المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من هم المتنطعون



امـ حمد
06-03-2017, 06:05 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
من هم المتنطعون
عن ابن مسعود ،رضي الله عنه،أن النبي صلى الله عليه وسلم،قال( هلك المتنطعون،هلك المتنطعون،هلك المتنطعون )رواه مسلم،
يعني،أنهم تلفوا وخسروا،والمتنطعون،هم،المتشددون في أمورهم الدينية والدنيوية،ومن التشديد في العبادة،أن يشدد الإنسان على نفسه في الصلاة أو في الصوم أو في غير ذلك مما يسره الله عليه،فإنه إذا شدد على نفسه فيما يسره الله فهو
هالك،ومن ذلك ما يفعله بعض المرضى ولا سيما في رمضان يكون الله قد اباح له الفطر وهو مريض ويحتاج إلي الأكل والشرب، ولكنه يشدد على نفسه فيبقى صائماً فهذا أيضاً نقول إنه ينطبق عليه الحديث،هلك المتنطعون،كذلك مثلاً( ينزل ربنا إلى السماء الدنيا كل ليلة حين يبقى الثلث الآخر)ويقول، كيف ينزل في ثلث الليل،وما أشبه ذلك الكلام الذي لا يؤجرون عليه، ولا يحمدون عليه،بل هم إلى الإثم أقرب منهم إلى السلامة وهم إلى الذم أقرب منهم إلى المدح،هذه المسائل من مسائل الغيب،ولم يسال عنها من هو خير منه،وأحرص منه على معرفة الله بأسمائه وصفاته،يجب عليه أن يمسك عنها،وأن يقول،سمعنا وأطعنا وصدقنا وآمنا ، أما أن يبحث أشياء هي مسائل الغيب،فإن هذا لا شك أنه من التنطع،وقد تكون هذه الأمور خيالات من الشيطان ، يلقيها في قلب الإنسان حتى يزعزع عقيدته وإيمانه والعياذ بالله،ومن ذلك أيضاً ما يفعله بعض المتشددين في الوضوء،حيث تجده مثلاً يتوضأ ثلاثاً أو أربعاً أو خمساً أو سبعاً أو أكثر،وهو في عافية من ذلك،وبعض الناس تجده يشدد في الماء فيشدد الله عليه ، فإنه إذا استرسل مع هذه الوساوس ما كفاه أربع ولا خمس ولا ست ولا أكثر من ذلك،وكل هذا داخل في قول الرسول عليه الصلاة والسلام(هلك المتنطعون ،هلك المتنطعون،هلك المتنطعون )فكل من شدد على نفسه في أمر قد وسع الله له فيه فإنه يدخل في هذا الحديث
قال الشيخ العثيمين،رحمه الله( وإِذا رأوهم) أي،رأى المجرمون المؤمنين قالوا( إِن هؤلاء لضالون) ضالون عن الصواب ، متأخرون،متزمتون ، متشددون ، إلى غير ذلك من الألقاب،ولقد كان لهؤلاء السلف خلف في زماننا اليوم ، وما قبله،وما بعده ، فمن الناس من يقول عن أهل الخير،إنهم رجعيون ، إنهم متخلفون ، ويقولون عن الملتزم،إنه متشدد،متزمت، والتشدد المذموم في الدِّين هو،جعل المستحب واجباً ، أو جعل المكروه محرماً ، وقد حذَّر النبي صلى الله عليه وسلم،من الغلو في الدين ، كما أنه حذَّر من التشدد فيه،وقال الشيخ العثيمين،رحمه الله،

في شرح حديث الرسول الله صلى الله عليه وسلم(إِياكم والغلو في الدين،فإِنما أهلك من كان قبلكم الغلو في الدين)رواه النسائي،وابن ماجه،وصححه الألباني، في صحيح النسائي ،وفي هذا الحديث يحذر الرسول صلى الله عليه وسلم، أمته من الغلو،ويبرهن على أن الغلو سبب للهلاك،لأنه مخالف للشرع ،ولإهلاكه للأمم السابقة،والناس في العبادة طرفان ووسط ،فمنهم المفرط،ومنهم المفرط،ومنهم المتوسط ،فدين الله بين الغالي فيه والجافي عنه ، وكون الإنسان معتدلا لا يميل إلى هذا ولا إلى هذا،هذا هو الواجب،فلا يجوز التشدد في الدين والمبالغة،ولا التهاون وعدم المبالاة ، بل كن وسطا بين هذا وهذا ،
نوصيكم بالمحافظة على أوامر الله تعالى،ورسوله صلى الله عليه وسلم،كما نوصيكم بالمحافظة على تطبيق السنن والمستحبات ، دون غلو وتشدد ، وتعليم ذلك للناس بحكمة وحسن أسلوب ،ولا يجوز لكم تنفير الناس بالتشدد فيما فيه سعة ، أو بجعل المستحبات واجبات ، أو بالتشدد في النكير على الناس ، وخاصة خاصتهم كإمام المسجد أو المفتي أو من له منزلة عند الناس ، قال الشيخ صالح الفوزان،حفظه الله ،يجب عليك الالتزام بسنة رسول الله،صلى الله عليه وسلم،والمحافظة عليها ، وألا تلتف إلى عذل من يعذلك ، أو يلومك في هذا ، أما أن الوالدين يلومانك في تمسكك بالسنة ويريدان منك التساهل في ذلك،فلا تطعهما في هذا الأمر ، خصوصاً إذا كانت هذه السنن من الواجبات التي يجب التمسك بها،لا في المستحبات ، وإذا لم يصل الأمر إلى التشدد ، أما إذا كان الأمر بلغ بك إلى حد التشدد،فلا ينبغي لك ، ولكن ينبغي الاعتدال والتوسط في تطبيق السنن ، والعمل بها ، من غير غلو وتشدد ، ومن غير تساهل ولا تفريط،هذا هو الذي ينبغي عليك ،وأنت مثاب،إن شاء الله،وعليك بالتمسك بسنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم ،وإقناع من يلومك في هذا ، خصوصاّ الوالدين،عليك أن تتبعهما وأن ترغبهما في السنن وتبين لهما ما في ذلك من الثواب والخير،فلعله أن يزول عنهما هذا الاعتراض أو هذا الاستغراب ، ولعله أيضاً أن يكون هذا العمل سبباً في التزامهما أيضاً بالسنن والاقتداء ، وتكون أنت داعية إلى الله عز وجل ،ولا شك أن الإنسان الذي يدعو إلى الله يجب أول ما يدعو أقاربه وأقرب الناس إليه ، والوالدان من أقرب الناس إليك,إذا كان تمسكك بالسنن لا ينتهي إلى حد الإفراط والغلو،فهو أمر محمود،وعليك أن تستمر عليه،وأن تدعو إليه والديك وغيرهما.

سالم الزهران
06-03-2017, 07:52 AM
والناس في العبادة طرفان ووسط ،فمنهم المفرط،ومنهم المفرط،ومنهم المتوسط ،فدين الله بين الغالي فيه والجافي عنه ، وكون الإنسان معتدلا لا يميل إلى هذا ولا إلى هذا،هذا هو الواجب،فلا يجوز التشدد في الدين والمبالغة،ولا التهاون وعدم المبالاة ، بل كن وسطا بين هذا وهذا

[/COLOR].[/COLOR]

جزاك الله خير يا ام حمد

الحسيمqtr
06-03-2017, 11:10 AM
جزاكِ الله جنة الفردوس

بوخالد911
06-03-2017, 10:25 PM
بورك فيكم.

امـ حمد
07-03-2017, 05:59 AM
جزاك الله خير يا ام حمد

تسلم اخوي سالم الزهران على الإضافه المفيدة
بارك الله في حسناتك،وجزاك ربي جنة الفردوس

امـ حمد
07-03-2017, 05:59 AM
جزاكِ الله جنة الفردوس


بارك الله في حسناتك اخوي الحسيم
وجزاك ربي جنة الفردوس

امـ حمد
07-03-2017, 06:00 AM
بورك فيكم.

بارك الله في حسناتك اخوي بو خالد
وجزاك ربي جنة الفردوس