امـ حمد
13-02-2017, 06:00 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مفاسد وأضرار المغالاة في المهور
قال النبي صلى الله عليه وسلم(إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير)
ولم يقل،الغني أو المترف أو صاحب الجاه،
رواه الترمذي،
حث الإسلام على طلب الصلاح،واعتبار الخلق والدين في أمر النكاح،ورغّب في ذلك،وشدّد في النكير على خلافه،وجاء الوعيد بحصول الفتنة والفساد عند مخالفة ذلك،والنظر إلى متاع الحياة الدنيا،من المال والجاه والحسب والنسب،
روى البخاري،ومسلم،عن أبي هريرة رضي الله عنه،عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال( تنكح المرأة لأربع،لمالها،ولحسبها، وجمالها،ولدينها،فاظفر بذات الدين تربت يداك )
قال النووي رحمه الله،معنى الحديث،أن النبي صلى الله عليه وسلم،أخبر بما يفعله الناس في العادة،فإنهم يقصدون هذه الخصال الأربع،وآخرها عندهم ذات الدين،فاظفر أنت أيها المسترشد بذات الدين،
قال الطيبِي،رحمه اللَه،وفي الحديث(لا يراعى في الكفاءة إِلا الدين وحده،
وقال رجل للحسن،قد خطب ابنتي جماعة فمن أزوجها،قال،ممن يتقي اللَه،فإن أحبها أكرمها،وإن أبغضها لم يظلمها،
والذي ينبغي علي الأولياء،أن تقبلوا خطبة هذا الشاب الصالح،وتتوكلوا على الله،وتجتهدوا مع أقربائكم،وأصهاركم في إصلاح ذات البين،وترك التشاحن والبغضاء بينكم،والحث على صلة الأرحام،
وقال ابن عثيمين رحمه الله،إذا خطب الرجل امرأة،وكان ذا دين وخلق مرضي،فإن المشروع أن يجاب ويزوج،
وقال الشيخ ابن باز رحمه الله،نصيحتي لجميع الشباب والفتيات، البدار بالزواج،والمسارعة إليه إذا تيسرت أسبابه،لقوله النبي صلى الله عليه وسلم( يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج) متفق عليه،
وقوله صلى الله عليه وسلم(تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم)أخرجه الإمام أحمد،وصححه ابن حبان،
لما في ذلك من المصالح الكثيرة التي نبه عليها النبي صلى الله عليه وسلم،من غض البصر،وحفظ الفرج،وتكثير الأمة، والسلامة من فساد كبير،وعواقب وخيمة،
من أضرار المغالاة في المهور، حدوث الأمراض النفسية لدى الشباب من الجنسين بسبب الكبت،والطموح بخيبة الأمل،
وأن تكليف الزوج فوق طاقته يحدث له من ضيق مالي،والهدف هو السعادة وليس الشقاء,
وما يفعله كثير من أولياء الأمور،الآن من المبالغة في طلب المهر وتكليف الزوج بأكثر مما يستطيع ، مما يجعله يتحمل الديون الكثيرة من أجل الزواج،وقد أعرض كثير من الشباب عن الزواج بسبب هذا،
وقد جاء الشرع،بتخفيف المهر وتيسيره،وأن ذلك من مصلحة الزوج والمرأة جميعاً،كما قال النبي صلى الله عليه
وسلم(خير النكاح أيسره)رواه ابن حبان،وصححه الألباني،
وقد تكلم العلماء في هذه المسألة كثيرا وبينوا الأضرار المترتبة على المغالاة في المهور،وجاءوا فيها(إن من الأشياء التي تمادى الناس فيها حتى وصلوا إلى حد الإسراف والتباهي (مسألة التغالي في المهور) والإسراف في الألبسة والولائم ونحو ذلك وقد تضجر علماء الناس وعقلاؤهم من هذا لما سببه من المفاسد الكثيرة التي منها بقاء كثير من النساء بلا زوج بسبب عجز كثير من الرجال عن تكاليف الزواج، ونجم عن ذلك مفاسد كثيرة متعددة،
أن تخفيف الصداق وعدم تكليف الزوج بما يشق عليه مأمور به شرعا باتفاق العلماء،
وأن الزوج إذا تكلف من الصداق ما لا يقدر عليه ولا يتناسب مع حاله استحق الإنكار عليه،لأنه فعل شيئاً مكروهاً،
قال النووي،كراهة إكثار المهر بالنسبة إلى حال الزوج،
ومما لا شك فيه أن الزواج أمر مشروع مرغوب فيه، وفي غالب الحالات يصل إلى حد الوجوب،وأغلب الناس لا يتمكن من الوصول إلى هذا المشروع أو المستحب مع وجود هذه المغالاة في المهور،
ومن هذا يؤخذ مشروعية إرشاد الناس وردعهم عن التمادي في هذا الأمر الذي يحول دون المرء ودون فعل ما أوجبه الله عليه، لا سيما والأمر بتقليل المهر لا يتضمن مفسدة، بل هو مصلحة محضة للزوج والزوجة،بل هو أمر محبوب،
قال الشيخ ابن عثيمين،إن الولي إذا امتنع من تزويج موليته كفؤا ترضاه فإن ولايته تزول إلى من بعده،فمثلاً لو امتنع أبو المرأة من تزويجها كفؤا في دينه وخلقه وقد رضيته ورغبت فيه، فيزوجها أولى الناس بعده،ممن يصلح للولاية من اخوتها أو أعمامها،
ولا يخفي ما سببته المغالاة في المهور من المفاسد، فكم من حرة مصونة عضلها أولياؤها وظلموها فتركوها بدون زوج ولا ذرية،
وكم من شاب لم يقدر على هذه التكاليف التي ما أنزل الله بها من سلطان،فاحتوشته الشياطين وجلساء السوء حتى أضلوه وأوردوه موارد العطب والخسران،فخسر أهله،وفسد ا تجاهه،بل وخسر دنياه وآخرته،
اللهم استر على بنات وشباب المسلمين،وارزقهم الهدى والتقوى والعفاف،
وارزق بنات المسلمين أزواج صالحين،وارزق شباب المسلمين زوجات صالحات،واغرس فيهن الحياء والعفاف،
واجعل قدوتهن أمهات المؤمنين، برحمتك يا ارحم الراحمين.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مفاسد وأضرار المغالاة في المهور
قال النبي صلى الله عليه وسلم(إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير)
ولم يقل،الغني أو المترف أو صاحب الجاه،
رواه الترمذي،
حث الإسلام على طلب الصلاح،واعتبار الخلق والدين في أمر النكاح،ورغّب في ذلك،وشدّد في النكير على خلافه،وجاء الوعيد بحصول الفتنة والفساد عند مخالفة ذلك،والنظر إلى متاع الحياة الدنيا،من المال والجاه والحسب والنسب،
روى البخاري،ومسلم،عن أبي هريرة رضي الله عنه،عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال( تنكح المرأة لأربع،لمالها،ولحسبها، وجمالها،ولدينها،فاظفر بذات الدين تربت يداك )
قال النووي رحمه الله،معنى الحديث،أن النبي صلى الله عليه وسلم،أخبر بما يفعله الناس في العادة،فإنهم يقصدون هذه الخصال الأربع،وآخرها عندهم ذات الدين،فاظفر أنت أيها المسترشد بذات الدين،
قال الطيبِي،رحمه اللَه،وفي الحديث(لا يراعى في الكفاءة إِلا الدين وحده،
وقال رجل للحسن،قد خطب ابنتي جماعة فمن أزوجها،قال،ممن يتقي اللَه،فإن أحبها أكرمها،وإن أبغضها لم يظلمها،
والذي ينبغي علي الأولياء،أن تقبلوا خطبة هذا الشاب الصالح،وتتوكلوا على الله،وتجتهدوا مع أقربائكم،وأصهاركم في إصلاح ذات البين،وترك التشاحن والبغضاء بينكم،والحث على صلة الأرحام،
وقال ابن عثيمين رحمه الله،إذا خطب الرجل امرأة،وكان ذا دين وخلق مرضي،فإن المشروع أن يجاب ويزوج،
وقال الشيخ ابن باز رحمه الله،نصيحتي لجميع الشباب والفتيات، البدار بالزواج،والمسارعة إليه إذا تيسرت أسبابه،لقوله النبي صلى الله عليه وسلم( يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج) متفق عليه،
وقوله صلى الله عليه وسلم(تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم)أخرجه الإمام أحمد،وصححه ابن حبان،
لما في ذلك من المصالح الكثيرة التي نبه عليها النبي صلى الله عليه وسلم،من غض البصر،وحفظ الفرج،وتكثير الأمة، والسلامة من فساد كبير،وعواقب وخيمة،
من أضرار المغالاة في المهور، حدوث الأمراض النفسية لدى الشباب من الجنسين بسبب الكبت،والطموح بخيبة الأمل،
وأن تكليف الزوج فوق طاقته يحدث له من ضيق مالي،والهدف هو السعادة وليس الشقاء,
وما يفعله كثير من أولياء الأمور،الآن من المبالغة في طلب المهر وتكليف الزوج بأكثر مما يستطيع ، مما يجعله يتحمل الديون الكثيرة من أجل الزواج،وقد أعرض كثير من الشباب عن الزواج بسبب هذا،
وقد جاء الشرع،بتخفيف المهر وتيسيره،وأن ذلك من مصلحة الزوج والمرأة جميعاً،كما قال النبي صلى الله عليه
وسلم(خير النكاح أيسره)رواه ابن حبان،وصححه الألباني،
وقد تكلم العلماء في هذه المسألة كثيرا وبينوا الأضرار المترتبة على المغالاة في المهور،وجاءوا فيها(إن من الأشياء التي تمادى الناس فيها حتى وصلوا إلى حد الإسراف والتباهي (مسألة التغالي في المهور) والإسراف في الألبسة والولائم ونحو ذلك وقد تضجر علماء الناس وعقلاؤهم من هذا لما سببه من المفاسد الكثيرة التي منها بقاء كثير من النساء بلا زوج بسبب عجز كثير من الرجال عن تكاليف الزواج، ونجم عن ذلك مفاسد كثيرة متعددة،
أن تخفيف الصداق وعدم تكليف الزوج بما يشق عليه مأمور به شرعا باتفاق العلماء،
وأن الزوج إذا تكلف من الصداق ما لا يقدر عليه ولا يتناسب مع حاله استحق الإنكار عليه،لأنه فعل شيئاً مكروهاً،
قال النووي،كراهة إكثار المهر بالنسبة إلى حال الزوج،
ومما لا شك فيه أن الزواج أمر مشروع مرغوب فيه، وفي غالب الحالات يصل إلى حد الوجوب،وأغلب الناس لا يتمكن من الوصول إلى هذا المشروع أو المستحب مع وجود هذه المغالاة في المهور،
ومن هذا يؤخذ مشروعية إرشاد الناس وردعهم عن التمادي في هذا الأمر الذي يحول دون المرء ودون فعل ما أوجبه الله عليه، لا سيما والأمر بتقليل المهر لا يتضمن مفسدة، بل هو مصلحة محضة للزوج والزوجة،بل هو أمر محبوب،
قال الشيخ ابن عثيمين،إن الولي إذا امتنع من تزويج موليته كفؤا ترضاه فإن ولايته تزول إلى من بعده،فمثلاً لو امتنع أبو المرأة من تزويجها كفؤا في دينه وخلقه وقد رضيته ورغبت فيه، فيزوجها أولى الناس بعده،ممن يصلح للولاية من اخوتها أو أعمامها،
ولا يخفي ما سببته المغالاة في المهور من المفاسد، فكم من حرة مصونة عضلها أولياؤها وظلموها فتركوها بدون زوج ولا ذرية،
وكم من شاب لم يقدر على هذه التكاليف التي ما أنزل الله بها من سلطان،فاحتوشته الشياطين وجلساء السوء حتى أضلوه وأوردوه موارد العطب والخسران،فخسر أهله،وفسد ا تجاهه،بل وخسر دنياه وآخرته،
اللهم استر على بنات وشباب المسلمين،وارزقهم الهدى والتقوى والعفاف،
وارزق بنات المسلمين أزواج صالحين،وارزق شباب المسلمين زوجات صالحات،واغرس فيهن الحياء والعفاف،
واجعل قدوتهن أمهات المؤمنين، برحمتك يا ارحم الراحمين.