المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : .. ][ .. أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين ..][..



عـ العبيدلي
01-02-2017, 11:14 AM
السلام عليكم

صبحكم الله بالخير ..

مقالي الاخير في جريدة

.. ][ .. أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين ..][.. (http://www.al-sharq.com/news/details/468216)

وقفتنا اليوم في هذا المقال عند قوله تعالى في سورة المائدة "أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين".. وقال الشيخ عبدالرحمن السعدي في تفسيره لهذه الأية، "فهم للمؤمنين أذلة من محبتهم لهم، ونصحهم لهم، ولينهم ورفقهم ورأفتهم، ورحمتهم بهم وسهولة جانبهم، وقرب الشيء الذي يطلب منهم، وعلى الكافرين بالله أعزة"، وجاءت هذه الصفات في المؤمنين الذين يحبهم الله ويحبونه، ونأتي لنعكس معاني هذه الآية في حياتنا اليوم، ومدى تطبيقنا لها في حياتنا وتعاملاتنا اليومية.

نبدأ بقوله تعالى "أذلة على المؤمنين"، فيأتي هذا المعنى العظيم كلمة أذلة من اللين والرحمة والتعامل بالتي هي أحسن والعفو عند المقدرة، ودفع الضر والمساعدة والنصح، وغيرها من معاني الإحسان نحو المؤمنين، ولكننا للأسف في بعض الأحيان نرى عكس هذا المعنى تماما من المسلمين بينهم وبين بعض، فنرى الغلظة والسوء في التعامل بينهم وبين بعض قد تصل في بعض الأحيان إلى المشاحنات في داخل المسجد، وهو أمر ترفضه رفضا تاما الشريعة الإسلامية، يأمرنا ديننا أن نكون هينين لينين سمحين مع الجميع، فما بالك مع إخواننا المسلمين، فمن حسن الأخوة أن يحسن الإنسان لأخيه، فنتمنى أن يكون لهذه الآية انعكاس في حياتنا وتعاملاتنا مع إخواننا المسلمين.

ويأتي الجزء الثاني من الآية "أعزة على الكافرين"، قد لا أتعمق كثيرا في هذه الآيات؛ لما تحتويه من معان جليلة، ولكن سأتحدث عن جزء منها، هو الاعتزاز بالدين الإسلامي وتعاليمه وعدم التنازل عن أي مبدأ مع أي شخص مهما كان الثمن، فيجب على المسلم ألا يتنازل عن أي مبدأ من مبادئ الدين أو تعاليمه بحجة المعيشة في بلاد غير المسلمين أو لعدم مضايقتهم أو لكسب مودتهم، فهذا هو الذل بعينه، فالمسلم عزيز بدينه وهو أغلى ما يملك، ولو تنازل عن دينه بأي حجة فيجب عليه مراجعة نفسه ومراجعة محبته للدين، فقد يصل الحال بالبعض الى أنه يخجل من بعض تعاليم الدين والآخر مغصوب على التعامل فيها، والكثير يتعامل مع الدين مثل العادات والتقاليد فقط في البلاد الإسلامية، وإذا خرج منها انسلخ من لباس الدين الإسلامي.

فيجب على أي شخص ألا يسمح لأي كان أن يمس دينه وعقيدته، وعليه أن يكون معتزا بدينه، فهو أساسك، ويجب ألا تغتر بأي شيء وصل إليه الغرب على حساب دينك، قد تستفيد من الغرب في العلم وغيره وفي العديد من الأمور، ولكن ليس على حساب دينك ومبادئك، وكما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه "نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فإن أبتغينا العزة بغيره أذلنا الله" فيجب على المسلم ألا يبحث عن العزة بالابتعاد عن الدين، فنحن الآن نرى نتيجة التعامل بالعزة والتفاخر بيننا وبين بعض، ونتعامل بالذل مع الكافرين، فأصبحنا ذليلين عليهم، وإن ابتغينا العزة فيجب أن نعود عزيزين بديننا وعقيدتنا.

وشكرا ..

سالم الزهران
01-02-2017, 01:52 PM
جزاك الله خير

nooora
06-02-2017, 01:28 PM
جزاك الله خير ... والله يهدينا ويهديهم

أبورودي
06-02-2017, 04:14 PM
بارك الله فيك وجزاك وأثابك

.قطر.
06-02-2017, 04:43 PM
كلام جميل
جزاك الله خير