رجل مثالي
14-11-2016, 03:49 PM
الضباب يهدد حياة مستخدمي الطرق الخارجية
مطلوب توقف الشاحنات عن السير خلال فترات الضباب
دعا مواطنون وخبراء الى تكثيف الجهود التي تقوم بها الإدارة العامة للمرور للتوعية بمخاطر الضباب، مشيرين الى أنه يتسبب في وقوع الكثير من الحوادث المرورية على الطرق الخارجية خلال فصل الشتاء. ورأوا أنه يمكن التقليل من مخاطر الضباب الى الحدود الدنيا من خلال تكثيف الجهود التوعوية. وقال المواطنون لـ الراية ، إن نقص الثقافة والوعي المروري لدى السائقين هو السبب الرئيسي وراء أغلب الحوادث التي تقع على الطرق الخارجية، مؤكدين أن هناك وسائل معروفة توضح الأساليب الصحيحة للتعامل مع الضباب وكيفية تجنب مخاطره.
ونبهوا الى أن خفض السرعة والتزام المسار الأيمن وربط حزام الأمان وتشغيل كشافات "الإضاءة المنخفضة" وكشافات الضباب جميعها وسائل فعالة للتقليل من مخاطر الضباب والحوادث الناجمة عنه. ونصحوا السائقين بضرورة اختيار الطرق التي يعرفونها جيداً والابتعاد عن الطرق المجهولة مع ضرورة ترك مسافات أمان كافية بين السيارات. وأكدوا أن شريحة كبيرة من قائدي المركبات يتعاملون باستهتار ولامبالاة مع مخاطر الضباب لدرجة أنهم يضربون عرض الحائط بكل قواعد الأمن والسلامة في هذا الشأن .. مشيرين الى أنه على الرغم من ضعف الرؤية التي قد تصل إلى درجات قصوى فإن هناك بعض السائقين ينطلقون على الطريق بسرعات لا تتناسب على الإطلاق مع هذا المستوى من ضعف الرؤية كما لا يلتزمون بالسير في المسار الأيمن فتكون النتيجة تلك السلسلة المتكررة من الحوادث التي تحدث بشكل شبه يومي على الطرق الخارجية.
، أكد أحد سكان مدينة الشمال أن الضباب يمثل مشكلة كبرى على الطرق الخارجية وفي مقدمتها طريق الشمال، وبحكم إقامتي في مدينة في الشمال وعملي في الدوحة فإنني أستخدم طريق الشمال بشكل يومي ومن خلال معايشتي اليومية لهذا الطريق صيفا وشتاء فقد لمست الى أي مدى يمكن أن يتسبب الضباب في حوادث كارثية ولا يغيب عن ذاكرتي بالطبع ذلك الحادث الشهير الذي وقع منذ عدة سنوات على طريق الخور الساحلي عندما وقع تصادم بين 33 سيارة على هذا الطريق، بل إنني شخصيا كدت أنا و8 من زملائي نلقى حتفنا في حادث من هذا النوع عندما كنا طلابا في الإعدادي فقد كنت أدرس بإحدى مدارس الخور وأثناء ذهابي مع زملائي للمدرسة اصطدمت السيارة التي نستقلها بأخرى نتيجة للضباب وضعف الرؤية الشديد على الطريق ولولا العناية الإلهية لكنا في عداد الأموات أو في أحسن الأحوال من المعاقين، وبخلاف ذلك فإن هناك الكثير من الحوادث الأخرى التي أشاهدها على الطريق يوميا.
و رغم خطورة الضباب على الطرق بشكل عام إلا أن ما يزيد من حدته على طريق الخور كون الطريق مكونا من حارتين فقط في كل اتجاه والعامل الثاني هو كثافة الحركة المرورية على الطريق نتيجة لمرور الآلاف من موظفين وعمال بمدينة لفان الصناعية عليه يوميا أثناء ذهابهم الى عملهم هناك قادمين من الدوحة سواء بواسطة السيارات الصغيرة أو الباصات ما يستدعي ضرورة اتخاذ إجراءات سريعة من جانب الأجهزة المعنية في الدولة لتجنب حدوث كارثة على طرقنا الخارجية نتيجة لهذا الضباب.
سيارات طوارئ
واقترح أن يتم استخدام سيارات طوارئ مزودة بآلات تنبيه "رمقات" لتحذير السائقين من الضباب على غرار تلك السيارات الموجودة في الدول الأوروبية، حيث يقومون باستخدام هذه السيارات التي تسير على الطرق في أوقات وجود الضباب لتحذير السائقين ولفت انتباههم، بل إن هناك شركة أوروبية تعمل عندنا في رصف الطرق تستخدم هذه النوعية من السيارات لتحذير موظفيها والعاملين بها وقت الضباب.
ويقول أحد أبناء مدينة الخور : الضباب مشكلة كبيرة نواجهها بشكل شبه يومي على الطرق الخارجية خلال فصل الشتاء ومن بينها طريق الخور الساحلي، الشمال، وسلوى، إلا أن طريق الخور الساحلي يعد الأخطر من بين هذه الطرق نظرا لكونه مكونا من حارتين فقط في كل اتجاه وهو كثيرا ما يكون مسرحا للعديد من الحوادث ومؤخرا وقع تصادم بين 6 سيارات بسبب الضباب.
وأضاف : نحن بحاجة الى جهود مكثفة لتوعية السائقين بالأسلوب الأمثل لتجنب مخاطر القيادة أثناء الضباب وينبغي أن تكون تلك الجهود بشكل مستمر وليس مجرد تنويهات يتم بثها أو نشرها في وسائل الإعلام لمرة واحدة أو مرتين وحسب. كما يجب أن تكون هناك نقاط إسعاف على جميع الطرق السريعة على غرار تلك الموجودة على طريق الشمال، فضلا عن أن طريق الشمال ذاته يحتاج الى تكثيف لتواجد الدوريات عليه خلال أوقات الضباب، فهو محور مروري حيوي للغاية يسلكه الآلاف من المواطنين والمقيمين يوميا وبين هؤلاء موظفون يعملون في مناطق حيوية حيث آبار الغاز في الشمال وبالتالي فإن أي تأخير سوف يؤثر عليهم ما يستدعي اتخاذ كل ما من شأنه توفير أقصى درجات الأمن والسلامة على الطريق لا سيما في الفترات التي تتزامن مع موعد الضباب.
ظاهرة متكررة
وأكد أن الشهور التي يظهر فيها الضباب في البلاد معروفة ويحفظها الناس عن ظهر قلب لأنها ظاهرة تتكرر كل عام ويضيف أن يناير وفبراير هما الشهران اللذان يتركز فيهما الضباب وخطورة هذا الضباب تكمن في تأثيراته البالغة على مستوى الرؤية على الطرق بشكل عام والخارجية على وجه الخصوص، لهذا يتعين على قائدي المركبات مراعاة أقسى درجات الحيطة والحذر في القيادة أثناء وجود الضباب والتي من أهمها خفض السرعة بحيث لا تزيد على 15 كيلو مترا في الساعة فضلا عن الالتزام بالسير في المسار الأيمن من الطريق كذلك ضرورة استعمال الدنجر وربما لا يدرك الكثير من قائدي المركبات الأهمية الشديدة لربط حزام الأمان وخصوصا في مثل هذه الظروف حيث يقلل إلى درجة كبيرة من مخاطر الإصابة في حالة وقوع الحوادث لكن مع الأسف إن ما يحدث غير ذلك تماما فهناك أعداد غير قليلة من قائدي المركبات يتعاملون مع مثل هذه المواقف بنوع من الاستهتار واللامبالاة لدرجة أنهم يضربون عرض الحائط بكل قواعد الأمن والسلامة التي نص عليها قانون المرور.
فعلى الرغم من ضعف الرؤية التي قد تصل إلى درجات قصوى تجدهم ينطلقون بسرعات لا تتناسب على الإطلاق مع هذا المستوى من ضعف الرؤية على الطريق كما لا يلتزمون بالسير في المسار الأيمن للطريق والنتيجة تلك السلسلة المتكررة من الحوادث المرورية لا سيما على طريق الشمال الساحلي.
وأشار إلى أن نقص الثقافة والوعي المروري لدى السائقين وراء وقوع تلك الحوادث لأنه على الرغم من وجود الضباب إلا أن هناك وسائل معروفة فيما يتعلق بكيفية التعامل معه وتجنب المخاطر المترتبة عليه.
ويقول الاخوة : نحن لا نستطيع منع الضباب كما لا نستطيع أيضا أن نمنع الناس من الخروج إلى أعمالهم أثناء الضباب، لكننا نستطيع تثقيف الناس وتحصينهم بالتوعية اللازمة التي تشرح لهم كيفية التصرف خلال الضباب ومع ذلك فإنه لا ينبغي أن نلقي بكل مشاكلنا وأعبائنا على عاتق الدولة لأن الدولة قامت وتقوم بالفعل بعمل الكثير فقد أنشأت الطرق وشيدت الجسور وسنت التشريعات ومع ذلك فإن الكثيرين منا لا يلتزمون بل يحاولون الالتفاف على كل شيء مما يؤكد أن المشكلة سلوكية بالدرجة الأولى والدليل القاطع على ذلك هو أن الدول الأوروبية كلها تقريبا ينتشر فيها الضباب بشكل لا يمكن مقارنته بالحالة الموجودة عندنا سواء من حيث الكم أو الكيف، وبالإضافة إلى عامل السلوكيات فإنه يتعين من ناحية أخرى على الأرصاد الجوية أن تقوم بالدور المنوط بها على أكمل وجه وذلك بتحذير الناس وتنبيههم في حالة وجود الضباب والدعوة إلى مراعاة الحيطة والحذر في القيادة كما ينبغي على الأرصاد الجوية أن تهتم أكثر بالطرق الخارجية لأن هناك اعتقادات بأن الأرصاد تهتم أكثر بالدوحة وتغفل المناطق البعيدة عن العاصمة.
ويقول أحدهم يقطن بالوكرة بينما عمله في الدوحة : بحكم السكن ومكان العمل فأنا دائم الذهاب يوميا على واحد من بين الطرق الخارجية المهمة وهو طريق الوكرة لذلك فكثيرا ما تواجهني مشكلة الضباب تلك لا سيما خلال شهري يناير وفبراير وقد نالني بالفعل قسط من تبعاتها حيث تعرضت لحادث مأساوي عندما انحرفت باتجاهي إحدى الشاحنات وقد تسبب الحادث في إصابتي بكسور بالكف والحوض والرقبة. وأشار إلى أنه منذ تعرضه لذلك الحادث فإنه عندما يشعر بوجود ضباب في الجو فإنه يضطر للانتظار في منزله بعض الوقت إلى أن ينقشع الضباب أو تقل حدته ويؤكد على أهمية دور الأرصاد الجوية في توعية قائدي المركبات وتحذيرهم في حالة انتشار الضباب، مشددا على ضرورة توقف الشاحنات تماما عن السير خلال وقت الضباب لتجنب المخاطر التي قد تنجم عن تحركها كما اقترح تأجيل مواعيد الدوام في الأيام التي يسود فيها الضباب.
حوادث مرورية
ويتفق حمد مع الآراء التي ترى أن الحوادث المرورية التي تنجم عن الضباب تعود في معظمها إلى أسباب سلوكية نتيجة القصور الشديد في التوعية فضلا عن الاستهتار واللامبالاة التي يتعامل بها البعض مع مثل هذه المواقف. ورفض تحميل الدولة مسؤولية كل شيء، متسائلا عن دور منظمات المجتمع المدني ومختلف الجهات الحكومية الأخرى ومن بينها مدارس تعليم قيادة السيارات، فإذا كانت المدارس تقوم بتعليم المتدربين على كيفية القيادة على حد قوله فإنه يتوجب عليها أيضا تثقيفهم بقواعد الأمن والسلامة والتي من بينها كيفية التعامل مع الحالات الطارئة ومن بينها بالطبع طرق التعامل مع الضباب .. موضوع الضباب شديد الأهمية ويتعين أن نتعامل معه بما يستحق من اهتمام قبل أن نجد أنفسنا أمام كارثة كبرى لا يعلم إلا الله وحده مداها.
تأخير عن الدوام
وقال أحدهم : رغم أن الضباب مشكلة كبيرة يعاني منها جميع السائقين الذين يستخدمون الطرق الخارجية خلال فصل الشتاء إلا أن الجهود المبذولة لمواجهتها مازالت بحاجة الى إعادة نظر، لأنها لم تفلح حتى الآن في التصدي لمخاطرها بدليل استمرار مسلسل الحوادث المرورية بسبب الضباب. وأضاف أن هناك تصادما وقع بين 12 سيارة بسبب الضباب، كما أن أحد أصدقائي أصيب بكسر في يده نتيجة لتصادم وقع على طريق الخور الساحلي بين نحو 7 سيارات .. الكثير من المواطنين والمقيمين يفاجأون بالضباب أثناء ذهابهم الى دواماتهم ومع ذلك يضطرون الى مواصلة سيرهم على تلك الطرق خوفا من التأخر عن مواعيد العمل ما قد يعرضهم لخطر الحوادث المرورية. ودعا الى اتخاذ قرارات تبيح للموظف التأخير عن الدوام لمدة ساعة أو ساعة ونصف في حال وجود الضباب على أن يقوم بتعويض جهة العمل عن هذه الفترة بأي طريقة تراها تلك الجهة، مؤكدا ضرورة تكثيف جهود التوعية مع الاستعانة بالدراما والأفلام التسجيلية للمساهمة في رفع الوعي المروري بشكل عام.
وقال إن مشكلة الضباب تكمن في أن الخطر قد يأتي للسائق من الأمام والخلف أيضا ما يجعله يشعر بالخوف من الاتجاهين .. مشيرا الى أن أحد السائقين أصيب في حادث وعندما سئل عن السبب قال إنه كان يكتب رسالة لتحذير أصدقائه من الضباب فأصيب هو في حادث.
ارجو ان كل واحد ان يبدي رايه
في الموضوع للوصول
الى حلول جيدة ان شاءالله
مطلوب توقف الشاحنات عن السير خلال فترات الضباب
دعا مواطنون وخبراء الى تكثيف الجهود التي تقوم بها الإدارة العامة للمرور للتوعية بمخاطر الضباب، مشيرين الى أنه يتسبب في وقوع الكثير من الحوادث المرورية على الطرق الخارجية خلال فصل الشتاء. ورأوا أنه يمكن التقليل من مخاطر الضباب الى الحدود الدنيا من خلال تكثيف الجهود التوعوية. وقال المواطنون لـ الراية ، إن نقص الثقافة والوعي المروري لدى السائقين هو السبب الرئيسي وراء أغلب الحوادث التي تقع على الطرق الخارجية، مؤكدين أن هناك وسائل معروفة توضح الأساليب الصحيحة للتعامل مع الضباب وكيفية تجنب مخاطره.
ونبهوا الى أن خفض السرعة والتزام المسار الأيمن وربط حزام الأمان وتشغيل كشافات "الإضاءة المنخفضة" وكشافات الضباب جميعها وسائل فعالة للتقليل من مخاطر الضباب والحوادث الناجمة عنه. ونصحوا السائقين بضرورة اختيار الطرق التي يعرفونها جيداً والابتعاد عن الطرق المجهولة مع ضرورة ترك مسافات أمان كافية بين السيارات. وأكدوا أن شريحة كبيرة من قائدي المركبات يتعاملون باستهتار ولامبالاة مع مخاطر الضباب لدرجة أنهم يضربون عرض الحائط بكل قواعد الأمن والسلامة في هذا الشأن .. مشيرين الى أنه على الرغم من ضعف الرؤية التي قد تصل إلى درجات قصوى فإن هناك بعض السائقين ينطلقون على الطريق بسرعات لا تتناسب على الإطلاق مع هذا المستوى من ضعف الرؤية كما لا يلتزمون بالسير في المسار الأيمن فتكون النتيجة تلك السلسلة المتكررة من الحوادث التي تحدث بشكل شبه يومي على الطرق الخارجية.
، أكد أحد سكان مدينة الشمال أن الضباب يمثل مشكلة كبرى على الطرق الخارجية وفي مقدمتها طريق الشمال، وبحكم إقامتي في مدينة في الشمال وعملي في الدوحة فإنني أستخدم طريق الشمال بشكل يومي ومن خلال معايشتي اليومية لهذا الطريق صيفا وشتاء فقد لمست الى أي مدى يمكن أن يتسبب الضباب في حوادث كارثية ولا يغيب عن ذاكرتي بالطبع ذلك الحادث الشهير الذي وقع منذ عدة سنوات على طريق الخور الساحلي عندما وقع تصادم بين 33 سيارة على هذا الطريق، بل إنني شخصيا كدت أنا و8 من زملائي نلقى حتفنا في حادث من هذا النوع عندما كنا طلابا في الإعدادي فقد كنت أدرس بإحدى مدارس الخور وأثناء ذهابي مع زملائي للمدرسة اصطدمت السيارة التي نستقلها بأخرى نتيجة للضباب وضعف الرؤية الشديد على الطريق ولولا العناية الإلهية لكنا في عداد الأموات أو في أحسن الأحوال من المعاقين، وبخلاف ذلك فإن هناك الكثير من الحوادث الأخرى التي أشاهدها على الطريق يوميا.
و رغم خطورة الضباب على الطرق بشكل عام إلا أن ما يزيد من حدته على طريق الخور كون الطريق مكونا من حارتين فقط في كل اتجاه والعامل الثاني هو كثافة الحركة المرورية على الطريق نتيجة لمرور الآلاف من موظفين وعمال بمدينة لفان الصناعية عليه يوميا أثناء ذهابهم الى عملهم هناك قادمين من الدوحة سواء بواسطة السيارات الصغيرة أو الباصات ما يستدعي ضرورة اتخاذ إجراءات سريعة من جانب الأجهزة المعنية في الدولة لتجنب حدوث كارثة على طرقنا الخارجية نتيجة لهذا الضباب.
سيارات طوارئ
واقترح أن يتم استخدام سيارات طوارئ مزودة بآلات تنبيه "رمقات" لتحذير السائقين من الضباب على غرار تلك السيارات الموجودة في الدول الأوروبية، حيث يقومون باستخدام هذه السيارات التي تسير على الطرق في أوقات وجود الضباب لتحذير السائقين ولفت انتباههم، بل إن هناك شركة أوروبية تعمل عندنا في رصف الطرق تستخدم هذه النوعية من السيارات لتحذير موظفيها والعاملين بها وقت الضباب.
ويقول أحد أبناء مدينة الخور : الضباب مشكلة كبيرة نواجهها بشكل شبه يومي على الطرق الخارجية خلال فصل الشتاء ومن بينها طريق الخور الساحلي، الشمال، وسلوى، إلا أن طريق الخور الساحلي يعد الأخطر من بين هذه الطرق نظرا لكونه مكونا من حارتين فقط في كل اتجاه وهو كثيرا ما يكون مسرحا للعديد من الحوادث ومؤخرا وقع تصادم بين 6 سيارات بسبب الضباب.
وأضاف : نحن بحاجة الى جهود مكثفة لتوعية السائقين بالأسلوب الأمثل لتجنب مخاطر القيادة أثناء الضباب وينبغي أن تكون تلك الجهود بشكل مستمر وليس مجرد تنويهات يتم بثها أو نشرها في وسائل الإعلام لمرة واحدة أو مرتين وحسب. كما يجب أن تكون هناك نقاط إسعاف على جميع الطرق السريعة على غرار تلك الموجودة على طريق الشمال، فضلا عن أن طريق الشمال ذاته يحتاج الى تكثيف لتواجد الدوريات عليه خلال أوقات الضباب، فهو محور مروري حيوي للغاية يسلكه الآلاف من المواطنين والمقيمين يوميا وبين هؤلاء موظفون يعملون في مناطق حيوية حيث آبار الغاز في الشمال وبالتالي فإن أي تأخير سوف يؤثر عليهم ما يستدعي اتخاذ كل ما من شأنه توفير أقصى درجات الأمن والسلامة على الطريق لا سيما في الفترات التي تتزامن مع موعد الضباب.
ظاهرة متكررة
وأكد أن الشهور التي يظهر فيها الضباب في البلاد معروفة ويحفظها الناس عن ظهر قلب لأنها ظاهرة تتكرر كل عام ويضيف أن يناير وفبراير هما الشهران اللذان يتركز فيهما الضباب وخطورة هذا الضباب تكمن في تأثيراته البالغة على مستوى الرؤية على الطرق بشكل عام والخارجية على وجه الخصوص، لهذا يتعين على قائدي المركبات مراعاة أقسى درجات الحيطة والحذر في القيادة أثناء وجود الضباب والتي من أهمها خفض السرعة بحيث لا تزيد على 15 كيلو مترا في الساعة فضلا عن الالتزام بالسير في المسار الأيمن من الطريق كذلك ضرورة استعمال الدنجر وربما لا يدرك الكثير من قائدي المركبات الأهمية الشديدة لربط حزام الأمان وخصوصا في مثل هذه الظروف حيث يقلل إلى درجة كبيرة من مخاطر الإصابة في حالة وقوع الحوادث لكن مع الأسف إن ما يحدث غير ذلك تماما فهناك أعداد غير قليلة من قائدي المركبات يتعاملون مع مثل هذه المواقف بنوع من الاستهتار واللامبالاة لدرجة أنهم يضربون عرض الحائط بكل قواعد الأمن والسلامة التي نص عليها قانون المرور.
فعلى الرغم من ضعف الرؤية التي قد تصل إلى درجات قصوى تجدهم ينطلقون بسرعات لا تتناسب على الإطلاق مع هذا المستوى من ضعف الرؤية على الطريق كما لا يلتزمون بالسير في المسار الأيمن للطريق والنتيجة تلك السلسلة المتكررة من الحوادث المرورية لا سيما على طريق الشمال الساحلي.
وأشار إلى أن نقص الثقافة والوعي المروري لدى السائقين وراء وقوع تلك الحوادث لأنه على الرغم من وجود الضباب إلا أن هناك وسائل معروفة فيما يتعلق بكيفية التعامل معه وتجنب المخاطر المترتبة عليه.
ويقول الاخوة : نحن لا نستطيع منع الضباب كما لا نستطيع أيضا أن نمنع الناس من الخروج إلى أعمالهم أثناء الضباب، لكننا نستطيع تثقيف الناس وتحصينهم بالتوعية اللازمة التي تشرح لهم كيفية التصرف خلال الضباب ومع ذلك فإنه لا ينبغي أن نلقي بكل مشاكلنا وأعبائنا على عاتق الدولة لأن الدولة قامت وتقوم بالفعل بعمل الكثير فقد أنشأت الطرق وشيدت الجسور وسنت التشريعات ومع ذلك فإن الكثيرين منا لا يلتزمون بل يحاولون الالتفاف على كل شيء مما يؤكد أن المشكلة سلوكية بالدرجة الأولى والدليل القاطع على ذلك هو أن الدول الأوروبية كلها تقريبا ينتشر فيها الضباب بشكل لا يمكن مقارنته بالحالة الموجودة عندنا سواء من حيث الكم أو الكيف، وبالإضافة إلى عامل السلوكيات فإنه يتعين من ناحية أخرى على الأرصاد الجوية أن تقوم بالدور المنوط بها على أكمل وجه وذلك بتحذير الناس وتنبيههم في حالة وجود الضباب والدعوة إلى مراعاة الحيطة والحذر في القيادة كما ينبغي على الأرصاد الجوية أن تهتم أكثر بالطرق الخارجية لأن هناك اعتقادات بأن الأرصاد تهتم أكثر بالدوحة وتغفل المناطق البعيدة عن العاصمة.
ويقول أحدهم يقطن بالوكرة بينما عمله في الدوحة : بحكم السكن ومكان العمل فأنا دائم الذهاب يوميا على واحد من بين الطرق الخارجية المهمة وهو طريق الوكرة لذلك فكثيرا ما تواجهني مشكلة الضباب تلك لا سيما خلال شهري يناير وفبراير وقد نالني بالفعل قسط من تبعاتها حيث تعرضت لحادث مأساوي عندما انحرفت باتجاهي إحدى الشاحنات وقد تسبب الحادث في إصابتي بكسور بالكف والحوض والرقبة. وأشار إلى أنه منذ تعرضه لذلك الحادث فإنه عندما يشعر بوجود ضباب في الجو فإنه يضطر للانتظار في منزله بعض الوقت إلى أن ينقشع الضباب أو تقل حدته ويؤكد على أهمية دور الأرصاد الجوية في توعية قائدي المركبات وتحذيرهم في حالة انتشار الضباب، مشددا على ضرورة توقف الشاحنات تماما عن السير خلال وقت الضباب لتجنب المخاطر التي قد تنجم عن تحركها كما اقترح تأجيل مواعيد الدوام في الأيام التي يسود فيها الضباب.
حوادث مرورية
ويتفق حمد مع الآراء التي ترى أن الحوادث المرورية التي تنجم عن الضباب تعود في معظمها إلى أسباب سلوكية نتيجة القصور الشديد في التوعية فضلا عن الاستهتار واللامبالاة التي يتعامل بها البعض مع مثل هذه المواقف. ورفض تحميل الدولة مسؤولية كل شيء، متسائلا عن دور منظمات المجتمع المدني ومختلف الجهات الحكومية الأخرى ومن بينها مدارس تعليم قيادة السيارات، فإذا كانت المدارس تقوم بتعليم المتدربين على كيفية القيادة على حد قوله فإنه يتوجب عليها أيضا تثقيفهم بقواعد الأمن والسلامة والتي من بينها كيفية التعامل مع الحالات الطارئة ومن بينها بالطبع طرق التعامل مع الضباب .. موضوع الضباب شديد الأهمية ويتعين أن نتعامل معه بما يستحق من اهتمام قبل أن نجد أنفسنا أمام كارثة كبرى لا يعلم إلا الله وحده مداها.
تأخير عن الدوام
وقال أحدهم : رغم أن الضباب مشكلة كبيرة يعاني منها جميع السائقين الذين يستخدمون الطرق الخارجية خلال فصل الشتاء إلا أن الجهود المبذولة لمواجهتها مازالت بحاجة الى إعادة نظر، لأنها لم تفلح حتى الآن في التصدي لمخاطرها بدليل استمرار مسلسل الحوادث المرورية بسبب الضباب. وأضاف أن هناك تصادما وقع بين 12 سيارة بسبب الضباب، كما أن أحد أصدقائي أصيب بكسر في يده نتيجة لتصادم وقع على طريق الخور الساحلي بين نحو 7 سيارات .. الكثير من المواطنين والمقيمين يفاجأون بالضباب أثناء ذهابهم الى دواماتهم ومع ذلك يضطرون الى مواصلة سيرهم على تلك الطرق خوفا من التأخر عن مواعيد العمل ما قد يعرضهم لخطر الحوادث المرورية. ودعا الى اتخاذ قرارات تبيح للموظف التأخير عن الدوام لمدة ساعة أو ساعة ونصف في حال وجود الضباب على أن يقوم بتعويض جهة العمل عن هذه الفترة بأي طريقة تراها تلك الجهة، مؤكدا ضرورة تكثيف جهود التوعية مع الاستعانة بالدراما والأفلام التسجيلية للمساهمة في رفع الوعي المروري بشكل عام.
وقال إن مشكلة الضباب تكمن في أن الخطر قد يأتي للسائق من الأمام والخلف أيضا ما يجعله يشعر بالخوف من الاتجاهين .. مشيرا الى أن أحد السائقين أصيب في حادث وعندما سئل عن السبب قال إنه كان يكتب رسالة لتحذير أصدقائه من الضباب فأصيب هو في حادث.
ارجو ان كل واحد ان يبدي رايه
في الموضوع للوصول
الى حلول جيدة ان شاءالله