سالم الزهران
20-09-2016, 07:49 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرت بي هذه الآيات و انا لست هنا بصدد تفسيرها فهي مفسرةٌ في كتب التفاسير و قد امتن الله على العرب بأن جعل القرآن الكريم بلغتهم وهذه ميزةٌ لا ينازع العربي فيها أحد على الرغم من القصور الذي اصاب اللغة العربية من ترك الإشتغال بها حتى اني قرأت لأخد الأخوة المغاربة انه يعتبر تعلم اللغة العربية من الدين لانها السبيل الى تعلم الدين . أعتذر عن هذه المقدمة و التي قصدت منها إطلاعكم على الانطباع الذي وقع في نفسي عند قرآئتي لهذه الآيات الكريمة من سورة التوبة وهي كالتالي :
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَن يَتُوبَ عَلَيْهِمْ غڑ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (102)
لا اشك اننا كلنا نضع انفسنا في هذه الشريحة التي تحدثت عنها الآية الكريمة ( خلطنا عملاً صالحاً و آخر سيئاً ) و لكن آخر الآية يرجح لنا المغفرة والرحمة و يرغبنا ربنا جل وعلا و يطمّعنا في رحمته ( سبحانه لا نحصي ثناءً عليه ما اكرمه و احلمه و ارحمه بعباده ) .
خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ غ– إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ غ— وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (103)
وكأن الصدقة هي احوج ما يحتاج اليه من كان مثلاً لاننا خلطنا عملاً صالحاً وآخر سيئاً و الصدقة تطهرنا من العمل السيئ والذنوب و مبادرتنا الى الصدقة تظهر منا الرغبة في التخلص من أدران السيئات و صلاة النبي علينا كما ورد في السنة هي الدعاء و ان اردت ان تحصل على دعاء النبي عليه الصلاة والسلام ( فعليك بكثرة الصلاة عليه ) روى ابو هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ أن رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال: (ما من أحد يسلم عليّ إلا رد اللَّه عليّ روحي حتى أرد عليه السلام) رَوَاهُ أبُو دَاوُدَ بإسناد صحيح.
و بهذا نحصل على دعاء النبي لنا عندما يرد علينا السلام .
أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (104)
وهذا ترغيب آخر من رب البرية سبحانه وتعالى و أمره لنا بالتوبة العامة التي تكفر الذنوب كافة و انّه سبحانه وتعالى يقبل الصدقات التي تكفر الذنوب أيضاً بل قد يكون فيها إشارة ( والله اعلم ) الى الذنوب المتعلقة بالأموال و حقوق الغير و في آخر الآية يأتينا تأكيد ثالث ان الله سبحانه و تعالى التواب الرحيم .
وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ غ– وَسَتُرَدُّونَ إِلَىظ° عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (105)
وهذه الآية تلخص دورنا كمسلمين في الحياة و توضح حقيقة الإيمان انه لا بد من ان يترجم الى اعمال صالحة و ان التوبة لا بد ان يتبعها عملٌ صالح يراه الله تعالى و يراه الناس و ليس التدين مجرد أمور قلبية صرفة او اعتقاد دون عمل .. فاعمال الجوارح هي الدليل على ما في القلوب .
وختام هذه الآية يخبرنا الله عز وجل بعلمه المحيط بسائر اعمالنا السر منها و العلانية و يذكرنا بتلك الساعة التي سنقف فيها بين يديه و تخيّل يا عبدالله و تخيلي يا أمة الله ان من يحصي عليك(ـي) اعمالك هو الله و هو جل وعلا من سينبئنا عنها يوم الحساب .
أسأل الله لي ولكم التوفيق للتوبة العصمة من مضلات الفتن و من مغريات الدنيا و أن يرزقنا قراءة كتابه الحكيم و العمل به و ان يرزقنا إتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم و أن لا يؤاخذنا بجهلنا وكسلنا و قلة اعمالنا الصالحة انه سميع مجيب .
* هذا ما تيسر إيراده و ان كان فيه من صواب فمن توفيق الله و ان كان فيه من خطأ فمن نفسي و استغفر الله العظيم
مرت بي هذه الآيات و انا لست هنا بصدد تفسيرها فهي مفسرةٌ في كتب التفاسير و قد امتن الله على العرب بأن جعل القرآن الكريم بلغتهم وهذه ميزةٌ لا ينازع العربي فيها أحد على الرغم من القصور الذي اصاب اللغة العربية من ترك الإشتغال بها حتى اني قرأت لأخد الأخوة المغاربة انه يعتبر تعلم اللغة العربية من الدين لانها السبيل الى تعلم الدين . أعتذر عن هذه المقدمة و التي قصدت منها إطلاعكم على الانطباع الذي وقع في نفسي عند قرآئتي لهذه الآيات الكريمة من سورة التوبة وهي كالتالي :
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَن يَتُوبَ عَلَيْهِمْ غڑ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (102)
لا اشك اننا كلنا نضع انفسنا في هذه الشريحة التي تحدثت عنها الآية الكريمة ( خلطنا عملاً صالحاً و آخر سيئاً ) و لكن آخر الآية يرجح لنا المغفرة والرحمة و يرغبنا ربنا جل وعلا و يطمّعنا في رحمته ( سبحانه لا نحصي ثناءً عليه ما اكرمه و احلمه و ارحمه بعباده ) .
خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ غ– إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ غ— وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (103)
وكأن الصدقة هي احوج ما يحتاج اليه من كان مثلاً لاننا خلطنا عملاً صالحاً وآخر سيئاً و الصدقة تطهرنا من العمل السيئ والذنوب و مبادرتنا الى الصدقة تظهر منا الرغبة في التخلص من أدران السيئات و صلاة النبي علينا كما ورد في السنة هي الدعاء و ان اردت ان تحصل على دعاء النبي عليه الصلاة والسلام ( فعليك بكثرة الصلاة عليه ) روى ابو هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ أن رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال: (ما من أحد يسلم عليّ إلا رد اللَّه عليّ روحي حتى أرد عليه السلام) رَوَاهُ أبُو دَاوُدَ بإسناد صحيح.
و بهذا نحصل على دعاء النبي لنا عندما يرد علينا السلام .
أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (104)
وهذا ترغيب آخر من رب البرية سبحانه وتعالى و أمره لنا بالتوبة العامة التي تكفر الذنوب كافة و انّه سبحانه وتعالى يقبل الصدقات التي تكفر الذنوب أيضاً بل قد يكون فيها إشارة ( والله اعلم ) الى الذنوب المتعلقة بالأموال و حقوق الغير و في آخر الآية يأتينا تأكيد ثالث ان الله سبحانه و تعالى التواب الرحيم .
وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ غ– وَسَتُرَدُّونَ إِلَىظ° عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (105)
وهذه الآية تلخص دورنا كمسلمين في الحياة و توضح حقيقة الإيمان انه لا بد من ان يترجم الى اعمال صالحة و ان التوبة لا بد ان يتبعها عملٌ صالح يراه الله تعالى و يراه الناس و ليس التدين مجرد أمور قلبية صرفة او اعتقاد دون عمل .. فاعمال الجوارح هي الدليل على ما في القلوب .
وختام هذه الآية يخبرنا الله عز وجل بعلمه المحيط بسائر اعمالنا السر منها و العلانية و يذكرنا بتلك الساعة التي سنقف فيها بين يديه و تخيّل يا عبدالله و تخيلي يا أمة الله ان من يحصي عليك(ـي) اعمالك هو الله و هو جل وعلا من سينبئنا عنها يوم الحساب .
أسأل الله لي ولكم التوفيق للتوبة العصمة من مضلات الفتن و من مغريات الدنيا و أن يرزقنا قراءة كتابه الحكيم و العمل به و ان يرزقنا إتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم و أن لا يؤاخذنا بجهلنا وكسلنا و قلة اعمالنا الصالحة انه سميع مجيب .
* هذا ما تيسر إيراده و ان كان فيه من صواب فمن توفيق الله و ان كان فيه من خطأ فمن نفسي و استغفر الله العظيم