المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العائلات بين ناري الخدم وكاميرات المراقبة المنزلية



nooora
04-04-2017, 01:34 PM
بسم الله الرحمن الرحيم



في إطار تصاعد المشاهد الدرامية التي يقوم بها الخدم ضد الأطفال صغار السن بشهادة وسائل التواصل الاجتماعي حرصت الكثير من الأسر على تأمين موقفها من خلال الاستعانة بشركات تركيب كاميرات المراقبة في جميع أركان المنزل وشمل ذلك الحدائق والفناء وغيرها من المواقع الأخرى من أجل التدخل السريع في حال ظهور أي سلوك غير حميد من الخدم تجاه أبنائهم أو كشف الخارجين عن القانون ورصد جميع التحركات المشبوهة وهذا الحرص ينبع من الاطمئنان على الأبناء قبل مغادرة المنزل وأثناء فترة غيابهم.

إلى هنا والأمور جيدة للغاية إلا أن هناك كارثة حقيقية ربما لا يلتفت إليها البعض إما عن جهل أو عدم الإلمام بالإجراءات الخاصة بهذه التكنولوجيا الحديثة وكما هو معروف فإن هذه الكاميرات تحتوي على "رقم سري" يتم إدخاله لتشغيلها حيث يقوم فني الشركة بعد الانتهاء من أعمال التركيب بتعريف صاحب المنزل بالرقم السري ثم يذهب والشيء المتعارف عليه أنه عقب خروج الفني يفترض من رب المنزل تغيير الرقم السري فورا باعتبار أنه الشخص الثاني الذي لديه الرقم السري بعد صاحب البيت حتى لا نتيح له الفرصة لمراقبة ما يدور في المنزل من موقع عمله.

وناشد عدد من المواطنين العائلات التي لديها كاميرات مراقبة بتغيير الرقم السري يوميا حفاظا على الخصوصية وعلى تفاصيل حياتهم اليومية مؤكدين أن هناك أشخاصا ليس لديهم ذمة ولا ضمير ويتلاعبون بأعراض الناس مؤكدين أن وسائل التواصل الاجتماعي أشارت إلى حالات ابتزاز تعرضت لها أسر من خلال التهديد بنشر صورهم ومسار يومهم بالكامل وهم داخل المنزل وقالوا إن السبب الأول والأخير هو عدم تغيير الرقم السري لهذه الكاميرات الأمر الذي أتاح ظهور مثل هذه السلوكيات.

مخاطر الجهاز

وقال السيد راشد الدوسري لابد أن ينتبه الناس عند التعامل مع هذه التكنولوجيا لأنها سلاح ذو حدين أحيانا بقصد وأحيانا لعدم المعرفة الكاملة باستخدام مثل هذه الأجهزة وهناك نسبة قليلة لديها المعرفة التامة بتفاصيلها والغالبية لا تطلع على الكتيب المصاحب للكاميرا حتى يكونوا على دراية بمخاطر الجهاز قبل استخدامه وكيفية التعامل معه وأي صورة أو حديث مادام أرسل في هذا الفضاء الرحب فهو عرضة للتنصت والمشاهدة من قبل الآخرين.

تسريب الصور

وأكد الدوسري على ضرورة أن يتوافر في فني تركيب الكاميرات الأمانة وأن يتم توقيع تعهد من المحل بأن يكون مسؤولا عن أي صور تتسرب وكذلك يجب على كل صاحب منزل لديه هذه التكنولوجيا تغيير الرقم السري من فترة لأخرى ويكون تركيب الكاميرات مقصورا فقط على الصالات والممرات والمطابخ والحدائق والحوش وليس غرف النوم فأسرارنا من أعز الأشياء التي نملكها فيجب المحافظة عليها.

مراقبة المنزل

ويقول السيد عجيان الأحبابي: الهدف الأساسي من تركيب هذه الكاميرات هو منع الجريمة وليس مراقبة مرتكبيها حتى نوقع عليهم العقوبة تماما كما تفعل إدارة المرور في تنبيه السائقين بان الشارع تحت المراقبة وكذلك تفعل البنوك الكبرى منعا للجريمة وليس تسجيلها والأمر يجب أن يكون كذلك بحيث تعرف الخادمة بان المنزل تحت المراقبة وليس بالضرورة أن تعرف أين موضع الكاميرا حتى لا تقوم بتعطيلها.

أما شركات ومحال التركيب المختلفة وما يمكن أن يحدث منها من تجاوزات فهذا يمكن معالجته من خلال الاتي: أولا عدم التعامل مع الأفراد بل يجب أن تقوم بهذه الأعمال شركات متخصصة ومصرح لها من قبل الجهات المختصة مع التشديد في العقوبات في حال التجاوزات بما في ذلك إلغاء الترخيص.

ثانيا تعديل الرقم السري من وقت لاخر. ثالثا عدم وضع الكاميرات في الأماكن الحساسة مثل غرف النوم والحمامات وقد يبالغ بعض أرباب الأسر في مراقبة أفراد الأسرة وبالتالي يكون الأب قد ساعد في خروج المراقبة من حدودها المطلوبة إلى دائرة الشكوك التي قد تضر بالأسرة بدلا من مساعدتها في تحقيق الامن والأمان من وجود هذه الكاميرات.

سلبيات قاتلة

من جانبه قال السيد حمد بن عبد الله المشكلة كبيرة ويجب أن يقف عندها الجميع فهي تجعل حياتنا وأسرارنا سهلة بيد الآخرين دون أن نعلم وبالرغم من الايجابيات الكبيرة التي تحققها هذه الكاميرات داخل المنزل لضبط مخالفات الخدم والتعرف على المتجاوزين الذين قد يرتكبون جرائم مختلفة إلا ان سلبياتها قاتلة واعني بذلك ترك الحبل على الغارب للغير بسبب عدم القيام بتغيير الرقم السري فهو يرى كل تحركاتنا ويستمع لحديثنا وتصرفاتنا دون علمنا لذا نحن بحاجة إلى صحوة حقيقية ومراجعة الموقف عن قرب والتأكد من عدم خروج أسرار الناس خارج المنزل وكل ذلك لن يتأتي ما لم يقم كل رب الاسرة بتغيير الرقم السري كل يوم وهذا شيء ليس بالصعب طالما إننا نحمي أعراضنا وأنفسنا من أصحاب النفوس المريضة.

بيع الكاميرات

من جانبه اعتبر المهندس احمد جولو ان موضوع الخدم بصفة عامة مهم للغاية ويمس جميع العائلات القطرية وغير القطرية لا سيما ما يتعلق بمحتويات المنزل أو العناية بالأطفال ونظرا لانشغال الأب والأم بأعمالهما الصباحية يتركان إدارة شؤون المنزل للخدم الأمر الذي يفرز الكثير من الجوانب السلبية تجاه الأسرة حيث اضطرت العائلات للتوجه إلى محالات بيع الكاميرات الالكترونية ونظرا لقلة دراية البعض بهذه النوعية من الكاميرات التي ترتب عليها حسبما يتردد حاليا من تمكن العاملين في هذه المحال من الاطلاع على كافة تفاصيل الحياة لهذه العائلات والنظر إلى خصوصياتهم بواسطة الكاميرات نتيجة لمعرفتهم سلفا بالرقم السري فوقعت هذه الأسر بين ناري الخدم ومحال بيع الكاميرات حيث كان من المفترض وعقب تركيبها إلغاء الرقم السري وإضافة رقم جديد.

تغيير الرقم السري

وللوقوف أكثر على ما يدور في أذهان الناس من مخاوف حول هذا الموضوع، أوضح السيد أحمد عطا، مدير المشاريع بشركة ابسولويت للخدمات الأمنية أن هناك أحاديث كثيرة تدور حول قيام البعض باستغلال الرقم السري ومشاهدة كل تفاصيل الحياة اليومية للأسر، وهذا أمر يمكن معالجته وفق إجراءات بسيطة جدا، تتمثل في قيام رب الأسرة بالتعرف على النظام وكيفية إلغاء الرقم السري وإدخال أرقام جديدة غير معلومة لأي شخص آخر، خاصة أن هذه الكاميرات مربوطة مباشرة بالانترنت.

وأشار إلى أنه وخلال عمل الشركة يتم تسليم الزبون الجهاز الخاص بالكاميرا وتعريفه بكافة الجوانب التي تهمه لا سيما المرتبطة بعمل الكاميرا، مثل التشغيل والتعطيل.

جوانب ايجابية وسلبية

وأكد في حديثه أن 60 إلى 80 % من الناس بدأوا يفهمون نوعية الإجراءات المتبعة في هذا النظام، وننصح الآخرين بضرورة تعلم النظام بالكامل قبل مغادرة الفني للمنزل؛ لكي لا يكونوا عرضة لكشف أسرارهم.

وقال إن هذه الكاميرات لها جوانب ايجابية وسلبية، الإيجابي منها معرفة كافة الأحداث التي تدور بالمنزل خاصة المخالفات التي يرتكبها الخدم، وذلك خلال ثوان معدودة، والجانب السلبي عدم إلمام البعض بالجوانب التقنية، الأمر الذي يعرضهم للكثير من المشاكل.

بانغ بانغ
04-04-2017, 05:07 PM
احسنوا معاملتهم فسيحسنون اليكم

اجيال عاشت مع خدم بدون كيمرات

راجي الْعفو
05-04-2017, 01:05 AM
ليش البيوت فضت من الامهات وبقية حريم البيت

وصارت الأجنبية الغريبه هي المعزبة ؟

الحل في اياديكم ..