مغروور قطر
21-09-2006, 05:44 AM
شركتان سعوديتان تعلنان التزامهما في تطبيق آلية التنمية النظيفة
كتب - عقيل العنزي:
أعلنت أمس شركتان سعوديتان التزامهما في تطبيق آلية التنمية النظيفة تجاوبا مع فعاليات المؤتمر الدولي لآلية التنمية النظيفة المنعقد حاليا بالرياض. حيث التزمت كل من شركة صفراء المتحدة وهي شركة مختصة في إنتاج المذيبات الهيدركربونية والعطريات.والشركة السعودية الوطنية للبتروكيماويات (نبت) والتي تمتلك مجمعا في مدينة ينبع الصناعية، حيث تخطط لانتاج 400 الف طن من بولي بروبيلين بتطبيق آلية التنمية النظيفة في مناهجهما بالمملكة. وقد اطلقت هاتان الشركتان التحاليل التفصيلية الضرورية لوثيقة الالتزام ببروتوكول كيوتو تحضيرا للانتهاء من الاجراءات بالتوازي مع الاجراءات المفضية لإنشاء الهيئة الوطنية للتنمية.وسيتولى رئاسة مجلس إدارة الشركتين الاستاذ خالد أحمد زينل.
ويؤكد هذا الاعلان على أن القطاع الخاص بالمملكة العربية السعودية تفاعل بصورة إيجابية مع ما طرح من توصيات واقتراحات أثناء مداولات المؤتمر الدولي لآلية التنمية النظيفة المنعقد حاليا بالرياض.
من جهة ثانية واصل المؤتمرون المشاركون في المؤتمر الدولي الأول لآلية التنمية النظيفة طرح أوراق عملهم التي تناولت مختلف الجوانب العلمية لتحقيق آلية التنمية النظيفة وكيفية تطبيقها للحد من الانبعاثات التي تؤثر على المناخ الكوني.
ففي الجلسة الاولى التي ترأسها الاستاذ خالد أحمد زينل والتي خصصت لبحث الأطر المنظمة لآلية التنمية النظيفة عرض السيد جورج بورستنج وزير البيئة النرويجي الأطر المؤسساتية لآلية التنمية النظيفة وتناول دائرة أنشطة آلية التنمية النظيفة والتحديات التي تواجه تطبيق هذه الآلية في ظل العقبات التي تعيق تطبيقها ومنها القوانين والاجراءات وقلة المصادر ومحدوديتها. وأكد على أهمية أن يكون هناك فهم واسع لسياسات آلية التنمية النظيفة ومشاريعها التي تعد قليلة في العالم.
وأشار الى أن هناك طلبا متزايدا على مثل هذا النوع من المشاريع خاصة فيما يتعلق باصطياد الكربون وتخزينه الذي سيكون تجارة في المستقبل يحقق عوائد جيدة وهو أمر ايجابي يشجع على تنامي مثل هذه المشاريع والحد من الانبعاثات الكربونية وتحسين مناخ الارض الذي يعاني من مشاكل الاحتباس الحراري.وشدد على ضرورة إنشاء منظمات للتنمية الوطنية في جميع دول العالم تساعد وتساهم في تذليل العقبات وتوفر المعلومات اللازمة أمام قيام مشاريع آلية التنمية النظيفة. وعرض السيد بورستنج تجارب من مشاريع التنمية النظيفة التي أقيمت في النرويج وحققت نتائج إيجابية.
وتطرق الاستاذ ماجد المنصوري من دائرة البيئة الامارايتة الى آفاق الهيئة الوطنية المعنية بالامارات والخطوات التي قطعتها في سبيل تأسيس هيئة تعنى بمشاريع التنمية النظيفة وترعى مراحل تطورها وتناميها في المستقبل.وقال ان الهيئة أسست عام 2005م غير أنها لا تزال في مراحلها الاولية ويتطلب الامر إيجاد المعايير اللازمة للتسجيل وآلية قيام المشاريع.
من جانب آخر أوضح المتحدث لاسي رينكوس من البنك الدولي أن البنك يدعم مشاريع في آلية التنمية النظيفة وصل إجمالي مبالغها الى 1,92 مليار دولار في 13 دولة تمثل 62 شركة عالمية. كما عمل البنك على تطوير 30٪ من تعليمات وأنظمة آلية التنمية النظفية، غير أنه أشار الى أن 73٪ من المشاريع التي يدعمها تقع في دول شرق آسيا والباسفيك، وأبان أن هذه المشاريع سوف تساهم في التقليل من الانبعاثات إذا ما تنامى عددها في المستقبل.
وفي الجلسة الثانية أوضح المتحدث سيشيرو نيشيدا ان تقديرات البنك الدولي تشير الى احتياج شديد الى مشاريع آلية التنمية النظيفة المصدقة، وان هناك حوالي 150 مشروعا في مراحل التصديق.
واشار نيشيدا في ورقة عمل القاها في المؤتمر الاول لآلية التنمية النظيفة امس ان مشاريع انبعاث غازات الاحتباس الحراري المعروضة تمثل ثلاثة اضعاف مشاريع الطلب في المجال نفسه، وان مخاطر تأهيل هذه المشاريع تنتهي في مرحلة التصديق. موضحا ان مطوري مشاريع التنمية النظيفة لايحتاجون الى الكثير في مسألة التأهيل.
وتطرق السيد نيشيدا الى العقبات والحواجز التي تعترض مشاريع التنمية النظيفة كتوفير المواد الخام والتقنية المتخصصة في ذلك واعداد الكوادر للتعامل مع هذه التقنية، وذلك لقلة القوانين المتعلقة بهذه المشاريع والحسابات الدقيقة لتقدير التكاليف والعوائد.
وعرض بعض الامثلة لمشاريع لاصطياد الكربون وتخزينه، مؤكدا ان اهم ما يعترض اصطياط الكربون من مشاكل هي ارتفاع تكلفة التقنيات التي تصطاد بكفاءة عالية عنصر الكربون.
وطالب السيد نيشيدا جميع المهتمين بصناعة التنمية النظيفة وكافة الأطراف المتعلقة بذلك تعزيز هذه الصناعة وشراكة بين القطاع الخاص والعام لنجاحها.
أشاد رشاد عيتاني زينيل بتوصية المؤتمر إنشاء مشروع الهيئة الوطنية السعودية المختصة بمشاريع التنمية النظيفة وأن المستثمرين في المملكة ينتظرون قيام مثل هذه الهيئة التي تحتضن مشاريع التنمية النظيفة وتؤطر أنظمتها مما يساهم بدخول الكثير من المستثمرين في السوق السعودي المفتوحة.
وقال زينيل أنه بالإمكان تطوير هذه المشاريع بكلفة أقل بتبني تعزيز القدرات المحلية وأن هذه المشاريع تمثل فرصة مناسبة للمستثمرين.
وأوضح ان المشاريع الصناعية القائمه في مجال التنمية النظيفة تمثل حجماً كبيراً في دول العالم تصل الى 3,64 تريليون. وأن تكاليف مشاريع التنمية النظيفة تنخفض مع طول المدة وتزيد عوائدها المادية موضحاً أن تلك المشاريع تشمل مشاريع البترول والغاز وتدوير النفايات والطاقة.
وفي ورقة أخرى أبان المتحدث أسامة عبدالعزيز أن مشاريع التنمية الصناعية النظيفة ذات جدوى اقتصادية إذا ماتم بناؤها بناء صحيحا من حيث تحديد الجدوى الاستثمارية الدقيقه لهذه المشاريع والتقنيات الخاصه بذلك وقال إن المشروعات التي يمكن تنفيذها عن طريق هذه التقنية تشمل ترشيد الطاقة وتحويل الوقود من فحم إلى غاز وكذلك يمكن تطبيقها بقطاع صناعة الإسمنت وإعادة تدوير النفايات وطريقة استخلاص الغازات منها ومشاريع الصرف الصحي الصناعي حيث أن الغازات المنبعثه منها تصل من 40 الى 60٪. ومشاريع الطاقة المتجددة كالطاقة الشمسية والرياح والمياة.
ورأى المتحدث أن نجاح هذه المشاريع يتطلب عددا من العوامل من بينها التفهم لتقنية المشروع والتعرف على كل متطلبات الموافقة عليه ورصد جدوى الموضوع واتباع منهجية دقيقه بمراحل بناء المشروع.
--------------------------------------------------------------------------------
كتب - عقيل العنزي:
أعلنت أمس شركتان سعوديتان التزامهما في تطبيق آلية التنمية النظيفة تجاوبا مع فعاليات المؤتمر الدولي لآلية التنمية النظيفة المنعقد حاليا بالرياض. حيث التزمت كل من شركة صفراء المتحدة وهي شركة مختصة في إنتاج المذيبات الهيدركربونية والعطريات.والشركة السعودية الوطنية للبتروكيماويات (نبت) والتي تمتلك مجمعا في مدينة ينبع الصناعية، حيث تخطط لانتاج 400 الف طن من بولي بروبيلين بتطبيق آلية التنمية النظيفة في مناهجهما بالمملكة. وقد اطلقت هاتان الشركتان التحاليل التفصيلية الضرورية لوثيقة الالتزام ببروتوكول كيوتو تحضيرا للانتهاء من الاجراءات بالتوازي مع الاجراءات المفضية لإنشاء الهيئة الوطنية للتنمية.وسيتولى رئاسة مجلس إدارة الشركتين الاستاذ خالد أحمد زينل.
ويؤكد هذا الاعلان على أن القطاع الخاص بالمملكة العربية السعودية تفاعل بصورة إيجابية مع ما طرح من توصيات واقتراحات أثناء مداولات المؤتمر الدولي لآلية التنمية النظيفة المنعقد حاليا بالرياض.
من جهة ثانية واصل المؤتمرون المشاركون في المؤتمر الدولي الأول لآلية التنمية النظيفة طرح أوراق عملهم التي تناولت مختلف الجوانب العلمية لتحقيق آلية التنمية النظيفة وكيفية تطبيقها للحد من الانبعاثات التي تؤثر على المناخ الكوني.
ففي الجلسة الاولى التي ترأسها الاستاذ خالد أحمد زينل والتي خصصت لبحث الأطر المنظمة لآلية التنمية النظيفة عرض السيد جورج بورستنج وزير البيئة النرويجي الأطر المؤسساتية لآلية التنمية النظيفة وتناول دائرة أنشطة آلية التنمية النظيفة والتحديات التي تواجه تطبيق هذه الآلية في ظل العقبات التي تعيق تطبيقها ومنها القوانين والاجراءات وقلة المصادر ومحدوديتها. وأكد على أهمية أن يكون هناك فهم واسع لسياسات آلية التنمية النظيفة ومشاريعها التي تعد قليلة في العالم.
وأشار الى أن هناك طلبا متزايدا على مثل هذا النوع من المشاريع خاصة فيما يتعلق باصطياد الكربون وتخزينه الذي سيكون تجارة في المستقبل يحقق عوائد جيدة وهو أمر ايجابي يشجع على تنامي مثل هذه المشاريع والحد من الانبعاثات الكربونية وتحسين مناخ الارض الذي يعاني من مشاكل الاحتباس الحراري.وشدد على ضرورة إنشاء منظمات للتنمية الوطنية في جميع دول العالم تساعد وتساهم في تذليل العقبات وتوفر المعلومات اللازمة أمام قيام مشاريع آلية التنمية النظيفة. وعرض السيد بورستنج تجارب من مشاريع التنمية النظيفة التي أقيمت في النرويج وحققت نتائج إيجابية.
وتطرق الاستاذ ماجد المنصوري من دائرة البيئة الامارايتة الى آفاق الهيئة الوطنية المعنية بالامارات والخطوات التي قطعتها في سبيل تأسيس هيئة تعنى بمشاريع التنمية النظيفة وترعى مراحل تطورها وتناميها في المستقبل.وقال ان الهيئة أسست عام 2005م غير أنها لا تزال في مراحلها الاولية ويتطلب الامر إيجاد المعايير اللازمة للتسجيل وآلية قيام المشاريع.
من جانب آخر أوضح المتحدث لاسي رينكوس من البنك الدولي أن البنك يدعم مشاريع في آلية التنمية النظيفة وصل إجمالي مبالغها الى 1,92 مليار دولار في 13 دولة تمثل 62 شركة عالمية. كما عمل البنك على تطوير 30٪ من تعليمات وأنظمة آلية التنمية النظفية، غير أنه أشار الى أن 73٪ من المشاريع التي يدعمها تقع في دول شرق آسيا والباسفيك، وأبان أن هذه المشاريع سوف تساهم في التقليل من الانبعاثات إذا ما تنامى عددها في المستقبل.
وفي الجلسة الثانية أوضح المتحدث سيشيرو نيشيدا ان تقديرات البنك الدولي تشير الى احتياج شديد الى مشاريع آلية التنمية النظيفة المصدقة، وان هناك حوالي 150 مشروعا في مراحل التصديق.
واشار نيشيدا في ورقة عمل القاها في المؤتمر الاول لآلية التنمية النظيفة امس ان مشاريع انبعاث غازات الاحتباس الحراري المعروضة تمثل ثلاثة اضعاف مشاريع الطلب في المجال نفسه، وان مخاطر تأهيل هذه المشاريع تنتهي في مرحلة التصديق. موضحا ان مطوري مشاريع التنمية النظيفة لايحتاجون الى الكثير في مسألة التأهيل.
وتطرق السيد نيشيدا الى العقبات والحواجز التي تعترض مشاريع التنمية النظيفة كتوفير المواد الخام والتقنية المتخصصة في ذلك واعداد الكوادر للتعامل مع هذه التقنية، وذلك لقلة القوانين المتعلقة بهذه المشاريع والحسابات الدقيقة لتقدير التكاليف والعوائد.
وعرض بعض الامثلة لمشاريع لاصطياد الكربون وتخزينه، مؤكدا ان اهم ما يعترض اصطياط الكربون من مشاكل هي ارتفاع تكلفة التقنيات التي تصطاد بكفاءة عالية عنصر الكربون.
وطالب السيد نيشيدا جميع المهتمين بصناعة التنمية النظيفة وكافة الأطراف المتعلقة بذلك تعزيز هذه الصناعة وشراكة بين القطاع الخاص والعام لنجاحها.
أشاد رشاد عيتاني زينيل بتوصية المؤتمر إنشاء مشروع الهيئة الوطنية السعودية المختصة بمشاريع التنمية النظيفة وأن المستثمرين في المملكة ينتظرون قيام مثل هذه الهيئة التي تحتضن مشاريع التنمية النظيفة وتؤطر أنظمتها مما يساهم بدخول الكثير من المستثمرين في السوق السعودي المفتوحة.
وقال زينيل أنه بالإمكان تطوير هذه المشاريع بكلفة أقل بتبني تعزيز القدرات المحلية وأن هذه المشاريع تمثل فرصة مناسبة للمستثمرين.
وأوضح ان المشاريع الصناعية القائمه في مجال التنمية النظيفة تمثل حجماً كبيراً في دول العالم تصل الى 3,64 تريليون. وأن تكاليف مشاريع التنمية النظيفة تنخفض مع طول المدة وتزيد عوائدها المادية موضحاً أن تلك المشاريع تشمل مشاريع البترول والغاز وتدوير النفايات والطاقة.
وفي ورقة أخرى أبان المتحدث أسامة عبدالعزيز أن مشاريع التنمية الصناعية النظيفة ذات جدوى اقتصادية إذا ماتم بناؤها بناء صحيحا من حيث تحديد الجدوى الاستثمارية الدقيقه لهذه المشاريع والتقنيات الخاصه بذلك وقال إن المشروعات التي يمكن تنفيذها عن طريق هذه التقنية تشمل ترشيد الطاقة وتحويل الوقود من فحم إلى غاز وكذلك يمكن تطبيقها بقطاع صناعة الإسمنت وإعادة تدوير النفايات وطريقة استخلاص الغازات منها ومشاريع الصرف الصحي الصناعي حيث أن الغازات المنبعثه منها تصل من 40 الى 60٪. ومشاريع الطاقة المتجددة كالطاقة الشمسية والرياح والمياة.
ورأى المتحدث أن نجاح هذه المشاريع يتطلب عددا من العوامل من بينها التفهم لتقنية المشروع والتعرف على كل متطلبات الموافقة عليه ورصد جدوى الموضوع واتباع منهجية دقيقه بمراحل بناء المشروع.
--------------------------------------------------------------------------------