المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بائع الأقنعة !!!



حظيظ
29-09-2016, 05:26 AM
السلام عليكم

عندما كنت اسير في احد الشوارع على قدمي شعرت باعراض إدماني على القهوة فبحثت عن اقرب مقهى
ووجدته في ناصية الشارع وهو مكون من قسمين قسم داخلي والاخر خارجي , ولأنني اعرف فضولي جيداً
فقد جلست في فناءه الخارجي لوجود الكثير من رواد المقهى به , فالوحدة تجعلك تسترق السمع لبعض
احاديثهم أو قفشاتهم ولكن هذه المره كان الوضع مختلفاً فلم اكد اجلس على الكرسي حتى لفت نظري محل
أو معرض مقابل المقهى رواده كثر على الرغم من صغر مساحته , هذه المرة لم استرق السمع بل جلست
اشاهد ذلك المحل بذهول شديد , فالذين يدخلونه اعدادهم كثيرة جداً ,, لأول مرة اشعر أن قهوتي حارة جداً
ولا استطيع شربها بسرعة فالفضول لدي اشتغل بسرعة 450 حصان .
حاسبت النادل وتركت قهوتي وذهبت لذلك المحل ويا لصدمتي انه يبيع أقنعة فقط , فقلت لابد ان هنالك
سر فذهبت للبائع وقلت له .

انا : السلام عليكم
البائع : ( نظر الي نظرة عابرة ولم يرد السلام ) فقد كان مشغول بغيري من الزبائن

اضطررت أن انتظر لحين تفرغه لي , وبعد فترة طويلة التفت لي وقال تفضل اي قتاع تريد ؟
انا : مانوع الأقنعة لديك ؟
البائع : كل الانواع ,, ثقافي , ديني , تاجر , فنان , ثوري , سياسي , شاعر , حبّيب
انا : ماذا حبّيب أم حبيب ؟
البائغ : بل حبيّب
انا : اهاااا وماذا أيضاً ؟
البائع : كل نوع تُريده موجود .
انا : حسناً وماذا يفعلون بهذه الأقنعة ؟
البائع : كل من يريد صنف من هذه الاصناف كل ماعليه ان يرتديه أمام الناس ليبدو لهم انه
يحمل صفة ذلك القناع فيصل لمبتغاه دون عناء أو جهد كبير .
انا : الا يوجد لديك قناع يكشف زيف جميع الأقنعة ؟
البائع : ( نظر اليّ نظرة غضب وتركني لعميل آخر ) .

وعدت لقهوتي لأسترق السمع .

من كتاباتي ,,

سالم الزهران
29-09-2016, 06:45 AM
تسلم ايدك يا اخ حظيّظ

وصفت فأبدعت و لنا فيها عبرة

أشكرك

يمامـة
29-09-2016, 11:52 AM
ياسلام جميل جدا ما قرأته

وجميل جدا تصرف النادل الجنتل اللي صبر على الفضولي
اللي راح صوب محل الأقنعة وترك قهوته ورجع ولقاها مثل ما هي وما شربها النادل..

احييك على الأسلوب في الكتابة..

وبتكون لي عودة ثانية ان شاء الله للحديث عن الأقنعة..

الى اللقاء..

حظيظ
29-09-2016, 05:41 PM
تسلم ايدك يا اخ حظيّظ

وصفت فأبدعت و لنا فيها عبرة

أشكرك

هلا ومرحبا أخي سالم
شرفني مرورك الكريم .

حظيظ
29-09-2016, 06:12 PM
ياسلام جميل جدا ما قرأته

وجميل جدا تصرف النادل الجنتل اللي صبر على الفضولي
اللي راح صوب محل الأقنعة وترك قهوته ورجع ولقاها مثل ما هي وما شربها النادل..

احييك على الأسلوب في الكتابة..

وبتكون لي عودة ثانية ان شاء الله للحديث عن الأقنعة..

الى اللقاء..

شدراج اني فضولي :):)
هلا وسهلا بأختي يمامة
تشرفينا أي وقت .

ريم الشمال
30-09-2016, 07:56 AM
مراكز التواصل الاجتماعي مثل التويتر وغيرها ... مراكز يبدع فيه صناع الاقنعه
سوف تندهش من عددها وانواعها ...اصبحت مرتع وسوق لهم ...
قناع المتباكي وضاحك والمتسلق والمتملق والانتهازي والمتذمر والمتأمل والناصح ...

اصبح مرتدين الاقنعه هم من يمشي بجاورك ومن يتكلم معك ومن يحاورك
اصبحت الحياة تقاس وتعاش بهذه الاقنعة فهي سوق قائمة
زبائنها بشر يعيشون حياة اختلط فيها قناعهم بحقيقتهم
فلا تستطيع الاستغناء عن اقنعتهم ولا يستطيعون الرجوع لطبيعتهم بوصلتهم ضائع

يمامـة
02-10-2016, 09:55 AM
شدراج اني فضولي :):)
هلا وسهلا بأختي يمامة
تشرفينا أي وقت .
اهلين وسهلين اخوي حظيظ ....> شنهو يعني حظيظ؟ ( عيزانة ادور في النت )
البطل في موضوعك باين عليه الفضول وهو اعترف بعد ان الفضول اشتغل لديه بسرعة 450 حصان..
....


وها انا قد عدت للتعقيب على مشاركتك.. واعذرني لو تعقيبي طويل..:shy:


هنا وفي هذه اللحظة وانا اقف امام خزانة الاقنعة باحثا عن قناع بعينه.. تذكرت ذلك اليوم الذي مددت يدي لاخذ القناع الذي سيواري انكساري و هواني امام الناس...
فمنذ زمن بعيد لم اكن احتاج الى ذلك القناع مالم اتأكد حينها انني ما زلت حيا بعد ان ضجت دقات قلبي الميت معلنة ان حياتي لم تتوقف رغم موتي ... فدبيب تلك الدقات يصدع صداها في جنبات جسدي الخاوي من اي روح كقرع طبول افريقية حدادا على موت زعيمها الاكبر.. فأنا ميت الان ولكنني اعيش بين الناس ومع الناس .. فموتي لي وحدي وعيشي امام الاخرين فهو لهم وليس لي ..

اعاني رغم موتي لانني لست ميتا امام الناس من حولي.. وحتى اتعايش مع وجودي معهم فانا احتاج الى قناع الشجاعة لمواجهة من تسببوا في قتلي... و احتاج الى قناع الفرح في مواجهة من ليس لهم ذنب لرؤية انكساري.. واحتاج الى قناع السكينة و الهدوء رغم هيجان مشاعري الساخطة والغاضبة على حالي امام من اضطر ان اجالسهم لمناسبة اجتماعية او جلسات عمل.. فأنا ميت كليا ولكن
هل عسى الموت ان يمنع الميت من سماع اصوات الاحياء من حوله عبر الايام والسنين؟ ..
لا .. لا يمكن للموت فعل ذلك لفترة طويلة ..
فالميت يسمع نواح وانين وبكاء من يحيطون به ساعة موته حزنا عليه.. بل يسمع اوقاع اقدامهم حينما يتركونه في لحده وحيدا.. الا ان علاقته وصلته بهذه الدنيا تنتهي مع ابتعاد وقع خطوات اخر شخص بقي معه.. ويدخل عالمه الاخر..


بينما انا ميت في هذه الدنيا اعيش عوالم الاخرين... اسمع ضحكات و همسات وقهقهات من تسببوا في موتي وان رحلوا عني وتركوني ... وبل اشاهد بريق الفرح والسعادة يشع من اعينهم.. وقد أضطر لمجالستهم ومشاهدة مراسم تشيع جنائز ضمائرهم وهم يشربون نخب انتصارهم.. لذلك احتاج الى لبس الاقنعة..
فحاجتي الى الاقنعة كحاجة الانسان الى شربة ماء بعد ايام من العطش والجوع.. فكيف لي الاستغناء عن ما اقتنيته من اقنعة او التوقف عن شراء الجديد منها لان هناك من يسيء استخدامها؟؟ .... لم أتمكن من الاستغناء عنها فمجموعتي المفضلة من الاقنعة التي تتناوب الالتصاق بوجهي خلصتني من فضول المتسائلين و تعاطف المشفقين عند مشاهدتهم لي من دونها ...

هكذا كانت حياتي منذ زمن بعيد .. اخفي حزني و تعاستي و المي و انكساري و خوفي ممن يحيطون بي خلف اقنعة كانت الى وقت قريب من افضل الأشياء التي تعلمتها في حياتي .. الى ان فتحت لي الدنيا ابوابها وبدأت بشائر الخير تهل علي.. من تطور في درجاتي الوظيفية و تغيير في حالتي المادية وسقوط مدوي لقاتلي روحي .. و توافق روحي مع احدى قريباتي التي عقدت قراني عليها..
احداث و اقدار سعيدة متتالية و متسارعة جعلتني اقف امام خزانة اقنعتي احدثها برغبتي بالتخلص منها.. فوجهي لم يعد بحاجة الى قناع الفرح او الابتسامة او الهدوء او الرضا.. فقد طبعت التغييرات الجديدة في حياتي خطوط عريضة للفرح و الابتهاج والرضا و تمددت عضلات وجهي فلم تعد تستطيع الانكماش وان تواجهت مع الحزن او الالم ..


بعد تردد كبير عقدت اتفاقا مع اقنعتي ان اتخلص منها جميعا .. وما ان مددت يديّ حتى اخلص نفسي و خزانتي منها و اضعها في صندوق خاص بها اذ بهاتفي الخلوي يصدر نغمة اشارة مسلسل "جراند دايزر" فعلمت ان المتصل هو صديقي في العمل .. تركت كل شيء و اجبت على اتصاله واذ به يبكي بحالة هيسترية.. فهو في احد المستشفيات بعد ان شاهد احداث سقوط صديقه صريعا في احدى الحوادث القاتلة .. وكنت اقرب من يحتاجه في هذه اللحظات... اسفت وحزنت على ما هو عليه من وضع.. ولم تستطع ملامح وجهي ان تتفاعل مع الحدث وبل بقيت عضلات وجهي متمددة راسمة الفرح على وجهي رغم محاولاتي الكثيرة لتغييرها..
يئست من تغييرها و وضعها لا يليق بالحدث الجديد.. تذكرت اقنعتي فعدت الى الخزانة باحثا عن قناع للحزن فلم اجد شيئا لانني لم اكن احتاج لمثل هذه الأقنعة ..


نظرت الى ساعتي فوجدتها اقتربت من السادسة مساء .. فاسرعت بتجهيز نفسي والخروج بأقصى ما لدي من همة كي اتمكن من الوصول الى محل بائع الاقنعة واشتري قناعا للحزن قبل ان يغلق ابواب محله كسائر المحلات عند تمام الساعة السادسة والنصف..

وصلت المحل بعد عشر دقائق فوجدت المحل مكتظا بالزبائن و صاحبه مع احد الزبائن يطرح عليه هذا السؤال: " الا يوجد لديك قناع يكشف زيف جميع الأقنعة ؟ " فما كان من صاحب المحل الان تركه بعد ان رمقه بنظرة غاضبة و أتاني مرحبا بي و يثني على قناعي الجديد الذي البسه وانه اعجب به فهو يبدو حقيقيا وصمم بيدي مصمم بارع (لم يميز وجهي انه من غير قناع ) مبديا رغبته في عرض اخر ما وصلته من اقنعة للفرح و السعادة وبتقنيات و تصاميم جديدة.. بادلته الترحيب و قاطعته بأنني اليوم ابحث عن قناعا للحزن وليس كما عهدني في السابق ..

و كعادته لم يكن البائع انسانا فضوليا رغم استغرابه من طلبي الجديد .. فهو لا يسأل عن حاجة مرتادي محله عن سبب اختيارهم للاقنعة .. في خطوات سريعة ذهب وعاد وبيديه مجموعة مختلفة من الاقنعة التي تختلف باختلاف الحاجة الى اظهار الحزن.. فاخترت القناع الذي يجعل من وجهي حزينا على قدر معقول دون تبذل او مبالغة ومن غير دموع.. دفعت ثمن القناع وخرجت من المحل مودعا صاحبه آملا في قرارة نفسي ان لا احتاج اليه مستقبلا..
وبينما انا اقف خارج المحل احاول ارتداء القناع وتثبيته لمحت شخصا جالسا على كرسي امام طاولة لمقهى مشهور على ناصية الشارع المقابل لمحل بائع الأقنعة وهو يراقب الناس من حوله ويدقق على كل ما يشاهده.. امعنت النظر به فتذكرت انه ذاته الشخص الذي كان في المحل عند دخولي اليه.. كاد قناعي الحزين ان يبتسم حينها لان ذلك الرجل كان يبحث عن قناع يكشف زيف الاقنعة الاخرى.. فهمست له من بعيد قائلا: "قد تستطيع كشف زيف الاقنعة ولكنك لن تستطيع كشف زيف القلوب ".. وتحركت مسرعا حتى لا يلاحظني وانا اهمس له فيتبعني ليستفسر عن سبب ملاحظتي له..و اكملت طريقي ذاهبا لمواساة صديقي بعد ان تشبث القناع الجديد على وجهي ..

Charisma
02-10-2016, 10:05 AM
اهلين وسهلين اخوي حظيظ ....> شنهو يعني حظيظ؟ ( عيزانة ادور في النت )
البطل في موضوعك باين عليه الفضول وهو اعترف بعد ان الفضول اشتغل لديه بسرعة 450 حصان..
....


وها انا قد عدت للتعقيب على مشاركتك.. واعذرني لو تعقيبي طويل..:shy:


هنا وفي هذه اللحظة وانا اقف امام خزانة الاقنعة باحثا عن قناع بعينه.. تذكرت ذلك اليوم الذي مددت يدي لاخذ القناع الذي سيواري انكساري و هواني امام الناس...
فمنذ زمن بعيد لم اكن احتاج الى ذلك القناع مالم اتأكد حينها انني ما زلت حيا بعد ان ضجت دقات قلبي الميت معلنة ان حياتي لم تتوقف رغم موتي ... فدبيب تلك الدقات يصدع صداها في جنبات جسدي الخاوي من اي روح كقرع طبول افريقية حدادا على موت زعيمها الاكبر.. فأنا ميت الان ولكنني اعيش بين الناس ومع الناس .. فموتي لي وحدي وعيشي امام الاخرين فهو لهم وليس لي ..

اعاني رغم موتي لانني لست ميتا امام الناس من حولي.. وحتى اتعايش مع وجودي معهم فانا احتاج الى قناع الشجاعة لمواجهة من تسببوا في قتلي... و احتاج الى قناع الفرح في مواجهة من ليس لهم ذنب لرؤية انكساري.. واحتاج الى قناع السكينة و الهدوء رغم هيجان مشاعري الساخطة والغاضبة على حالي امام من اضطر ان اجالسهم لمناسبة اجتماعية او جلسات عمل.. فأنا ميت كليا ولكن
هل عسى الموت ان يمنع الميت من سماع اصوات الاحياء من حوله عبر الايام والسنين؟ ..
لا .. لا يمكن للموت فعل ذلك لفترة طويلة ..
فالميت يسمع نواح وانين وبكاء من يحيطون به ساعة موته حزنا عليه.. بل يسمع اوقاع اقدامهم حينما يتركونه في لحده وحيدا.. الا ان علاقته وصلته بهذه الدنيا تنتهي مع ابتعاد وقع خطوات اخر شخص بقي معه.. ويدخل عالمه الاخر..


بينما انا ميت في هذه الدنيا اعيش عوالم الاخرين... اسمع ضحكات و همسات وقهقهات من تسببوا في موتي وان رحلوا عني وتركوني ... وبل اشاهد بريق الفرح والسعادة يشع من اعينهم.. وقد أضطر لمجالستهم ومشاهدة مراسم تشيع جنائز ضمائرهم وهم يشربون نخب انتصارهم.. لذلك احتاج الى لبس الاقنعة..
فحاجتي الى الاقنعة كحاجة الانسان الى شربة ماء بعد ايام من العطش والجوع.. فكيف لي الاستغناء عن ما اقتنيته من اقنعة او التوقف عن شراء الجديد منها لان هناك من يسيء استخدامها؟؟ .... لم أتمكن من الاستغناء عنها فمجموعتي المفضلة من الاقنعة التي تتناوب الالتصاق بوجهي خلصتني من فضول المتسائلين و تعاطف المشفقين عند مشاهدتهم لي من دونها ...

هكذا كانت حياتي منذ زمن بعيد .. اخفي حزني و تعاستي و المي و انكساري و خوفي ممن يحيطون بي خلف اقنعة كانت الى وقت قريب من افضل الأشياء التي تعلمتها في حياتي .. الى ان فتحت لي الدنيا ابوابها وبدأت بشائر الخير تهل علي.. من تطور في درجاتي الوظيفية و تغيير في حالتي المادية وسقوط مدوي لقاتلي روحي .. و توافق روحي مع احدى قريباتي التي عقدت قراني عليها..
احداث و اقدار سعيدة متتالية و متسارعة جعلتني اقف امام خزانة اقنعتي احدثها برغبتي بالتخلص منها.. فوجهي لم يعد بحاجة الى قناع الفرح او الابتسامة او الهدوء او الرضا.. فقد طبعت التغييرات الجديدة في حياتي خطوط عريضة للفرح و الابتهاج والرضا و تمددت عضلات وجهي فلم تعد تستطيع الانكماش وان تواجهت مع الحزن او الالم ..


بعد تردد كبير عقدت اتفاقا مع اقنعتي ان اتخلص منها جميعا .. وما ان مددت يديّ حتى اخلص نفسي و خزانتي منها و اضعها في صندوق خاص بها اذ بهاتفي الخلوي يصدر نغمة اشارة مسلسل "جراند دايزر" فعلمت ان المتصل هو صديقي في العمل .. تركت كل شيء و اجبت على اتصاله واذ به يبكي بحالة هيسترية.. فهو في احد المستشفيات بعد ان شاهد احداث سقوط صديقه صريعا في احدى الحوادث القاتلة .. وكنت اقرب من يحتاجه في هذه اللحظات... اسفت وحزنت على ما هو عليه من وضع.. ولم تستطع ملامح وجهي ان تتفاعل مع الحدث وبل بقيت عضلات وجهي متمددة راسمة الفرح على وجهي رغم محاولاتي الكثيرة لتغييرها..
يئست من تغييرها و وضعها لا يليق بالحدث الجديد.. تذكرت اقنعتي فعدت الى الخزانة باحثا عن قناع للحزن فلم اجد شيئا لانني لم اكن احتاج لمثل هذه الأقنعة ..


نظرت الى ساعتي فوجدتها اقتربت من السادسة مساء .. فاسرعت بتجهيز نفسي والخروج بأقصى ما لدي من همة كي اتمكن من الوصول الى محل بائع الاقنعة واشتري قناعا للحزن قبل ان يغلق ابواب محله كسائر المحلات عند تمام الساعة السادسة والنصف..

وصلت المحل بعد عشر دقائق فوجدت المحل مكتظا بالزبائن و صاحبه مع احد الزبائن يطرح عليه هذا السؤال: " الا يوجد لديك قناع يكشف زيف جميع الأقنعة ؟ " فما كان من صاحب المحل الان تركه بعد ان رمقه بنظرة غاضبة و أتاني مرحبا بي و يثني على قناعي الجديد الذي البسه وانه اعجب به فهو يبدو حقيقيا وصمم بيدي مصمم بارع (لم يميز وجهي انه من غير قناع ) مبديا رغبته في عرض اخر ما وصلته من اقنعة للفرح و السعادة وبتقنيات و تصاميم جديدة.. بادلته الترحيب و قاطعته بأنني اليوم ابحث عن قناعا للحزن وليس كما عهدني في السابق ..

و كعادته لم يكن البائع انسانا فضوليا رغم استغرابه من طلبي الجديد .. فهو لا يسأل عن حاجة مرتادي محله عن سبب اختيارهم للاقنعة .. في خطوات سريعة ذهب وعاد وبيديه مجموعة مختلفة من الاقنعة التي تختلف باختلاف الحاجة الى اظهار الحزن.. فاخترت القناع الذي يجعل من وجهي حزينا على قدر معقول دون تبذل او مبالغة ومن غير دموع.. دفعت ثمن القناع وخرجت من المحل مودعا صاحبه آملا في قرارة نفسي ان لا احتاج اليه مستقبلا..
وبينما انا اقف خارج المحل احاول ارتداء القناع وتثبيته لمحت شخصا جالسا على كرسي امام طاولة لمقهى مشهور على ناصية الشارع المقابل لمحل بائع الأقنعة وهو يراقب الناس من حوله ويدقق على كل ما يشاهده.. امعنت النظر به فتذكرت انه ذاته الشخص الذي كان في المحل عند دخولي اليه.. كاد قناعي الحزين ان يبتسم حينها لان ذلك الرجل كان يبحث عن قناع يكشف زيف الاقنعة الاخرى.. فهمست له من بعيد قائلا: "قد تستطيع كشف زيف الاقنعة ولكنك لن تستطيع كشف زيف القلوب ".. وتحركت مسرعا حتى لا يلاحظني وانا اهمس له فيتبعني ليستفسر عن سبب ملاحظتي له..و اكملت طريقي ذاهبا لمواساة صديقي بعد ان تشبث القناع الجديد على وجهي ..


https://pbs.twimg.com/media/CNTXWjyUcAAVFBb.jpg


http://www.dropzone.com/images/global/icons/stars-5-5.gif


بكل أمانة .. من أروع الردود اللي صادفتها ، مجاراة وتحليل ( مش ممكن !! ) .

يمامـة
02-10-2016, 10:15 AM
https://pbs.twimg.com/media/CNTXWjyUcAAVFBb.jpg


http://www.dropzone.com/images/global/icons/stars-5-5.gif


بكل أمانة .. من أروع الردود اللي صادفتها ، مجاراة وتحليل ( مش ممكن !! ) .

وللأمانة ما اعرف شرد..

Charisma
02-10-2016, 10:18 AM
حظيظ ، أهنيك على طرح الموضوع ، واعذرنا اذا خذينا وضعية ( المشاهد ) ، مثل هالمواضيع تعتبر ( نكست لفل ) .

حظيظ
02-10-2016, 02:13 PM
ريم الشمال
كاريزما
شكراً لكما على تشريفي في هذا الموضوع .

يمامة
ردك الفاخر والمتميز لايمكن ان يمر هكذا دون محاولة مجاراته , لي عودة بإذن الله
((( تم الحذف بعد البحث ))) :o:o

أما بخصوص الاسم ( حظيظ ) فهو أحد لقبين اطلقتهما والدتي غفر الله لها ولجميع المسلمين
نسبة الى أن حظي أوفر من بقية أخوتي , واللقب الثاني ( سرور ) لأنني دائماً أدخل السرور
على قلبها ولايمكن أن اخرج من عندها وهي حزينة أو مهمومة .
فأنا أعتز جداً بهذين اللقبين .

حظيظ
03-10-2016, 08:19 AM
عدنا والعود أحمدُُُ

أثناء احتسائي لقهوتي وبالأضافة لسمعي الذي يلف المكان كالرادار كانت نظراتي ترمق كل مايتحرك أمامي .
في الجوار رأيت رجلاً منحني الظهر وقد بدأ وكأن الحزن يلفه من رأسه الى أخمص قدميه والغريب أن على
كتفه الأيمن طائر جميل بني اللون , رأيته ينظر الي بإمعان , كان منظره غريب فلم نعتد مشاهدة أحدهم يحمل
طائراً على كتفه الا زعيم القراصنة في أفلام الكارتون , عندما رآني أنظر اليه أتجه يميناً مغادراً منطقته خوفاً
أن القى عليه أبتسامة ترحيبية أو تحية عابرة .

أقبل النادل يريد أن ياخذ الفنجان وبلطف شديد قال :

النادل : هل تريد المزيد من القهوة ؟
أنا : لا شكراً ولكن هل تسمح لي بسؤال شخصي ؟
النادل : تفضل
أنا : مانوع قناعك ؟
انحنى النادل بالقرب من اذني وقال الجواب يطول وعملي ينتهي بعد نصف ساعة فاذا اردت التفصيل يمكنك
الانتظار لحين انتهاء عملي وسوف نتحدث عن هذا الموضوع .. هنا برز فضولي مفتول العضلات وعيناه بارزتان
ويشيرالّي بالموافقة , وانا اعرف هذا الفضول جيداً دائماً يطرحني أرضاً ,, فوافقت للنادل وطلبت فنجان آخر .
لم تكن النصف ساعة طويلة فقد كان الرادار شغال اسمع قهقهات هؤلاء وقفشات أولئك .
حضر النادل مبتسماً بزي جديد واشار للكرسي يطلب الاذن بالجلوس فرحبت به , وبدأ بالحديث

النادل : شو اللي مجلّسك هنا ؟ حر بالزاف
بداية انطباعي انه من المغرب العربي الشقيق , ويحمل خُلق رفيع ولكي لا أعري فضولي فقد تجاهلت سؤاله .
أنا : لنعود لسؤالي لك ,, مانوع قناعك ؟
النادل : وهل تراني البس قناع ؟
أنا : نعم , فعندما تتعامل مع زبون ثقيل وعديم الاخلاق فإنك تكظم غيضك وتُظهر له إبتسامة صفراء اليس ذلك قناعاً ؟
النادل : ياسيدي هناك فرق بين القناع والذوق , أو الخروج بمظهر لائق امام الناس , عندما تكون مدعواً لحفل ألست
تبدل ملابسك حتى لو كان ماتلبسه نظيفاً ؟ كذلك التعامل مع الناس , هنالك خيط رفيع بين القناع والذوق فليس بالضرورة
عندما اتعامل معك بشكل لائق أنني البس قناع وليس بالضرورة طول عمري بهذا الخُلق الجميل فأنا مجموعة من
الاحاسيس والمشاعر التي تؤثر وتتاثر .
أنا : اذاً كيف اعرف الذي يلبس قناع ؟
النادل : حسناً , كل من يلبس قناع لديه جزء من ذلك القناع ولو كان جزئاً صغيراً , في نظري الاقنعة هي اداة تكبير فمن
يلبس قناع الثقافة مثلاً هو في الواقع لديه جزء من الثقافة والقناع يقوم بمهمة تكبير ذلك الجزء ليبدو للناس انه
مثقف وقس على ذلك جميع الاقنعة و......
أنا : لحظة لحظة ,, اعرف صديق عندما يفكر كثيراً يصاب بالصداع جراء التفكير ويبدو انني اصبحت مثله , لننهي
هذا النقاش بهذه المقولة ما رأيك فيها ( قد تستطيع كشف زيف الاقنعة ولكنك لا تستطيع كشف زيف القلوب ) ؟
النادل : اذا كان القناع للوجه فقط فالمقولة صحيحة ,, ولكن للأسف الاقنعة للقلوب ايضاً .

سالم الزهران
03-10-2016, 08:51 AM
هنالك خيط رفيع بين القناع والذوق فليس بالضرورة
عندما اتعامل معك بشكل لائق أنني البس قناع وليس بالضرورة طول عمري بهذا الخُلق الجميل فأنا مجموعة من
الاحاسيس والمشاعر التي تؤثر وتتاثر .


:nice:

مختلفة عقليا
03-10-2016, 09:01 AM
السلام عليكم

انا والله ما انصدم من اللي يلبسون الاقنعه ., انصدم من اللي يصدقون !!

الله سبحانه وتعالى قال (لقد كان لكم في رسول الله أسوة) .,

اذا من بعد الرسول (صلى الله علية وسلم) لا يوجد شخص كامل ., فلو كان لدية قناع الطهاره ف اكيد تحت القناع (شخص طبيعي) يخطاء ويصيب

فلا تتوقع ان في شخص كامل او تعطي اذنك او عقلك لشخص عشان مظهره (ديني او سياسي او عبقري ) .,

ويسلموو

يمامـة
03-10-2016, 02:25 PM
ريم الشمال
كاريزما
شكراً لكما على تشريفي في هذا الموضوع .

يمامة
ردك الفاخر والمتميز لايمكن ان يمر هكذا دون محاولة مجاراته , لي عودة بإذن الله
((( تم الحذف بعد البحث ))) :o:o

أما بخصوص الاسم ( حظيظ ) فهو أحد لقبين اطلقتهما والدتي غفر الله لها ولجميع المسلمين
نسبة الى أن حظي أوفر من بقية أخوتي , واللقب الثاني ( سرور ) لأنني دائماً أدخل السرور
على قلبها ولايمكن أن اخرج من عندها وهي حزينة أو مهمومة .
فأنا أعتز جداً بهذين اللقبين .

لو ما كنت قارية مشاركتك امس وانا اوف لاين كان بيقتلني الفضول علشان اعرف ليش عدلت..
فاهلا وسهلا بك اخونا حظيظ المسرور.. والله يرحم والدتك ويسكنها فسيح جناته ويجمعنا وياها وكل من نحب
في الفردوس الأعلى واللهم آمين..

ولي عودة ان شاء الله للتعليق على عودتك.. بس يبي لي فراغة علشان اقدر اعبر براحتي..

يمامـة
03-10-2016, 03:02 PM
عدنا والعود أحمدُُُ

أثناء احتسائي لقهوتي وبالأضافة لسمعي الذي يلف المكان كالرادار كانت نظراتي ترمق كل مايتحرك أمامي .
في الجوار رأيت رجلاً منحني الظهر وقد بدأ وكأن الحزن يلفه من رأسه الى أخمص قدميه والغريب أن على
كتفه الأيمن طائر جميل بني اللون , رأيته ينظر الي بإمعان , كان منظره غريب فلم نعتد مشاهدة أحدهم يحمل
طائراً على كتفه الا زعيم القراصنة في أفلام الكارتون , عندما رآني أنظر اليه أتجه يميناً مغادراً منطقته خوفاً
أن القى عليه أبتسامة ترحيبية أو تحية عابرة .




اهلا بعودتك وسهلا.. عودة سريعة ومجاراة جميلة
ما ادري ليش حسيت وانت توصف الرجل اللي كنت ترمقه وانت تحتسي قهوتك
كأنه هذا اللي في الصورة

http://www.marefa.org/images/thumb/7/71/Piratey,_vector_version.svg/200px-Piratey,_vector_version.svg.png

بس مب عارفة ليش الطير صار لونه تركوازي:rolleyes2:



أنا : نعم , فعندما تتعامل مع زبون ثقيل وعديم الاخلاق فإنك تكظم غيضك وتُظهر له إبتسامة صفراء اليس ذلك قناعاً ؟
النادل : ياسيدي هناك فرق بين القناع والذوق , أو الخروج بمظهر لائق امام الناس , عندما تكون مدعواً لحفل ألست
تبدل ملابسك حتى لو كان ماتلبسه نظيفاً ؟ كذلك التعامل مع الناس , هنالك خيط رفيع بين القناع والذوق فليس بالضرورة
عندما اتعامل معك بشكل لائق أنني البس قناع وليس بالضرورة طول عمري بهذا الخُلق الجميل فأنا مجموعة من
الاحاسيس والمشاعر التي تؤثر وتتاثر .



اعجبتني هالجزئية وايد.. وخاصة تعبير ابتسامة صفراء.. فهو ما قال ابتسامة جميلة..
فالابتسامة الصفراء تخفي خلفها مشاعر تختلف عن الابتسامة العادية.. وغالبا الابتسامة الصفراء
مب حلوة على الملتقي بالذات..

لي عودة للرد على مشاركتك بنفس الأسلوب الأول.. في القريب العاجل ان شاء الله..
واسأل الله التوفيق..

تحية لك..

حظيظ
03-10-2016, 07:22 PM
:nice:

سالم الشهم
اهلاً بك دائماً وأبداً في صفحتي المتواضعة .

حظيظ
03-10-2016, 07:37 PM
السلام عليكم

انا والله ما انصدم من اللي يلبسون الاقنعه ., انصدم من اللي يصدقون !!

الله سبحانه وتعالى قال (لقد كان لكم في رسول الله أسوة) .,

اذا من بعد الرسول (صلى الله علية وسلم) لا يوجد شخص كامل ., فلو كان لدية قناع الطهاره ف اكيد تحت القناع (شخص طبيعي) يخطاء ويصيب

فلا تتوقع ان في شخص كامل او تعطي اذنك او عقلك لشخص عشان مظهره (ديني او سياسي او عبقري ) .,

ويسلموو

أختي الفاضلة مختلفة عقلياً
غالباً من يصدق كل شيئ هم اناس نظيفين جداً ولا يحملون في قلوبهم غش .
تشرفت بتعليقك

حظيظ
03-10-2016, 07:52 PM
لو ما كنت قارية مشاركتك امس وانا اوف لاين كان بيقتلني الفضول علشان اعرف ليش عدلت..
فاهلا وسهلا بك اخونا حظيظ المسرور.. والله يرحم والدتك ويسكنها فسيح جناته ويجمعنا وياها وكل من نحب
في الفردوس الأعلى واللهم آمين..

ولي عودة ان شاء الله للتعليق على عودتك.. بس يبي لي فراغة علشان اقدر اعبر براحتي..

الحمد لله
مب انا لوحدي في الفضول :ok:
وجزاك الله خير على دعواتك لوالدتي

حظيظ
03-10-2016, 10:45 PM
اهلا بعودتك وسهلا.. عودة سريعة ومجاراة جميلة
ما ادري ليش حسيت وانت توصف الرجل اللي كنت ترمقه وانت تحتسي قهوتك
كأنه هذا اللي في الصورة

http://www.marefa.org/images/thumb/7/71/Piratey,_vector_version.svg/200px-Piratey,_vector_version.svg.png

بس مب عارفة ليش الطير صار لونه تركوازي:rolleyes2:



اعجبتني هالجزئية وايد.. وخاصة تعبير ابتسامة صفراء.. فهو ما قال ابتسامة جميلة..
فالابتسامة الصفراء تخفي خلفها مشاعر تختلف عن الابتسامة العادية.. وغالبا الابتسامة الصفراء
مب حلوة على الملتقي بالذات..

لي عودة للرد على مشاركتك بنفس الأسلوب الأول.. في القريب العاجل ان شاء الله..
واسأل الله التوفيق..

تحية لك..

مرحبتين اختي يمامة
بالفعل صورة هذا القرصان هو من اقصده مع اختلاف نوع الطائر
الطائر المقصود هو هذا

98388

وهو طائر اليمام

يمامـة
04-10-2016, 10:58 AM
الحمد لله
مب انا لوحدي في الفضول :ok:
وجزاك الله خير على دعواتك لوالدتي

جميعا اللهم آميين..

فضول عن فضول يختلف..
عندما يكون الأمر متعلقا بنا يحثنا الفضول للتقصي عن الامر و معرفته في كثيرمن المواقف
بينما اذا كان متعلقا بآخرين لابد من كبح جماحه وان استدعى الامر http://www.pic4ever.com/images/vahidrk.gif

ومع هذا لا اعتقد ان شخصية صاحب كتاباتك تتطابق مع شخصيتك.. لأن الكتابة تخلق عالم آخر
لصناعة الشخصيات....> تحية لك

حظيظ
04-10-2016, 12:58 PM
ومع هذا لا اعتقد ان شخصية صاحب كتاباتك تتطابق مع شخصيتك.. لأن الكتابة تخلق عالم آخر
لصناعة الشخصيات....> تحية لك

يبدو أنني أمام روائية محترفة
منذ زمن طويل وانا اكتب لم اصادف أحداً يفرق بين شخصيتي الحقيقة والشخصيات التي تأتي في كتاباتي .


بدأت فرائصي ترتعد . :omg:

يمامـة
04-10-2016, 06:30 PM
يبدو أنني أمام روائية محترفة
منذ زمن طويل وانا اكتب لم اصادف أحداً يفرق بين شخصيتي الحقيقة والشخصيات التي تأتي في كتاباتي .


بدأت فرائصي ترتعد . :omg:



لقد بالغت كثيرا يا اخ العرب
http://www.pic4ever.com/images/tnp.gif

ما انا الا مبتدئة في المرحلة التمهيدية تحاول جاهدة الإمساك بالقلم حتى لا يقع منها عند الكتابةhttp://www.pic4ever.com/images/meatballs.gif

ومن ثم أقول لك.. من لا يدرك ان على أي كاتب ان يتقمص شخصيات مختلفة حتى يجدد في أفكار طرحه
فهو لا يعي ابجديات قراءة القصص والروايات.. فعندما يتحدث كاتب مرموق بلسان راقصة في سلسة متتالية
من رواياته ( نقول مثلا) فهل يعني ذلك انه يمثل هذه الشخصية في حقيقته ؟
فالمشكلة في اللي يقرون لك مع كامل احترامي لهم..http://www.pic4ever.com/images/4lqqtqv.gif

إلا ان المتتبع لأي كاتب ممكن يفهم أسلوب هالكاتب جيدا.. ويعرف نمط تفكيره وتكتيكه لحبك القصة
مهما اختلفت الشخصيات التي يكتب بلسانها..............> صح ولا غلط؟ http://www.pic4ever.com/images/129fs238648.gif

حظيظ
04-10-2016, 06:34 PM
إلا ان المتتبع لأي كاتب ممكن يفهم أسلوب هالكاتب جيدا.. ويعرف نمط تفكيره وتكتيكه لحبك القصة
مهما اختلفت الشخصيات التي يكتب بلسانها..............> صح ولا غلط؟ http://www.pic4ever.com/images/129fs238648.gif

نعم صحيح
كل كاتب له روح في كتاباته تشير اليه .

يمامـة
04-10-2016, 07:15 PM
رجعنا وان شاء الله ما نثقل عليك ولا على المتابعين ..





عند مكتب الاستقبال والاستفسار وقفت انتظر دوري للسؤال عن وجهتي التالية بعد وصولي الى المستشفى الذي يوجد به صاحبي...
فتبرع عامل النظافة باصطحابي الى عنابر الاقامات القصيرة حيث يمكنني ايجاد صديقي هناك بعد ان اخبرتني الموظفة عن امكانية تواجده في ذلك المكان .. و مع اقترابي منها تناهى الى مسامعي صوت بكاء و صراخ عرفت منه انه نحيب و عويل صديقي المنكوب حزنا على موت صديقه ..

دخلت اليه وكان جالسا على سريره لا يعاني من اية اصابات الا انه كان رافضا لاي دعم طبي لتهدئته .. ما ان رآني حتى زاد من حدة البكاء واخذ يلطم وجهه وبقوة.. اسرعت في خطواتي اليه حتى امنعه من مما يفعله بنفسه ... وكادت حالته تنهي مهمة قناعي فقلبي بدأ يتفاعل بقوة مع مصابه فنسيت في تلك اللحظات سعادتي وفرحي .. وقد تكون تقاسيم وجهي هي الاخرى قد تبدلت لأن قلبي عبس و حزن حزنا شديدا على حالة صديقي و لولا قناعي الذي تبدو عليه نوعا من الحزن لكان لوجهي تعبيرا اكبر فهو لن يمتنع من مشاركة قلبي نفس المشاعر؟..



اقتربت من صديقي و امسكت بيداه وسحبتهما إليّ وانا اهزه بقوة محاولا ثنيه و نهره عما يقوم به قائلا له بشفقة و عطف على حالته وبنبرة حانية :"اذكر الله يا عبدالله.. ترحم على صديقك فهو لا يحتاج منك الا الدعاء الآن.. هذه هي سنة الله في خلقه.. اصبر واحتسب الاجر فهذا قضاء الله وقدره.. فهو ميت الان وبكاؤك لن يعيده مرة ثانية.. فلا تفعل ذلك بنفسك يا اخي ..!!".. اشطاط غضبا و ردد لعدة مرات مااات مااات مااات.. و فجأة توقف عن الكلام و تراقصت عيناه في كل الاتجاهات بعد ان خف صراخه وانينه والتفت يمنة و يسرة كأنه يبحث عن شيئا ما... تبعتُ نظراته المتوجسة فوجدته يركز ناظريه على ممرضة تقف عند مدخل الباب راقبها لبرهة من الزمن وانا اراقبه واراقبها لعلها تسببت في اذيته!! .. وبعد لحظات دون سابق انذار اعادني اليه وهو يتقدم برأسه باتجاهي بخوف وهدوء... و تحدث الي وكأنه يريد ان يخبرني بسر خطير بينما دموعه تنهمر .. فقال لي :" من قال لك انني ابكي على موت صديقي؟ " صعقني ما ذكره.. ظننته اصيب بمس من الجنون من هول صدمة فقدان صديقه!! .. فاكمل قوله وبنفس حالته التي بدء فيها حديثه قائلا:" كلنا ميتون لا محاله .. مات هو اليوم وقد اموت انا في الغد وقد تسبقني انت او تتأخر عني.. انا لا ابكي على من مات.." بدأت اشك بجنونه .. اخذ نفسا عميقا وزفر بقوة شعرت بانفاسه كأنها ريح سوف تقتلعني من مكاني.. فسحبني من كتفي باتجاهه وقال لي بهمس وقد احمرت عيناه التي يراني بهما واكمل حديثه قائلا : " انا ابكي اموالي التي تركتها عنده خوفا من استيلاء مطلقتي عليها.. فقد كان صديقي عائدا من المكان الذي خبأ به اموالي.. و قبل موته بدقائق عرج علي حتى يحدثني عن المكان بالتفصيل.. وما كاد ان يتحرك بضعة امتار بسيارته حتى صدمتنا شاحنة كبيرة من جهته فمات بسكتة قلبية على الفور ..مااات ومااات تعبي و تعب سنين عمري.. فهل تعلم لماذا ابكي .. هل تعلم لمااااذا ابكي انا؟؟" قالها بغضب كبير و افرط كتفي وعاد للصراخ مرة اخرى والبكاء بصوت عال وهو يردد ماااات صديقي ويااالخسااارتي مااات صديقي مااات وزادت حالته سوء ولم يوقفها الا حقنة مهدئة تمدد على اثرها في سكون وساد المكان هدوء بعد نومه .. جلست بجانبه استرجع نظراته و حزنه وبكاءه و صراخه والمه الذي لم يكن لصاحبه الذي استخسر الدعاء له بالرحمة.. بينما جن جنونه لفقده امواله التي لن يعرف طريقا لها بعد اليوم !! ..



احسست بثقل برأسي من امانة السر الذي اخبرني به وبدى علي الاعياء.. تقدمت الممرضة مني طالبة بلطف تقبل الامر لأنه في حالة صدمة نفسية .. وعرفت منها انه حكى لكل من قابلهم حكايته وسبب بكاءه لأول من قابله عند دخوله للمستشفى نهاية بي .. وفي كل مرة يبدي رغبته في كتم سره عن الاخرين الا من يحدثه.. زاد الثقل في رأسي وانا استمع اليها حاولت اسناده على راحة يدي فلمست قناعي الحزين.. فضحكت دون شعور مني كأن القناع افرز مادة ضاحكة لمجرد ملامستي له.. و وقفت مترنحا و متجها لخارج الغرفة تاركا صديقي مع نفسه النائمة و سرت في الممر في اتجاه مجموعة كراسي تنتظر من يشعرها بحاجته اليها..

وقعت بكل ثقلي على احداها.. وانا ما زلت اضحك على السر الذي ظننت انني الوحيد الذي يعرفه وعلى بكاء صديقي على أمواله فارتفع صوت ضحكي لحاجتي للتخلص من كمية الضحك التي تكتم انفاسي من هول ما مررت به منذ قليل.. فلم يتوقف ضحكي الا بعد تخلص قناعي مني فنزع نفسه من على وجهي و ارتمى على الارض امامي .. غاضبا معاتبا لعدم تقديري لوجوده على وجهي.. فكيف لي ان ارتديه بينما الضحك يجملني؟!!.. كيف لي ان ارتديه وقهقهاتي تتعالى ؟؟ مرت لحظات متسارعة تعقبها لحظات أخرى و انتبهت لحالي وان الموقف لا يحتمل الضحك مهما كان يحمل من سخرية للوقائع .. ولابد من اعادة القناع الى مكانه فحاجتي الماسة له في مثل هذه المواقف تستدعي سرعة اعادته الى وجهي .... وما ان مددت يدي لأخذ القناع وجدت من سبقني بأخذه ..رفعت رأسي واذا برجل يقف امامي يتفحص قناعي وهو يقول:" انه مفيد جدا .. وجهك يضحك وقناعك حزين .. لا اعتقد المكان الذي نحن به بحاجة الى ما هو عليه انت من تقاسيم وجهك والضحك الذي تضحكه... فخذ قناعك واعده على وجهك..."..
اخذت قناعي وانا ادقق في محدثي والذي كان برفقة رجل آخر تبدو عليه ملامح رجل من المغرب العربي.. و علامات الحزن والتأثر تنطقان على وجهه او قد يكون مريضا ويعاني بصمت..

اعدت قناعي على وجهي وانا احدق بهما .... فعادت بي ذاكرتي الى ساعة ونصف الساعة قبل لحظاتنا هذه عندما كنت اثبت القناع امام محل بائع الاقنعة و ذلك الرجل الجالس على طاولة المقهى الشهير.. نعم انه هو.. يالفضوله لقد تبعني و تكبد عناء الوصول الى هنا كي يسألني عن ملاحظتي له وعن همسي الذي همسته قبل مغادرتي الشارع!!.. كان ذلك حديثي عنه مع نفسي..

ساد السكون بيننا فترة من الزمن لانني لم ارغب في الكلام بينما كسر الرجل حاجز الصمت معرفا عن نفسه بأنه السيد فضولي يعمل بلا عمل وان مرافقه هذا الذي يقف معه نادلا في المقهى المشهور ذلك.. وقد جاءا الى هنا بعد تلقي النادل خبر وفاة زوج شقيقته في حادث مروري منذ سويعات قليلة!!
لم ارغب بالتعريف عن نفسي بينما وجدتني اطرح دون تردد على النادل هذا السؤال:" هل زوج شقيقتك مات في حادث مروري وبرفقته احد اصدقائه..؟".... قال نعم مات رحمه الله تعالى وانا هنا لاتفقد عبدالله صديق زوج اختي الذي كان معه وقت الحادث بعد ان اتيت من المشرحة .. يا للمسكين لقد اخبروني انه تعرض لصدمة قوية بعد موت صهري وان حالته صعبة جدا فهو لم يتقبل خبر وفاته.. قال كلماته تلك وهو متأثرا وسقطت دمعات من عينيه مسحهما بينما لم يستطع مسح الحزن من على وجهه .. حينها جاء صوت من بعيد ينادي النادل باسمه فذهب الى مناديه يبدو انهم من اقارب المتوفي .. وبقي السيد الفضولي معي وجلس بجانبي ولعله الفضول هو الذي اجلسه بجانبي عوضا عن مرافقة النادل .. وعاد السكون مرة اخرى بيننا بينما قهقهاتي تصدر من حين الى اخر من تحت القناع ليقيني بصدمات عالية التيار سوف تصعق النادل عند استيقاظ عبدالله..!! فلم استطع منع نفسي من الضحك مرة اخرى .. لم يقاوم جليسي حاجته لمعرفة ما يحدث لان الموقف وما يحمله من تناقضات لا يحتمله انسان عادي فما بالنا من كان يتمتع بصفة الفضول!!


فقال:" اسألك بالله لما كل تلك القهقهات تحت قناع الحزن.. ولما القهقهة اساسا في حضرة احزان الاخرين؟؟"
خلعت قناعي واريته تقاسيم وجهي الضاحكة حتى اثبتها في ذاكرته .. واعدته الى مكانه وقلت له:"حقائق الامور عندما تتجلى تتحدث المواقف عن نفسها.. يا لغرابة سير الامور ايها السيد الفضولي .. في حين تسمع بكاء على ميت بينما ليس هو المعني بالبكاء.. و تسمع صوت الضحك تحت قناع الحزن.. و ترى حزينا صادقا بحزنه .. تختلط عليك الامور.."


ابدى استغرابه من كلامي دون تردد.. فما ذكرته لم يشبع نهم فضوله .. فكل شيء غريبا و مجهولا في عقله ويحتاج الى تفسير..
اختصرت الوقت عليه وحتى لا ادخله دوامة فقدان الوعي و الا وعي فقد راق قلبي عليه و قصصت عليه حكايتي و حكاية صديقي و من ثم عرجت الى الحديث عن مرافقه النادل وما سيلحقه ..
فقلت له:"هذه هي حقيقتي تتحدث عني رغم محاولة اخفاءها عن الاخرين.. فما بين سعادتي الذاتية التي حاولت اخفاءها بهذا القناع الذي اشرت اليه وانا اخنقه بكامل كفي .. وسخريتي من حزن صديقي الذي نظنه يبكي صديقه بينما هو يبكي امواله.. و حقيقة حزن النادل الناصعة البريئة على حال عبدالله ما قبل معرفته السبب الحقيقي لبكاءه .. تجدنا نقف ا امام حقائق الامور عندما تظهر فتتعرى الوقائع !! .. فهل ما زلت مستغربا من سبب ضحكي او صدمة وانهيار صديقي.. او ما قد يحمله اي شخص من مشاعر ظاهرة او مختبئة تحت الاقنعة المختلفة؟.. او ما قد يظهرونه ويعبرون عنه من مشاعر دون الحاجة الى الاقنعة؟؟
هذا هو عبدالله يبكي بحرقة لسبب كان يخبئه لنفسه و نحن نفهم سبب بكاءه لظروف أخرى ظاهرة لنا قبل كشف سره . و انا كنت البس قناعا كي اخفي فرحي وسعادة قلبي.. ومن ثم رغم إخفاء فرحي وسعادتي خلف القناع الحزين اجدني تجرني الاحداث الى الضحك على آلام الآخرين بينما قلبي يتألم .. لا لأنني ممن يتسلون باحزان الاخرين او يرقصون فرحا على مصائبهم .. ولكن لان الحقائق عندما تنكشف قد نبكي من هول الصدمة او نضحك سخرية من الواقع.."

قاطعني محدثي قائلا: " اشعر بنوع من الصدمة مما شاهدته و اسمعه منك!.. كيف لكل هذه الامور ان تحدث و نحن نفهمها على غير ما هي عليه!!" تنهد بعمق وسكت ثم اردف قائلا:" اشعر بصدمة كبيرة من احوال الناس في هذه الدنيا "...قلت له :"هون عليك يا سيدي .. فانت تقف امام تجلي حقائق الامور.. لو لم يدفعك فضولك لمعرفة سري ..لما عرفت حقائق الاخرين.. لظللت تأسى على حزن عبدالله على صديقه.. و لم تتهاون في الصاق تهمة الجنون والاختلال العقلي لضحكي وقهقهتي من تحت القناع.. و لاكملت طريقك في معرفة تفاصيل من ستقابلهم من اقارب النادل ولم تجلس بجانبي" ..


هكذا هي حياة بني البشر سيدي الفضولي .. لكل منا حكاية خاصة به... يواريها بطريقته و خبرته .. . قد يخفيها خلف قناع او يظهرها على حقيقتها دون زيف.. وعندما تنكشف لنا تلك الحقائق نصبح اسرى الصدمات و رفض الوقائع و الرغبة الى العودة الى الوراء الى ما قبل تجلي الحقائق.. حينها ضحك جليسي وهو مصدقا لقولي ومؤيدا له .. لم استغرب ضحكته قد يكون لتجلي واقع اخر سببا في ضحكته هذه.. فقلت له لابد ان ضحكتك هذه ليس فرحا.. ؟ فقال نعم .. انها كذلك ليست فرحا.. اتدري يا صاحب الطير البني.. انني كنت اتحدث مع النادل قبل حضوري الى هنا هذا الحديث :" ........................" حكى لي حكايته مع النادل وما ان انتهى عاد و
ابتسم ابتسامة انهاها بضحكة خافتة بها نوع من السخرية مضيفا :"كم كنت حريصا على معرفة القناع الذي يرتديه النادل عند مقابلته للناس .. وها انا الآن اشاركك الحديث عن احداث سقوط اقنعة اناس لم نتضرر منهم ولكن تألمنا وصدمنا من المواقف الناتجة لسقوطها " ....


قلت له صدق النادل عندما قال: " كل من يلبس قناع لديه جزء من ذلك القناع ولو كان جزئاً صغيراً , في نظري الاقنعة هي اداة تكبير فمن
يلبس قناع الثقافة مثلاً هو في الواقع لديه جزء من الثقافة والقناع يقوم بمهمة تكبير ذلك الجزء ليبدو للناس انه مثقف وقس على ذلك جميع الاقنعة و......" ...

و من ثم استئذنته بلبس قناع الحكمة فوق قناع الحزن كي ابين له بأننا لابد لنا من قبول الجميل من الناس كما احبوا ان يظهروه لنا .. وان نتفاعل مع ما احبوا ان يَظهروا عليه امامنا لان الموقف يستدعي ذلك.. ولنترك ما تحت الاقنعة شأن خاص بهم.. فلا يعنيننا تكبد عناء خلع الاقنعة مالم نتضرر من لابسيها.. ولا يعنيننا ابدا الجري خلف لابسي الاقنعة وكشف حقيقتهم ما داموا يخلقون السعادة في قلوب الاخرين.. فلنقبل الناس كما هم .. و نتركهم كما هم اذا لم تعجبنا اقنعتهم او حقيقتهم...لأننا ليس مخولين بخلع الأقنعة ولأن ليس كل قناع يخفي حقيقة خلفه.. فقد يكون مجملا للحقيقة .. وقد يكون مدلسا لها.. وبين هذا وذاك لنستفيد من اقنعتهم مالم تحمل القبيح .. فحياتنا بين الناس قصيرة .. لا تتقبل كل هذه التعقيدات في التعامل معهم.. وكلنا لنا عيوب قد نخفيها بشكل او بآخر تحت اقنعة جميلة او خلف كلمات اجمل او تعابير ارقى او قلوب نقية..

نزع قناع الحكمة من على وجهي بقوة وقال: " رغم صدق قولك الا انني لن استطيع ان اعدك بأنني ساتخلص من فضولي لمجرد سماعي لحكمتك .. لذلك لست بحاجة الى رؤيتك بقناع الحكمة هذا .. ولنترك قناع الحزن الملائم لهذا المكان" .. حينها اهتز هاتفي في جيبي واصدر نغمة " love story" من آلة البان فلوت الجميلة .. أخرجت هاتفي واسكتت النغمة واعدته الى جيبي .. فسألني بفضول :"من المتصل الذي خصصت له هذه النغمة الجميلة ولما لم ترغب في محادثته؟" .. قلت :"انها زوجة المستقبل.. فلا المكان ولا القناع و لا حتى مشاعري القلبية في هذه اللحظة تساعدني على اعطاءها القليل من حقها عند تحدثي اليها.. فلا اريد ان أحادثها من خلف اقنعة او مشاعر اضطر لزيفها لطغيان مشاعر أخرى علي الان .. لذلك سوف اخابرها في وقت اخر حينما أكون مستعدا لذلك".. لم اكمل كلامي الا باغتني بسؤال آخر قائلا: " اخبرني عن الطائر البني الذي كنت تحمله على كتفك ما حل به وأين هو الآن؟!! "

خلعت قناع الحزن وضحكت من كل قلبي وانا انظر اليه قائلا: " من لم يستطع تغيير نفسه لن تزيده رغبته في خلع اقنعة الاخرين سوى تمكين اكبر للفضول للتحكم في حياته".. و وقفت وتركت قناع الحزن على الكرسي الذي كنت اجلس عليه.. و ودعته على أمل اللقاء به مرة ثانية من غير فضوله الملاحظ.. وادرت له ظهري وخرجت وانا اسمعه يردد:" الى اللقاء يا صاحب القناع الحزين ابلغ الطير تحياتي واشواقي القبلية !!! " كان هذا اخر ما سمعته منه ولم اراه بعد ذلك .. فهل تعتقدون انه تخلص من فضوله ام ما زال يتفنن في لبس هذا القناع ؟..



النهاية..
http://www.pic4ever.com/images/confetti.gif على كيفها انهت الموضوع http://www.pic4ever.com/images/confetti.gif

حظيظ
04-10-2016, 07:43 PM
مابعد هذه النهاية الا هذه الصورة



98392


لي عودة للشكر فقط ان شاء الله

المحاميه
04-10-2016, 08:09 PM
يعطيك العافيه

ابدعت

حظيظ
05-10-2016, 12:55 PM
أختي الكريمة يمامه
اشكرك شكراً جزيلا على تفاعلك مع هذا الموضوع وصدقاً سعدت بهذا التفاعل
كما اشكر جميع الأعضاء الذين تفاعلوا او حرصوا على القراءة دون تفاعل .

أختي المحاميه
تشرفت بمرورك الكريم .

يمامـة
06-10-2016, 11:29 AM
أختي الكريمة يمامه
اشكرك شكراً جزيلا على تفاعلك مع هذا الموضوع وصدقاً سعدت بهذا التفاعل
كما اشكر جميع الأعضاء الذين تفاعلوا او حرصوا على القراءة دون تفاعل .




العفو يا حظيظ .. غيرت بموضوعك هذا روتين صياغة الأفكار و ترتيبها..

والى اللقاء في مواضيع أخرى..

الماريّة
06-10-2016, 01:17 PM
اخوي حظيظ واختي يمامه

جمييييل ماقرأته هنا وما سطرته اناماكم الذهبيه من قصص روائيه رائعه

فيها الكثير من العبر الجميله ...

وللاسف اختكم لاتعرف انواع الاقنعه ولاتفرق بينها وكل من اراه واتعامل معه
اعتبره صادقآ لطيفآ حتى لو كان عكس ذلك ...

واعلم انها ليست بصفه جيده في هذا الوقت ,, بل يجب ان نتصف بالفراسه والتمعن لكشف
معادن البشر ...

شكرا لكمآ ,, اسمتعت كثيرآ بمتابعتكم ,,,

..
..

اختكم الماريه

حظيظ
06-10-2016, 01:45 PM
اخوي حظيظ واختي يمامه

جمييييل ماقرأته هنا وما سطرته اناماكم الذهبيه من قصص روائيه رائعه

فيها الكثير من العبر الجميله ...

وللاسف اختكم لاتعرف انواع الاقنعه ولاتفرق بينها وكل من اراه واتعامل معه
اعتبره صادقآ لطيفآ حتى لو كان عكس ذلك ...

واعلم انها ليست بصفه جيده في هذا الوقت ,, بل يجب ان نتصف بالفراسه والتمعن لكشف
معادن البشر ...

شكرا لكمآ ,, اسمتعت كثيرآ بمتابعتكم ,,,

..
..

اختكم الماريه

شكراً لكِ أختي المارية
اتشرف بكِ وبجميع الاعضاء الكرام

يمامـة
14-10-2016, 04:13 PM
اخوي حظيظ واختي يمامه

جمييييل ماقرأته هنا وما سطرته اناماكم الذهبيه من قصص روائيه رائعه

فيها الكثير من العبر الجميله ...

وللاسف اختكم لاتعرف انواع الاقنعه ولاتفرق بينها وكل من اراه واتعامل معه
اعتبره صادقآ لطيفآ حتى لو كان عكس ذلك ...

واعلم انها ليست بصفه جيده في هذا الوقت ,, بل يجب ان نتصف بالفراسه والتمعن لكشف
معادن البشر ...

شكرا لكمآ ,, اسمتعت كثيرآ بمتابعتكم ,,,

..
..

اختكم الماريه

بعد إذن صاحب الموضوع..

ارحب بالمارية.. واحب أقول لج يا المارية.. مرات كثيرة لبس الأقنعة ما يكون لالحاق الضرر بالناس..

فاحنا في مرات كثيرة نضطر نخفي أمور كثيرة عن الناس عن طريق لبس اقنعة مراعاة لمشاعرهم..

فعندما نكون طالعين من عزومة وجمعة أهل و فرح بلقاؤهم.. طبيعي جدا ان نمسح رتوش المساحيق
في زيارة تالية مباشرة لتقديم التعازي لاناس آخرين.. والواجب علينا إخفاء سعادتنا التي تجمعت وتخزنت في قلوبنا مراعاة
لحزنهم.. و على النقيض.. عندما نكون محملين بالاحزان و الكآبة من الأوضاع حولنا.. فلا يجب ان ينعكس ذلك علينا امام
مشاركتنا لافراح الناس و اتراحهم.. فنضطر للبس قناع يواري ما بدواخلنا على قدر استطاعتنا في تحمل هذا القناع..

صح ولا لا؟