المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يكفرن العشير (ما رأيت منك خيراً قط )



امـ حمد
27-09-2016, 06:36 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يكفرن العشير(ما رأيت منك خيراً قط )
فعن عبد اللَه بن عباس قال،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(أريت النار فلم أر منظراً،كاليوم قط أفظع،رأيت أكثر أهلها النساء)قالوا،بم يا رسول اللَّه،قال(بكفرهن) قيل،يكفرنَ بِاللَّه،قَال(يكفرن العشير ويكفرن الإحسان لو أحسنت إلى إحداهن الدهر كله ثم رأت منك شيئاً قالت ما رأيت منك خيراً قَط)رواه البخاري،
لقد أخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم،أن بعض النساء قد تكفر،إحسان زوجها وتجحده، وتقول له(ما رأيت منك خيراً قط )إنها لحظة غضب، تنسى الزوجة نفسها،ولا تبالي ما يجري على لسانها،ولكن هذه الكلمة ثقيلة على الحياة الزوجية،
يا ترى ما شعور الزوج الذي بذل، وضحى،وتعب، لأجل توفير كل ما يستطيع لك أيتها الزوجة، ما شعوره،وهو يسمعك تقولين له،ما رأيت منك خيراً قط ،
إنها كلمة، بل قنبلة تؤدي إلى انفجار في،الحياة الزوجية،
أيتها الزوجه،كوني هادئة,التزمي الصمت,اصبري على خطأه,اختاري الكلمات الجميلة في نقده وأبشري بالتغيير الإيجابي،
وفي الحديث(لا ينظر الله إلى امرأة لا تشكر لزوجها وهي لا تستغني عنه)أخرجه الحاكم،ورواه الطبراني،
الزوجه الغالية، إذا أخطأ زوجك ووقع في الخطأ،إنه واحد من بني آدم،وكل بني آدم خطّاء،
ولكن أتمنى أن تكوني مبدعة وعاقلة،في فن احتواء التعامل مع الخطأ،ليس الحل في رفع الصوت على زوجك، ولا في الذهاب إلى غرفة النوم وإغلاقها عليك والبكاء،وليس الحل في الاتصال على والدتك للشكوى،
وإنما الحل في،هدوء الأعصاب، ودراسة الموضوع، والمصارحة،واعتدال في النقد، وعفواً يملأ القلب، وتفاؤل،وحينئذ سنعود للحياة،
إن المحافظة على الأذكار في الصباح والمساء، يعتبر من أعظم الوسائل التي تحميك من تسلط الشيطان وخواطره،
إن ذكر الله هو الحصن الحصين من الشيطان الرجيم فأوصيك أختاه بكثرة ذكر الله،
إن فلانة،أصيبت بالعين بسبب جمالها،إنها قصص تتكرر دائماً عند النساء،إنك لو حافظتي على الأذكار لجعل الله لك وقاية من أعين الناس وحسدهم،
إن الغفلة عن الذكر من أعظم أسباب استيلاء الشيطان على الإنسان،
وفي الحديث(من قال بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء لم يضره شيء)ورواه أبو داود والترمذي وابن ماجه،
(من نزل منزلاً فقال أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم يضره شيء حتى يرحل من منزله ذلك ) رواه مسلم،
وإذا خرج العبد من بيته فقال(بسم الله توكلت على الله ولا حول ولا قوة إلا بالله،قال الشيطان لمن معه كيف لكم بمن وقي وكُفي وهُدي)رواه أبو داود،والنسائي،والترمذي،
إن الشياطين يبتعدون عن صاحب الذكر،
ابدأي بحفظ الأذكار،وردديها،لعل الله أن يحفظك بحفظه،

عندما يصيبك الفتور، أنك تعلمين أن الإيمان يزيد وينقص وهذا أمر واقع للجميع،وأنت واحدة من البشر،والذنب قد يصدر منك مهما حاولت أن لا تقعي فيه،وهذا الذنب قد يكون بداية للفتور وضعف الإيمان،فأحرصي على دينيك واستقامتك،
انت قدوة، أنت قدوة لأطفالك,وقدوة في العبادات والعادات والأخلاق،إنك بعملك الصالح وأخلاقك الحسنة تغرسين الفضائل في نفوس أطفالك،
احذري الجوال، أن الجوال نعمةُ كبيرة في هذا العصر،وقد قرّب البعيد، وسهّل الصعاب بحمد الله،لا تتكلمي إلا لضرورة لأن الجوال ليس جهاز ترفيهي بل جهاز للحاجة،
واحذري من تضييع الوقت في الكلمات التافهة،ومن إرسال الرسائل التي تحمل السخرية ببعض الناس،أو الجنسيات،لأن الله يقول(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ)الحجرات،
ولايكن الجوال سبباً لإهمال الحقوق التي عليك،
واحذري من تصوير النساء ,فالجوال قد يضيع منك وتبقى الصور ليتداولها الناس هنا أو هناك،
أختي الغالية، كلما تذكرت المرض،والهم والحزن الذي أصابك ،أنك تملكين قلباً صابراً محتسباً،يخف عنك ذلك الألم والهم،والمداومة على الصبر والمصابرة واعلمي بأن الله يحب الصابرين، وتذكري أن جزاء الصبر جنة عرضها السماوات والأرض،وأن هذا البلاء كفارة للذنوب والخطايا،
واعلمي أن نساء عندهم مصائب أكبر مما أصابك، فاحمدي الله على هذا المرض،
إن الطريق إلى الله محفوف بالمكارة ولعل هذا المرض نوع من المكارة، فما أجمل الصبر حينما نعلم أن الثمن الجنة،
فإن الله تعالى إنما خلق خلقه للابتلاء والامتحان، حتى يتبين صدق عبوديته لله تعالى،
إن المرض قد يكون عقوبة على ذنب وقع من العبد وتعجيل العقوبة للمؤمن في الدنيا خيرُ له، حتى تكفر عنه ذنوبه ويلقى الله وما عليه خطيئة،
قال تعالى(وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ)الشورى،
من فوائد المرض، أن العبد إذا صبر عليه فإنه يثاب بكتابة الحسنات له ورفع الدرجات،
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(ما من مسلم يُشاك شوكة فما فوقها، إلا كتب له بها درجة، ومحيت عنه بها خطيئة)
وسبب في دخول الجنة،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(حُفَّت الجنة بالمكاره،وحُفَّت النار بالشهوات)
قال شيخ الإسلام ابن تيمية،مصيبة تقبل بها على الله خير لك من نعمة تنسيك ذكر الله،
وقال ابن القيم،لولا محن الدنيا ومصائبها لأصاب العبد من أدواء الكبر والعجب والفرعنة وقسوة القلب ما هو سبب هلاكه عاجلاً وآجلاً،

نسأل الله الهداية لنا ولكم،وأن يجعلكِ أختي ممّن يستمعون القول ويتّبعون أحسنة،
اللهم اصلح احوالنا واحوال المسلمين،في كل مكان،ولا تسلط علينا من يشغلنا،واشف مرضانا ومرضى المسلمين،واهدنا وعافنا واعف عنا واكتب لنا وللمسلمين خيري الدنيا والاخرة.
نسأل الله أن يبعدنا وجميع إخواننا وأخواتنا عن النار وما قرّب إليها من قول أو عمل .

سالم الزهران
27-09-2016, 06:52 AM
جزاك الله خير ام حمد و في موازين حسناتك

امـ حمد
27-09-2016, 07:04 AM
جزاك الله خير ام حمد و في موازين حسناتك

بارك الله فيك وفي ميزان حسناتك اخوي سالم الزهران
وجزاك ربي جنة الفردوس

الحسيمqtr
27-09-2016, 10:03 PM
جزاكِ الله جنة الفردوس

امـ حمد
27-09-2016, 10:18 PM
جزاكِ الله جنة الفردوس

بارك الله فيك وفي ميزان حسناتك اخوي الحسيم
وجزاك ربي جنة الفردوس