار ريال عام 2005، وزادت نسبة مساهمة القطاع النفطي في الناتج المحلي الإجمالي من 32% إلى 60% خلال نفس الفترة.
وفي نفس الوقت زادت مساهمة القطاع غير النفطي في الناتج المحلي الإجمالي من (18.2) مليار في عام 1994 إلى (61.2) مليار ريال عام 2005 ويلاحظ أن قطاعات الكهرباء والماء، التشييد، الفنادق، الاتصالات، البنوك، التأمين، وخدمات الوساطة المالية، قد حققت ارتفاعا ملحوظا في نموها.
وقد أظهرت تقديرات الناتج المحلي الإجمالي حسب النشاط الاقتصادي للربع الأول من العام الحالي 2006 إلى استمرار معدلات النمو المرتفعة في مختلف القطاعات الاقتصادية سواء كانت سلعية أو خدمية.
اهتمام كبير بالتنمية المستدامة
ü استحوذت قضية التنمية المستدامة على اهتمام واسع من قبل سعادتكم خلال الفترة الاخيرة، ما هي طبيعة المشاريع التي نفذها مجلس التخطيط في هذا المجال؟
- تعتبر قضية التنمية المستدامة أحد أهم الموضوعات التي استحوذت على الاهتمام الكبير من قبل دول العالم المختلفة، وقد أكدت على ذلك القمم العالمية المعنية بالتنمية المستدامة منها قمة الارض التي عقدت في البرازيل عام 1992، والقمة العالمية للألفية عام 2000، وقمة التنمية المستدامة في جوهانسبرغ بجنوب افريقيا عام 2002، التي اشارت جميعها على ضرورة قيام الدول بوضع الاستراتيجيات الوطنية للتنمية المستدامة، وبناء قاعدة معلومات بشأن مؤشراتها البيئية والاقتصادية والاجتماعية.
وفي دولة قطر حظيت التنمية المستدامة باهتمام واسع من قبل القيادة الرشيدة لسمو أمير البلاد المفدى الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الذي كان يؤكد ضرورة الاهتمام بالبيئة والمحافظة على مواردها الطبيعية، وضرورة خلق القاعدة الملائمة في المجتمع للعناية بها، فضلا على الرغبة في احداث تغيير حقيقي في السلوك البشري والمؤسسي لتطبيق التنمية المستدامة، وتعزيز امكانات الدولة في اعداد البرامج والسياسات المرتبطة بها.
- يتبع...