المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : امرأة متطوّرة متمدّنة !



راجي الْعفو
19-01-2017, 04:15 PM
قال العلامة ﷴ الأمين الشنقيطي رحمه الله:

«والعجب كل العجب أن المرأة إذا ضُلِّلت وسُفِّه عقلها بالشعارات الزائفة والفلسفات المضلة باسم: التقدم، والحضارة، والتمدن، وأنها ليست بدجاجة، ولا مجرمة محبوسة في البيت!

ليُضَيَّع شرفها وتُعَرض للرذائل وضياع الشرف وسخط رب العالمين، فهي مع هذا تحاول أن تترجل، وأن تكون كالرجل في كل شيء!

ولو كشفت ثيابها وكشف الرجل ثيابه لعُلم أن هنالك مغايرة محسوسة طبيعية لا يمكن الإفرنج ولا أذناب الإفرنج أن يكسروها ولا يحطموها؛ لأنه قَدَرُ خَالِقِ السَّمَاوات والأرْضِ وأفعال رب العالمين لا يمكن أن تُكْسَر، ومع هذا فالمؤسف كل المؤسف أن الرجال يَتَأَنَّثُون وينماعون، ويترك الواحد حرمه -امرأته وبناته- ذاهبة في هذه التيارات المخزية الكافرة الفاجرة الملحدة!! ووالله لقد صدق المتأخر في قوله:

وَمَا عَجَبٌ أَنَّ النِّسَاءَ تَرَجّلَتْ
وَلَكِنَّ تَأْنِيثَ الرِّجَالِ عُجَابُ

فالعجب كل العجب أين ضاعت رجولة الرجال، وغيرة الرجال، وضمائر الرجال، أين ضاع هذا وتلاشى وانماع؟!

فالرجل إذا كانت حرمه تخرج مائدة لأعين الفجرة، متجرِّدة من الدين والشرف وأخلاق الإسلام على فلسفات كاذبة خسيسة ملعونة جاء بها الإفرنج، كلها شعارات زائفة كاذبة: تمدن، حضارة، تقدم؛ ليضيع الشرف!

ومعلوم عند الناس أن كل البلاد الإسلامية التي كانت متمسكة غاية التمسك، ورجالها فيهم غيرة على بناتهم، لما دخل عليها هذا التيار، وجاءتها هذه الشعارات: تمدن، حضارة، تقدم، أن نساءهم - والعياذ بالله - صاروا فيما لا يُعَبَّر عنه، ولا يحتاج أحد أن يُنَوِّه عنه لشهرته مِنَ المجُون والفِسْق، وضياع الشرف والفضيلة، وانعدام الحياء رأسًا!

والمرْأة إذا ضاع شرفها وفضيلتها فبطن الأرض خيرٌ لها مِنْ ظَهْرِهَا.

ومعلوم أن الله تبارك وتعالى فَرَّقَ بَيْنَ الذَّكَرِ والأنْثَى جِبلَّةً وكونًا وقدرًا وشرعًا، فمن يقول:

إن المرأة كالرجل في جميع الميادين، وأنها تزايل ما يزايله الرجل فهو مجنون كاذب مغلوب!

لأنه يعاند القدر، ومن أراد أن يعاند قدر الله فهو المغلوب، مع أن المرأة التي يقولون: إنها كالرجل في جميع الميادين بطبيعة حالها تمر عليها أوقات وهي لا تقدر على عمل، فهي في أوقات الحمل إذا صارت لها ستة أشهر ونحوها فإنها يُثْقِلها الحمل، ولا تقدر على فعل شيء وفي بطنها إنسان، فأين هذه من الذكر؟!

الذكر لا يمكن أن يكون في بطنه إنسان، ولا يعجزه هذا الإنسان الذي في جوفه عن العمل، فأين الاتحاد، وأين المماثلة؟!

وكذلك إذا نُفِسَت فإن النفاس يمرضها ويضعفها، والرجل لا يُنفس، فأين هذه المساواة، وأين هذا من هذا؟!

فهذه فوارق قدرية كونية، تترتب عليها فوارق شرعية وحسِّية، وهذا من المعلوم».

[العذب النمير من مجالس التفسير (401/4)]

امـ حمد
20-01-2017, 04:41 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

يجب على المرأة أن تعرف حقوقها، وتكتشف نفسها، وعليها ألا تخطى‏ء وإلا تردّت وفسدت، وأفسدت معها المجتمع، فصلاحها صلاح للمجتمع، وفسادها فساد للمجتمع، وكمالها العقلي والروحي سينعكس حتماً على المجتمع، كونها جزءاً مهماً منه، فهي نصف المجتمع، وهي من يلد ويربي النصف الآخر،فلابد من أخذها الدور الذي خُلقت لأجله،
ومن حقوق المرأة في الإسلام حمايتها،فجاءت النصوص الشرعية بمباعدتها عن الرجال الأجانب وعدم الاختلاط بهم حتى في العبادات،
فعن أبي هريرة قال،قال رسول الله،صلى الله عليه وسلم،خير صفوف الرجال أولها ،وشرها آخرها ،
وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها) رواه مسلم،
حتى في الأمور العارضة حينما تريد أن تطوف أو تدخل المسجد يجعل للنساء باب خاص،
المرأة حباها الله العقل كالرجل فربما فاقت بعض النساء بعض الرجال في سداد رأيهن،فكان النبي،صلى الله عليه وسلم،يستشير أحيانا بعض نسائه في أمور المسلمين،
والمرأة في الإسلام لها من الحقوق ما تتمنَّاه كل نساء العالم، لها كرامة وكيان، ليس سلعة ولا بضاعة مبتذلة، ليست متاعاً يُباع ويُشترى،المرأة إنسان مستقل، لها كيانها ومشاعر وأحاسيس،
ولا أجدُ قولاً أقوله خيراُ من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم (اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْراً)، لا تظلموهن وتحرموهن حقوقهن، فالظلم ظُلُماتٌ يوم القيامة،
بارك الله فيك وفي ميزان حسناتك اخوي راجي العفو
وجزاك ربي جنة الفردوس

راجي الْعفو
20-01-2017, 11:05 PM
امين و لكم بالمثل

جزاكم الله خير عالاضافة