تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : تخوّف سعودي من ركود الاقتصاد العالمي



مغروور قطر
21-09-2006, 05:00 AM
تخوّف سعودي من ركود الاقتصاد العالمي

يولي خبراء الاقتصاد ومراقبو الطاقة في السعودية اهتماما مضاعفاً في الوقت الراهن لأسعار المنتجات البتروكيماوية مع الارتفاع المطرد في أسعار الفائدة وزيادة حجم التضخم وارتفاع أسعار البترول في ظل تخوفات من حدوث تباطؤ في النمو في الاقتصاد العالمي وبالتالي احتمالية حدوث ركود في الاقتصاد العالمي في السنوات القليلة القادمة وبالتالي انخفاض الطلب على المنتجات البتروكيماوية. يأتي ذلك وسط تكهنات بوصول أسعار البتروكيماويات إلى أعلى مستوياتها مع قرب اكتمال التوسعات في شركات البتروكيماويات في منتصف 2008 -2009 وتوقعات بانخفاض حاد في الأسعار جراء زيادة المعروض. فمن المعروف أن المنتجات البتروكيماوية تدخل في جميع أشكال الصناعات وأي ارتفاع أو انخفاض، تباطؤ أو انتعاش في القطاعات الصناعية سيؤدي إلى ارتفاع أو انخفاض الطلب على هذه المنتجات.

وتنتهج معظم شركات البتروكيماويات استراتيجية النمو المتواصل وذلك عن طريق توسعة مصانعها القائمة والدخول في مجالات إنتاج جديدة. ففي الفترة من عام 1995 إلى عام 1997 شهدت أسعار المنتجات البتروكيماوية انتعاشا قويا بسبب زيادة الطلب على العرض في الأسواق العالمية مع انتعاش الاقتصاد العالمي.

وخلال الأزمة الآسيوية من سنة 1998م وحتى منتصف سنة 2000م تأثرت بعض الشركات البتروكيماوية بسبب انخفاض الطلب وتأثرت شركة سابك بشكل كبير خلال هذه الأزمة.

وعادت الأسعار إلى التحسن بعد انتهاء الأزمة الآسيوية في منتصف سنة 2000م ،وانخفضت مرة أخرى سنة2001و 2002م وذلك لعدة أسباب منها دخول الطاقات الإنتاجية الكبيرة حيز الإنتاج بعد التوسعات الضخمة التي قامت بها شركات البتروكيماويات خاصة في الولايات المتحدة وفنزويلا وشرق آسيا ومنطقة الخليج العربي عندما كانت الأسعار مرتفعه في عام 1995-1997 مما أدى إلى زيادة العرض مقارنه بالطلب، وأيضا بسبب فترة الركود الاقتصادي العالمي.

وفيما أكد المحلل المالي علي العنزي مدير محافظ بأحد البنوك المحلية أن أسعار المنتجات البتروكيماوية شهدت طفرة قوية خلال السنوات الثلاث الأخيرة مدعومة بالانتعاش الاقتصادي في الأسواق الآسيوية خاصة في الصين والهند مع انخفاض أسعار الفائدة حيث كانت تتراوح مابين 75‚1%و4%.

وتابع المحلل المالي إلا أنه من منتصف سنة 2005 ارتفعت أسعار البترول بشكل كبير مع توقعات وصول سعر البرميل الى مستوى 85 دولارا او 100دولار وسط تخوف من التضخم والاتجاه إلى الذهب الملاذ الآمن والخوف من التباطؤ في الاقتصاد الأميركي الذي يعتبر القائد للاقتصاد العالمي واكبر مستورد من الصين وآسيا بشكل عام التي تعتبر أكبر مستهلك للمنتجات البتروكيماوية من منطقة الخليج.

ووصل العنزي إلى أن التراجع في أسعار المنتجات البتروكيماوية في الفترة الأخيرة أدى إلى التأثير على الشركات البتروكيماوية في السوق السعودي مما قد يؤثر على أسهم شركة سابك احدى للشركات في السوق السعودي وبالتالي تأثر المؤشر العام للسوق.

من جهته أكد محمد الماضي الرئيس التنفيذي لشركة سابك أنه من الصعب التنبؤ بشكل دقيق بتأثير هذه الدورة الاقتصادية التي تعيشها صناعة البتروكيماويات والتي تنتهي في 2008 ، كما أن أسعار البترول أيضاً من الصعب التكهن بها خصوصاً وان البتروكيماويات تعتمد أساساً على أسعار المواد الخام من النفط وارتفاعها يؤدي إلى إقفال الكثير من مصانع البتروكيماويات.